أحدث الأخبار مع #WitchHazelHill
الكنانة
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- الكنانة
مسبار ناسا يلتقط مشهدا فريدا لعفريت غبار يبتلع رفيقه في المريخ
كتب وجدي نعمان التقط مسبار 'بيرسيفيرانس'، التابع لوكالة ناسا، مؤخرا، عدة زوابع صغيرة تدور على حافة فوهة جيزيرو على الكوكب الأحمر تعرف باسم 'عفاريت الغبار'. صورة تعبيرية لعفاريت الغبار على المريخ / ويظهر مقطع فيديو قصير مكون من صور التقطتها كاميرا الملاحة على متن المسبار زوبعة غبارية مريخية وهي تلتهم زوبعة أصغر منها. وهذه 'العفاريت'، المعروفة أيضا بالزوابع الغبارية أو الدوامات الترابية، تشبه 'أعاصير صغيرة' من الغبار والهواء الساخن، وهي شائعة على سطح المريخ. وتم التقاط لحظة اختفاء الزوبعة الصغيرة خلال تجربة تصوير أجراها فريق علماء 'بيرسيفيرانس' لفهم القوى المؤثرة في الغلاف الجوي للمريخ بشكل أفضل. وعندما التقط المسبار الصور من على بعد نحو كيلومتر واحد (0.6 ميل)، كان عرض الزوبعة الكبيرة نحو 65 مترا (210 قدما)، بينما كان عرض الزوبعة الأصغر التي تتبعها نحو 5 أمتار (16 قدما). كما يمكن رؤية زوبعتين أخريين في الخلفية على اليسار والوسط. وسجل مسبار 'بيرسيفيرانس' هذا المشهد في 25 يناير أثناء استكشافه الحافة الغربية لفوهة جيزيرو على المريخ في موقع يسمى 'ويتش هازل هيل' (Witch Hazel Hill). وسارت الزوبعة الصغيرة مباشرة نحو حتفها، حيث ابتلعتها نظيرتها الأكبر. وأوضح مارك ليمون، العالم في فريق 'بيرسيفيرانس' بمعهد علوم الفضاء في بولدر، كولورادو، في بيان، أن هذه 'الدوامات – المعروفة باسم عفاريت الغبار – يمكن أن تكون شريرة إلى حد ما. تتجول هذه الدوامات الصغيرة على سطح المريخ، وتلتقط الغبار أثناء سيرها وتقلل من الرؤية في منطقتها المباشرة. وإذا صادفت زوبعتان ترابيتان بعضهما بعضا، فيمكن إما أن تدمر إحداهما الأخرى أو تندمجا، حيث تلتهم الأقوى الأضعف'. وتم رصد عفاريت الغبار لأول مرة بواسطة مهمة 'فايكنغ' التابعة لناسا في السبعينيات، والتي صورت هذه الظاهرة الجريئة من مدار المريخ. وبعد عقدين من الزمن، التقطت مهمة 'باثفايندر' أول صورة لعفاريت الغبار من سطح المريخ. ومنذ ذلك الحين، التقطت مركبات ناسا الجوالة على المريخ نصيبها العادل من هذه الظاهرة. وعلى عكس الأرض، فإن الغلاف الجوي للمريخ رقيق جدا بحيث لا يدعم الأعاصير. وبدلا من ذلك، عندما يسخن الهواء بالقرب من سطح الكوكب ويرتفع ليلتقي بالهواء الأبرد والأكثر كثافة، ويبدأ في الدوران. ومع انضمام المزيد من الهواء إلى العمود، يكتسب سرعة، وكذلك الغبار، ويخلق زوبعة ترابية.
العربية
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- العربية
شاهد "شياطين الغبار" المريخية يلتهم الكبير منها الصغير
سجلت مركبة Perseverance التابعة لوكالة "ناسا" الأميركية، ظاهرة فريدة من نوعها على المريخ، حيث كانت زوابع أو دوّامات غبارية كبيرة تلتهم الأصغر حجما, وصوّرتها المركبة حين كانت تستكشف منطقة Witch Hazel Hill قرب فوهة Jezero الشهيرة، وفقا لما ورد ببيان أصدرته الوكالة أمس الاثنين. وتم التصوير بكاميرا ملاحية مثبتة في صاري المركبة، على مسافة كيلومتر واحد تقريبا. وبحسب البيانات التي نشرتها NASA بموقعها، فإن عرض الدوّامة الرئيسية 65 مترا، فيما عرض الأصغر 5 أمتار فقط. ويمكن في التسلسل نقسه، رؤية زوبعتين بعيدتين، تظهران باتجاه وسط الإطار وعلى يساره. وتم تسجيل الظاهرة خلال تجربة بصرية أجراها "فريق العلوم" التابع لمهمة المركبة الجوالة منذ 4 سنوات على سطح المريخ، والهادفة إلى دراسة العمليات الجوية التي تؤثر على ديناميكيات الغبار المريخي. ووفقا للعالم Mark Lemmon من "معهد علوم الفضاء" بولاية كولورادو، فإن الدوامات يمكن أن تندمج أو تدمر بعضها البعض عندما تلتقي في مسار مماثل. أما المعروفة بلقب "الشياطين الغبارية" في المريخ، فهي أعمدة من هواء ساخن ترتفع وتدور عند ملامستها للأرض، وتشكل دوامات مرئية بسبب تعليق الجسيمات، حيث يسخن الهواء القريب من السطح ويرتفع، بينما تحل الكتل الأكثر برودة محله من الجانبين، ما يؤدي إلى توليد الدوران، في ظاهرة يمكن مقارنتها بحركة المتزلج الذي يتسارع بضم ذراعيه الى جسمه. عمرها قصير وفعلها كبير وبرغم تكرار حدوث الدوامات، إلا أنه من الصعب التقاطها، بحسب ما قال العالم "مارك ليمون" ببيان ذكر فيه أن التنبؤ بها شبه مستخيل. كما أن عمرها محدود جدا، بالكاد 10 دقائق. مع ذلك ففعلها كبير، لأأنها مسؤولة عن حوالي نصف الغبار الموجود في الغلاف الجوي المريخي. ويسمح تحليل هذه الدوامات باستنتاج بيانات رئيسية حول مناخ الكوكب، مثل اتجاه الرياح وسرعتها، وهي عناصر بالغة الأهمية للبعثات البشرية المستقبلية، وفقا لما قالت Katie Stack Morgan عالمة المشروع في مختبر الدفع النفاث لشبكة CBSNews النلفزيونية الأميركية. والذي لاحظته NASA هو أن "الشياطين الغبارية" موجودة منذ سبعينيات القرن العشرين، أي منذ قامت مركبة Viking بتصويرها لأول مرة من مدارها. وبعد سنوات، بتسعينيات القرن، تمكنت مهمةPathfinder من تصوير أحد هذه الأجسام من السطح، بل وحتى رصد مرور زوبعة فوق المركبة، ومن وقتها شكلت هذه الملاحظات بداية الرصد المستمر لهذه الظاهرة، الى أن تم تصوير 3 منها فيديويا.يوم 25 يناير الماضي. وفي وقت لاحق، تمكنت مركبة Spirit وأيضا مركبة Opportunity اللتان هبطتا على سطح المريخ في العقد الأول من القرن الحالي، من توثيق ظهور هذه الدوامات مرات عدة. أما مركبة Curiosity العاملة حاليا في فوهة Gale عند الجانب الآخر من الكوكب، فذكرت صحيفة USA Today.الأميركية، أنها سجلت نشاطا مماثلا أيضا.
