أحدث الأخبار مع #Xiaohongshu


الاقتصادية
١٢-٠٣-٢٠٢٥
- سيارات
- الاقتصادية
ماسك يواجه أزمات كبرى في البلد التي أغفلتها الحملة على "تسلا"
شعبية "تسلا" في الصين قد لا تكفي لمنافسة تطور المركبات الكهربائية المحلية رغم الجدل الدائر حول إيلون ماسك بسبب دوره الاستشاري غير الدستوري والداعم لليمين المتطرف إلى جانب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، فإن سمعة "تسلا" لا تزال بمنأى عن هذه التداعيات في ثاني أكبر أسواقها العالمية: الصين. لكن ذلك قد لا يكون كافياً لحماية ماسك من الانتقادات المتزايدة التي تؤثر في شركته عالمياً. كما أشار زميلي ليام دانينج في مقاله، فإن الضرر الذي لحق بسمعة الملياردير يظهر على أداء "تسلا" في مختلف الأسواق. ففي ألمانيا، شهدت الشركة انخفاضاً حاداً في المبيعات بـ76% الشهر الماضي، عقب دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف. أما في الولايات المتحدة، ورغم عدم إعلان "تسلا" عن مبيعاتها لعام 2025 بعد، فإن المؤشرات الحالية توحي بأن وضعها في السوق الأمريكية يزداد هشاشة. احتجاجات ضد "تسلا" تواجه "تسلا" حملة انتقادات متزايدة عبر الإنترنت تحت وسم "#الإطاحة_بتسلا" (#teslatakedown)، ترافقت مع احتجاجات ميدانية. فقد وثّق موقع أمريكي مختص بالمظاهرات خروج 72 احتجاجاً منفصلاً أمام معارض الشركة، ومحطات الشحن السريع، ومنشآت أخرى تابعة لها، خلال عطلة نهاية الأسبوع في 8 و9 مارس. كما طالت أعمال التخريب سيارات "تسلا" ومعداتها في بعض المناطق. وفي خطوة رمزية، باعت المغنية شيريل كرو سيارتها من "تسلا" وتبرعت بالعائد إلى "شبكة الإذاعة الوطنية" (NPR). وفي أستراليا، وضع مالك سيارة حمراء من طراز "موديل واي" ملصقاً على مؤخرة مركبته في مجمعه السكني بمنطقة سيدني ذات التوجه اليساري، كتب عليه: "ليس تأييداً" (NOT AN ENDORSEMENT). ورغم تصاعد هذه الحملات في الديمقراطيات الغربية، فإنها تكاد تكون غائبة تماماً في الصين، حيث يُفضل المواطنون تجنب المواجهة. ففي بلد يمكن أن تُعد رسوم متحركة مثل "بيبا بيغ" (Peppa Pig) تهديداً للاستقرار، نادراً ما تجد حركات احتجاجية مماثلة زخماً يذكر. شعبية في الصين لكن المسألة تتجاوز مجرد غياب الاحتجاجات، إذ يبدو أن "تسلا" تحظى بشعبية حقيقية في الصين، وهو ما تعززه مكانة ماي ماسك، والدة إيلون ماسك، على منصات التواصل الاجتماعي هناك. فعارضة الأزياء وخبيرة التغذية البالغة من العمر 76 عاماً تُعد نجمة بارزة في الصين، حيث تمتلك نحو 700 ألف متابع على منصة "شياوهونجشو" (Xiaohongshu) لمشاركة المقاطع المصورة. تستخدم ماي ماسك هذه المنصة لنشر تحديثات تروّج فيها لمذكراتها، كما تشارك متابعيها مقاطع ترتدي فيها زي "الكيباو" التقليدي الصيني، وتتعاون مع علامات تجارية محلية، إلى جانب تقديم التهاني بمناسبة العام القمري الجديد. وخلال أسبوع نيويورك للموضة الشهر الماضي، ظهرت ماي ماسك على منصة العرض مرتدية تصميماً من ابتكار تاوراي وانج، المصممة الصينية التي تحظى بشعبية داخل الدوائر المقربة من دونالد ترمب. تأخذ علاقة إيلون ماسك بالقيادات السياسية أبعاداً مختلفة تماماً في الصين، حيث يُنظر إلى التقارب بين مسؤول تنفيذي بارز في قطاع التكنولوجيا والسلطات الحاكمة بشكل مغاير عمّا هي الحال في الديمقراطيات الغربية. فعلى سبيل المثال، عندما ظهرت مؤشرات على إنهاء الرئيس شي جين بينج حالة الجمود التي استمرت 4 سنوات مع جاك ما، مؤسس "مجموعة علي بابا القابضة" ارتفعت أسهم الشركة لفترة وجيزة، ما عزز الآمال في تخفيف القيود التنظيمية التي فرضتها الحكومة على شركات التكنولوجيا. أما إيلون ماسك، فقد تمكن من بناء شبكة علاقات قوية مع شخصيات بارزة في بكين، مستفيداً من قدرته على ضبط تصريحاته عندما يتعلق الأمر بالحزب الشيوعي الصيني. فعلى عكس أسلوبه المعتاد في الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل، تبنّى في الصين مواقف تتماشى مع الخطاب الرسمي، بما في ذلك موقفه بشأن تايوان، كما رفض التوجه السائد في واشنطن حول فك الارتباط بين الاقتصادين الأمريكي والصيني. ويأتي هذا التقارب في وقت تعزز فيه "تسلا" حضورها في الصين، حيث افتتحت الشهر الماضي مصنعاً جديداً للبطاريات في شنغهاي، ليضاف إلى خطوط إنتاج السيارات التابعة للشركة في المدينة، ما يعزز مكانتها في أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم. تراجع مبيعات "تسلا" في الصين يبدو أن هيمنة المركبات الكهربائية على سوق السيارات في الصين تؤدي دوراً في تعزيز مكانة "تسلا" هناك. ففي الولايات المتحدة، لا تزال أكثر من 90% من السيارات تعمل بمحركات الاحتراق التقليدية، ما يجعل سوق المركبات الكهربائية محصورة إلى حد كبير بين الفئات ذات التوجه اليساري، التي تعارض السياسات اليمينية المتطرفة التي يتبناها إيلون ماسك ويدافع عنها. أما في الصين، فقد شكلت المركبات الكهربائية 45% من إجمالي مبيعات السيارات خلال العام الماضي، ما جعلها جزءاً رئيسياً من السوق بدلاً من أن تكون خياراً لفئة سياسية معينة. ونتيجة لذلك، لا يُنظر إلى اقتناء سيارة كهربائية هناك كوسيلة للتعبير عن المواقف السياسية، كما هي الحال في بعض الأسواق الغربية، بل كخيار تكنولوجي وبيئي يتماشى مع الاتجاه السائد. ورغم أن انتشار المركبات الكهربائية في الصين يعزز مكانة هذا القطاع، فإن ذلك لا يعني أن "تسلا" في وضع مريح، بل على العكس، فقد يشكل هذا الاتجاه خطراً أكبر على الشركة وإيلون ماسك. فقد تراجعت شحنات "تسلا" في الصين 49% خلال فبراير، ما يبرز التحديات المتزايدة التي تواجهها في أكبر أسواق السيارات الكهربائية في العالم. في الولايات المتحدة، لا تزال "تسلا" تهيمن على السوق، مستحوذة على نحو 44% من مبيعات المركبات الكهربائية العام الماضي. وحتى في الاتحاد الأوروبي، حيث لم تتجاوز حصتها 11%، فإنها لا تزال العلامة التجارية الكبرى بفارق كبير عن أقرب منافسيها. أما في الصين، فالوضع مختلف تماماً. فقد استحوذت "تسلا" على 5.7% فقط من سوق المركبات القابلة للشحن العام الماضي، ما جعلها خامس أكبر علامة تجارية من حيث المبيعات. وفي الربع الرابع، كانت "بي واي دي" (BYD) تتفوق بشكل كبير، حيث باعت 6 مركبات مقابل كل سيارة باعتها "تسلا"، ما يبرز المنافسة الشرسة التي تواجهها الشركة الأمريكية في هذه السوق الإستراتيجية. تفوق الشركات المحلية تزدهر سوق المركبات الكهربائية في الصين مع وفرة العلامات التجارية المحلية التي تقدم سيارات مبتكرة وبأسعار تنافسية، ما يجعل طراز "موديل واي" من "تسلا" يبدو أقل جاذبية مقارنة بالمنافسين، رغم أنه لا يزال الطراز الأكثر مبيعاً ويتفوق على "سيغال" من "بي واي دي". خلال زيارتي إلى قوانغتشو بمناسبة رأس السنة القمرية الشهر الماضي، كان من الصعب التجول في مركز تسوق دون ملاحظة سيارات اختبار لامعة من إنتاج "لي أوتو" و"نيو" و"شاومي" و"إكس بنج"، حيث كان المشترون المحليون يجربونها بدافع الفضول. وعلى الرغم من هذا الزخم، لم ألحظ أي معرض لـ"تسلا"، كما أنني لم أستقل أي سيارة أجرة كهربائية من إنتاجها ضمن عشرات الرحلات التي قمت بها في الصين خلال الأشهر التسعة الماضية، ما يظهر التراجع الملحوظ لحضور العلامة التجارية في السوق المحلية. الخطر الأكبر على المدى الطويل، قد يشكل هذا الوضع خطراً أكبر على "تسلا"، التي لا تزال تُعتبر علامة تجارية رائدة عالمياً، رغم تأثر سمعتها سلبًا بتصرفات رئيسها التنفيذي. وفي حين أن شهرة عائلة ماسك تساعد على تحسين صورة الشركة في الصين، فإن المنافسة هناك أصبحت أكثر شراسة، خاصة مع طرح شركات مثل "بي واي دي" تكنولوجيا مساعدة السائق مجاناً، بينما تسعى "تسلا" لتقديمها مقابل اشتراك مدفوع. إذا تمكنت حملة "#الإطاحة_بتسلا" من تحقيق هدفها بإبعاد إيلون ماسك عن مراكز النفوذ، فقد تظل الشركة منافساً قوياً في الولايات المتحدة وأوروبا. لكن في الصين، يبدو أن "تسلا" قد تخلفت عن الركب، مع تراجع حصتها أمام موجة الابتكار المتسارعة التي تقودها الشركات المحلية في سوق المركبات الكهربائية. خاص بـ " بلومبرغ"


الشرق السعودية
١٢-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- الشرق السعودية
هواوي تعزز مبيعات ساعاتها الذكية بتسجيلها كأجهزة طبية
وجدت شركة "هواوي تكنولوجيز" طريقة "غير متوقعة" لتعزيز مبيعات أحدث ساعاتها الذكية وسط تباطؤ إنفاق المستهلكين في الصين، وذلك عبر تسجيلها كأجهزة طبية، وفق "بلومبرغ". وأشارت "بلومبرغ" في تقرير، الثلاثاء، إلى أنه بعد إطلاق ساعة Huawei Watch D2 الذكية في نوفمبر الماضي، اكتشف المشترون أنه يمكنهم دفع ثمنها باستخدام التأمين الطبي بدلاً من تحمل التكلفة بأنفسهم. ومنذ ذلك الحين، ازدادت شعبية الساعة في الصيدليات الصينية، لدرجة أن بعضها يطلب من العملاء حجزها مسبقاً، بينما نفدت الكميات بسرعة في صيدليات أخرى، وفقاً لتقارير إعلامية ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى منصة التواصل الاجتماعي Xiaohongshu، يتبادل المستخدمون نصائح بشأن كيفية تسجيل الساعة كجهاز طبي بفضل ميزة قياس ضغط الدم، ما يتيح شراؤها باستخدام الأموال المودعة في الحسابات الفردية للمواطنين ضمن التأمين الصحي الحكومي، إما بالكامل أو جزئياً، وفقاً للوائح المعمول بها في كل مدينة، وفق "بلومبرغ". وأوضحت "بلومبرغ" أن هذه الحيلة تعني أن المستخدمين يستغلون حساباتهم الشخصية وكأنها قسائم نقدية أو رموز خصم لشراء جهاز ذكي باهظ الثمن، ما منح الساعة الذكية دفعة قوية في المبيعات في وقت تسعى الحكومة الصينية إلى تحفيز إنفاق المستهلكين، وسط تداعيات أزمة العقارات والتوترات التجارية التي تؤثر على نمو الاقتصاد. وفي المقابل، لا تتمتع ساعة أبل بمثل هذا التصنيف كجهاز طبي في الصين، بحسب "بلومبرغ". برنامج التأمين الصحي يغطي نظام التأمين الصحي في الصين نحو 95% من السكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، ويرسل مبلغاً معيناً شهرياً إلى الحسابات الفردية للمقيمين. ويمكن استخدام هذه الأموال لشراء الأدوية والأجهزة الطبية، مثل أجهزة قياس نسبة السكر في الدم، وأجهزة قياس ضغط الدم، ومقاييس الحرارة، عند شرائها من المستشفيات أو الصيدليات، وذلك قبل أن يصل المريض إلى الحد السنوي المطلوب لبدء تعويض التكاليف. ولا يمكن سحب هذه الأموال لأغراض أخرى، ما يعني أن الشخص السليم قد يتمكن من جمع مبلغ كبير في حسابه إذا لم يستخدمه لتغطية تكاليف المستشفيات. قيود على المبيعات يبلغ سعر ساعة هواوي 2988 يوان (409 دولارات)، وتحتوي على مجموعة من الوظائف الصحية، مثل مراقبة ضغط الدم، وجودة النوم، ومعدل ضربات القلب، وعدد الخطوات التي يقطعها المستخدم. ونظراً لتصنيفها كجهاز طبي، تُباع الساعة في الصيدليات بجميع أنحاء الصين، لكن الطلب الكبير دفع بعض الصيدليات في شنغهاي إلى فرض قيود، حيث حددت المشتريات عبر التأمين الطبي بساعة واحدة لكل شخص، وفقاً لتقارير محلية. كما تطلب العديد من الصيدليات من المشترين تفعيل الساعة فور شرائها لمنع إعادة بيعها، بحسب "بلومبرغ". وقالت إحدى الصيدليات في شنغهاي لوسائل إعلام صينية: "الساعة غير متوفرة حالياً. يحتاج المشترون إلى حجز موعد، وهناك أكثر من 500 شخص على قائمة الانتظار". ورجحت "بلومبرغ" أن شعبية الساعة الذكية في الصيدليات لن يكون لها تأثير كبير على إجمالي إيرادات هواوي، نظراً لأن مبيعات الأجهزة القابلة للارتداء تمثل جزءاً صغيراً من إيرادات الشركة. وأشارت إلى أن هواوي تطلق رسمياً على ساعة Watch D2 اسم "مسجل ضغط الدم للمعصم"، من أجل إبراز وظيفتها الطبية، لكنها تأتي بسعر يفوق أجهزة قياس ضغط الدم التقليدية بنحو 10 أضعاف. جدل على منصات التواصل وأثار هذا التصنيف جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل مستخدمون عما إذا كان من الصواب اعتبار الأجهزة الذكية متعددة الوظائف "أجهزة طبية" لمجرد قدرتها على قياس ضغط الدم إلى جانب ميزات أخرى. كما أعرب مستخدمون أيضاً عن مخاوف من استغلال المزيد من شركات التكنولوجيا الاستهلاكية، تصنيف الأجهزة كمنتجات طبية، وأن يؤدي ذلك إلى استنزاف الموارد الطبية في الصين. وفي ظل جدل متزايد، قرر مكتب التأمين الصحي في مدينة نينجبو الساحلية شرقي البلاد تعليق شراء الساعة مؤقتاً عبر التأمين، مشيراً إلى تعدد وظائفها الإضافية. وقال مسؤولو المدينة إنهم يدرسون الأمر، وسيبلغون الصيدليات بأي قرارات جديدة لاحقاً.