منذ 8 ساعات
أسعار النفط اليوم.. انخفاض حاد بعد إعلان وقف إطلاق النار
شهدت أسعار النفط تراجعا حادا إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع اليوم الثلاثاء، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
ساهم الإعلان في تهدئة المخاوف من اضطراب الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط المنتجة الرئيسية للنفط.
أسعار النفط اليوم
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.08 دولار أو 2.9% إلى 69.40 دولار للبرميل بحلول الساعة 0730 بتوقيت أبوظبي، بعد أن انخفضت في وقت سابق بأكثر من 4% ولامست أدنى مستوى لها منذ 11 يونيو/حزيران.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.03 دولار أو 3.0% إلى 66.48 دولار للبرميل، بعد أن انخفض بـ6% إلى أدنى مستوى له منذ 9 يونيو/ حزيران في وقت سابق من الجلسة.
وأعلن ترامب أمس الإثنين أن إسرائيل وإيران وافقتا بشكل كامل على وقف لإطلاق النار. وإذا التزم الطرفان بالتوقيتات المحددة فستنتهي الحرب رسميا بعد 24 ساعة لينتهي صراع استمر 12 يوما.
وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق لدى فيليب نوفا "إذا التزم الطرفان بوقف إطلاق النار كما أُعلن، فقد يتوقع المستثمرون عودة أسعار النفط إلى طبيعتها".
وأضافت "في المستقبل، سيلعب مدى التزام إسرائيل وإيران ببنود وقف إطلاق النار المعلنة في الآونة الأخيرة دورا مهما في تحديد أسعار النفط".
وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك، وسيتيح خفض التصعيد لها تصدير المزيد من النفط ومنع اضطراب الإمدادات، وهو ما شكل عاملا رئيسيا في ارتفاع أسعار النفط في الأيام الماضية.
وهوت أسعار النفط بأكثر من 7% عند التسوية في الجلسة السابقة، بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر عقب الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية مطلع الأسبوع والذي أثار مخاوف من اتساع رقعة الصراع الإسرائيلي الإيراني.
ووفق تقرير لفايننشال تايمز، قالت حليمة كروفت، المحللة السابقة في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والتي تعمل حاليًا في آر بي سي كابيتال ماركتس: "من الواضح أن السوق يرى الآن تهدئة كبيرة بين الولايات المتحدة وإيران".
وأضافت كروفت أن المتداولين يراهنون على "تكرار سيناريو يناير/كانون الثاني 2020"، عندما ردّت طهران، خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، على مقتل قائدها العسكري البارز بإطلاق صواريخ على قواعد عراقية تستضيف قوات أمريكية.
وفي تلك الحالة، أبلغت طهران ترامب مسبقًا بالهجوم عبر قنوات خلفية.
وقال مايكل ألفارو، كبير مسؤولي الاستثمار في جالو بارتنرز، وهو صندوق تحوط يُركز على الطاقة والصناعات، "إن قرار إيران بالرد عبر هجوم صاروخي مُخطط له جيدًا على قواعد أمريكية يُشير إلى تراجع احتمال استخدامها النفط كسلاح".
ويوم أمس الإثنين، محا خام برنت مكاسبه منذ 12 يونيو/حزيران، عند إغلاق السوق قبيل شن إسرائيل هجومًا مفاجئًا على المنشآت النووية الإيرانية والمسؤولين العسكريين والعلماء.
وكان بعض المحللين قلقين من أن إيران قد تهاجم البنية التحتية المهمة للطاقة في الشرق الأوسط أو تحاول إغلاق مضيق هرمز، القناة التي يمر عبرها حوالي ربع تجارة النفط العالمية المنقولة بحرًا، ردًا على هجمات الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال بيل فارين برايس، من معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، "أدركت أسواق النفط فجأةً أن إيران لا مصلحة لها في اندلاع حرب لا يمكن السيطرة عليها، وكما حدث في عام 2020، قامت طهران بالحد الأدنى من الرد".
وأضاف المحللون أيضًا أن سوق النفط الخام مدعوم بوفرة المعروض، لا سيما بعد أن رفعت مجموعة أوبك+ لمنتجي النفط أهدافها الإنتاجية مرارًا وتكرارًا في الأشهر الأخيرة.
aXA6IDkzLjExMy4xNDguMjIxIA==
جزيرة ام اند امز
IT