#أحدث الأخبار مع #infinitescrollingالحدث٢٦-٠٤-٢٠٢٥صحةالحدثإدمان 'السحب إلى أعلى' في تطبيقات التواصل الاجتماعي ..!عندما تتحول الحركة البسيطة إلى عادة مسيطرة .. في عالم التقنية المتسارعة، لم تعد التطبيقات الاجتماعية مجرد وسائل للتواصل، بل أصبحت بيئة يومية نعيش فيها، نستهلك منها المعلومات، ونقضي فيها وقتًا كبيرًا من يومنا. ومن بين أكثر السلوكيات الملاحظة في استخدام هذه التطبيقات، وخاصة تلك المعتمدة على 'الفيديوهات القصيرة' مثل TikTok، Instagram Reels، وSnapchat، هو سلوك 'السحب إلى أعلى' أو ما يُعرف بالـ infinite scrolling. قد تبدو هذه الحركة مجرد إيماءة بسيطة، لكنها في الواقع تحمل في طياتها الكثير من التأثيرات النفسية والسلوكية، وقد تصل إلى درجة الإدمان. ما هو 'السحب إلى أعلى'؟ هو السلوك الذي يقوم به المستخدم حين يشاهد مقطعًا قصيرًا، ثم يسحب الشاشة إلى الأعلى للانتقال إلى مقطع جديد دون توقف، وتصميم هذا النمط يُشبه الشريط الذي لا ينتهي، مما يُغري الدماغ بالاستمرار في التصفح دون إدراك للوقت أو كمية المحتوى المستهلك. كيف يتحول السحب إلى أعلى إلى إدمان؟ عندما يُصمم التطبيق بحيث يُكافأ المستخدم بمحتوى جديد في كل مرة يسحب فيها إلى الأعلى، فإن الدماغ يفرز مادة 'الدوبامين'، وهي المادة المسؤولة عن الشعور بالمكافأة والسعادة. وكلما كرّر المستخدم الحركة ينتظر بشكل لا واعٍ هذا الشعور الممتع، مما يعزز سلوك التكرار، وهنا يبدأ الإدمان. هذا النوع من السلوك يُشبه إلى حد كبير إدمان القمار أو ألعاب الحظ أو المواد المضرة والممنوعة، حيث لا يعرف الشخص ما الذي سيحصل عليه في السحب القادم، لكنه يبقى متعلقًا بالأمل المرتبط بالمتعة اللحظية في الحصول على 'الضربة الكبيرة' أو المقطع المثير للاهتمام. الآثار النفسية والسلوكية لإدمان السحب إلى أعلى 1. تشتيت الانتباه: وهنا يجد المستخدم صعوبة في التركيز على المهام أو الدراسة، بسبب الاعتياد على التغيير السريع للمحتوى. 2. اضطراب النوم: الاستخدام الليلي المفرط يؤدي إلى تأخير النوم والتعرض لضوء الشاشة، مما يؤثر على جودة النوم. 3. العزلة الاجتماعية: وهنا يقضي المستخدم وقتًا أطول مع هاتفه أكثر من تفاعله الحقيقي مع الآخرين. 4. فقدان الشعور بالزمن: 'خمس دقائق فقط' قد تتحول بسهولة إلى ساعات دون أن يشعر المستخدم. 5. انخفاض مستوى الرضا: بسبب المقارنات المستمرة مع محتوى الآخرين، أو متابعة مقاطع لا تعود على المستخدم بفائدة حقيقية. هل يمكن التحكم في هذا السلوك؟ نعم، ولكن يتطلب الأمر وعيًا ذاتيًا وتدريبًا على الانضباط الرقمي، وإليك بعض الاستراتيجيات العلاجية والسلوكية الفعالة: • تحديد وقت الاستخدام: استخدام خاصية 'مؤقت التطبيق' أو إعدادات 'الرفاهية الرقمية' في الهاتف للحد من الوقت المخصص لكل تطبيق. • فترات انقطاع رقمية: جدولة أوقات استخدام خلال اليوم للابتعاد عن الهاتف تمامًا. • استخدام التطبيقات المنتجة: استبدال بعض وقت التطبيقات بمحتوى تعليمي أو هوايات مفيدة. • المراقبة الذاتية: تدوين الوقت الذي تقضيه يوميًا في 'السحب'، وملاحظة كيف يؤثر على يومك. • تخصيص أوقات التصفح: بدلًا من التصفح العشوائي، اجعل استخدامك لهدف معين (البحث عن معلومة، مشاهدة فيديو تعليمي… إلخ). وفي زمن أصبحت فيه التقنية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، من المهم أن نُدرك أن الاستخدام المفرط، حتى للحركات البسيطة كـ 'السحب إلى أعلى'، قد يتحول إلى عادة تُؤثر على إنتاجيتنا وصحتنا النفسية، والوعي بهذا السلوك هو الخطوة الأولى نحو إعادة السيطرة على وقتنا، وتوجيه التقنية لخدمتنا بدل أن نكون أسرى لها. ومن المهم أن نبدأ بمراقبة هذه الإيماءة اليومية ونحوّلها من عادة لا واعية إلى قرار مدروس .
الحدث٢٦-٠٤-٢٠٢٥صحةالحدثإدمان 'السحب إلى أعلى' في تطبيقات التواصل الاجتماعي ..!عندما تتحول الحركة البسيطة إلى عادة مسيطرة .. في عالم التقنية المتسارعة، لم تعد التطبيقات الاجتماعية مجرد وسائل للتواصل، بل أصبحت بيئة يومية نعيش فيها، نستهلك منها المعلومات، ونقضي فيها وقتًا كبيرًا من يومنا. ومن بين أكثر السلوكيات الملاحظة في استخدام هذه التطبيقات، وخاصة تلك المعتمدة على 'الفيديوهات القصيرة' مثل TikTok، Instagram Reels، وSnapchat، هو سلوك 'السحب إلى أعلى' أو ما يُعرف بالـ infinite scrolling. قد تبدو هذه الحركة مجرد إيماءة بسيطة، لكنها في الواقع تحمل في طياتها الكثير من التأثيرات النفسية والسلوكية، وقد تصل إلى درجة الإدمان. ما هو 'السحب إلى أعلى'؟ هو السلوك الذي يقوم به المستخدم حين يشاهد مقطعًا قصيرًا، ثم يسحب الشاشة إلى الأعلى للانتقال إلى مقطع جديد دون توقف، وتصميم هذا النمط يُشبه الشريط الذي لا ينتهي، مما يُغري الدماغ بالاستمرار في التصفح دون إدراك للوقت أو كمية المحتوى المستهلك. كيف يتحول السحب إلى أعلى إلى إدمان؟ عندما يُصمم التطبيق بحيث يُكافأ المستخدم بمحتوى جديد في كل مرة يسحب فيها إلى الأعلى، فإن الدماغ يفرز مادة 'الدوبامين'، وهي المادة المسؤولة عن الشعور بالمكافأة والسعادة. وكلما كرّر المستخدم الحركة ينتظر بشكل لا واعٍ هذا الشعور الممتع، مما يعزز سلوك التكرار، وهنا يبدأ الإدمان. هذا النوع من السلوك يُشبه إلى حد كبير إدمان القمار أو ألعاب الحظ أو المواد المضرة والممنوعة، حيث لا يعرف الشخص ما الذي سيحصل عليه في السحب القادم، لكنه يبقى متعلقًا بالأمل المرتبط بالمتعة اللحظية في الحصول على 'الضربة الكبيرة' أو المقطع المثير للاهتمام. الآثار النفسية والسلوكية لإدمان السحب إلى أعلى 1. تشتيت الانتباه: وهنا يجد المستخدم صعوبة في التركيز على المهام أو الدراسة، بسبب الاعتياد على التغيير السريع للمحتوى. 2. اضطراب النوم: الاستخدام الليلي المفرط يؤدي إلى تأخير النوم والتعرض لضوء الشاشة، مما يؤثر على جودة النوم. 3. العزلة الاجتماعية: وهنا يقضي المستخدم وقتًا أطول مع هاتفه أكثر من تفاعله الحقيقي مع الآخرين. 4. فقدان الشعور بالزمن: 'خمس دقائق فقط' قد تتحول بسهولة إلى ساعات دون أن يشعر المستخدم. 5. انخفاض مستوى الرضا: بسبب المقارنات المستمرة مع محتوى الآخرين، أو متابعة مقاطع لا تعود على المستخدم بفائدة حقيقية. هل يمكن التحكم في هذا السلوك؟ نعم، ولكن يتطلب الأمر وعيًا ذاتيًا وتدريبًا على الانضباط الرقمي، وإليك بعض الاستراتيجيات العلاجية والسلوكية الفعالة: • تحديد وقت الاستخدام: استخدام خاصية 'مؤقت التطبيق' أو إعدادات 'الرفاهية الرقمية' في الهاتف للحد من الوقت المخصص لكل تطبيق. • فترات انقطاع رقمية: جدولة أوقات استخدام خلال اليوم للابتعاد عن الهاتف تمامًا. • استخدام التطبيقات المنتجة: استبدال بعض وقت التطبيقات بمحتوى تعليمي أو هوايات مفيدة. • المراقبة الذاتية: تدوين الوقت الذي تقضيه يوميًا في 'السحب'، وملاحظة كيف يؤثر على يومك. • تخصيص أوقات التصفح: بدلًا من التصفح العشوائي، اجعل استخدامك لهدف معين (البحث عن معلومة، مشاهدة فيديو تعليمي… إلخ). وفي زمن أصبحت فيه التقنية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، من المهم أن نُدرك أن الاستخدام المفرط، حتى للحركات البسيطة كـ 'السحب إلى أعلى'، قد يتحول إلى عادة تُؤثر على إنتاجيتنا وصحتنا النفسية، والوعي بهذا السلوك هو الخطوة الأولى نحو إعادة السيطرة على وقتنا، وتوجيه التقنية لخدمتنا بدل أن نكون أسرى لها. ومن المهم أن نبدأ بمراقبة هذه الإيماءة اليومية ونحوّلها من عادة لا واعية إلى قرار مدروس .