#أحدث الأخبار مع #latilabrisالرجل٠٥-٠٢-٢٠٢٥علومالرجلمن الجمال إلى الخطر.. أسرار بحيرة ناترون السامة في تنزانياتعد بحيرة ناترون الوردية في تنزانيا واحدة من العجائب الطبيعية التي تجمع بين الجمال المدهش والمخاطر البيئية القاتلة، حيث تمتد البحيرة عبر 56 كيلومترًا، وتشمل جزءًا من الأراضي الكينية، وتقع في ظل بركان أول دوينيو لينجاي النشط الذي يرتفع إلى 7650 قدمًا. ورغم أن لون مياهها الوردي يعد سمة جمالية جذابة، فإن ما تخفيه هذه البحيرة من خصائص قاتلة يجعلها مكانًا غير صالح للسباحة، وفقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية. الخصائص الكيميائية والمخاطر البيئية وتتميز مياه بحيرة ناترون بتركيز عال من المعادن، أبرزها كربونات الصوديوم، وهي نفس المادة التي استخدمها قدماء المصريين في عمليات التحنيط، ومن خلال الينابيع الساخنة التي ترفد البحيرة، يتم ضخ مياه غنية بالمعادن التي تؤثر بشكل خطير على الكائنات الحية. وإحدى أكثر الخصائص القاتلة في البحيرة هي درجة الحموضة العالية التي تصل إلى 10.5، وهو المستوى ذاته الموجود في الأمونيا التي يمكن أن تسبب حروقًا شديدة، كما أن مياه البحيرة تحتوي على بكتيريا زرقاء، تنتج مواد كيميائية سامة تؤذي الخلايا وتضر بالجهاز العصبي والكبد لدى الحيوانات التي تستهلكها. التحنيط الطبيعي للكائنات الحية والكائنات الحية التي تقاوم خصائص البحيرة السامة وتموت داخل المياه تتعرض لتحول مذهل، حيث تتكلس أجسادها وتتحول إلى مومياوات شبيهة بالحجر، والعملية تستمر بسبب المواد الكيميائية الموجودة في المياه، ما يجعل جثث الحيوانات المحنطة تبقى محفوظة على مر الزمن. وتتمتع بحيرة ناترون بمناخ شديد الحرارة، إذ تصل درجة حرارة المياه إلى 60 درجة مئوية في بعض الأحيان، كما أن كمية الأمطار التي تسقط على البحيرة لا تتجاوز 400 ملم سنويًا، ومعظم هذه الأمطار تتبخر قبل أن تصل إلى سطح المياه، ما يعزز من القلوية العالية لمياه البحيرة. وفي ظل هذه الظروف القاسية، لا يمكن للكثير من الكائنات الحية البقاء على قيد الحياة، ولكن هناك بعض الكائنات الدقيقة التي استطاعت التكيف، مثل بكتيريا haloarchaea وبعض أنواع الأسماك مثل Alcolapia latilabris. بحيرة ناترون - المصدر: wikipedia محطة لتكاثر طيور الفلامنجو وعلى الرغم من هذه الظروف المميتة، أصبحت بحيرة ناترون موقعًا رئيسيًا لتكاثر طيور النحام الصغيرة، فهذه الطيور قد تكيفت مع الظروف الكيميائية القاسية، وتوفر البحيرة ملاذًا آمنًا بعيدًا عن الحيوانات المفترسة، ولذلك يمكن اعتبار المياه السامة في البحيرة بمثابة ملاذ آمن للطيور، ما يسهم في الحفاظ على هذا النوع من الطيور في المنطقة. وعلى الرغم من جمال بحيرة ناترون الوردية ومناظرها الطبيعية الساحرة، فإنها في الواقع مكان خطير للغاية، حيث تحتوي مياهها على خصائص قاتلة للكائنات الحية، ورغم قسوة الظروف، فإن التنوع البيولوجي في هذه البيئة القاسية يعكس قدرة بعض الكائنات على التكيف مع أصعب الظروف.
الرجل٠٥-٠٢-٢٠٢٥علومالرجلمن الجمال إلى الخطر.. أسرار بحيرة ناترون السامة في تنزانياتعد بحيرة ناترون الوردية في تنزانيا واحدة من العجائب الطبيعية التي تجمع بين الجمال المدهش والمخاطر البيئية القاتلة، حيث تمتد البحيرة عبر 56 كيلومترًا، وتشمل جزءًا من الأراضي الكينية، وتقع في ظل بركان أول دوينيو لينجاي النشط الذي يرتفع إلى 7650 قدمًا. ورغم أن لون مياهها الوردي يعد سمة جمالية جذابة، فإن ما تخفيه هذه البحيرة من خصائص قاتلة يجعلها مكانًا غير صالح للسباحة، وفقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية. الخصائص الكيميائية والمخاطر البيئية وتتميز مياه بحيرة ناترون بتركيز عال من المعادن، أبرزها كربونات الصوديوم، وهي نفس المادة التي استخدمها قدماء المصريين في عمليات التحنيط، ومن خلال الينابيع الساخنة التي ترفد البحيرة، يتم ضخ مياه غنية بالمعادن التي تؤثر بشكل خطير على الكائنات الحية. وإحدى أكثر الخصائص القاتلة في البحيرة هي درجة الحموضة العالية التي تصل إلى 10.5، وهو المستوى ذاته الموجود في الأمونيا التي يمكن أن تسبب حروقًا شديدة، كما أن مياه البحيرة تحتوي على بكتيريا زرقاء، تنتج مواد كيميائية سامة تؤذي الخلايا وتضر بالجهاز العصبي والكبد لدى الحيوانات التي تستهلكها. التحنيط الطبيعي للكائنات الحية والكائنات الحية التي تقاوم خصائص البحيرة السامة وتموت داخل المياه تتعرض لتحول مذهل، حيث تتكلس أجسادها وتتحول إلى مومياوات شبيهة بالحجر، والعملية تستمر بسبب المواد الكيميائية الموجودة في المياه، ما يجعل جثث الحيوانات المحنطة تبقى محفوظة على مر الزمن. وتتمتع بحيرة ناترون بمناخ شديد الحرارة، إذ تصل درجة حرارة المياه إلى 60 درجة مئوية في بعض الأحيان، كما أن كمية الأمطار التي تسقط على البحيرة لا تتجاوز 400 ملم سنويًا، ومعظم هذه الأمطار تتبخر قبل أن تصل إلى سطح المياه، ما يعزز من القلوية العالية لمياه البحيرة. وفي ظل هذه الظروف القاسية، لا يمكن للكثير من الكائنات الحية البقاء على قيد الحياة، ولكن هناك بعض الكائنات الدقيقة التي استطاعت التكيف، مثل بكتيريا haloarchaea وبعض أنواع الأسماك مثل Alcolapia latilabris. بحيرة ناترون - المصدر: wikipedia محطة لتكاثر طيور الفلامنجو وعلى الرغم من هذه الظروف المميتة، أصبحت بحيرة ناترون موقعًا رئيسيًا لتكاثر طيور النحام الصغيرة، فهذه الطيور قد تكيفت مع الظروف الكيميائية القاسية، وتوفر البحيرة ملاذًا آمنًا بعيدًا عن الحيوانات المفترسة، ولذلك يمكن اعتبار المياه السامة في البحيرة بمثابة ملاذ آمن للطيور، ما يسهم في الحفاظ على هذا النوع من الطيور في المنطقة. وعلى الرغم من جمال بحيرة ناترون الوردية ومناظرها الطبيعية الساحرة، فإنها في الواقع مكان خطير للغاية، حيث تحتوي مياهها على خصائص قاتلة للكائنات الحية، ورغم قسوة الظروف، فإن التنوع البيولوجي في هذه البيئة القاسية يعكس قدرة بعض الكائنات على التكيف مع أصعب الظروف.