أحدث الأخبار مع #«آياتشيطانية»،
العرب اليوم
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- العرب اليوم
هادي مطر... اغتيال شابّ
هادي مطر شابٌّ أميركي من أصلٍ لبناني، يبلغ من العمر 27 عاماً. سلمان رشدي أديبٌ وروائيٌ بريطاني من أصلٍ هندي، يبلغ من العمر 77 عاماً. تلاقت أقدار الرجلين على مسرح معهد للفنون بنيويورك في عام 2022 حين كان «الشيخ» رشدي الذي خرج للتوّ من معتزله البريطاني تحت حماية الأمن، بسبب الفتوى الدائمة من الخميني، بقتل هذا الروائي البريطاني بسبب روايته الشهيرة «آيات شيطانية»، وكان «الشابّ» هادي مطر مُقبلاً من منزله في نيوجيرسي، فور علمه بتنظيم محاضرة لرشدي، عن – يا للمفارقة - حماية الكُتّاب من التهديد! يوم الجمعة، أعلن المّدعي العام بمنطقة غرب نيويورك أن هادي مطر، حُكم عليه بالسجن 25 عاماً، بسبب الهجوم الذي أدى أيضاً إلى إصابة رجل آخر، وهو منُظّم هذه المناسبة. هذا الرجل الذي أصيب مع سلمان رشدي هو هنري ريس المؤسس المشارك لجماعة «مدينة اللجوء» غير الربحية في (بيتسبرغ) التي تساعد الكتاب المنفيين... وكان يجري الحوار مع رشدي في ذلك الصباح! مطر يواجه أيضاً اتهامات اتحادية منها تقديم دعم مادي لجماعة «حزب الله» في لبنان. الفارق في العمر بين الشابّ مطر ورشدي، 50 عاماً، ولك أن تتخيّل الفوارق الأخرى في: القراءة، الثقافة، الخبرة، غير فارق النصف قرن بين الرجلين. لستُ أعلم هل قرأ الشابّ اللبناني هذا أعمال سلمان رشدي، بل هل قرأ كل الفتاوى والردود والتعليقات والتفاعلات مع رواية رشدي منذ صدورها عام 88 حتى اليوم؟! إذا كان الإنسان على استعدادٍ للقيام بعمل «وجودي» كهذا، فلا أقلّ من أن يروي كل قطرات عطشه، ويشبع كل وخزات جوعه، من المعرفة التامّة، حتى يُقدم على العمل بيقين جارف ومعرفة غامرة، تستولي على كل جزئيات روحه ووعيه... أو هكذا يُفترض بمن يريد أن يجود بروحه أو ببقية حياته، والجود بالنفس «أقصى» غاية الجود! هو يشبه الشابّ المصري «شبه الأمّي» الذي حاول اغتيال الروائي المصري الأشهر نجيب محفوظ عام 1994. أو «فداوية» الحسن بن الصبّاح، وشيخ الجبل سنان، وغيرهما من سحَرة الحشّاشين في العصور الوسطى. تأمّلتُ في الـ25 عاماً تلك، التي سيمضيها الفتى هادي، حين يخرج من حبسه عام 2050 وعمره 52 عاماً... متى سيكتشف في غيابة الجُبّ الأميركي أنه كان يطارد خيط سرابٍ من الحقيقة؟! قِس على هادي، غيره من الشباب الذين تلتهم أعمارَهم، إمّا بالموت أو السجن، نيرانُ التعصّب، ويستدفئ بهذه النار ويطبخ عليها غيرهم من مُشعلي الفِتن، حفظ الله كل الفتيان والفتيات من سحر الغِوايات واليقينيات الكاذبة.
مصرس
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- مصرس
طعنه أكثر من 10 مرات وأفقده إحدى عينيه.. سلمان رشدي يلتقي المتهم بمحاولة قتله
بعد أكثر من عامين على محاولة قتله، من المنتظر أن يلتقي الكاتب البريطاني- الأمريكي، سلمان رشدي، والأمريكي اللبناني الأصل هادي مطر، المتهم بمحاولة قتله في محكمة بمدينة نيويورك الأمريكية يوم غدٍ الثلاثاء. ووفقًا لوكالة الأنباء الأمريكية «أسوشيتد برس» يخطط المدعي العام جيسون شميدت، لاستدعاء رشدي كشاهد في الجلسة، وهو احتمال كتب عنه رشدي أيضا في كتاب بعنوان «سكين» أصدره العام الماضي ويصف فيه شروع مطر بقتله، وهى تهمة نفاها محامي مطر، بقوله إنه لم يكن يقصد قتله.ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة باختيار هيئة المحلفين في محكمة مقاطعة تشوتاوكوا، وكانت هذه البلدة الريفية الواقعة في ولاية نيويورك، على ضفاف البحيرات العظمى على الحدود مع كندا، اهتزت صيف عام 2022، بالهجوم الذي كلف «رشدي»، المولود في الهند، نظره في إحدى عينيه، حيث تعرض للطعن على يد مطر نحو 12 مرة في العنق والوجه والبطن، قبل أن تتم السيطرة على المهاجم.وبمجرد بدء الشهادة، من المتوقع أن تستمر المحاكمة من أسبوع إلى 10 أيام، وسيعرض على المحلفين مقاطع فيديو وصور من يوم الهجوم، الذي انتهى عندما هرع المتفرجون إلى «مطر» واحتجزوه حتى وصول الشرطة.وفي لائحة اتهام منفصلة، زعمت السلطات الفيدرالية أن «مطر» كان مدفوعًا بتأييد منظمة إرهابية لفتوى تدعو إلى قتل «رشدي»، وأمضى «رشدي» سنوات مختبئًا بعد أن أصدر «الخميني» في 14 فبراير 1989 فتوى دعت لهدر دمه، عقابًا على رواية ألفها بعنوان «آيات شيطانية»، بدعوى أنه أساء فيها للإسلام، مع أن إيران ألغتها في 1998 وأبلغت أنها لم تعد تدعمها.و«مطر» الذي كان يعيش في فيرفيو بولاية نيوجيرسي، متهم بمهاجمة «رشدي» وطعنه على خشبة المسرح عام 2022 بينما كان المؤلف يستعد لإلقاء محاضرة في نيويورك، ويزعم الادعاء أن مطر طعن المؤلف أكثر من 12 مرة، وأدى إلى إصابة عين «رشدي» اليمنى بالعمى وألحق أضرارًا في يده اليسرى.و«مطر» البالغ 26 عامًا والموقوف منذ نحو عامين، أصبح مُلاحقاً على المستوى الفيدرالي ب 3 تهم، بينها «دعم منظمة إرهابية أجنبية»، وفق وثيقة قضائية أعلنتها المحكمة الفيدرالية لغرب ولاية نيويورك.
