logo
#

أحدث الأخبار مع #«أبولو15

عقدان في الفضاء
عقدان في الفضاء

صحيفة الخليج

time٠٦-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • صحيفة الخليج

عقدان في الفضاء

هل كان من السهل قبل نصف قرن تخيل أن دولة الإمارات سيكون لها يوماً ما بصمة في الفضاء، أو أن تلعب دوراً في اكتشافاته أو سبر أغواره؟ في اللقاء الشهير الذي جمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع فريق رحلة «أبولو 15» إلى القمر، في سبعينات القرن الماضي، بدأت نواة الحلم تتشكل، وكان هذا اللقاء حجر الزاوية لدى كافة مسؤولي الدولة للتساؤل ماذا يريد والدنا زايد؟ كان حلماً ليس أكثر، لأنهم كانوا يدركون أن بلادنا «الإمارات العربية المتحدة» التي اتحدت للتو، لديها عمل كبير وكثير، حتى تستقر أركانها، وتشق طرقاتها، وتفتتح مستشفياتها ومدارسها وكل مقومات الحياة فيها. الشيخ زايد، قدم في ذلك اللقاء رسائل، لم يمحها الزمن، أن عجلة البنيان التي أطلقتها الدولة، لا تنفك عن النظر إلى المستقبل، وكان، رحمه الله، يدرك تماماً أهمية تقدير العلم وأصحاب الإنجازات. قيادة الدولة، وعلى مدى سنوات طوال، حملت «طموح زايد» على عاتقها، وبدأت فعلاً في التفكير جدياً في كيفية ترجمته، لأن فكرة اكتشاف الفضاء، رسالة أكبر منها فعلاً، فهي ترتقي بالأبناء وتنقلهم إلى مستويات متقدمة من الحلم والتفكير، وبالتالي، الإنجاز. «الحلم» بدأ يرى النور في عام 2006، حين أُنشئ مركز محمد بن راشد للفضاء، ليكون حجر الأساس لقطاع الفضاء الوطني، ويرسّخ مكانة الإمارات كمحور رئيسي في هذا القطاع الحيوي. المركز الذي يحتفل هذه الأيام بالذكرى ال 19 لإنشائه، وهو على أعتاب عقدين من العطاء، يقود مسيرة دولة طموحة نحو مستقبلٍ تتجاوز فيه الإمارات حدود الأرض إلى آفاقٍ جديدة في الفضاء، بعد أن نجح اثنان من أبنائنا في خوض مهمتين على متن محطة الفضاء الدولية، وتحقيق العديد من الإنجازات العلمية. في هذا المركز، يعمل أكثر من 200 مهندس وخبير على تطوير تقنيات مبتكرة في مجال علوم الفضاء ورصد الأرض، كان آخرها إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، الذي يُعد الأكثر تطوراً في المنطقة من حيث تقنيات التصوير الفضائي ودقة البيانات، وهو ثاني قمر اصطناعي يتم تطويره داخل المركز بأيادٍ إماراتية، بعد القمر الاصطناعي «خليفة سات»، بالإضافة إلى سلسلة من الأقمار الاصطناعية التي تم تطويرها بالتعاون مع شركاء دوليين. نجاحاتنا في الفضاء متتالية، وطموحاتنا تأخذنا نحو المزيد، لاستكشاف القمر وما بعده، وليس آخرها انضمام الإمارات إلى مشروع تطوير محطة الفضاء القمرية، لإرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى القمر بحلول 2030، بعد نجاحنا في الوصول إلى المريخ عبر «مسبار الأمل».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store