#أحدث الأخبار مع #«أروما»الدستور٠١-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالدستور«الدستور» تحاور أحمد أمين عن «النص»: لا نقدم عملًا وثائقيًًا بل دراما تدمج بين الحقيقة والخيال بـ«أسلوب جذاب»- مقارنتى بـ«المليجى» بسبب شكل الشخصية شرف كبير - لا أرى نفسى فى منافسة مباشرة مع نجوم الكوميديا.. وما زلت فى بداية مشوارى ورصيدى 5 مسلسلات فقط - سعدت بالتعاون مع الشباب.. وأسماء أبواليزيد فنانة موهوبة وأبدعت فى دور «رسمية» - قد أقدم أول بطولة سينمائية لى خلال العام الجارى قال الفنان أحمد أمين إن الصعوبة الكبيرة التى واجهت صناع مسلسله الجديد «النُص»، الذى ينافس به فى الموسم الدرامى الرمضانى ٢٠٢٥، هى «تحقيق التوازن بين الدراما والتشويق، مع الاحتفاظ بالمصداقية التاريخية»، مشيرًا إلى أن تشبيهه بالفنان الكبير محمود المليجى، بعد نشر برومو العمل، جاء بسبب الشكل وليس الأداء التمثيلى، لكن «هذه المقارنة شرف كبير». وينافس أحمد أمين بمسلسل «النص»، الذى يعرض حاليًا عبر قنوات «on» الفضائية، ويظهر خلال أحداثه بشخصية «عبدالعزيز النُّص»، وهو نشال تائب عاش فى ثلاثينيات القرن الماضى، ويسعى إلى البحث عن مصدر رزق مشروع، إلا أن الأقدار تضعه فى قلب صراعات سياسية وأحداث غامضة، ومع تصاعد الأحداث، يجد نفسه يتحول من مجرد نشال إلى بطل شعبى تتناقل الأجيال سيرته. ويستند العمل إلى معالجة درامية مستوحاة من وقائع تاريخية، إذ استلهم أحداثه من كتاب «مذكرات نشال» للباحث التاريخى أيمن عثمان، وهو من تأليف شريف عبدالفتاح وعبدالرحمن جاويش ووجيه صبرى، ومن إنتاج شركة «أروما» والمنتج محمد جبيلى. ■ بداية.. كيف ترى الأعمال المستوحاة من قصص حقيقية؟ - الأعمال المأخوذة عن قصص حقيقية لها بريق خاص، لأنها تستند إلى وقائع حدثت بالفعل، ما يمنحها مصداقية وتأثيرًا أعمق على الجمهور. عندما تكون الرواية أو القصة الأصلية ناجحة، فإن ذلك يشكل اختبارًا حقيقيًا لجودة العمل الدرامى، لأن الجمهور لديه بالفعل تصور عن القصة ويترقب كيف ستُترجم على الشاشة. وبالنسبة لمسلسل «النُّص»، فقد اعتمدنا على «مذكرات نشال»، وهى مذكرات حقيقية نُشرت فى الصحافة المصرية فى ثلاثينيات القرن الماضى، وكانت تحتوى على تفاصيل غنية عن تلك الفترة.. هذه المذكرات لم تكن مجرد مصدر للمعلومات، لكنها ساعدت فى بناء الأجواء العامة للشخصيات والمجتمع آنذاك، ما أضاف كثيرًا إلى المعالجة الدرامية للعمل. ■ ما أوجه الاختلاف بين السيناريو والقصة الأصلية؟ - رغم أن المسلسل مستوحى من «مذكرات نشال»، فإننا لم نلتزم بها حرفيًا؛ ففريق الكتابة- وأنا جزء منه- استلهمنا شخصية البطل وبعض الشخصيات الأخرى، إضافة إلى الأجواء العامة لمصر فى تلك الحقبة، لكن القصة الدرامية جرى تطويرها لتناسب متطلبات السرد الدرامى، فهناك العديد من الأحداث والشخصيات التى جرى استحداثها لخدمة الحبكة وجعلها أكثر تشويقًا للمشاهد. وفى النهاية لم يكن الهدف تقديم عمل وثائقى، بل عمل درامى يدمج بين الحقيقة والخيال بأسلوب جذاب. ■ ما سر تغيير اسم العمل من «مذكرات نشال» إلى «النص»؟ - فى الواقع اسم المسلسل كان «النُّص» منذ البداية، لكن ربما انتشرت بعض الأخبار التى أشارت إلى اسم الكتاب كمصدر للمسلسل، ما جعل البعض يظن أنه كان الاسم الأصلى للعمل. ■ هل جرى تأجيل تنفيذ المشروع من قبل؟ - المشروع بالفعل كان مطروحًا منذ فترة، ولكن مثل أى عمل فنى كبير يحتاج إلى تجهيزات وتحضيرات كثيرة قبل أن يرى النور. لم يكن هناك تأجيل بمعنى الإيقاف، بل كنا نعمل على تطويره ليخرج بأفضل شكل ممكن. ■ كيف كانت التحضيرات لتقديم شخصية من حقبة تاريخية قديمة؟ - تقديم شخصية تنتمى إلى زمن مختلف ليس بالأمر السهل، بل يتطلب جهدًا مضاعفًا، فأى شخصية تحتاج إلى دراسة وتحضير، لكن عندما تكون الشخصية من فترة تاريخية ماضية يصبح الأمر أكثر تعقيدًا. ولم يكن الأمر مقتصرًا على الأداء التمثيلى فحسب، بل امتد ليشمل تفاصيل الشكل والملابس وطريقة التحدث حتى لغة الجسد. إلى جانب ذلك، كان هناك مجهود ضخم من قبل فريق العمل، خصوصًا فى أقسام الديكور والملابس والاكسسوارات، ولم يكن مسموحًا بوجود أى شىء حديث فى المشاهد، وكان علينا التأكد من دقة كل تفصيلة تتعلق بالعصر الذى تدور فيه الأحداث، وهنا جاء دور فريق البحث التاريخى، الذى عمل معنا بشكل مستمر للتأكد من أن كل شىء فى المسلسل يعكس تلك الفترة بشكل دقيق ومقنع. ■ هل واجهت أى صعوبات خلال تحضير وتصوير الشخصية؟ - بالتأكيد لم يكن الأمر سهلًا، فالشخصية كانت مليئة بالتحديات، سواء من ناحية الأداء أو التحضير، لكن رغم الصعوبات كنت مستمتعًا بهذه التجربة.. أحب التحديات التى تدفعنى إلى تقديم شىء مختلف عن أدوارى السابقة، وهذه الشخصية كانت فرصة لاكتشاف أبعاد جديدة فى التمثيل، وربما كانت الصعوبة الأكبر هى تحقيق التوازن بين الدراما والتشويق، مع الاحتفاظ بالمصداقية التاريخية. ■ هل عقدت جلسات عمل مع الكاتب أيمن عثمان خلال التحضير للشخصية؟ - أيمن عثمان لم يكن مجرد كاتب للمعالجة الدرامية، بل كان مستشارًا تاريخيًا طوال فترة العمل على المسلسل.. وجوده كان ضروريًا، خاصة أننا نتعامل مع فترة تاريخية تحتاج إلى دقة كبيرة فى تفاصيلها. جلسنا معه كثيرًا لمناقشة الشخصية وأبعادها، وكان دائمًا موجودًا للإجابة عن أى تساؤلات تتعلق بالسياق التاريخى للأحداث. ■ ما ردك على من قالوا- بعد ظهور الصور الأولى لشخصية «النُّص»- إنك تشبه الفنان محمود المليجى؟ - هذا التشبيه جاء من بعض رواد السوشيال ميديا بسبب الشكل وليس الأداء التمثيلى.. محمود المليجى فنان عظيم وأى مقارنة معه هى شرف لى، لكن لا يمكن وضعنا فى نفس المستوى، فهو أحد أعمدة السينما المصرية، والتشبيه جاء بالنسبة للشكل فقط مع أساتذة كبار وليس على المستوى الفنى، لأنه لا مقارنة بينى وبين الأساتذة أصحاب المسيرة المضيئة. ■ هل أصبحت السوشيال ميديا مؤشرًا لقياس النجاح؟ - السوشيال ميديا أداة قوية فى الوقت الحالى، لأنها تعكس آراء الجمهور بشكل مباشر، لكنها ليست المقياس الوحيد للنجاح، لأن التفاعل على المنصات الرقمية قد يكون صادقًا أحيانًا لكنه أيضًا قد يكون مضللًا أو متأثرًا باتجاهات معينة. فى النهاية الأهم هو رد فعل الجمهور الحقيقى الذى يشاهد العمل ويحكم عليه بناءً على جودته. ■ «إنتوا عارفين ليه سمونى النص؟».. إفيه تحول لـ«ترند» كيف رأيت ذلك؟ - سعيد بصدى وتفاعل الجمهور مع جمل المسلسل، وخصوصًا «إنتوا عارفين ليه سمونى النص؟»، ومع تتابع الأحداث سيكتشف الجمهور سر اسم «النص». ■ كيف كان التعاون مع المخرج حسام على فى أول عمل يجمعكما؟ - حسام على مخرج متمكن، يمتلك خبرة كبيرة فى إدارة المشاريع الضخمة، وهو مخرج يهتم بالتفاصيل ويحرص على تقديم عمل متكامل. وما يميزه أيضًا هو أنه إنسان متعاون، وكان بيننا تناغم منذ بداية التحضيرات، ما جعل تجربة التصوير أكثر راحة، وأتمنى أن يستمر التعاون بيننا فى مشاريع أخرى مستقبلًا. ■ ما رأيك فى كواليس التصوير؟ - كواليس المسلسل كانت مختلفة جدًا: «كنت طول الوقت حاسس إنى فى بيتى لأنى بشتغل مع أصدقائى». أما ظروف التصوير فكانت ضاغطة رغم الاستمتاع، خصوصًا مع تقديم كاركترات مختلفة فى الحلقات. ■ كيف كان التعاون مع أسماء أبواليزيد وبقية فريق عمل المسلسل؟ - «أسماء» فنانة موهوبة وأبدعت فى دور «رسمية»، ورغم أنه أول تعاون بيننا، لكنها فى منتهى الذكاء والتميز، وكنت سعيدًا جدًا بالعمل معها، فهى متمكنة من أدواتها التمثيلية وتستطيع الإلمام بكل التفاصيل، وتعطى الدور لمسة خاصة بشكل مميز، وأضافت تغييرات وبصمات وتنقلت بين الشخصيات التى تلعبها بشكل جيد جدًا. وكنت سعيدًا بالتعاون مع كل «كرو» العمل، واستفدت منهم. ■ لفت النجوم الشباب المشاركون معك الأنظار بشدة.. هل تحرص على التعاون مع الجيل الجديد؟ - سعيد بكل المواهب التى شاركتنى تقديم مسلسل «النص»، وأتوقع لهم مستقبلًا مليئًا بالتألق والنجاح، ومنهم ميشيل ميلاد وعبدالرحمن محمد ودنيا سامى، وجميع الشباب المشاركين فى المسلسل. ■ بعد نجاح مسلسل «الصفارة» هل يعتبر «النُّص» استمرارًا لتقديم الكوميديا؟ - مسلسل «النُّص» ليس عملًا كوميديًا بالمعنى التقليدى، بل هو مسلسل مغامرات مستوحى من التاريخ، يحمل مزيجًا من التشويق والإثارة، وقد تكون هناك لحظات كوميدية نابعة من طبيعة الشخصيات أو المواقف، لكنها ليست المحور الأساسى للعمل. ■ كيف ترى المنافسة فى رمضان ٢٠٢٥؟ - لا أرى نفسى فى منافسة مباشرة مع نجوم الكوميديا، لأننى ما زلت فى بداية مشوارى مقارنة بهم، وهذا هو مسلسلى الخامس فقط، وربما نجاحه يساعدنى فى التواجد بشكل أقوى فى المستقبل. ■ ما رأيك فى توجه الدراما الرمضانية نحو تقديم أعمال من ١٥ حلقة بدلًا من ٣٠؟ - هذا التوجه منطقى جدًا، لأن المشاهد أصبح يميل إلى الأعمال ذات الإيقاع السريع التى تقدم قصة مكثفة دون مط أو تطويل. فى بعض الأحيان تكون ٣٠ حلقة مناسبة، لكن فى أحيان أخرى يكون من الأفضل تقديم ١٥ حلقة فقط للحفاظ على التشويق، وأعتقد أن هذا الاتجاه سيفتح الباب أمام تنوع أكبر فى القصص وسيتيح للكتاب تقديم أعمال أكثر جودة دون الحاجة إلى الالتزام بعدد معين من الحلقات. ■ منذ بدايتك وأنت بعيد عن السينما ما السبب؟ - لم يكن الأمر مقصودًا، لكن السينما تحتاج إلى اختيارات دقيقة، وكنت أبحث عن المشروع المناسب الذى يكون خطوة جيدة لى، وأعتقد أن عام ٢٠٢٥ سيكون هو العام الذى أقدم فيه أول فيلم سينمائى، وأتمنى أن يكون عملًا مختلفًا ومميزًا. ■ كيف تجرى التحضيرات لدورة جديدة من مهرجان «نبتة» للأطفال؟ - بعد رمضان مباشرة سنستأنف التحضيرات للمهرجان، وسنعلن عن أسماء الفائزين فى مسابقة العام الماضى لدعم مشاريعهم، فالمهرجان مشروع مهم بالنسبة لى؛ لأنه يهتم بالأطفال والمواهب الصغيرة، وأتمنى أن يستمر فى التطور عامًا بعد عام.
الدستور٠١-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالدستور«الدستور» تحاور أحمد أمين عن «النص»: لا نقدم عملًا وثائقيًًا بل دراما تدمج بين الحقيقة والخيال بـ«أسلوب جذاب»- مقارنتى بـ«المليجى» بسبب شكل الشخصية شرف كبير - لا أرى نفسى فى منافسة مباشرة مع نجوم الكوميديا.. وما زلت فى بداية مشوارى ورصيدى 5 مسلسلات فقط - سعدت بالتعاون مع الشباب.. وأسماء أبواليزيد فنانة موهوبة وأبدعت فى دور «رسمية» - قد أقدم أول بطولة سينمائية لى خلال العام الجارى قال الفنان أحمد أمين إن الصعوبة الكبيرة التى واجهت صناع مسلسله الجديد «النُص»، الذى ينافس به فى الموسم الدرامى الرمضانى ٢٠٢٥، هى «تحقيق التوازن بين الدراما والتشويق، مع الاحتفاظ بالمصداقية التاريخية»، مشيرًا إلى أن تشبيهه بالفنان الكبير محمود المليجى، بعد نشر برومو العمل، جاء بسبب الشكل وليس الأداء التمثيلى، لكن «هذه المقارنة شرف كبير». وينافس أحمد أمين بمسلسل «النص»، الذى يعرض حاليًا عبر قنوات «on» الفضائية، ويظهر خلال أحداثه بشخصية «عبدالعزيز النُّص»، وهو نشال تائب عاش فى ثلاثينيات القرن الماضى، ويسعى إلى البحث عن مصدر رزق مشروع، إلا أن الأقدار تضعه فى قلب صراعات سياسية وأحداث غامضة، ومع تصاعد الأحداث، يجد نفسه يتحول من مجرد نشال إلى بطل شعبى تتناقل الأجيال سيرته. ويستند العمل إلى معالجة درامية مستوحاة من وقائع تاريخية، إذ استلهم أحداثه من كتاب «مذكرات نشال» للباحث التاريخى أيمن عثمان، وهو من تأليف شريف عبدالفتاح وعبدالرحمن جاويش ووجيه صبرى، ومن إنتاج شركة «أروما» والمنتج محمد جبيلى. ■ بداية.. كيف ترى الأعمال المستوحاة من قصص حقيقية؟ - الأعمال المأخوذة عن قصص حقيقية لها بريق خاص، لأنها تستند إلى وقائع حدثت بالفعل، ما يمنحها مصداقية وتأثيرًا أعمق على الجمهور. عندما تكون الرواية أو القصة الأصلية ناجحة، فإن ذلك يشكل اختبارًا حقيقيًا لجودة العمل الدرامى، لأن الجمهور لديه بالفعل تصور عن القصة ويترقب كيف ستُترجم على الشاشة. وبالنسبة لمسلسل «النُّص»، فقد اعتمدنا على «مذكرات نشال»، وهى مذكرات حقيقية نُشرت فى الصحافة المصرية فى ثلاثينيات القرن الماضى، وكانت تحتوى على تفاصيل غنية عن تلك الفترة.. هذه المذكرات لم تكن مجرد مصدر للمعلومات، لكنها ساعدت فى بناء الأجواء العامة للشخصيات والمجتمع آنذاك، ما أضاف كثيرًا إلى المعالجة الدرامية للعمل. ■ ما أوجه الاختلاف بين السيناريو والقصة الأصلية؟ - رغم أن المسلسل مستوحى من «مذكرات نشال»، فإننا لم نلتزم بها حرفيًا؛ ففريق الكتابة- وأنا جزء منه- استلهمنا شخصية البطل وبعض الشخصيات الأخرى، إضافة إلى الأجواء العامة لمصر فى تلك الحقبة، لكن القصة الدرامية جرى تطويرها لتناسب متطلبات السرد الدرامى، فهناك العديد من الأحداث والشخصيات التى جرى استحداثها لخدمة الحبكة وجعلها أكثر تشويقًا للمشاهد. وفى النهاية لم يكن الهدف تقديم عمل وثائقى، بل عمل درامى يدمج بين الحقيقة والخيال بأسلوب جذاب. ■ ما سر تغيير اسم العمل من «مذكرات نشال» إلى «النص»؟ - فى الواقع اسم المسلسل كان «النُّص» منذ البداية، لكن ربما انتشرت بعض الأخبار التى أشارت إلى اسم الكتاب كمصدر للمسلسل، ما جعل البعض يظن أنه كان الاسم الأصلى للعمل. ■ هل جرى تأجيل تنفيذ المشروع من قبل؟ - المشروع بالفعل كان مطروحًا منذ فترة، ولكن مثل أى عمل فنى كبير يحتاج إلى تجهيزات وتحضيرات كثيرة قبل أن يرى النور. لم يكن هناك تأجيل بمعنى الإيقاف، بل كنا نعمل على تطويره ليخرج بأفضل شكل ممكن. ■ كيف كانت التحضيرات لتقديم شخصية من حقبة تاريخية قديمة؟ - تقديم شخصية تنتمى إلى زمن مختلف ليس بالأمر السهل، بل يتطلب جهدًا مضاعفًا، فأى شخصية تحتاج إلى دراسة وتحضير، لكن عندما تكون الشخصية من فترة تاريخية ماضية يصبح الأمر أكثر تعقيدًا. ولم يكن الأمر مقتصرًا على الأداء التمثيلى فحسب، بل امتد ليشمل تفاصيل الشكل والملابس وطريقة التحدث حتى لغة الجسد. إلى جانب ذلك، كان هناك مجهود ضخم من قبل فريق العمل، خصوصًا فى أقسام الديكور والملابس والاكسسوارات، ولم يكن مسموحًا بوجود أى شىء حديث فى المشاهد، وكان علينا التأكد من دقة كل تفصيلة تتعلق بالعصر الذى تدور فيه الأحداث، وهنا جاء دور فريق البحث التاريخى، الذى عمل معنا بشكل مستمر للتأكد من أن كل شىء فى المسلسل يعكس تلك الفترة بشكل دقيق ومقنع. ■ هل واجهت أى صعوبات خلال تحضير وتصوير الشخصية؟ - بالتأكيد لم يكن الأمر سهلًا، فالشخصية كانت مليئة بالتحديات، سواء من ناحية الأداء أو التحضير، لكن رغم الصعوبات كنت مستمتعًا بهذه التجربة.. أحب التحديات التى تدفعنى إلى تقديم شىء مختلف عن أدوارى السابقة، وهذه الشخصية كانت فرصة لاكتشاف أبعاد جديدة فى التمثيل، وربما كانت الصعوبة الأكبر هى تحقيق التوازن بين الدراما والتشويق، مع الاحتفاظ بالمصداقية التاريخية. ■ هل عقدت جلسات عمل مع الكاتب أيمن عثمان خلال التحضير للشخصية؟ - أيمن عثمان لم يكن مجرد كاتب للمعالجة الدرامية، بل كان مستشارًا تاريخيًا طوال فترة العمل على المسلسل.. وجوده كان ضروريًا، خاصة أننا نتعامل مع فترة تاريخية تحتاج إلى دقة كبيرة فى تفاصيلها. جلسنا معه كثيرًا لمناقشة الشخصية وأبعادها، وكان دائمًا موجودًا للإجابة عن أى تساؤلات تتعلق بالسياق التاريخى للأحداث. ■ ما ردك على من قالوا- بعد ظهور الصور الأولى لشخصية «النُّص»- إنك تشبه الفنان محمود المليجى؟ - هذا التشبيه جاء من بعض رواد السوشيال ميديا بسبب الشكل وليس الأداء التمثيلى.. محمود المليجى فنان عظيم وأى مقارنة معه هى شرف لى، لكن لا يمكن وضعنا فى نفس المستوى، فهو أحد أعمدة السينما المصرية، والتشبيه جاء بالنسبة للشكل فقط مع أساتذة كبار وليس على المستوى الفنى، لأنه لا مقارنة بينى وبين الأساتذة أصحاب المسيرة المضيئة. ■ هل أصبحت السوشيال ميديا مؤشرًا لقياس النجاح؟ - السوشيال ميديا أداة قوية فى الوقت الحالى، لأنها تعكس آراء الجمهور بشكل مباشر، لكنها ليست المقياس الوحيد للنجاح، لأن التفاعل على المنصات الرقمية قد يكون صادقًا أحيانًا لكنه أيضًا قد يكون مضللًا أو متأثرًا باتجاهات معينة. فى النهاية الأهم هو رد فعل الجمهور الحقيقى الذى يشاهد العمل ويحكم عليه بناءً على جودته. ■ «إنتوا عارفين ليه سمونى النص؟».. إفيه تحول لـ«ترند» كيف رأيت ذلك؟ - سعيد بصدى وتفاعل الجمهور مع جمل المسلسل، وخصوصًا «إنتوا عارفين ليه سمونى النص؟»، ومع تتابع الأحداث سيكتشف الجمهور سر اسم «النص». ■ كيف كان التعاون مع المخرج حسام على فى أول عمل يجمعكما؟ - حسام على مخرج متمكن، يمتلك خبرة كبيرة فى إدارة المشاريع الضخمة، وهو مخرج يهتم بالتفاصيل ويحرص على تقديم عمل متكامل. وما يميزه أيضًا هو أنه إنسان متعاون، وكان بيننا تناغم منذ بداية التحضيرات، ما جعل تجربة التصوير أكثر راحة، وأتمنى أن يستمر التعاون بيننا فى مشاريع أخرى مستقبلًا. ■ ما رأيك فى كواليس التصوير؟ - كواليس المسلسل كانت مختلفة جدًا: «كنت طول الوقت حاسس إنى فى بيتى لأنى بشتغل مع أصدقائى». أما ظروف التصوير فكانت ضاغطة رغم الاستمتاع، خصوصًا مع تقديم كاركترات مختلفة فى الحلقات. ■ كيف كان التعاون مع أسماء أبواليزيد وبقية فريق عمل المسلسل؟ - «أسماء» فنانة موهوبة وأبدعت فى دور «رسمية»، ورغم أنه أول تعاون بيننا، لكنها فى منتهى الذكاء والتميز، وكنت سعيدًا جدًا بالعمل معها، فهى متمكنة من أدواتها التمثيلية وتستطيع الإلمام بكل التفاصيل، وتعطى الدور لمسة خاصة بشكل مميز، وأضافت تغييرات وبصمات وتنقلت بين الشخصيات التى تلعبها بشكل جيد جدًا. وكنت سعيدًا بالتعاون مع كل «كرو» العمل، واستفدت منهم. ■ لفت النجوم الشباب المشاركون معك الأنظار بشدة.. هل تحرص على التعاون مع الجيل الجديد؟ - سعيد بكل المواهب التى شاركتنى تقديم مسلسل «النص»، وأتوقع لهم مستقبلًا مليئًا بالتألق والنجاح، ومنهم ميشيل ميلاد وعبدالرحمن محمد ودنيا سامى، وجميع الشباب المشاركين فى المسلسل. ■ بعد نجاح مسلسل «الصفارة» هل يعتبر «النُّص» استمرارًا لتقديم الكوميديا؟ - مسلسل «النُّص» ليس عملًا كوميديًا بالمعنى التقليدى، بل هو مسلسل مغامرات مستوحى من التاريخ، يحمل مزيجًا من التشويق والإثارة، وقد تكون هناك لحظات كوميدية نابعة من طبيعة الشخصيات أو المواقف، لكنها ليست المحور الأساسى للعمل. ■ كيف ترى المنافسة فى رمضان ٢٠٢٥؟ - لا أرى نفسى فى منافسة مباشرة مع نجوم الكوميديا، لأننى ما زلت فى بداية مشوارى مقارنة بهم، وهذا هو مسلسلى الخامس فقط، وربما نجاحه يساعدنى فى التواجد بشكل أقوى فى المستقبل. ■ ما رأيك فى توجه الدراما الرمضانية نحو تقديم أعمال من ١٥ حلقة بدلًا من ٣٠؟ - هذا التوجه منطقى جدًا، لأن المشاهد أصبح يميل إلى الأعمال ذات الإيقاع السريع التى تقدم قصة مكثفة دون مط أو تطويل. فى بعض الأحيان تكون ٣٠ حلقة مناسبة، لكن فى أحيان أخرى يكون من الأفضل تقديم ١٥ حلقة فقط للحفاظ على التشويق، وأعتقد أن هذا الاتجاه سيفتح الباب أمام تنوع أكبر فى القصص وسيتيح للكتاب تقديم أعمال أكثر جودة دون الحاجة إلى الالتزام بعدد معين من الحلقات. ■ منذ بدايتك وأنت بعيد عن السينما ما السبب؟ - لم يكن الأمر مقصودًا، لكن السينما تحتاج إلى اختيارات دقيقة، وكنت أبحث عن المشروع المناسب الذى يكون خطوة جيدة لى، وأعتقد أن عام ٢٠٢٥ سيكون هو العام الذى أقدم فيه أول فيلم سينمائى، وأتمنى أن يكون عملًا مختلفًا ومميزًا. ■ كيف تجرى التحضيرات لدورة جديدة من مهرجان «نبتة» للأطفال؟ - بعد رمضان مباشرة سنستأنف التحضيرات للمهرجان، وسنعلن عن أسماء الفائزين فى مسابقة العام الماضى لدعم مشاريعهم، فالمهرجان مشروع مهم بالنسبة لى؛ لأنه يهتم بالأطفال والمواهب الصغيرة، وأتمنى أن يستمر فى التطور عامًا بعد عام.