#أحدث الأخبار مع #«ألجمينداغبلاد»الوسط٠٢-٠٥-٢٠٢٥الوسطفي «لحظة غفلة».. طفل يُتلف لوحة تُقدر بـ50 مليون يورو في متحف هولنديألحق طفل ضررًا بلوحة للفنان الأميركي، مارك روثكو، تُقدر بملايين الدولارات في متحف «بويجمانز فان بيونينغن» بمدينة روتردام في هولندا، فيما يدرس المتحف «الخطوات التالية» لترميم اللوحة المسماة «رمادي، برتقالي على كستنائي». وقال ناطق باسم المتحف لجريدة «ألجمين داغبلاد» الهولندية الأسبوع الماضي، إن الضرر وقع في «لحظة غفلة»، وأضاف لشبكة «بي بي سي» البريطانية أن الضرر «سطحي»، وتابع: «تظهر خدوش صغيرة في طبقة الطلاء غير المصقولة، في الجزء السفلي من اللوحة». وتُقدر قيمة اللوحة التجريدية بما يصل إلى 50 مليون يورو، وفقاً للجريدة الهولندية. وأضاف الناطق «بحثنا عن خبراء في مجال الترميم في هولندا وخارجها. ونبحث حاليا في الخطوات التالية لمعالجة اللوحة»، واستكمل: «نتوقع أن يُتاح عرض العمل مرة أخرى في المستقبل». «اللوحات غير المطلية بالورنيش معرضة للتلف» بدورها، قالت مديرة الحفظ في شركة ترميم الفنون الجميلة صوفي مكالون، إن اللوحات «غير المطلية بالورنيش الحديث معرضة بشكل خاص للتلف»، وأضافت: «يُعزى ذلك إلى مزيج من المواد الحديثة المعقدة، وغياب طبقة طلاء تقليدية، وكثافة مساحات الألوان المسطحة، ما يجعل حتى أصغر مناطق التلف ظاهرة على الفور». وتشرح: «في هذه الحالة، يمكن أن يكون خدش طبقات الطلاء العليا له تأثير كبير على تجربة المشاهد في تذوق القطعة الفنية». كانت لوحة روتشكو معلقة في «دِيبو» المتحف - وهو منشأة تخزين مفتوحة للجمهور بجوار المتحف الرئيسي - كجزء من معرض يعرض مجموعة مختارة من «القطع المفضلة للجمهور» من مجموعة المعرض الفني. كيف سيؤثر الحادث على المؤسسات البريطانية؟ صرح جوني هيلم، في شركة «بلاودن آند سميث»، لخدمات ترميم الأعمال الفنية، أن للحادث تداعيات على المؤسسات البريطانية مثل متحف «فيكتوريا وألبرت إيست» والمتحف البريطاني، اللذين يدرسان «فتح المجال لعرض قطع كانت ستظل مخبأة في الأرشيفات لولا ذلك». وتساءل هيلم: «كيف سيؤثر هذا الحادث على المؤسسات البريطانية الأخرى، التي تُتيح عرض أعمالها بنفس الطريقة»، وأضاف أن ترميم لوحة روثكو مهمة صعبة لأن «مزيج روثكو من الأصباغ والراتنجات (مواد صمغية) والمواد اللاصقة كان مُعقداً للغاية». ومضى قائلًا إن حقيقة أن اللوحة غير مطليّة بالورنيش، يعني أنها «مكشوفة للبيئة المحيطة»، ما يشكل تحديًا إضافيًا لفريق الترميم. ومن المرجح أن يعكف خبراء الترميم الذين يعملون على ترميم اللوحة الآن على توثيق مدى الضرر، والبحث في «المعالجات السابقة الناجحة» للوحات روثكو. وقال هيلم: «يبدو أن أعمال روثكو لم يحالفها الحظ - فهذه ليست أول لوحة لروثكو تتعرض للتلف نسمع عنها». تعرضت لوحة روثكو، «أسود على كستنائي»، التي رسمها عام 1958، للتخريب المتعمد على يد فلودزيميرز أومانيك، في معرض تيت مودرن، في لندن، في أكتوبر العام 2012. حُكم على أومانيك بالسجن لمدة عامين، ثم اعتذر لاحقًا عن أفعاله. وخلال محاكمته، قال محامي الادعاء، غريغور ماكينلي، إن تكلفة إصلاح اللوحة ستبلغ حوالي 200 ألف جنيه إسترليني. واستغرق خبراء الترميم 18 شهراً لإصلاح اللوحة. صرحت رئيسة قسم العملات والفنون الجميلة في شركة التأمين «أون» راشيل ميرتل، بأن بوليصة تأمين الفنون الجميلة تغطي عادةً «جميع المخاطر المرتبطة بالخسائر المادية والضرر الذي يلحق بالأعمال الفنية، بما في ذلك الأضرار العرضية التي يسببها الأطفال أو الزوار، مع استثناءات معينة». وأضافت أنه عند تلف عمل فني، تُعيّن شركة تأمين المعرض خبيرًا متخصصًا في تقدير خسائر الأعمال الفنية لزيارة المتحف، وتابعت أن خبير تقدير الخسائر عادةً «يراجع الضرر الذي لحق بالعمل الفني، ويفحص أي تسجيلات من كاميرات المراقبة لتحديد السبب الدقيق لهذا الضرر، ويُقيّم خيارات الترميم». من يتحمل تكلفة ضرر اللوحة؟ ولم يُعلّق المتحف على الجهة التي ستتحمل مسؤولية الضرر الذي لحق باللوحة، المرسومة العام 1960، والتي يُقال إن المعرض اشتراها في سبعينيات القرن الماضي. سبق وأن أصدر متحف «بويجمانز فان بيونينغن»، فواتير طالب فيها الزوار، الذين تسببوا في أضرار للأعمال الفنية المعروضة، بدفع أموال مقابل ترميمها. في العام 2011، طالب المتحف سائحًا داس دون قصد على عمل فني على الأرض من زبدة الفول السوداني، للفنان ويم تي. شيبرز، بدفع تكاليف إصلاح العمل. ونقلت جريدة «ألجمين داغبلاد»، عن الناطقة باسم المتحف آنذاك شارون كوهين قولها: «من الطبيعي أن يدفع الناس ثمنًا إذا ألحقوا ضررًا ما بعمل فني». تُعد لوحة «رمادي، برتقالي على كستنائي، رقم 8»، لروثكو، واحدة من عدة أعمال فنية حديثة تعرضت للتلف في هولندا في السنوات الأخيرة. في نوفمبر 2024، تعرّضت عدة مطبوعات فنية لفنان البوب الأمريكي، آندي وارهول، للتلف على يد لصوص خلال محاولة سرقة معرض «إم بي في» الفني في مدينة أويسترفيك. وفي حادثة أخرى، أقرّت بلدية هولندية بأنها «على الأرجح» تخلصت من 46 عملًا فنيًا عن طريق الخطأ، أثناء أعمال التجديد خلال العام الماضي.
الوسط٠٢-٠٥-٢٠٢٥الوسطفي «لحظة غفلة».. طفل يُتلف لوحة تُقدر بـ50 مليون يورو في متحف هولنديألحق طفل ضررًا بلوحة للفنان الأميركي، مارك روثكو، تُقدر بملايين الدولارات في متحف «بويجمانز فان بيونينغن» بمدينة روتردام في هولندا، فيما يدرس المتحف «الخطوات التالية» لترميم اللوحة المسماة «رمادي، برتقالي على كستنائي». وقال ناطق باسم المتحف لجريدة «ألجمين داغبلاد» الهولندية الأسبوع الماضي، إن الضرر وقع في «لحظة غفلة»، وأضاف لشبكة «بي بي سي» البريطانية أن الضرر «سطحي»، وتابع: «تظهر خدوش صغيرة في طبقة الطلاء غير المصقولة، في الجزء السفلي من اللوحة». وتُقدر قيمة اللوحة التجريدية بما يصل إلى 50 مليون يورو، وفقاً للجريدة الهولندية. وأضاف الناطق «بحثنا عن خبراء في مجال الترميم في هولندا وخارجها. ونبحث حاليا في الخطوات التالية لمعالجة اللوحة»، واستكمل: «نتوقع أن يُتاح عرض العمل مرة أخرى في المستقبل». «اللوحات غير المطلية بالورنيش معرضة للتلف» بدورها، قالت مديرة الحفظ في شركة ترميم الفنون الجميلة صوفي مكالون، إن اللوحات «غير المطلية بالورنيش الحديث معرضة بشكل خاص للتلف»، وأضافت: «يُعزى ذلك إلى مزيج من المواد الحديثة المعقدة، وغياب طبقة طلاء تقليدية، وكثافة مساحات الألوان المسطحة، ما يجعل حتى أصغر مناطق التلف ظاهرة على الفور». وتشرح: «في هذه الحالة، يمكن أن يكون خدش طبقات الطلاء العليا له تأثير كبير على تجربة المشاهد في تذوق القطعة الفنية». كانت لوحة روتشكو معلقة في «دِيبو» المتحف - وهو منشأة تخزين مفتوحة للجمهور بجوار المتحف الرئيسي - كجزء من معرض يعرض مجموعة مختارة من «القطع المفضلة للجمهور» من مجموعة المعرض الفني. كيف سيؤثر الحادث على المؤسسات البريطانية؟ صرح جوني هيلم، في شركة «بلاودن آند سميث»، لخدمات ترميم الأعمال الفنية، أن للحادث تداعيات على المؤسسات البريطانية مثل متحف «فيكتوريا وألبرت إيست» والمتحف البريطاني، اللذين يدرسان «فتح المجال لعرض قطع كانت ستظل مخبأة في الأرشيفات لولا ذلك». وتساءل هيلم: «كيف سيؤثر هذا الحادث على المؤسسات البريطانية الأخرى، التي تُتيح عرض أعمالها بنفس الطريقة»، وأضاف أن ترميم لوحة روثكو مهمة صعبة لأن «مزيج روثكو من الأصباغ والراتنجات (مواد صمغية) والمواد اللاصقة كان مُعقداً للغاية». ومضى قائلًا إن حقيقة أن اللوحة غير مطليّة بالورنيش، يعني أنها «مكشوفة للبيئة المحيطة»، ما يشكل تحديًا إضافيًا لفريق الترميم. ومن المرجح أن يعكف خبراء الترميم الذين يعملون على ترميم اللوحة الآن على توثيق مدى الضرر، والبحث في «المعالجات السابقة الناجحة» للوحات روثكو. وقال هيلم: «يبدو أن أعمال روثكو لم يحالفها الحظ - فهذه ليست أول لوحة لروثكو تتعرض للتلف نسمع عنها». تعرضت لوحة روثكو، «أسود على كستنائي»، التي رسمها عام 1958، للتخريب المتعمد على يد فلودزيميرز أومانيك، في معرض تيت مودرن، في لندن، في أكتوبر العام 2012. حُكم على أومانيك بالسجن لمدة عامين، ثم اعتذر لاحقًا عن أفعاله. وخلال محاكمته، قال محامي الادعاء، غريغور ماكينلي، إن تكلفة إصلاح اللوحة ستبلغ حوالي 200 ألف جنيه إسترليني. واستغرق خبراء الترميم 18 شهراً لإصلاح اللوحة. صرحت رئيسة قسم العملات والفنون الجميلة في شركة التأمين «أون» راشيل ميرتل، بأن بوليصة تأمين الفنون الجميلة تغطي عادةً «جميع المخاطر المرتبطة بالخسائر المادية والضرر الذي يلحق بالأعمال الفنية، بما في ذلك الأضرار العرضية التي يسببها الأطفال أو الزوار، مع استثناءات معينة». وأضافت أنه عند تلف عمل فني، تُعيّن شركة تأمين المعرض خبيرًا متخصصًا في تقدير خسائر الأعمال الفنية لزيارة المتحف، وتابعت أن خبير تقدير الخسائر عادةً «يراجع الضرر الذي لحق بالعمل الفني، ويفحص أي تسجيلات من كاميرات المراقبة لتحديد السبب الدقيق لهذا الضرر، ويُقيّم خيارات الترميم». من يتحمل تكلفة ضرر اللوحة؟ ولم يُعلّق المتحف على الجهة التي ستتحمل مسؤولية الضرر الذي لحق باللوحة، المرسومة العام 1960، والتي يُقال إن المعرض اشتراها في سبعينيات القرن الماضي. سبق وأن أصدر متحف «بويجمانز فان بيونينغن»، فواتير طالب فيها الزوار، الذين تسببوا في أضرار للأعمال الفنية المعروضة، بدفع أموال مقابل ترميمها. في العام 2011، طالب المتحف سائحًا داس دون قصد على عمل فني على الأرض من زبدة الفول السوداني، للفنان ويم تي. شيبرز، بدفع تكاليف إصلاح العمل. ونقلت جريدة «ألجمين داغبلاد»، عن الناطقة باسم المتحف آنذاك شارون كوهين قولها: «من الطبيعي أن يدفع الناس ثمنًا إذا ألحقوا ضررًا ما بعمل فني». تُعد لوحة «رمادي، برتقالي على كستنائي، رقم 8»، لروثكو، واحدة من عدة أعمال فنية حديثة تعرضت للتلف في هولندا في السنوات الأخيرة. في نوفمبر 2024، تعرّضت عدة مطبوعات فنية لفنان البوب الأمريكي، آندي وارهول، للتلف على يد لصوص خلال محاولة سرقة معرض «إم بي في» الفني في مدينة أويسترفيك. وفي حادثة أخرى، أقرّت بلدية هولندية بأنها «على الأرجح» تخلصت من 46 عملًا فنيًا عن طريق الخطأ، أثناء أعمال التجديد خلال العام الماضي.