أحدث الأخبار مع #«أينعمري»


البوابة
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- البوابة
ماجدة.. زهرة السينما التي حاورت الوطن والإنسان بقلب أنثى
تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى ميلاد الفنانة ماجدة إحدى أيقونات السينما المصرية، التي حملت على عاتقها هموم المرأة والوطن، وأبدعت في أداء أدوار شكلت الوجدان المصري والعربي لعقود، فاليوم نستعيد مسيرة فنية حافلة امتدت لأكثر من نصف قرن، جسدت فيها ماجدة المرأة المتمردة، والزوجة المخلصة، والمناضلة من أجل الحرية. بداية مبكرة وصعود استثنائي في السادس من مايو عام 1931، ولدت ماجدة الصباحي في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، اسمها الحقيقي عفاف علي كامل أحمد عبد الرحمن الصباحي، حيث بدأت مشوارها الفني في عمر الخامسة عشرة دون علم أسرتها، حين اكتشفها المخرج سيف الدين شوكت وقدمها في أول أفلامها «الناصح» عام 1949 أمام الفنان إسماعيل ياسين، ومنذ ذلك الحين، بدأت رحلتها الصاعدة بثبات في سماء السينما. فيلم هجرة الرسول سيدة الإنتاج وأول صوت نسائي مستقل لم تكن ماجدة مجرد ممثلة بارعة، بل كانت رائدة أيضًا في مجال الإنتاج الفني، فقد أسست شركة بعنوان «ماجدة للإنتاج» في خمسينيات القرن الماضي، وأنتجت من خلالها مجموعة من أهم أفلام السينما المصرية، منها فيلم «جميلة» عام 1958، الذي تناول سيرة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، «هجرة الرسول» عام 1964، «العمر لحظة» عام 1978 الذي وثق روح الجندي المصري بعد نكسة 1967. أدوار من قلب المجتمع تميّزت أعمال ماجدة بتنوعها بين الرومانسي والاجتماعي والسياسي والديني. قدّمت أدوارًا خالدة في أفلام مثل: «أين عمري» عام 1956 و«المراهقات» عام 1960، حيث جسدت مشاعر الفتاة المراهقة في صراعها مع المجتمع، «جميلة» عام 1958، الذي يعد أحد أبرز أفلام السيرة الذاتية في السينما العربية، «بنات اليوم» عام 1956، «بائعة الخبز» عام 1953، «الآنسة حنفي» عام 1954، «أنف وثلاث عيون» عام 1972، «النداهة» عام 1975، وهي أعمال تعكس الواقع المصري بطبقاته المختلفة. تأثير تلفزيوني وإذاعي محدود لكنه مميز رغم أن التلفزيون لم يشغل حيزًا واسعًا في مشوار ماجدة، إلا أن حضور ماجدة الإذاعي والتلفزيوني كان مؤثرًا، حيث قدمت بعض الأعمال الدرامية في الإذاعة منها: «الكلمة الأخيرة»، «العمر لحظة»، «في سبيل الحرية»، «الحياة قصيرة قصيرة»، «أعلنت عليك الحب» وغيرها، كما شاركت في لقاءات نادرة تركت صدى واسعًا لما اتسمت به من رصانة وثقافة. حصلت ماجدة على العديد من الجوائز والتكريمات داخل مصر وخارجها، أبرزها من مهرجان دمشق السينمائي الدولي، وبرلين، وفينيسيا الدولي، والقاهرة، كما حصلت على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد، فضلًا عن تكريمها من الدولة بمنحها وسام الاستحقاق، تقديرًا لدورها الفني والوطني. رحيل بلا وداع رحلت ماجدة في 16 يناير 2020، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد أن قدمت أكثر من 60 فيلمًا شكلت بها ملامح السينما العربية، وبرحيلها، فقدت الشاشة المصرية واحدة من أنقى وأصدق أصواتها النسائية، وفي ذكرى ميلادها، لا نحيي فقط اسم فنانة كبيرة، بل نحيي إرثًا من الجمال والجرأة والفن الصادق، فلم تكن ماجدة مجرد ممثلة، بل كانت صوتًا نسائيًا سابقًا لعصره، ومثالًا للفنانة الواعية التي اختارت الفن رسالة وضميرًا.

مصرس
١٢-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
أسرار بطلات إحسان!
فى روايته الجديدة والصادرة عن دار العين للنشر يكشف الروائى الدكتور سامح الجباس عن الوجه الآخر للأديب الكبير والكاتب الصحفى إحسان عبدالقدوس، قائلا: أردتُ إبراز الجانب الآخر للأديب الكبير، حياته الاجتماعية، دوره الوطنى والسياسى، عمله الصحفى، والفترة التى سُجن فيها. وأوضح: بحثت عن بطلاته الحقيقيات، من كن؟ ما هى الرسائل التى أوصلها من خلال الكتابة؟ وتوصلت إلى بعض الحقائق من خلال البحث، فعلى سبيل المثال، شخصية علية فى رواية «أين عمري» هى انعكاس لشخصية شقيقته، والأم تمثل السيدة روزاليوسف. هناك مواقف حدثت لآمال طليمات (شقيقته) تشبه ما جرى مع علية فى الرواية.وعن الفترة الزمنية التى تدور فيها الرواية أضاف: لا تغطى الرواية حياة إحسان عبدالقدوس كاملة، حيث تنتهى الرواية عند عام 1957، وهو عام وفاة روزاليوسف، تلك السيدة التى تركت أثرًا كبيرًا على شخصية إحسان. كانت العلاقة بينهما ملتبسة، تجمع بين الاحترام والخوف. وتظهر فى الرواية مواقف توضح طريقة تعاملها معه، حيث كانت شديدة فى كثير من المواقف، فلم يكن ابنًا مدللًا، بل اختلفا فى كثير من الأمور، سواء فى العمل الصحفى أو عند زواجه، الذى لم تكن راضية عنه، مما انعكس على علاقته بالمرأة، التى كانت تحمل تناقضات واضحة على حد قوله.وأشار إلى أن الداعم الحقيقى لإحسان له كان والده حيث تناولت الرواية علاقته بوالده وعمّته أيضًا.وعن مصادر البحث قال: استندتُ فى كتابة الرواية إلى مذكرات روزاليوسف وكتب إحسان عبدالقدوس وشهادات مقربين منه ومجلات روزاليوسف القديمة ومجلة الصرخة، التى أصدرتها روزاليوسف فى فترة إغلاق مجلتها.لكن ما هو حجم الخيال فى هذه الرواية؟ يجيب الجباس: أى شخصية، مهما كانت حقيقية، عندما تدخل الرواية تصبح شخصية خيالية. لذلك، فإن كل ما هو مكتوب فى الرواية هو نتاج فهمى ورؤيتى لإحسان عبدالقدوس، حيث تتراوح المواقف بين الحقيقى والخيالى.أما الجديد فى الرواية كما يواصل الجباس، فهو أن كل من كتب عن إحسان ركز على كونه نصير المرأة، لكن لم يكتب أحد عن تناقض نظرته للمرأة، أو عن تعامله مع زوجته. كذلك، لم أجد توثيقًا كافيًا لدوره السياسى والوطنى، فى ثورة 1952 واهتمامه بفضح الطبقة الأرستقراطية قبل هذا التاريخ؟ وأكد أنه لم يتواصل مع ابنّى الأديب إحسان عبدالقدوس لأنه لم يكتب عملا توثيقيًا، ولم يرد أن تؤثر على الرواية أى مقابلة أو اقتراب من عائلته، فالرواية تعتمد على الشخصية لإحسان وأحاسيسه تجاهه.من هو مفتش مراجيح القاهرة؟ فيؤكد الجباس: قطعًا، هو ليس إحسان عبدالقدوس، فالعنوان يعتمد على تكنيك الرواية، التى تقوم على رواية مفقودة لإحسان بعنوان «مفتش مراجيح القاهرة».