أحدث الأخبار مع #«إرثدبي»


البيان
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
«مدارس الحياة» تحتفي بـ«عام المجتمع» و«إرث دبي»
ورش عمل مبتكرة وجلسات نقاشية نوعية تقدمها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» لكل أفراد المجتمع، عبر مشروعها «مدارس الحياة»، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية جودة الحياة في دبي. وستشهد تنظيم 38 ورشة عمل وجلسة تفاعلية ستناقش مواضيع مختلفة تتيح لزوار مكتبات دبي العامة، ومتحف الاتحاد ونادي ذخر ومتحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، فرصة تطوير مهاراتهم الحياتية والإبداعية في مختلف المجالات، والاحتفاء بالقيم والعادات المجتمعية والاستمتاع بالحكايات الشعبية، والمحافظة على الهوية الوطنية وترسيخها في نفوس الأجيال القادمة. وفي مايو 2025 تحتفي «مدارس الحياة» عبر مساراتها الإبداعية والتعليمية وأنديتها المبتكرة بـ«عام المجتمع» ومبادرة «إرث دبي» الهادفة لإحياء ذاكرة دبي التاريخية من خلال رصد وجمع وحفظ القصص والتجارب الحياتية التي تجسّد ملامح تطور دبي وحياة أهلها عبر الأجيال. وفي هذا الإطار سيستضيف متحف الاتحاد مؤتمر تيدكس لمدرسة المهارات الحديثة بعنوان «الهوية الإماراتية» بهدف تحفيز الشباب على المساهمة في تشكيل ملامح الهوية الإماراتية من خلال دمج القيم الإماراتية الأصيلة في التعليم والفن والإعلام، إلى جانب التعرف إلى دور اللغة العربية في المحافظة على التراث وربط العادات المحلية بمشاريع مبتكرة ومستدامة. كما سيتعرف الأطفال من زوار مكتبة أم سقيم في ورشة «المراسل الصغير.. القيم المجتمعية» على أساسيات الصحافة والسرد وطرق إعداد التقارير وتطوير مهاراتهم في التفكير النقدي. بينما سيتيح «عرض الدمى.. إحياء الحكايات الشعبية الإماراتي» لرواد مكتبة الراشدية فرصة استكشاف الحكايات الشعبية المحلية. ويستضيف نادي ذخر «ملتقى الأجيال المجتمعي.. حوارات شبابية». وضمن أنشطة «نادي الفن»، سيكون زوار مكتبة الصفا للفنون والتصميم على موعد مع جلسة «ملامح الذاكرة.. رحلة كولاج». كما تستضيف مكتبة حتا العامة الفنان مجدي كفراوي لتقديم ورشة عمل تفاعلية حول تأثير الأبيض والأسود. وستفتح مكتبة الصفا للفنون والتصميم أبوابها أمام عشاق القراءة وأعضاء «نادي روايات» لمناقشة رواية «الغوص» للكاتبة ريم بسيوني. وستنظم مكتبة حتا العامة ضمن فعاليات نادي «الصحة والتغذية» جلسة «صنع المربي». كما تقام مجموعة فعاليات أخرى متنوعة ومهمة.


الاتحاد
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- الاتحاد
المجتمع.. حامي الموروث وسارد القصص
محمد عبدالسميع لا اختلاف على أنّ المجتمع هو غاية التنمية، بمفهومها الشّامل، وبمفهومي الثقافيّ أيضاً، وما تقوم به دولة الإمارات العربيّة المتحدة من تأكيد لهذه الرؤية، وقد سارت فيها شوطاً بعيداً، فانعكست آثارها على تفكير الفرد والعائلة والمجتمع بعمومه، هو عملٌ مهم وتفكير استراتيجي. لكنّ الإمارات اليوم تزيد من إبداع هذا التفكير وهذه الرؤية، بأن تجعل من المجتمع نفسه سارداً قصصه وموروثه ومشاركاً فاعلاً في أرشيف الدولة بمجموعها، من التراث والقصص والحكايات وكلّ التراث، طُموحاً لأن يقول الناس ما لديهم، فينسجون تراثهم الذي ساروا عليه، ويكون الأرشيف التراثي بأقلامهم وبأنفاسهم، وهي مبادرة ذكيّة في عصر متسارع التكنولوجيا والتقدّم والتقنيات الرقميّة، ومع هذا، لا تنسى الدولة أن تظلّ على إيمانها بإرثها المجتمعي وقصص العائلات وأشعارها وحكاياها وأمثالها وأناشيدها وكلّ ما يتعلق بهذا التراث الغنيّ، ومن الطبيعي أنّ من يشارك في هذا العمل من مواطني الدولة، سيعمل بكلّ طاقته وفاعليّته لهذا الأرشيف الوطنيّ، بناءً على عنصر الحريّة المتاحة، وإبراز دور المجتمع المدني لمساندة الجهات الرسميّة في الدولة، في كتابة الموروث واستعادته والتذكير به. اليوم، في دبيّ، كأنموذج إماراتي على التقدّم وبلوغ المؤشرات العالية في الريادة والإنجاز، تتجلّى هذه الرؤية من خلال مبادرة «إرث دبي» المهمّة، والتي أطلقها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وتعمل على اتجاهين متكاملين، هما: إرث المكان، والتفاعل المجتمعي. وتضطلع إمارة دبي، في هذه المبادرة، بأن تحفظ إرث المكان، باعتبار المكان من وجهة نظر ثقافيّة واجتماعيّة هو بذكرياته وناسه المحطات الأولى للإبداع الإنسانيّ، وحين تفتح دبي لكلّ هذه الذكريات والحسّ الإنساني الإماراتي الأصيل أبواب الكتابة والتعبير المجتمعي، عبر منصّة رقميّة، ساعتها نكون قد جمعنا خير الكنوز التراثيّة البشريّة، وخير التحوّل الرقمي والتقدّم التكنولوجي الذي يشهده العالم، فأمسكنا بتراثنا وحفظناه ورسّخناه، وبقينا على تواصل مع تقنيات الثورة التكنولوجيّة وآفاقها، بمعنى آخر جمعنا ما بين الأصالة والحداثة، حين طوّعنا المنصّات الرقميّة لاحتضان ما نكتبه ونستعيده ونستذكره ونقدّمه للأجيال التي عليها أن تفرح بالتراث كما هي تفرح بالتقدّم الرقميّ وقنوات ومنصّات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعيّ، بل تظلّ على يقين بقيمة التراث والأصالة والجذور والقيم والخصال المجتمعيّة، والتي هي بالتأكيد متضمّنة في هذه المذكرات والمغامرات والقصص الإنسانيّة، التي يكتبها الروّاد عن المكان الإماراتي ويؤرشفون بها لحياة كاملة وبدايات وإصرار وعزيمة وظروف صنعت كلّ هذا التقدّم الإماراتي الذي نعيش. عنصر مساند وتشتمل دبي، كما هي كلّ الإمارات، على ما يسوّغ ويبعث على الإحساس بالفخر بالتراث، والذي هو أشبه بكنز من اللهجات والحكايات والوقائع والسير والأمثال والفنون، وهي خطوة أولى للأرشفة الوطنية الكاملة للتراث الإماراتي، وقد تمّ أرشفته بجهود الدولة، ولكن، هذه المرّة يدخل عنصر مساند هو المجتمع في كتابة هذا الموروث، وذلك أدعى لأن يُنسب إلى قائليه والمتحدثين به ومستعيديه من الرواة والحفظة والمعمرين والمجايلين. وبالتأكيد، فإنّ كلّ ذلك سيكون مقنناً من خلال لجان عاملة، لاستصفاء المعلومات وتحقيقها والتثبّت منها، وهي لجان موضوعيّة وضروريّة، لاعتماد هذه الإسهامات المجتمعيّة وتوفيرها في النهاية للناس والقرّاء والمشاهدين والمستمعين، عبر وسائل الإعلام الصحفية والإذاعية والتلفزيونية والبرامج التوعوية والوثائقيّة وفي الندوات والمحاضرات والمؤتمرات ذات العلاقة. ويمكن أن يتوسّع هذا العمل باتجاه إشراك الأجيال الجديدة الشابة في الجمع والتوثيق والتدوين والأخذ عن الآباء والحفظة والرواة، نحو توفير أكثر من مكنز تراثي، ويمكن أن نشرك أيضاً طلبة المدارس والجامعات والناشطين في هذا المشروع الوطني الرسمي والمجتمعي، فتكون عمليات الجمع الميدانيّة ولجان الفرز والاستصفاء والتثبّت والاعتماد، متكاملة في نشاط يظلّ مستمرّاً ويؤتي أكله في كلّ حين، بل ويقدّم لضيوف الإمارات من الأشقاء والأصدقاء كتعبير ناصع عن عمق الرؤية الثقافيّة في العناية بالتراث وقراءته وتأكيد حضوره. البيئة الحاضنة والميدان دائماً هو محلّ الإبداعات فيما يتعلق بالتراث، وهو البيئة الحاضنة لكلّ مفردات الناس وأساليب عيشهم، وستكشف لنا العمليات الأولى من هذا العمل الميداني كم هي ممتعة عملية جمع الموروث من صدور الحفظة والرواة، وكم هو جميلٌ تبويبه وتصنيفه، وإخراجه على الناس والمهتمين والباحثين، إذ وجدت هذه المبادرة مباركة مجتمعيّة وأكاديمية، حين يطيب للراوي مثلاً أن يتجلّى في الاستذكار والتعبير والوصف وسرد الذات والمكان وظلال هذا المكان من قصص وحكايات وشخصيّات، وهي فرصة كبيرة لأن يبدع الناس ما عاشوه مع المكان، والأمثلة والشواهد على ذلك كثيرة ويعرفها المهتمون بدراسة التراث المحكي وتراث القصائد والأشعار والسير الذاتية، وكذلك سيرة المكان وتوثيق شخصياته وتطوّره، لتغدو المقارنة بين الأزمان والمحطات والمراحل موضوعاً شائقاً ويفتح الكثير من منافذ النظر والربط بين الأشياء والتفاصيل نحو نظرة كليّة لهذا المكان المليء بالحركة، والذي يؤكّد أنّ هذا البلد ضاربٌ في جذور التاريخ، تدلّ على ذلك المكتشفات الأثرية وعمليات التنقيب وبحوث العاملين في هذا المجال، بل وقرّاء الأدب الإنساني التفاعلي للناس مع بيئاتهم الصحراوية والريفية والزراعية والبحرية والجبليّة، وكيفية تكوّن المدن وازدهارها وبداياتها، وهو ما ننتظره من خلال هذه المبادرة الذكيّة تحت عنوان «إرث دبي». مبادرات مهمّة إنّ استنفار الباحثين والمؤسسات الحكوميّة والقطاع الخاص، بما عُرف عن القطاع الخاص من مبادرات مهمّة وفاعلة، واستثمار العمل الإلكتروني الذي سهّل علينا الكثير من عمليات التبويب والتصنيف والطباعة والأرشفة، يستند في الواقع إلى تسويق هذه المبادرة والترغيب بجدواها وأثرها المجتمعيّ وثمارها الوطنيّة، وتسجيل التراث أو جمعه أو التحقق منه أو أمانة نقله وتوخّي الروايات الدقيقة منه، جميعها مفردات مهمّة وضرورية على الباحث وكلّ هذه المؤسسات إدراك ضرورتها وأهميتها وهي تسير في ردّ الأحاديث إلى أصحابها والروايات إلى رُواتها والأشعار إلى قائليها، بل والقصص التي تنتقل إلينا جميعاً بدلاً من أن تظلّ في صدر الراوي وعائلته، فلا تجاوز هذا النطاق أو تتعداه، لكنّها حين يتمّ توسيعها تكون الفائدة أكبر بكثير، حينها نكون قد ضمنّا الحصول على هذه المواد التراثية، ليكون التفكير بعد ذلك في كيفيّة تقديمها للآخرين واعتمادها لدى منظمات العالم المعنيّة بالتراث ومفرداته. توقيت ذكي توقيت مبادرة «إرث دبي» ذكي ومدروس، حيث تزامن إطلاق المبادرة مع انطلاق شهر الابتكار الإماراتي، بما فيه من فعاليات تؤكّد قوّة التصميم في الإضافة الثقافية النوعيّة التي تنتهجها الدولة بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة وتوجّهاتها، والعناية بالإنسان الإماراتي كصانع لهذا الابتكار والتطوير، ولهذا فإنّ مبادرة إرث دبي ضمن مسار التفاعل المجتمعي، تحمل رؤية القيادة الرشيدة في أنّ الإمارات دولة تبحث عن الجديد، كما أنّ أفراد مجتمعها هم المحرّك الأساس في التقدّم والنجاح والدخول في المضامير الجديدة للتنمية، وكذلك التعليم المستمر، والذي هو وقود هذا المحرّك الذي يقود وطننا إلى الأمام. وختاماً، فإنّ المبادرة يمكن أن تكون مخرجات أعمالها وموادها التراثيّة المجموعة من الميدان والناس، والمبوّبة والمصنّفة عبر لجانها العاملة، محمولةً إلى العالم كلّه، إن نحن قمنا بترجمة هذه المخرجات إلى أكثر من لغة، وهو اقتراح له ما يبرره بعد ما رأيناه من اهتمام عالمي بالموروث الثقافي والشعبي الإماراتي، ومن احترام منظمات العالم الإنسانية والتراثية لتراث دولة الإمارات العربية المتحدة، وما تشتمل عليه من بنية ثقافية تراثيّة في كلّ أرجاء الدولة.


البيان
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
دبي تبرز جماليات التراث الإماراتي وتقدمه بأساليب معاصرة
تولي دبي اهتماماً كبيراً بالتراث الذي يُمثل نبض الماضي وروح الحاضر وجسراً يربط الأجيال القادمة بثقافتها الأصيلة، حيث يحمل بين طياته العديد من المقومات التي تحفز على السياحة الثقافية، وتعزز ريادة دبي ومكانتها على الساحة الدولية، كمركز عالمي للثقافة، حاضنة للإبداع وملتقى للمواهب. وفي يوم التراث العالمي الذي تحتفل به الإمارة في 18 أبريل من كل عام، تواصل هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عبر مشاريعها المختلفة إبراز جماليات التراث الإماراتي، وتقديمه بأساليب معاصرة تتيح للشباب فرصة التفاعل معه والتعرف على عناصره وقيمه وأهميته، إلى جانب رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية حمايته والمحافظة عليه، وهو ما يتماشى مع مسؤوليات الهيئة الثقافية الهادفة إلى صون التراث المادي وغير المادي، وتعزيز حضوره على الخريطة العالمية. وتلتزم «دبي للثقافة» من خلال ما تقدمه من برامج ومسارات وتجارب ثقافية متنوعة في أصولها الثقافية والتراثية، بدعم مبادرة «إرث دبي» التي تشكل علامة فارقة في مسيرة دبي المُلهمة. حيث تعمل الهيئة على جمع القصص والروايات في أرشيف رقمي شامل يسهم في حفظ ذاكرة دبي المجتمعية ونقلها إلى الأجيال القادمة، وهو ما يتجلى في سلسلة «دبي: تراثنا الحي» المصورة التي تنتجها احتفاءً بتاريخ الإمارة العريق وتراثها الأصيل، وتمثل السلسلة نافذة إبداعية تطل على قيم المجتمع المحلي وحرفه اليدوية. كما تعمل أيضاً من خلال مشروع «ثقافة دبي وتراثها» الذي أطلقته على منصة غوغل للفنون والثقافة، على إبراز جوهر دبي الثقافي وسرد تاريخها وحاضرها عبر أكثر من 170 قصة ومقطعاً مصوراً، توثق العديد من العناصر التراثية والعادات والتقاليد والحرف اليدوية المحلية ونمط الحياة السائد في دبي، وتبرز جهود الإمارة في ترسيخ ثقافة الاستدامة لدى أصحاب المواهب وتحفيزهم على ابتكار منتجات معاصرة مستلهمة من التراث المحلي. وكانت «دبي للثقافة» قد أطلقت هذا المشروع في 2021، لتكون بذلك أول جهة حكومية في العالم توفر محتوى باللغتين العربية والإنجليزية على هذه المنصة، وأكبر مساهم في المحتوى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتعرض من خلاله أكثر من 130 قصة، و1200 صورة ـ و40 مقطعاً مصوراً باللغتين العربية والإنجليزية، تسرد تاريخ دبي العريق وتبرز تنوعها وتفرد ثقافتها، وتوثق العديد من العناصر التراثية، والعادات والتقاليد، والحرف اليدوية المحلية، ونمط الحياة السائد في الإمارة. في المقابل، توفر «دبي للثقافة» لزوار مركز تراث للحرف اليدوية التقليدية، الذراع التعليمية لمتحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، سلسلة من ورش العمل التفاعلية الهادفة إلى تمكينهم من التعرف على تفاصيل الحرف اليدوية واستكشاف أسرارها وتعلم تقنياتها واستخداماتها المختلفة في الحياة اليومية، وإبراز أهمية الحرف ودورها في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، ويركز المركز من خلال برامجه على 9 حرف تقليدية. معرض «نظرات متغيرة» وفي سياق آخر، زارت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي، معرض «نظرات متغيرة: المرأة بعيون الشرق الأوسط» الذي افتتح (الثلاثاء الماضي)، وتنظمه مؤسسة فرجام في «غيت أفنيو»، بمركز دبي المالي العالمي ويستمر حتى 15 أكتوبر المقبل، وتُقدم فيه مجموعة مختارة من الأعمال الفنية المعاصرة.


صحيفة الخليج
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- صحيفة الخليج
التراث في دبي.. نور الماضي على المستقبل
تولي دبي اهتماماً كبيراً بالتراث الذي يُمثل نبض الماضي وروح الحاضر وجسراً يربط الأجيال القادمة بثقافتها الأصيلة، إذ يحمل بين طياته العديد من المقومات التي تحفزالسياحة الثقافية، وتعزز ريادة دبي ومكانتها على الساحة الدولية، مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع وملتقى للمواهب. وفي يوم التراث العالمي الذي يصادف 18 إبريل/ نيسان من كل عام، تواصل هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عبر مشاريعها المختلفة إبراز جماليات التراث الإماراتي، وتقديمه بأساليب معاصرة تتيح للشباب فرصة التفاعل معه والتعرف على عناصره وقيمه وأهميته، إلى جانب رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية حمايته والمحافظة عليه. ويتماشى ذلك مع مسؤوليات الهيئة الثقافية الهادفة إلى صون التراث المادي وغير المادي، وتعزيز حضوره على الخريطة العالمية. وتلتزم «دبي للثقافة» من خلال ما تقدمه من برامج ومسارات وتجارب ثقافية متنوعة في أصولها الثقافية والتراثية، بدعم مبادرة «إرث دبي» التي تشكل علامة فارقة في مسيرة دبي المُلهمة. وتعمل الهيئة على جمع القصص والروايات في أرشيف رقمي شامل يسهم في حفظ ذاكرة دبي المجتمعية ونقلها إلى الأجيال القادمة، وهو ما يتجلى في سلسلة «دبي: تراثنا الحي» المصورة التي تنتجها احتفاءً بتاريخ الإمارة العريق وتراثها الأصيل. وتمثل السلسلة نافذة إبداعية تطل على قيم المجتمع المحلي وحرفه اليدوية. وتعمل الهيئة أيضاً من خلال مشروع «ثقافة دبي وتراثها» الذي أطلقته على منصة «غوغل» للفنون والثقافة، على إبراز جوهر دبي الثقافي وسرد تاريخها وحاضرها عبر أكثر من 170 قصة ومقطعاً مصوراً، توثق العديد من العناصر التراثية والعادات والتقاليد والحرف اليدوية المحلية ونمط الحياة السائد في الإمارة، وتبرز جهودها في ترسيخ ثقافة الاستدامة لدى أصحاب المواهب وتشجيعهم على ابتكار منتجات معاصرة مستلهمة من التراث المحلي. وكانت «دبي للثقافة» أطلقت هذا المشروع في 2021، لتكون بذلك أول جهة حكومية في العالم توفر محتوى باللغتين العربية والإنجليزية على هذه المنصة، وأكبر مساهم في المحتوى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعرض من خلاله أكثر من 130 قصة، و1200 صورة و40 مقطعاً مصوراً باللغتين العربية والإنجليزية، تسرد تاريخ دبي العريق وتبرز تنوعها وتفرد ثقافتها، وتوثق العديد من العناصر التراثية، والعادات والتقاليد، والحرف اليدوية المحلية، ونمط الحياة السائد في الإمارة، ما يمنح الجمهور العالمي فرصة استكشاف ثراء مشهد دبي الثقافي والإبداعي. توفر «دبي للثقافة» لزوار مركز تراث للحرف اليدوية التقليدية، الذراع التعليمية لمتحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، سلسلة من ورش العمل التفاعلية الهادفة إلى تمكينهم من التعرف على تفاصيل الحرف اليدوية واستكشاف أسرارها وتعلم تقنياتها واستخداماتها المختلفة في الحياة اليومية، وإبراز أهمية الحرف ودورها في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية. ويركز المركز من خلال برامجه على 9 حرف تقليدية، هي: صياغة الفضة، وصناعة الدخون والعطور، وتطريز التلي، وصناعة القراقير وجلد الحبال، وسف الخوص، وغزل السدو وقرض البراقع وغيرها. ويقدم المركز هذه البرامج ضمن ورش عمل تشرف عليها نخبة من الخبراء والمختصين في التراث والحرف وصناعة المنتجات التراثية، بهدف تعريف أفراد المجتمع على طبيعة هذه الحرف وإكسابهم ما يحتاجونه من خبرات ومهارات تمكنهم من الإلمام بأساليبها وأنواعها وحضورها في الذاكرة المجتمعية، ما يساهم في إبراز التقاليد والثقافة المحلية. مواقع تتولى «دبي للثقافة» إدارة العديد من المواقع التراثية والتاريخية في دبي التي تبرز نمط الحياة التقليدية الذي كان سائداً في الإمارة، ومن بينها حي الشندغة التاريخي الذي يمثل مصدر إلهام للعديد من أصحاب المواهب في مجالات الفنون والعمارة والتصميم وغيرها، وكذلك حي الفهيدي التاريخي الذي يمتاز بأزقته ومبانيه ذات البراجيل المشيدة بمواد بناء تقليدية. وتشرف الهيئة على قرية حتا التراثية التي تشكل مركزاً تاريخياً في منطقة حتا، وتضم مجموعة مبانٍ وبيوت تجسد التراث المعماري للمنطقة. وتحتضن القرية سنوياً فعاليات «ليالي حتا الثقافية» الهادفة إلى تمكين الجمهور من استكشاف تفاصيل منطقة حتا وإمكاناتها التاريخية والطبيعية والثقافية.


البيان
٠٧-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
«إرث دبي».. ذاكرة المدينة والمجتمع
حكايات فريدة وشيّقة تُسرد يومياً في أحياء مدينتنا وشوارعها ومجالسها وخلف جدران بيوتها الدافئة، عن تاريخ دبي.. المدينة المُلهمة التي وُلدت على ضفاف الخور ونجحت في تصدّر المؤشرات العالمية، وصنعت المستقبل مستندةً إلى إبداع أبنائها وأرشيف آبائها وأجدادها الحافل بالإنجازات.. لتصبح هذه الحكايات هي الإرث الحقيقي الذي يسهم في إحياء ذاكرة دبي التاريخية.. وتوثيق ماضيها العريق.. وتعزيز الوعي بتراثها.. والمساهمة في نهضتها ورسم مسارات مستقبلها. من هنا جاء تَفرُّد دبي «القلب النابض لحضارات العالم ثقافياً وإنسانياً»، كما وصفها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومن هنا جاءت فكرة مبادرة «إرث دبي» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، لتكون بمثابة تجسيدٍ واقعي لحرص قيادتنا على ربط الأجيال الجديدة بجذورهم التاريخية وتشجيعهم على استكشاف التجارب الإنسانية التي شكّلت ملامح دبي، ليتعرفوا على قصة نجاح هذه المدينة من الآباء.. ويلمسوا دفأها في صوت الأجداد.. ويروا طموحها في عيون أبناء دبي أسهموا بتوثيق رواياتهم وقصصهم الحقيقية، ليكون النتاج مشروعاً مجتمعياً نابضاً بروح الإبداع. ومبادرة تجعل من عملية التوثيق تجربة تفاعلية أداتها الأساسية أطياف المجتمع وشرائحه، وتحفزهم لأن يكونوا جزءاً من عملية متكاملة تعزز قيمة التراث وتحفظ أمانة الأجداد للأبناء، وتنقلها إلى الأحفاد، وتعكس ما تمتلكه الإمارة من مخزون ثقافي غني شكّل هويتها الوطنية وكان أساس نهضتها. رحلة دبي ملهمة وحقيقية.. تستحق أن توثّق عبر سجلات المبادرة التي تُمثّل علامة فارقة في مسيرة الإمارة، حيث تفتح الباب أمام أبناء المجتمع ليكونوا جزءاً من مشروع وطني لحفظ الذاكرة الجماعية للإمارة بصورها وتفاصيلها وقصصها العائلية وأصوات شخصياتها، وتاريخها ونسيجها الثقافي والاجتماعي، ومنظومة قيمها وعاداتها وتقاليدها، لتمهد الطريق أمام الأجيال القادمة للانطلاق نحو مستقبل واعد، متمسكين بموروث غني وهوية وطنية متفردة.