أحدث الأخبار مع #«إيركيك»


سواليف احمد الزعبي
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- سواليف احمد الزعبي
برامج دردشة قائمة على الذكاء الاصطناعي تنخرط في مجال الصحة النفسية
#سواليف ابتكر باحثون في جامعة دارتموث الأميركية أداة #ذكاء_اصطناعي_توليدي #للعلاج_النفسي، لكي تكون بديلا عن ممارسات لا تخضع لأي تنظيم ويخشى المتخصصون في الصحة الذهنية من مخاطرها. ووفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول نك جاكوبسون: «حتى لو زدنا عدد المتخصصين عشر مرات، فلن يكون ذلك كافيا» لتلبية الطلب الحالي على الدعم النفسي، «لذا نحن بحاجة إلى شيء مختلف للاستجابة». وعلى مدى ست سنوات تقريبا، ابتكر الأستاذ في جامعة دارتموث في الولايات المتحدة مع مجموعة من زملائه «تيرابوت» Therabot، وهو برنامج قائم على الذكاء الاصطناعي. على عكس شركات ناشئة سبق أن طرحت تطبيقات ذكاء اصطناعي علاجية، ليس هؤلاء الباحثون في عجلة من أمرهم. يقول مايكل هاينز، الطبيب النفسي والمشارك في قيادة المشروع، «نحن نتحدث عن سنوات وليس أشهر» قبل أن تصبح الأداة متاحة عبر الإنترنت. ويضيف: «لا نزال بحاجة إلى التعمّق أكثر في ما يخص السلامة، حتى نتمكن من فهم كيفية عمله بشكل صحيح قبل إطلاقه». ولتطوير أداته، استخدم الفريق في البداية نصوصا هي عبارة عن استشارات، ثم مقاطع فيديو تدريبية، لكنه وجد نفسه «أمام طريق مسدود»، على قول الطبيب النفسي نك جاكوبسون. ثم أدخل الفريق يدويا نماذج محاكاة من محادثات لتغطية أوسع مجال ممكن وضمان نوعية الإجابات. في أواخر مارس (آذار)، نشر الباحثون في دارتموث أول دراسة سريرية من نوعها، أظهرت أن «تيرابوت» يحسّن حالة المرضى الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب أو اضطرابات غذائية، مقارنة بمَن لم يستخدموه. وبدأ الباحثون يعملون على تجربة جديدة ستقارن هذه المرة تأثيرات مساعدهم الذكي مع تأثيرات العلاجات التقليدية. وتقول فايل رايت، المسؤولة عن الابتكار في الجمعية الأميركية لعلم النفس، «أرى مستقبلا مع روبوتات الدردشة التي يتم اختبارها علميا (…) وابتُكرت لأغراض الصحة الذهنية». ولكن باستثناء «تيرابوت» الذي لم يصبح متاحا بعد «لا توجد منتجات مماثلة في السوق»، على قولها. وتضيف أنّ «بعض هذه المنتجات لم يتم ابتكارها حتى من خبراء». «باندا» يرفض هربرت باي، رئيس أداة «إيركيك» التي تضم أكثر من مائة ألف مستخدم معظمهم في الولايات المتحدة، الحكم المسبق الذي يُنسَب لشركات ناشئة أخرى، ويؤكد أنّ المعالج القائم على الذكاء الاصطناعي الخاص به والذي يحمل اسم «باندا» آمن جدا. ويقول رجل الأعمال: «ما حدث مع كاركتر ايه آي Character AI لا يمكن أن يحدث مع أداتنا»، في إشارة إلى انتحار مستخدم لهذا التطبيق يبلغ 14 عاما في أكتوبر (تشرين الأول)، وقد حمّلت والدته برنامج الدردشة الآلي مسؤولية ما حصل لابنها. من الناحية النظرية، تقع الصحة الذهنية عبر الإنترنت ضمن نطاق صلاحية إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي إيه)، التي تقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنّها «لا تعطي موافقات لتطبيقات الذكاء الاصطناعي»، مضيفة أن «العلاجات الرقمية لديها القدرة على تحسين إتاحة الدعم النفسي للمرضى». «تحقيق ربح» أعدّت «إيركيك» التي تجري حاليا دراسة سريرية، بحسب باي، تنبيهات في حالة الأزمة أو الأفكار الانتحارية، يرصدها نموذج الذكاء الاصطناعي في المحادثة. ويقول باي: «إن الحالات الخطرة جدا لا يمكن معالجتها بالذكاء الاصطناعي. نحن هنا للدعم اليومي». ويضيف أنّ «الاتصال بالمعالج النفسي عند الساعة الثانية ليلا أمر غير ممكن»، بينما يكون روبوت الدردشة متاحا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. يعاني دارين من اضطراب ما بعد الصدمة، ويستخدم برنامج «تشات جي بي تي» الذي على عكس «إيركيك» و«تيرابوت» ليس مصمما خصيصا للصحة النفسية. ويقول: «أشعر أن الأمر يسير بشكل جيد لي»، مع أنه يأمل في بدء جلسات مع معالج بشري قريبا. ويوضح: «أوصي به للأشخاص الذين يعانون من قلق ومحنة». تقول دارلين كينغ من الجمعية الأميركية للطب النفسي: «إذا كان من الممكن استخدام هذه التكنولوجيا بأمان تحت إشراف متخصص، فأرى فيها إمكانات كبيرة»، مشيرة إلى أن التطبيقات المتداولة حاليا لا تُستخدم تحت إشراف متخصص. وتضيف: «قبل أن نتمكن من دعم الذكاء الاصطناعي التوليدي للعلاج، يتعيّن الإجابة عن أسئلة كثيرة عالقة بشأن الفوائد والمخاطر». ويشير رايت إلى أن «هذه المنتجات ابتُكرت بهدف الربح»، وبالتالي تسعى النماذج إلى «إبقاء المستخدمين على المنصة لأطول فترة ممكنة، (…) من خلال إخبارهم بالضبط بما يريدون سماعه». وهي ظاهرة تؤكد أن الأطفال أكثر عرضة لها. ويريد مايكل هاينز ونك جاكوبسون أن يكون «تيرابوت» أداة غير ربحية لتجنب هذه الانتهاكات المحتملة وجعل الخدمة متاحة «للناس حتى لو كانوا عاجزين عن الدفع للحصول عليها»، بحسب هاينز. ويتابع: «في بعض الأحيان يكون هؤلاء بحاجة إلى مساعدة أكثر من غيرهم».


الوسط
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الوسط
برنامج دردشة قائم على الذكاء الصناعي ينافس في مجال الصحة النفسية
طوّر باحثون من جامعة دارتماوث الأميركية أداة جديدة للعلاج النفسي تعتمد على الذكاء الصناعي، تحت اسم «ثيرابوت» (Therabot)، بهدف توفير دعم نفسي موثوق وآمن في مواجهة نقص المختصين وازدياد الطلب على خدمات الصحة الذهنية. ويؤكد أستاذ علم النفس في الجامعة والمشارك في المشروع، نيك جاكوبسون، أن «زيادة عدد الاختصاصيين النفسيين حتى عشرة أضعاف لن تكفي لتغطية الحاجة الحالية»، مشيرًا إلى أن «ثيرابوت» جاء لتقديم حل بديل منظم لتطبيقات غير خاضعة للرقابة قد تحمل مخاطر على المستخدمين، وفقا لوكالة «فرانس برس». وعلى عكس الشركات الناشئة التي تطرح تطبيقاتها بسرعة، يسير فريق «ثيرابوت» بخطى بطيئة وثابتة، مع التركيز على معايير السلامة والتقييم العلمي. ويقول الطبيب النفسي مايكل هاينز، المشارك في قيادة المشروع: «نحن نتحدث عن سنوات، وليس أشهر، قبل أن نُطلق هذه الأداة بشكل رسمي»، مشددًا على أن التجربة السريرية الأولى أظهرت تحسنًا في حالات القلق والاكتئاب واضطرابات الأكل بين المستخدمين. - - - ويجري الباحثون حاليًا دراسة مقارنة بين فعالية «ثيرابوت» والعلاج النفسي التقليدي، فيما ترى فايل رايت من الجمعية الأميركية لعلم النفس أن هذه المبادرة تمثل مستقبلًا واعدًا، مشيرة إلى أن التطبيقات المتوفرة حاليًا لا تخضع لإشراف علمي كافٍ. تطبيقات مثيرة للقلق في المقابل، يرى مطورو أدوات أخرى مثل «إيركيك» أن أدواتهم آمنة وتتوفر على مدار الساعة، مع تنبيهات تلقائية في حالات الطوارئ النفسية، إلا أن الحوادث المرتبطة ببعض التطبيقات أثارت القلق، كما حدث في حالة انتحار مراهق استخدم برنامج «كاركتر أيه آي». وتشير تقارير إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لا تمنح حتى الآن موافقات مباشرة لتطبيقات الذكاء الصناعي في الصحة النفسية، لكنها ترى فيها إمكانية لتحسين الوصول إلى الرعاية. وبينما يرى البعض أن التطبيقات المنتشرة تسعى للربح على حساب الجودة، يؤكد مطورو «ثيرابوت» أن أداة الذكاء الصناعي هذه ستُطرح بصيغة غير ربحية، لضمان عدالة الوصول إلى العلاج، خصوصًا للفئات التي لا تملك القدرة على تحمّل تكاليف الدعم النفسي.