أحدث الأخبار مع #«إيمجنيشنأبوظبي»


الاتحاد
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
المهيري يستعرض تفاصيل أول فيلم «أنيميشن» إماراتي
تامر عبد الحميد (أبوظبي) كشف المخرج والكاتب الإماراتي فاضل المهيري، خلال مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ34، تفاصيل فيلمه السينمائي الكرتوني Catsaway، الذي يُعد أول فيلم «أنيميشن» إماراتي. ومن المقرر عرضه في صالات السينما المحلية والخليجية العام الجاري، بدعم من «إيمج نيشن أبوظبي»، وذلك ضمن جلسة بعنوان «رسوم متحركة بطابع إماراتي»، أدارها محمد المكتوم، المدير التنفيذي للتطوير في «إيمج نيشن أبوظبي». وأشار المهيري إلى أن Catsaway أنتج بفكرة ومضمون إماراتي وبمواصفات عالمية، على صعيد التصميم والإنتاج وتنفيذ الشخصيات والرسومات والتقنيات الفنية المستخدمة، وقال: يمزج الفيلم بين المغامرة والكوميديا، ويستحضر ذكريات الحنين لدى الجمهور، من خلال استعراض أبرز معالم أبوظبي القديمة. وتدور قصته حول قط يدعى «عنبر»، يعيش مع أصدقائه القطط «رغد» و«زوز» و«ضب» في أبوظبي، حيث يسعون إلى العثور على مأوى مناسب، في بيئة متعددة الثقافات، تعكس ملامح أبوظبي التاريخية. ويقدم ذلك بأسلوب الرسوم المتحركة الكلاسيكية باستخدام تقنيات ثنائية وثلاثية الأبعاد، ومن خلال قصة «عنبر» وأصدقائه الذين كانوا يعيشون في نافورة البركان، ومن ثم السوق القديم إلى أن استقروا في خزان المياه في منطقة الخالدية. وأضاف: يهدف العمل إلى توثيق مرحلة زمنية مهمة من تاريخ العاصمة الإماراتية، من خلال حكاية تعود بالمشاهد إلى زمن الماضي، وتسلط الضوء على أبرز معالم أبوظبي ومناطقها التراثية، كما يحتفي الفيلم بالتنوع الثقافي في دولة الإمارات، لافتاً إلى أنه استعان بعدد من المتخصصين في التراث، ممن عايشوا أبوظبي قديماً، كما استعان بأرشيف عدد من الجهات، منها شركة «أبوظبي للإعلام» و«بلدية أبوظبي»، لتقديم صورة واقعية لبعض المعالم القديمة مثل خزان المياه في الخالدية والكورنيش سابقاً. وتحدث المهيري عن التطور الذي تشهده الإمارات في صناعة المحتوى الإبداعي والرسوم المتحركة، وقال: حققت المسلسلات التلفزيونية الكرتونية حضوراً قوياً في السنوات الماضية، وأحببت خوض تجربة مغايرة، والاستفادة من خبرتي في صناعة الأفلام السينمائية الروائية الطويلة والقصيرة، فقررت تأسيس شركة في المنطقة الإبداعية - ياس TwoFour54، والدخول في عالم صناعة أفلام «الأنيميشن» لتكون أول تجربة محلية في هذا القطاع. واستعرض المهيري جانباً من مراحل إنتاج فيلم الرسوم المتحركة، وقال: يختلف تصوير الفيلم الكرتوني عن الأفلام السينمائية الأخرى، إذا يتطلب وقتاً طويلاً لتنفيذه.


الاتحاد
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
«Screenlife».. يعزز الكوادر المحلية في صناعة الأفلام الرقمية
تامر عبد الحميد (أبوظبي) بهدف تطوير الكوادر المحلية والمقيمين في دولة الإمارات في عالم صناعة الأفلام، أعلن برنامج المسرعات المتخصص في تطوير أفلام (Screenlife) تدريب أول دفعة من صناع الأفلام الرقمية بالدورة التدريبية، وذلك في إطار مبادرة مشتركة بين «إيمج نيشن أبوظبي» وشركة الإنتاج الفني «بازيليفز»، لإطلاق برنامج (Screenlife) لإعداد كوادر متخصصة في استخدام هذا النمط. جاء البرنامج تماشياً مع المساعي المبذولة نحو تدريب الكوادر المحلية على استخدام هذا النمط السينمائي الرقمي المبتكر الذي يسرد الأحداث بالكامل، عبر شاشات أجهزة الحواسيب الشخصية أو اللوحية أو شاشات الهواتف الذكية. 4 أفلام يتمثل هدف البرنامج الذي أطلقته شركة «بازيليفز» التابعة للمخرج الهوليوودي الشهير تيمور بيكمامبيتوف، المعروف برؤيته الفريدة في مجال أفلام (Screenlife)، حيث حققت أفلامه من هذه النوع نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر، منها (Unfriended وSearching)، وذلك بالتعاون مع «إيمج نيشن أبوظبي» في تطوير 4 أفلام روائية طويلة بنمط (Screenlife)، ما يعزز مكانة الإمارات مركزاً رئيساً ناشئاً لصناعة الأفلام الرقمية في المنطقة، ومن شراكتها مع «إيمج نيشن أبوظبي»، تطمح «بازيليفز» إلى زيادة شعبية أفلام (Screenlife) في منطقة الشرق الأوسط بموازاة توسيع نطاق حضورها في أسواق السينما الدولية الرئيسية، مثل كوريا الجنوبية، والهند، والمملكة المتحدة، حيث قامت الشركة سابقاً بإطلاق برامج مسرعات، وأبرمت شراكات استراتيجية لإنتاج أفلام محلية من النوع نفسه. 3 مراحل يشارك في الدورة التدريبية في البرنامج عدد من المواهب السينمائية الواعدة، منهم عبد الباسط قايد، عفراء المرر، محمد الدرمكي، آلاء الضالل من الإمارات، عائشة العاقل، ريم بشون من اليمن، تمام عاصي من سوريا، تيليلا لطيفة من المغرب، دانا عيتاني من الولايات المتحدة، دانييل أردن، ديبراتا تشاكرابوتي، إيكتا ساران من الهند، ويخضع المتأهلون النهائيون لدورة تدريبية مكثفة تمتد على مدار 12 أسبوعاً، موزعة على 3 مراحل. تجربة فريدة بدوره، قال طلال الأسمني، مدير تطوير المحتوى المحلي في «إيمج نيشن أبوظبي»: نؤمن بأهمية دعم الجيل الجديد من صناع الأفلام، من خلال تزويدهم بالأدوات والمعرفة التي تمكنهم من النجاح في هذه الصناعة المتطورة باستمرار، وقد قدم برنامج (Screenlife) للمشاركين تجربة فريدة لاستكشاف أسلوب سرد قصصي جديد يعكس التفاعل المتزايد مع التكنولوجيا الحديثة، ومن خلال التدريب العملي والتوجيه المتخصص، تمكن المشاركون من تطوير مهاراتهم، وصياغة محتوى مبتكر، واكتساب خبرات عملية وفق أعلى المعايير العالمية، وهدفنا هو مواصلة تمكين المواهب المحلية، وإتاحة المنصات التي تبرز إبداعاتهم، بما يسهم في نمو صناعة السينما الإماراتية، وترسيخ مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي. تسجيلات مكتشفة حول كيفية مساهمة برنامج المسرعات المتخصص في تطوير الأفلام (Screenlife) في صقل مهاراته السينمائية، وأثره على أسلوبه التقني في صناعة الأفلام، قال عبدالباسط قايد: لطالما كنت من أشد المعجبين بتقنية «التسجيلات المكتشفة» في صناعة الأفلام، الذي شهد نجاحاً واسعاً خلال العقود الـ3 الماضية، لا سيما في أفلام الرعب والغموض والتشويق، ومع تطور هذا الأسلوب عبر تقنية (Screenlife)، أصبح من الممكن سرد القصص من خلال الأجهزة الرقمية، مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، التي باتت تلعب دوراً جوهرياً في حياتنا اليومية. أدوات جديدة قايد صور فيلماً قصيراً مدته 12 دقيقة مستخدماً كاميرا العائلة لتسجيل الفيديو، وفي عام 2019، شارك في إعداد وتقديم الفيلم الوثائقي «الحياة الجميلة للمرأة»، إخراج تيم براجاو، والذي حصد عدة جوائز في مهرجانات سينمائية، كما تم اختياره ضمن المتسابقين النهائيين في الملتقى التشاركي لمنصة الشارقة للأفلام، عن سيناريوهين أصليين لفيلمي«إنانا» و«حذاء مارادونا»، وفاز بجائزة أفضل كاتب سيناريو لفيلم قصير عن فيلمه «الأولاد لا يستطيعون الغناء»، ضمن برنامج استوديو الفيلم العربي، بالتعاون مع «إيمج نيشن - أبوظبي»، وقد أكد أن البرنامج ساعده في اكتساب أدوات جديدة عزّزت إبداعه في الكتابة والإخراج، كما تعلم كيفية توظيف التكنولوجيا لتقديم قصص أكثر تفاعلاً وجاذبية تتماشى مع اهتمامات الجمهور العصري، الذي يفضل هذه الأساليب الحديثة في السرد السينمائي. وخلال البرنامج تعلم أيضاً كيفية صناعة الأفلام بأساليب إبداعية تعتمد على قوة القصة والابتكار بدلاً من الميزانيات الضخمة، كما اكتشف إمكانيات استخدام كاميرات الهواتف المحمولة في التصوير، ما يضفي واقعية على العمل السينمائي، ويساهم في إنتاج أفلام عالية الجودة بتكلفة أقل مقارنة بالأساليب التقليدية. وكشف قايد عن أن خطوته التالية تتمثل في العمل على تصوير فيلمه الجديد «الاختفاء» باستخدام تقنية (Screenlife)، التي يعتبرها مستقبل السرد البصري في السينما الحديثة، موجهاً شكره لـ«إيمج نيشن أبوظبي» على اختياره للمشاركة في هذا البرنامج، وقال: هذه ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع «إيمج نيشن أبوظبي» التي تلعب دوراً حيوياً في تنمية المواهب المحلية وتعزيز صناعة الأفلام في الدولة، ما يتيح إنتاج محتوى سينمائي محلي مميز قادر على الوصول إلى دور العرض. أسلوب السرد أوضحت دانا عيتاني أن البرنامج ساعدها على تبني أسلوب سرد جديد يتماشى مع العصر الرقمي، حيث أصبح السرد عبر الشاشات جزءاً من الحياة اليومية، ما يجعله قريباً من الجمهور في مختلف أنحاء العالم، وقالت: لطالما اهتممت بالتقاطع بين السينما والتكنولوجيا، إذ إنهما مترابطتان بشكل وثيق، وهذا ما دفعني إلى التفكير في استخدام تقنيات أكثر تطوراً في رواية القصص، ما وسع من آفاقي كمخرجة. وتابعت: كان لدعم «إيمج نيشن أبوظبي» أثر كبير في بلورة رؤيتي الفنية، إذ ساعدوني في تقديم القصة بأقوى شكل ممكن وأكثر تأثيراً، ومن بين المهارات الأكثر قيمة التي اكتسبتها، كانت القدرة على استخدام عناصر (Screenlife) لبناء العوالم والشخصيات وتطوير الأحداث، إلى جانب تعلم كيفية إعداد عرض تقديمي متكامل يعكس رؤيتي السينمائية بوضوح. استنساخ الهوية تحدث تمام عاصي عن كيفية تعزيز برنامج المسرعات المتخصص في تطوير الأفلام (Screenlife) أسلوبه في السرد القصصي، وقال: فيلمي (The Link) الروائي الطويل الذي يتناول مخاطر استنساخ الهوية عبر «الإنترنت»، وكيف يمكن استخدام التكنولوجيا للتلاعب بالحياة الشخصية للآخرين، قد استوحيت فكرته من تجربة شخصية عندما بدأت برامج الذكاء الاصطناعي في التطور وانتشار تقنية استنساخ الأصوات. وتابع: جربت برنامجاً يقوم بنسخ صوتي بدقة، وعندما أرسلت تسجيلاً لعائلتي، لم يتمكنوا من التمييز بينه وبين صوتي الحقيقي، من هنا جاءتني الفكرة، فكان (Screenlife) هو الأسلوب الأمثل لرواية هذه القصة، لأنه يسمح بالتعمق في الحياة الرقمية للشخصيات، ما يعزز الواقعية في الفيلم، فهذه التجربة وسعت رؤيتي وزادت من ثقتي بأسلوبي في السرد السينمائي.


البشاير
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البشاير
أول جرعات تلفزيونية من إنتاج الذكاء الاصطناعي شربناها في رمضان
مثل كثير من المجالات الأخرى، فرض الذكاء الاصطناعي حضوره على صناعة الفن، وهو ما ظهر في مسلسلات رمضان، إذ توسّع صنّاع الأعمال الدرامية لهذا العام في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعد أن كان في السابق يُوظّف لتجسيد شخصيات الفنانين في مراحل عمرية صغيرة في مشاهد الفلاش باك. وكانت «إيمج نيشن أبوظبي» قد أعلنت في بداية رمضان، إطلاق «قصة اسمها زين» أول فيلم قصير في المنطقة يعتمد على مشاركة الجمهور وتقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ تتشكل أحداثه بالكامل من خلال التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي. وتدور الأحداث في جزيرة ياس، وتتتبع قصة زين، الشابة البالغة من العمر 24 عاماً، والتي تعمل كمحررة مبتدئة في دار نشر، تنقلب حياتها رأساً على عقب عندما تتلقى مظروفاً غامضاً، ليبدأ مسار من التحولات والتطورات التي تحددها مداخلات واختيارات الجمهور بشكل فوري. ومن أبرز الأعمال التي استُخدمت فيها هذه التقنية هذا العام وأثارت الكثير من الجدل، مسلسل «إش إش»، في ظل ما تردد من أنباء عن استعانة المخرج المصري محمد سامي بـ«راقصة محترفة» وتقنيات الذكاء الاصطناعي لأداء المشاهد التي تقوم فيها بطلة العمل مي عمر بالرقص، وهو ما أكدته الفنانة انتصار، التي أدت دور والدة «إش إش»، في تصريحات ذكرت فيها الاستعانة بفنانة استعراضية بديلة، وانتقد فريق من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأمر، في حين أعرب البعض الآخر عن تأييده له. أيضاً استفادت الإعلانات من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم أفكار مختلفة، من أبرزها إعلان لأحد البنوك المصرية يجمع بين الفنانين محمد حماقي وويجز، كما ظهرت الفنانة الراحلة سعاد حسني والموسيقار محمد عبدالوهاب في الإعلان نفسه عبر توظيف هذه التقنيات، وهو ما أثار إعجاب مشاهدين. كذلك حقق فيديو بعنوان «لمة زمان» عرضته إحدى القنوات على منصة «يوتيوب» نجاحاً كبيراً بين جمهور وسائل التواصل الاجتماعي، إذ ضم مجموعة كبيرة من نجوم الفن في مصر، والذين رحلوا عن عالمنا، مثل عمر الشريف وسعاد حسني وهند رستم وفاتن حمامة ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف وعلاء ولي الدين وأحمد زكي وابنه هيثم وسمير غانم ودلال عبدالعزيز، إلى جانب فاروق الفيشاوي وحسن حسني ورجاء الجداوي وعزت أبوعوف وشقيقته مها وخالد صالح وهشام سليم وأحمد مظهر وصباح، وفؤاد المهندس ومريم فخرالدين. وحول تأثير الذكاء الاصطناعي على المجال، قالت الفنانة هيفاء حسين إن الحديث عن هذا التأثير يمكن أن يكون واضحاً في مجالات الغرافيك أو النواحي الفنية، لكن في مجال التمثيل ليس سهلاً، نظراً إلى أنه لا توجد تجارب واضحة تمت ويمكن الحكم عليها، أيضاً طبيعة التمثيل باعتباره عملاً إنسانياً يرتبط بالمشاعر وقدرة الفنان على تجسيد الشخصيات المختلفة بصدق، ولكن قد تسهم هذه التقنية في المستقبل في تطوير مهارات الفنان خصوصاً في ظل التطور السريع في هذا المجال. وأضافت: «من الصعب أن أقدم إجابة واضحة عن هذا السؤال، ومجال التمثيل، عمل مرتبط بالنفس الإنسانية والمشاعر الشخصية وقدرة الفنان على تجسيد هذه المشاعر بصدق يصل إلى المشاهد ويقتنع به، لكن قد تصبح هذه التقنية في القريب عاملاً مساعداً للفنان على الأداء وتطوير مهاراته في عمله». من ناحيته، اعتبر الفنان الإماراتي حميد العوضي، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن يمثّل، في رأيه، إضافة كبيرة إذا وُظِّف بالطريقة الصحيحة، سواء للدراما التلفزيونية أو الأعمال السينمائية في مختلف فروع العمل الفني. ورأى أن هذا التوجه لايزال حديثاً، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من النضج في توظيف الذكاء الاصطناعي بما يخدم الفن، ويسهم في تطوره بشكل واضح. وكانت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، قد أشارت في تصريح لها إلى أن اعتماد بعض الأعمال الفنية على الذكاء الاصطناعي سيسهم في تطوير فن السينما والدراما التلفزيونية، ويتيح أعمالاً لم يكن من الممكن إنتاجها والتي تتضمن إمكانات ضخمة للغاية مثل المعارك والمشاهد الملحمية والقلاع الضخمة، مثل مسلسل «الحشاشين» الذي عُرِض في رمضان الماضي. وتوقعت أن يسهم في زيادة الأعمال التاريخية ويفتح المجال لطرح موضوعات لم يكن من السهل التطرق إليها من قبل، لأنه سيقلل كُلفة الإنتاج ويقدم جودة أفضل للغاية. في الوقت نفسه تحفظت على ما يمكن أن يُخلّفه الذكاء الاصطناعي من تأثير سلبي على تجسيد المشاعر الإنسانية بصدق، «فعندما نرى صوراً بالذكاء الاصطناعي ندرك جيداً أنها ليست صورة طبيعية». تابعنا علي منصة جوجل الاخبارية


الإمارات اليوم
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الإمارات اليوم
«بطل مثير للجدل» في رمضان.. الذكاء الاصطناعي يقتحم الشاشة
مثل كثير من المجالات الأخرى، فرض الذكاء الاصطناعي حضوره على صناعة الفن، وهو ما ظهر في مسلسلات رمضان، إذ توسّع صنّاع الأعمال الدرامية لهذا العام في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعد أن كان في السابق يُوظّف لتجسيد شخصيات الفنانين في مراحل عمرية صغيرة في مشاهد الفلاش باك. وكانت «إيمج نيشن أبوظبي» قد أعلنت في بداية رمضان، إطلاق «قصة اسمها زين» أول فيلم قصير في المنطقة يعتمد على مشاركة الجمهور وتقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ تتشكل أحداثه بالكامل من خلال التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي. وتدور الأحداث في جزيرة ياس، وتتتبع قصة زين، الشابة البالغة من العمر 24 عاماً، والتي تعمل كمحررة مبتدئة في دار نشر، تنقلب حياتها رأساً على عقب عندما تتلقى مظروفاً غامضاً، ليبدأ مسار من التحولات والتطورات التي تحددها مداخلات واختيارات الجمهور بشكل فوري. فنانة بديلة ومن أبرز الأعمال التي استُخدمت فيها هذه التقنية هذا العام وأثارت الكثير من الجدل، مسلسل «إش إش»، في ظل ما تردد من أنباء عن استعانة المخرج المصري محمد سامي بـ«راقصة محترفة» وتقنيات الذكاء الاصطناعي لأداء المشاهد التي تقوم فيها بطلة العمل مي عمر بالرقص، وهو ما أكدته الفنانة انتصار، التي أدت دور والدة «إش إش»، في تصريحات ذكرت فيها الاستعانة بفنانة استعراضية بديلة، وانتقد فريق من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأمر، في حين أعرب البعض الآخر عن تأييده له. أيضاً استفادت الإعلانات من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم أفكار مختلفة، من أبرزها إعلان لأحد البنوك المصرية يجمع بين الفنانين محمد حماقي وويجز، كما ظهرت الفنانة الراحلة سعاد حسني والموسيقار محمد عبدالوهاب في الإعلان نفسه عبر توظيف هذه التقنيات، وهو ما أثار إعجاب مشاهدين. كذلك حقق فيديو بعنوان «لمة زمان» عرضته إحدى القنوات على منصة «يوتيوب» نجاحاً كبيراً بين جمهور وسائل التواصل الاجتماعي، إذ ضم مجموعة كبيرة من نجوم الفن في مصر، والذين رحلوا عن عالمنا، مثل عمر الشريف وسعاد حسني وهند رستم وفاتن حمامة ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف وعلاء ولي الدين وأحمد زكي وابنه هيثم وسمير غانم ودلال عبدالعزيز، إلى جانب فاروق الفيشاوي وحسن حسني ورجاء الجداوي وعزت أبوعوف وشقيقته مها وخالد صالح وهشام سليم وأحمد مظهر وصباح، وفؤاد المهندس ومريم فخرالدين. مجال جديد وحول تأثير الذكاء الاصطناعي على المجال، قالت الفنانة هيفاء حسين لـ«الإمارات اليوم»، إن الحديث عن هذا التأثير يمكن أن يكون واضحاً في مجالات الغرافيك أو النواحي الفنية، لكن في مجال التمثيل ليس سهلاً، نظراً إلى أنه لا توجد تجارب واضحة تمت ويمكن الحكم عليها، أيضاً طبيعة التمثيل باعتباره عملاً إنسانياً يرتبط بالمشاعر وقدرة الفنان على تجسيد الشخصيات المختلفة بصدق، ولكن قد تسهم هذه التقنية في المستقبل في تطوير مهارات الفنان خصوصاً في ظل التطور السريع في هذا المجال. وأضافت: «من الصعب أن أقدم إجابة واضحة عن هذا السؤال، ومجال التمثيل، عمل مرتبط بالنفس الإنسانية والمشاعر الشخصية وقدرة الفنان على تجسيد هذه المشاعر بصدق يصل إلى المشاهد ويقتنع به، لكن قد تصبح هذه التقنية في القريب عاملاً مساعداً للفنان على الأداء وتطوير مهاراته في عمله». إضافة كبيرة من ناحيته، اعتبر الفنان الإماراتي حميد العوضي، أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن يمثّل، في رأيه، إضافة كبيرة إذا وُظِّف بالطريقة الصحيحة، سواء للدراما التلفزيونية أو الأعمال السينمائية في مختلف فروع العمل الفني. ورأى أن هذا التوجه لايزال حديثاً، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من النضج في توظيف الذكاء الاصطناعي بما يخدم الفن، ويسهم في تطوره بشكل واضح. وكانت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله، قد أشارت في تصريح لها إلى أن اعتماد بعض الأعمال الفنية على الذكاء الاصطناعي سيسهم في تطوير فن السينما والدراما التلفزيونية، ويتيح أعمالاً لم يكن من الممكن إنتاجها والتي تتضمن إمكانات ضخمة للغاية مثل المعارك والمشاهد الملحمية والقلاع الضخمة، مثل مسلسل «الحشاشين» الذي عُرِض في رمضان الماضي. وتوقعت أن يسهم في زيادة الأعمال التاريخية ويفتح المجال لطرح موضوعات لم يكن من السهل التطرق إليها من قبل، لأنه سيقلل كُلفة الإنتاج ويقدم جودة أفضل للغاية. في الوقت نفسه تحفظت على ما يمكن أن يُخلّفه الذكاء الاصطناعي من تأثير سلبي على تجسيد المشاعر الإنسانية بصدق، «فعندما نرى صوراً بالذكاء الاصطناعي ندرك جيداً أنها ليست صورة طبيعية». «الروبوتات» تدير المقالب وصلت تلك التقنية الحديثة كذلك إلى برامج تحظى بشعبية لافتة، إذ اعتمدت فكرة برنامج المقالب الذي يقدمه الفنان رامز جلال هذا العام «رامز إيلون مصر» على الذكاء الاصطناعي والإيحاء باستخدام روبوتات حديثة في أداء المقلب الذي يتورط فيه الضيف. . البعض تحفّظ على ما يمكن أن يُخلّفه الذكاء الاصطناعي من تأثير سلبي على تجسيد المشاعر الإنسانية بصدق. . صنّاع الأعمال الدرامية توسعوا خلال الشهر الفضيل في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.