#أحدث الأخبار مع #«ائتلافأولياءأمورمصر»،الشرق الأوسط٠٤-٠٤-٢٠٢٥سياسةالشرق الأوسطمصر: «بوكليت الإعدادية»... هل يحد من «الغش» في الامتحانات؟أثار إعلان وزارة التعليم المصرية تطبيق نظام «البوكليت» في امتحانات نهاية العام للشهادة الإعدادية (المتوسطة) بكافة المحافظات، تساؤلاتٍ بشأن مواجهة ظاهرة «الغش»، التي تمثل تحدياً كبيراً للنظام التعليمي في البلاد خلال السنوات الأخيرة. في حين أكدت «التعليم» أن تطبيق النظام الجديد يهدف إلى «تحقيق العدالة بين الطلاب». وقرر وزير التربية والتعليم المصري، محمد عبد اللطيف، خلال اجتماعه، الخميس، مع مديري ووكلاء المديريات التعليمية بمختلف المحافظات، تعميم «البوكليت» في امتحانات نهاية العام للشهادة الإعدادية. وأشار الوزير إلى «أهمية هذا النظام في الحد من فرص الغش، وتحقيق العدالة بين الطلاب، وجودة عملية التصحيح»، موجهاً بسرعة تجهيز وطباعة الامتحانات بنظام «البوكليت» في جميع المحافظات، مؤكداً حرص وزارته على تقديم الدعم الفني لكافة المديريات التعليمية، حسب إفادة رسمية لـ«التعليم». و«البوكليت» هو نظام في الامتحانات يعتمد على «دمج ورقة الأسئلة في كراسة الإجابة»، وليس تغييراً في نمط الأسئلة، وذلك للحد من الغش، سواء داخل اللجان أو خارجها، حيث يتم التصدي من خلال نظام «البوكليت» لفكرة تصوير ورقة الأسئلة وتداولها، ووضع «باركود» لتأمينها ضد التصوير. وشهدت امتحانات الشهادتين الإعدادية و«الثانوية» في مصر خلال الأعوام الماضية ظاهرة التسريب الإلكتروني للامتحانات بطرق كثيرة، أبرزها عبر «غروبات الغش» الافتراضية، لا سيما على تطبيقي «تلغرام» و«واتساب»، التي يتم من خلالهما تداول أسئلة الامتحانات، ما دعا الحكومة المصرية إلى توعد المخالفين بعقوبات رادعة تصل إلى «منع دخول الاختبارات لمدة عامين». وتم تطبيق نظام «البوكليت» في امتحانات الثانوية العامة منذ عدة أعوام، كما تمت تجربته خلال امتحانات منتصف العام للصف الثالث الإعدادي في 5 محافظات (الدقهلية، وبورسعيد، والبحيرة، وأسوان، والوادي الجديد)، قبل قرار تعميمه في جميع المحافظات. طالبات يؤدين امتحانات الشهادة الإعدادية بالجيزة في وقت سابق (أرشيفية - وزارة التربية والتعليم المصرية) وقالت مؤسِّسة «ائتلاف أولياء أمور مصر»، الخبيرة التربوية والاجتماعية، داليا الحزاوي، إن «البوكليت» يعد «استكمالاً لسلسلة القرارات التي تسعي الوزارة لتطبيقها لمواجهة ظاهرة (الغش) التي زادت حدتها ووصلت لحال يحتاج إلى وقفة جادة وحل جذري»، مؤكدة في الوقت نفسه أن «القضاء على الغش بشكل تام أمر مستبعد». وأضافت الحزاوي لـ«الشرق الأوسط» أن «تطبيق (البوكليت) في الامتحانات أحد الحلول للقضاء على الظاهرة، لكونه يصّعب عملية (الغش) مقارنة بالنظام التقليدي، الذي يتسلم فيه الطالب ورقة أسئلة وكراسة إجابة منفصلين، وهو الأمر الذي كان يسهل معه الغش»، لافتة إلى أن «البوكليت» يمكن من خلاله تأمين الامتحان بشكل أفضل ضد التصوير بوجود «باركود» للتأمين. وحسب مراقبين، «فإن هناك مخاوفَ من بعض أولياء الأمور من النظام الجديد، خصوصاً مع تشكيكهم في قدرة (البوكليت) على الحد من الغش في امتحانات الشهادة الإعدادية». واعتبروا أن «التعليم» تقوم فقط بـ«التجريب من دون مواجهة الظاهرة». أما أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، الدكتور تامر شوقي، فيرى أن تطبيق «البوكليت» على امتحانات الشهادة الإعدادية «من القرارات الجيدة التي تأخرت كثيراً»، مؤكداً أن «البوكليت» هو مجرد وسيلة لتقييم الطالب وليس غاية، وأن تقليل «الغش» يتطلب علاج أسبابه مجتمعياً، وليس مجرد وضع حلول جزئية مؤقتة. وعّدد شوقي فوائد «البوكليت» قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «يمكن من خلاله بسهولة إثبات حالات الغش من خلال مقارنة إجابات الطلاب في الامتحان نفسه، كما يقلل من فرص تشكيك أي طالب في حدوث تبديل للورقة الخاصة به». وأوضح أن «البوكليت» يحقق أيضاً تكافؤ الفرص بين الطلاب في جميع المحافظات، بدلاً من تغيير نظام الامتحانات للشهادة نفسها من محافظة لأخرى، مع توفير الوقت للطالب إذ تتم الإجابة على الأسئلة في الورقة نفسها، كما يتيح له الإجابة على كل سؤال في حدود المساحة المتاحة.
الشرق الأوسط٠٤-٠٤-٢٠٢٥سياسةالشرق الأوسطمصر: «بوكليت الإعدادية»... هل يحد من «الغش» في الامتحانات؟أثار إعلان وزارة التعليم المصرية تطبيق نظام «البوكليت» في امتحانات نهاية العام للشهادة الإعدادية (المتوسطة) بكافة المحافظات، تساؤلاتٍ بشأن مواجهة ظاهرة «الغش»، التي تمثل تحدياً كبيراً للنظام التعليمي في البلاد خلال السنوات الأخيرة. في حين أكدت «التعليم» أن تطبيق النظام الجديد يهدف إلى «تحقيق العدالة بين الطلاب». وقرر وزير التربية والتعليم المصري، محمد عبد اللطيف، خلال اجتماعه، الخميس، مع مديري ووكلاء المديريات التعليمية بمختلف المحافظات، تعميم «البوكليت» في امتحانات نهاية العام للشهادة الإعدادية. وأشار الوزير إلى «أهمية هذا النظام في الحد من فرص الغش، وتحقيق العدالة بين الطلاب، وجودة عملية التصحيح»، موجهاً بسرعة تجهيز وطباعة الامتحانات بنظام «البوكليت» في جميع المحافظات، مؤكداً حرص وزارته على تقديم الدعم الفني لكافة المديريات التعليمية، حسب إفادة رسمية لـ«التعليم». و«البوكليت» هو نظام في الامتحانات يعتمد على «دمج ورقة الأسئلة في كراسة الإجابة»، وليس تغييراً في نمط الأسئلة، وذلك للحد من الغش، سواء داخل اللجان أو خارجها، حيث يتم التصدي من خلال نظام «البوكليت» لفكرة تصوير ورقة الأسئلة وتداولها، ووضع «باركود» لتأمينها ضد التصوير. وشهدت امتحانات الشهادتين الإعدادية و«الثانوية» في مصر خلال الأعوام الماضية ظاهرة التسريب الإلكتروني للامتحانات بطرق كثيرة، أبرزها عبر «غروبات الغش» الافتراضية، لا سيما على تطبيقي «تلغرام» و«واتساب»، التي يتم من خلالهما تداول أسئلة الامتحانات، ما دعا الحكومة المصرية إلى توعد المخالفين بعقوبات رادعة تصل إلى «منع دخول الاختبارات لمدة عامين». وتم تطبيق نظام «البوكليت» في امتحانات الثانوية العامة منذ عدة أعوام، كما تمت تجربته خلال امتحانات منتصف العام للصف الثالث الإعدادي في 5 محافظات (الدقهلية، وبورسعيد، والبحيرة، وأسوان، والوادي الجديد)، قبل قرار تعميمه في جميع المحافظات. طالبات يؤدين امتحانات الشهادة الإعدادية بالجيزة في وقت سابق (أرشيفية - وزارة التربية والتعليم المصرية) وقالت مؤسِّسة «ائتلاف أولياء أمور مصر»، الخبيرة التربوية والاجتماعية، داليا الحزاوي، إن «البوكليت» يعد «استكمالاً لسلسلة القرارات التي تسعي الوزارة لتطبيقها لمواجهة ظاهرة (الغش) التي زادت حدتها ووصلت لحال يحتاج إلى وقفة جادة وحل جذري»، مؤكدة في الوقت نفسه أن «القضاء على الغش بشكل تام أمر مستبعد». وأضافت الحزاوي لـ«الشرق الأوسط» أن «تطبيق (البوكليت) في الامتحانات أحد الحلول للقضاء على الظاهرة، لكونه يصّعب عملية (الغش) مقارنة بالنظام التقليدي، الذي يتسلم فيه الطالب ورقة أسئلة وكراسة إجابة منفصلين، وهو الأمر الذي كان يسهل معه الغش»، لافتة إلى أن «البوكليت» يمكن من خلاله تأمين الامتحان بشكل أفضل ضد التصوير بوجود «باركود» للتأمين. وحسب مراقبين، «فإن هناك مخاوفَ من بعض أولياء الأمور من النظام الجديد، خصوصاً مع تشكيكهم في قدرة (البوكليت) على الحد من الغش في امتحانات الشهادة الإعدادية». واعتبروا أن «التعليم» تقوم فقط بـ«التجريب من دون مواجهة الظاهرة». أما أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، الدكتور تامر شوقي، فيرى أن تطبيق «البوكليت» على امتحانات الشهادة الإعدادية «من القرارات الجيدة التي تأخرت كثيراً»، مؤكداً أن «البوكليت» هو مجرد وسيلة لتقييم الطالب وليس غاية، وأن تقليل «الغش» يتطلب علاج أسبابه مجتمعياً، وليس مجرد وضع حلول جزئية مؤقتة. وعّدد شوقي فوائد «البوكليت» قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «يمكن من خلاله بسهولة إثبات حالات الغش من خلال مقارنة إجابات الطلاب في الامتحان نفسه، كما يقلل من فرص تشكيك أي طالب في حدوث تبديل للورقة الخاصة به». وأوضح أن «البوكليت» يحقق أيضاً تكافؤ الفرص بين الطلاب في جميع المحافظات، بدلاً من تغيير نظام الامتحانات للشهادة نفسها من محافظة لأخرى، مع توفير الوقت للطالب إذ تتم الإجابة على الأسئلة في الورقة نفسها، كما يتيح له الإجابة على كل سؤال في حدود المساحة المتاحة.