أحدث الأخبار مع #«ازرعالإمارات»


الاتحاد
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- الاتحاد
«ازرع الإمارات» مبادرة لتعزيز المساحات الخضراء ونشر ثقافة التشجير
مريم بوخطامين (رأس الخيمة) قدّمت مجموعة من طالبات مدارس الإمارات الوطنية مشروع «ازرع الإمارات»، الذي يهدف إلى جعل الدولة أكثر خضرة من خلال غرس الأشجار، ونشر الوعي بأهمية التشجير، والمساهمة في تحقيق رؤية بيئية متقدمة، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة، كان أبرزها زراعة أشجار محلية في عدد من المناطق، بهدف تحسين جودة الهواء، وتعزيز التنوع البيئي، ومكافحة التصحر. كما نظّمن حملات توعوية في المدارس والمجتمع، اشتملت على ورش عمل، ومحاضرات، وعروض تعليمية حول أهمية التشجير وأثره الإيجابي على البيئة. كما أطلقن حملة توزيع «غافة زايد». وتأتي المبادرة تأكيداً على أهمية شجرة الغاف كرمز للهوية الوطنية والتوازن البيئي في دولة الإمارات. وحرصت الطالبات، على حد تعبيرهن، على تقديم مبادرة الصدقة الجارية عن روح الشيخ زايد، حيث تم تعاقد الطالبات مع أحد المشاتل المحلية لتوفير عدد من الأشجار وتحمل تكلفتها بالكامل كصدقة جارية. تم بعد ذلك توزيع الأشجار مجاناً على الناس، بهدف تشجيعهم على الزراعة، وزيادة المساحات الخضراء في الإمارات، ونشر ثقافة العطاء. وبهذا العمل، تصبح هذه الأشجار صدقة جارية، حيث يستمر نفعها بشكل مستمر من خلال دورها في تحسين البيئة، وتنقية الهواء، وتوفير المساحات الخضراء للأجيال القادمة. وعن أهمية المشروع، قالت الطالبة ريناد الشحي: «هدفنا هو إلهام الأفراد لزراعة الأشجار والمساهمة في جعل بيئتنا أكثر خضرة، لأن كل شجرة تُزرع تحدث فرقاً في المستقبل». بينما أكدت الطالبة ريم سالم أن «التشجير ليس مجرد نشاط بيئي، بل هو مسؤولية جماعية تعزز جودة الحياة وتساهم في تقليل آثار التغير المناخي». وأضافت الطالبة مريم راشد: «نحن فخورون بمبادرتنا، ونأمل أن تكون بداية لمشاريع بيئية أكبر تُحدث أثراً إيجابياً في دولتنا». واختتمت الطالبة الريم عبدالعزيز حديثها، قائلة: «الاهتمام بالأشجار وزراعتها من أفضل الأعمال التي يمكن أن نقدمها، فهي مصدر للحياة والعطاء». واحة يطمح فريق «ازرع الإمارات» إلى توسيع نطاق المشروع ليشمل مناطق أوسع، وتشجيع الأفراد على تبني ثقافة التشجير، لتكون الإمارات دائماً واحة خضراء مزدهرة.


الإمارات اليوم
٠٩-١٠-٢٠٢٤
- منوعات
- الإمارات اليوم
«ازرع الإمارات»
مع اقتراب نهاية العام الثاني للاستدامة، أطلقت الحكومة الرشيدة البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، تأكيداً منها على أن «الاستدامة» ليست شعاراً مؤقتاً أو مبادرة يحدها زمان، بل هي نهج شامل يعكس التزاماً دائماً بالمستقبل المستدام، وخطوة استراتيجية اتخذتها الدولة للحد من الاعتماد على الواردات الزراعية، خصوصاً مع بروز التحديات العالمية التي لا تهدأ، مثل تغير المناخ وندرة المياه. ولعل القارئ لما بين السطور يدرك أن برنامج «ازرع الإمارات» ليس مجرد برنامج زراعي كما يوحي اسمه، بل هو دعوة مفتوحة لكل فرد في المجتمع ليصبح جزءاً من هذا التحول الاستراتيجي نحو الزراعة. أي أن جميعنا، سواء كنا طلاباً في المدارس والجامعات، أو آباء وأمهات في المنازل، أو حتى موظفين في أماكن العمل، مدعوون لأن نكون جزءاً من هذه الرحلة الخضراء، وكل جهد صغير نبذله، سواء أكان نبتة نغرسها، أو بذرة نزرعها، سيسهم بلاشك في بناء البيئة المستدامة. وأؤكد لكم أنه ما من يوم يمر إلا وأفكر فيه بأهمية الزراعة في وطننا الغالي، وأمعن في البحث عن السبل والطرائق لدمجها في مناهج التعليم، تماماً كما تُدرّس الرياضيات والعلوم وغيرها من المواد، بل إنني سأمضي أبعد من ذلك، وسأتمنى من كل مدرسة تخصيص مساحة صغيرة لزراعة غرسة أو شتلة، يرعاها كل طالب طوال فترة دراسته، وصولاً إلى جيل واعٍ يدرك قيمة الأرض ومعنى استدامتها. وحينئذ ستتحول الفصول الدراسية إلى حقول معرفية نابضة بالحياة، يتعلم فيها الطلاب الصبر والتفاني والمسؤولية، جنباً إلى جنب مع علوم الدنيا والأرض. ولا يتوقف التأثير هنا عند حدود المدارس، بل يمكن أن يمتد إلى المنازل أيضاً، فالزراعة المنزلية، رغم بساطتها، تقدم فوائد هائلة للأفراد والأسر، خصوصاً أنها لا توفر غذاءً صحياً فحسب، بل تعزز أيضاً أنماط الحياة الصحية، وتقلل من التوتر اليومي. إن كل نبتة تُزرع في هذا الوطن الغالي هي خطوة نحو زراعة الإمارات، وإذا كنا نريد أن نورث أجيالنا القادمة كوكباً أخضر مفعماً بالحياة، علينا أن نبدأ منذ الآن، فاستدامة الزراعة هي التزام مجتمعي نحو مستقبل أفضل.