logo
#

أحدث الأخبار مع #«الأدامانتيوم»

«كابتن أميركا»: عالم جديد شجاع
«كابتن أميركا»: عالم جديد شجاع

الجمهورية

time٢٤-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الجمهورية

«كابتن أميركا»: عالم جديد شجاع

تخيّل هذا: قاتل مشتبه فيه يفرّ من الحكومة، رئيس قاسٍ يتصدّى للأعداء على متن طائرة، جندي سابق مغسول الدماغ متورّط في مؤامرة. ليس الأمر كما في أفلام الإثارة السياسية الحادة مثل «الهارب» أو «طائرة الرئيس» أو «المرشح المنشوري» - بل هو «كابتن أميركا: عالم جديد شجاع». مع ذلك، فقد استقطب الفيلم هاريسون فورد إلى عالم سينمائي قام، بمفرده تقريباً، بإرساء مفهوم التلميح الحديث في الأفلام - فلِمَ لا يمنحنا الفيلم ما نتوقعه؟ في بداياته، يبدو «عالم جديد شجاع» جزئياً كفيلم إثارة من التسعينات حبيساً داخل فيلم «مارفل»، يُكافح للخروج من قيود الامتياز السينمائي: إعداد مفرط، أشرار كثر، وحبكة مشتتة التفاصيل. بعد أن يستعيد سام ويلسون (أنطوني ماكي)، المعروف بكابتن أميركا الجديد، مادة قيّمة تُدعى «الأدامانتيوم» من الشرير «سايدويندر» (جيانكارلو إسبوزيتو في نسخة مبالغ فيها من شخصية «غاس فرينغ» من «بريكنغ باد»)، يُعيدها إلى الرئيس روسّ (هاريسون فورد)، الذي يُعبِّر عن امتنانه. لكن خلال تجمّع مُعَدّ للإعلان عن معاهدة عالمية لاستخدام «الأدامانتيوم»، يتعرّض الرئيس إلى محاولة اغتيال على يَد إيزايا برادلي (كارل لامبلي، الذي يُعَدّ نقطة مضيئة في الفيلم)، وهو جندي سابق خرج عن السيطرة. ينطلق ويلسون، بدوره، لكشف لغز الشرير الذي يتحكّم ليس فقط ببرادلي، بل أيضاً بمَن سيصبح لاحقاً روس غاضباً هائجاً منه. إنّه في الواقع خليط من الأحداث يصعب استيعابه، لكنّه في الوقت نفسه لا يكفي ليحظى باهتمامك. وعلى رغم من الطموح النوعي للفيلم، فإنّ عناصر الإثارة السياسية الملموسة الوحيدة التي نجدها هي تلك غير المقصودة، أو الإشارات إلى مواضيع سبق تناولها (مثل السياسة الطبقية العالمية والرسائل المتضاربة حول كابتن أميركا الأسود في المسلسل التلفزيوني «فالكون وجندي الشتاء»). ما تبقّى، عوضاً عن ذلك، هو فيلم يعتمد في توتره على السرعة القصوى والشرح المستمر. الفيلم، من إخراج جوليوس أونا، يعاني من عيوب فيلم خضع إلى إعادة تصوير وتعديلات واضحة: كتابة جامدة، طاقم تمثيلي يفتقد إلى الجاذبية، وصور بصرية غير متناسقة. أمّا بالنسبة إلى ماكي في دور كابتن أميركا الجديد، فقد يكون مصيره قد حُسم منذ البداية. لكنّه، مع ذلك، يفتقر إلى الكاريزما الكافية لرفع مستوى الفيلم أو حتى التغطية على ضعف بنية هذا العمل الضخم وحده. هو ممثل أكثر قدرة في أعمال أخرى، لكن هنا، يكشف كل من شخصيّته المنفردة وفشل الفيلم عن ضعف بنية هذا الامتياز السينمائي. ما يعتمد عليه الفيلم في النهاية هو فورد، ليس فقط كممثل، بل أيضاً كشخصية شهيرة. وعندما يظهر ريد هالك أخيراً، يكون ذلك كإضافة متأخّرة - محاولة يائسة لاستعادة متعة خدمة المعجبين التي اشتهرت بها «مارفل» سابقاً. ومع مشاهد الأكشن الرخيصة والمؤثرات البصرية الصارخة، نجد أنفسنا قد انتقلنا إلى نوع آخر من الأفلام تماماً: إعلان تجاري لدمى الأكشن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store