أحدث الأخبار مع #«الأولمبيا»


الدستور
منذ 5 أيام
- ترفيه
- الدستور
لقاء أدبي حول "سيرة كوكب الشرق" في قصر ثقافة الإبداع الفني بأكتوبر
تحت عنوان 'أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة'، يشهد قصر ثقافة الإبداع الفني بالسادس من أكتوبر، في السابعة من مساء بعد غد الإثنين، لقاء أدبيا تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن فعاليات الصالون الثقافي للقصر في دورته السادسة. ويشارك في اللقاء، الكاتب حسن عبد الموجود، في حوار مفتوح للحديث عن كتابه الجديد "أم كلثوم من الميلاد إلى الأسطورة"، والذي يتناول سيرة كوكب الشرق، أم كلثوم، من منظور جديد، في محاولة لفهم كيف تحولت هذه الأيقونة إلى أسطورة عربية خالدة، ويأتي اللقاء ضمن فعاليات الاحتفال بذكرى خمسين عاما على رحيل كوكب الشرق. يناقش الكتاب كل من الروائي والمخرج رضا سليمان، والكاتب أحمد القرملاوي، ويدير اللقاء الإذاعي علي مراد، وذلك بحضور نخبة من المثقفين والمبدعين. يأتي اللقاء في ضوء أنشطة القصر المقدمة لتعزيز الوعي الثقافي، والتعريف بالكتّاب المبدعين الذين أثروا الحياة الثقافية بأعمالهم وتجاربهم المتنوعة. وبحسب الدكتورة هدي زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الزقازيق، 'أم كلثوم قامت بتطهير واقعنا الثقافي، وجمعت الجهود المبعثرة للواقع الثقافى المصري بطريقتها الرفيعة فى الغناء، وفى ظل تشجيعه وتواجد مناخ ثقافى جسدت أم كلثوم حلم الصعود الاجتماعى، ومهدت الطريق من خلال هذا المنهج والأسلوب الراقى، لكثير من المطربين الممتازين مثل عبد حليم وغيره، لافتة إلى أن أم كلثوم توحدت مع بلدها مصر وتغنت بأروع الأغانى الوطنية التى وثقت الأحداث التاريخية للوطن.' أم كلثوم العصامية التي علمت نفسها بنفسها بينما يذهب الكاتب د. شريف صالح، صاحب رواية 'مجانين أم كلثوم'، إلي أن: دور أم كلثوم أكثر اتساعًا وتعقيدًا مما قدمته من تبرعات بعد النكسة، فرغم أنها طافت المدن المصرية والعواصم العربية، إلى جانب حفلة «الأولمبيا» الشهيرة فى باريس، ثم اتفقت على 4 حفلات مماثلة فى الاتحاد السوفيتى، قبل أن تلغيها بسبب وفاة عبدالناصر قبل ساعات من موعد أول حفل، أرى أن دورها الحقيقى هو فى الاستنارة، فهى- فى رأيى- من آباء الحداثة المصرية والعربية. أم كلثوم هى الصبية التى خلعت العقال الذكورى وكشفت عن شعرها، والشابة المتدينة المتحفظة التى لم تخجل أن تغنى للحب، وابنة ثورة 1919 بكل ما تعنيه الكلمة، قدمت دروسًا عملية وعظيمة للمرأة المصرية وهى تبدع وتتجلى وتقود، عرفت كيف تصالح قصيدة شوقى الرصينة على أزجال بيرم الشعبية، وأدوار الشيخ زكريا بكل شرقيتها على القوالب الغربية لعبدالوهاب، وقيم المدنية والحداثة مع روح امرأة متدينة. هي من علمت نفسها بنفسها بمنتهى العصامية، وأتقنت أكثر من لغة، وباتت تُعدل على الملحنين والشعراء، ولم لا، وقد تعلمت العزف على العود ولحنت لنفسها أغنيتين!! وهى أيضًا مَن أدركت أسرار الشعر بفضل أحمد رامى وقراءة عشرات الدواوين.


اليوم السابع
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- اليوم السابع
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 14 أبريل 1968.. منح أم كلثوم جواز سفر دبلوماسى بقرار من جمال عبدالناصر تقديرا لجهودها فى دعم المجهود الحربى واحتباس صوتها تأثرا وقت تلقيها الخبر تليفونيا
احتبس صوت سيدة الغناء العربى أم كلثوم تأثرا بما سمعته من سامى شرف، مدير مكتب الرئيس جمال عبدالناصر، أثناء اتصاله بها لإبلاغها بقرار الرئيس بمنحها جواز سفر دبلوماسيا، حسبما يذكر «شرف» فى الكتاب الرابع من مذكراته «سنوات وأيام مع جمال عبدالناصر»، مؤكدا: «احتبس صوتها تأثيرا وهى تشكرنى إزاء هذه اللفتة من الرئيس». كانت أم كلثوم وقتئذ تواصل رحلاتها الخارجية لإحياء حفلات يخصص إيرادها لصالح المجهود الحربى، وهو المشروع الذى بدأته بعد هزيمة 5 يونيو 1967 ضمن جهود التعبئة العامة شعبيا وسياسيا وعسكريا استعدادا لمعركة تحرير الأرض التى احتلتها سيناء، وبدأت أم كلثوم مشروعها بالسفر إلى فرنسا لإحياء حفلتين على مسرح «الأولمبيا» فى باريس خلال شهر نوفمبر 1967، ثم حفلاتها الثلاث بالمغرب فى شهر مارس 1968، وكان على أجندتها حفلات فى الكويت وتونس ولبنان والسودان، وحين قرر الرئيس عبدالناصر منحها جواز السفر الدبلوماسى كانت تستعد للسفر إلى الكويت. أحدثت حفلاتها فى فرنسا صدى هائلا، ثم حفلاتها فى المغرب، وحسب الكاتب والباحث كريم جمال فى كتابه «أم كلثوم وسنوات المجهود الحربى»: «رأى عبدالناصر أن أم كلثوم لم تعد الفلاحة العصامية فحسب، ولم تعد المطربة المصرية العظيمة فقط، لكنها تحولت بجولاتها تلك إلى سفيرة متجولة خارج الحدود، تروج للقضية المصرية وتبذل أقصى ما فى جهدها من أجل رفع راية النصر فى أقرب فرصة، وتسهيلا لمهمتها قرر الرئيس جمال عبدالناصر أن يمنحها جواز سفر دبلوماسيا، وهو ما كان سابقة فى تاريخ الفن المصرى، فلم يسبق أن منح فنان مصرى ذلك الجواز بل إنه لم يمنح لأحد بعدها»، يذكر سامى شرف أنه قام بإبلاغ قرار الرئيس إلى محمود رياض وزير الخارجية وقتئذ، والذى قام بدوره بالتنسيق مع شعراوى جمعة وزير الداخلية الذى أصدر قرارا بذلك، بما تمنحه له المادة 3 من القرار 63 لسنة 1959 الذى ينص على منح وزير الداخلية سلطة منح جواز سفر دبلوماسى أو خاص للمواطنين الذين لهم أوضاع خاصة، حسبما يذكر تقرير بعنوان «معنى الجواز الدبلوماسى فى حقيبة أم كلثوم»، والمنشور بمجلة «الكواكب»، عدد رقم 873، الصادر فى 23 أبريل 1968، ويضيف التقرير: «تم الاتصال بإدارة المراسم بوزارة الخارجية لاستخراج هذا الجواز الدبلوماسى، وانتهت كل الإجراءات فى دقائق، وقام مندوب من مصلحة الجوازات والهجرة باستلام الجواز من إدارة المراسم وسلم الجواز للسيدة أم كلثوم فى 14 أبريل ، مثل هذا اليوم، 1968، وسافرت به إلى الكويت، وبذلك تكون أول فنانة فى الشرق العربى تحمل جواز سفر دبلوماسيا». أحدث هذا القرار ضجة فى الصحف العربية والمصرية، بتأكيد كريم جمال، مضيفا: «احتفت الصحافة بالسيدة أم كلثوم التى كرمتها الدولة المصرية ومنحتها ذلك الجواز لتصبح طبقا لتوابع منحه سفيرة مصرية، تعامل معاملة السفراء داخل مصر وخارجها»، وتعقيبا على ذلك قال العقيد لبيب بدوى مدير الشؤون العامة بوزارة الداخلية لمجلة الكواكب: «إن السيدة أم كلثوم تشارك فى الأعمال القومية وأعمال المجهود الحربى بصورة تشرف كل عربى، كما أن إيرادات حفلاتها فى الداخل والخارج تخصص لأغراض المجهود الحربى، وقد كثرت رحلاتها إلى الخارج فى الأيام الأخيرة، فلماذا إذن تسافر بجواز سفر عادى، وهى تقوم بهذا المجهود العظيم، ولذلك رأى السيد وزير الداخلية منح السيدة أم كلثوم جواز سفر دبلوماسى تكريما وتقديرا لخدماتها الوطنية الكبيرة». وجاء فى تقرير «الكواكب» أيضا تصريحا للواء فتحى القاضى وكيل مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية، يوضح فيه طبيعة الأشخاص الذين يحملون الجواز الدبلوماسى وقيمته مع من يحمله، قائلا: «جواز السفر الدبلوماسى لا يمنح إلا لرئيس الجمهورية ونواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء والوزراء ورؤساء الجمهورية السابقين، ومستشارى رئيس الجمهورية، والحائزين على قلادة النيل، والسفراء والعاملين فى السلك السياسى»، ويذكر القاضى: «حامل هذا الجواز لا يخضع لأنظمة إقامة الأجانب فى الدول التى يسافر إليها مثل ضرورة قيامه بالتسجيل أو الإخطار من محل إقامته أو تغييره، كما أنه يتمتع بالحصانة الدبلوماسية، وكذلك الإعفاء من بعض التأشيرات، علاوة على أن هذا الجواز يشعر بأن حامله من ذوى المكانة، ويتمتع أيضا حامل هذا الجواز بالإعفاءات الجمركية الممنوحة للدبلوماسيين». يضيف اللواء فتحى القاضى: «نحن نعتبر السيدة أم كلثوم سفيرة لنا، ويجب أن تتمتع بما يتمتع به السفراء فى الخارج، ويقدم لها التسهيلات والخدمات التى تساعد على إبراز مكانتها فى العالم العربى، فكان هذا الجواز الذى أشار به وزير الداخلية، والذى يعتبر أقل تقدير لهذه الفنانة العظيمة»، فى عصر يوم 18 أبريل 1968، وصلت السيدة أم كلثوم إلى مطار القاهرة الدولى، تحمل فى حقيبتها للمرة الأولى جواز سفرها الدبلوماسى للسفر إلى الكويت، ترافقها بعثة صحفية ومن الإذاعة والتليفزيون لتغطية حفلتها هناك يوم 25 أبريل.