أحدث الأخبار مع #«البابالمفتوح»


البوابة
٢٢-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- البوابة
أول محطة في رحلة التنمية.. اتحادات طلاب الجامعات مرآة عاكسة للتحولات المجتمعية.. وزير التعليم العالي: الحكومة تسعى لتمكين الشباب
تُعد الاتحادات الطلابية بالجامعات المصرية مرآة تعكس وعي الدولة بدور الطلبة في التنمية المجتمعية، ورغم مرور الاتحادات الطلابية بمتغيرات طوال تاريخها، الذي يبلغ أكثر من نصف قرن إلا أنها تظل في بؤرة اهتمام الدولة وأصبحت ركيزة أساسية في التنمية حاليًا، في ظل توجهات الرئيس السيسي، الذي أكد دوما دور فعال للشباب في تنمية المجتمع. وقد شهدت لوائح اتحاد الطلاب تغيرات واسعة على مدار تاريخها بدءًا من أول لائحة في عام 1952 حتى آخر تعديلات في 2017، وعلى مدار 73 عامًا استمرت نشاطات اتحاد الطلاب داخل الجامعات، وبرزت اتحادات الطلاب من خلال اللوائح في التعبير عن الحياة السياسية وصولًا إلى التنمية المجتمعية وتنمية مهارات الطلاب للوصول إلى مستقبل زاهر في سبيل تنمية الدولة. دور الدولة في دعم الطلاب منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية وهو يسعى إلى تدريب كوادر شبابية فاعلة؛ لتصبح كوادر حقيقية في تنمية الدولة، وكان عقد مؤتمرات الشباب والهيئة الوطنية لتدريب الشباب من أهم الأسس التي دعمت طلاب الجامعات؛ ليكونوا شركاء في بناء الوطن، وخلال فعّاليات ملتقى قادة الاتحادات الطلابية بالجامعات والمعاهد المصرية، منتصف شهر فبراير الجاري، الذي استضافته المدينة الشبابية بشرم الشيخ، بتنظيم من قطاع الأنشطة الطلابية ومعهد إعداد القادة، وبالتعاون مع مؤسسة شباب القادة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فى تصريحات صحفية، أن الدولة تسعى إلى تمكين الشباب الجامعي وتعزيز دورهم في تطوير بيئة التعليم من خلال الأنشطة الطلابية. وأوضح أن وزارة التعليم العالي تعمل على توفير كل سبل الدعم للاتحادات الطلابية، باعتبارها حلقة الوصل بين الطلاب والإدارة، مما يسهم في تعزيز دورهم في المشاركة الفعالة واتخاذ المبادرات البناءة. وزير التعليم العالى: توفير كل سبل الدعم للاتحاد والدولة تسعى لتمكين الشباب الباب المفتوح ودعم لا محدود من جانبه أشاد محمد زكي، رئيس اتحاد طلاب جامعة بنها السابق على دعم الدولة للأنشطة الطلابية خلال فترة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأوضح أن «سياسة الباب المفتوح» كانت دائمة أمام طلاب الجامعة وأعضاء الاتحاد ومسئولي الجامعة من جهة ومسئولي وزارة التعليم العالي من جهة أخرى. 'محمد زكي'، رئيس اتحاد طلاب جامعة بنها وأكد رئيس اتحاد طلاب بنها السابق أن دعم الأنشطة الطلابية في اتحاد الطلاب كان «دعمًا لا محدود» فى حدود الضوابط التنفيذية، واستطعنا من خلالها تقديم العديد من الأنشطة لطلاب الجامعات بما يفيدهم على الصعيدين داخل الجامعة وفي المجال المهني بعد التخرج. رئيس اتحاد طلاب بنها السابق: الدولة قدمت دعمًا لا محدود للأنشطة الطلابية وانتهجت سياسة «الباب المفتوح» كوادر قيادية وفي السياق نفسه قال أحمد مصطفى الشريف، بكلية العلاج الطبيعي، رئيس اتحاد طلاب جامعة جنوب الوادي للعام الجاري، أن تفعيل مبادرات الرئيس لدعم الشباب داخل الجامعات، ومبادرات وزير الشباب والرياضة لتنشئة الشباب كقادة داخل مجتمعاتهم سوف يكون له فارق كبير في تنمية الدولة وتنمية شخصية طلاب الجامعات. "أحمد مصطفى الشريف"، رئيس اتحاد طلاب جامعة جنوب الوادي وأضاف رئيس اتحاد جنوب الوادي، أن اتحادات الطلاب الحالية تحتاج إلى دعم فني بجانب الدعم المالي لتنفيذ الأنشطة، خاصة في مجال التدريبات وتنمية المهارات التي يحتاجها طلاب الجامعات، وهو ما سيحقق طفرة وفارقا كبيرا فى المستقبل. وأكد «الشريف» أن الاتحادات الطلابية تقدم الكثير للطلاب، بداية من الشعور بالانتماء للجامعات ومن ثم الانتماء للوطن، إضافة إلى تطوير الشخصية والعلاقات الاجتماعية ومهارات القيادة والثقة بالنفس، خاصة مع تطور العمل مع الطلاب الآخرين في الاتحاد أو في الجامعة من خلال العمل مع الفريق. رئيس اتحاد طلاب جنوب الوادى: تفعيل مبادرات الرئيس السيسى تنشئ قادة داخل الجامعات.. والأنشطة الطلابية تدعم الانتماء للوطن وأضاف، أن الدمج بين الأنشطة الطلابية والمسار الأكاديمي يجعل طلاب الجامعات يعملون تحت ضغط التوازن مما يؤهلهم فيما بعد للحياة العملية بعد التخرج ويساعد على تطوير المهارات الفكرية والعلمية. مسيرة التغيرات في اللوائح الطلابية كانت الجامعات المنبر الأول لطلاب مصر للتعبير عن آرائهم في مختلف الأحداث والمواقف من ضمنها المطالبة بإلغاء الأحكام العرفية في ١٩٥٤، واحتجاجات نكسة ٦٧، وتُعد لائحة اتحاد الطلاب لعام 1968 بذرة إنشاء الاتحاد العام لطلاب مصر بشكله الحالي، والذي تم إقراره من خلال المؤتمر العام للطلاب في سبتمبر 1968، حيث كانت مهمته التواصل بين الطلاب في كل جامعات مصر، لمناقشة القضايا الطلابية والوطنية، والتنسيق بين الطلاب، من أجل تكوين رأي عام تجاه الأحداث، والتأكيد على بث قيم الوطنية، وأفكار القومية العربية. وفي عصر السادات ظهرت قوة اتحاد طلاب الجامعات بشكل أكبر في إقرار لائحة جديدة لعام 1976، وسمحت بالتواصل مع المؤسسات السياسية خارج الجامعة أحد أهداف اتحاد الطلاب، وأكدت استمرار اتحاد طلاب الجمهورية، واستبعدت أي وجود لأعضاء هيئة التدريس في الاتحاد، ثم ظهرت لائحة 1979 المقيدة لنشاطات السياسة بعد إبرام السادات اتفاقية كامب ديفيد ومخاوف من احتجاجات الطلاب المستمرة، حيث ألغى الاتحاد العام لطلاب مصر ومنع أي تنظيم على أساس عقائدي داخل الجامعة إضافة إلى العديد من المواد المجحفة للعمل الطلابي داخل الجامعات. صورة أرشيفية لإحدى مظاهرات الطلاب بجامعة القاهرة وفي عام 2007 قام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بالتعديل على اللائحة وحظر العمل السياسي داخل الجامعات، ووضع شروط مجحفة على الترشح والانتخاب. وفي مطلع عام ٢٠١٣ مع حكم الرئيس المخلوع محمد مرسي، أصدرت اللائحة الطلابية الجديدة، والذي أنشأه شباب الإخوان بشكل يناسب توجهاتهم، وبعد أحداث العنف التي شهدتها البلاد إبان ثورة 30 يونيو تم تجميد الاتحادات الطلابية وأوقف النشاط الطلابي. وفي عام ٢٠١٤ صدرت لائحة مالية وإدارية جديدة شددت في شروط الترشح وحددت من صلاحيات مجالس الاتحادات، وفي أبريل ٢٠١٧ ظهرت مسودة اللائحة الجديدة لوزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبدالغفار، لعرضها على المجلس الأعلى للجامعات وإقرارها، والتي تم اعتمادها في ٢٣ نوفمبر بموجب القرار رقم ٢٥٢٣ لسنة ٢٠١٧ ، والتي سمحت بتمثيل ذوي الإعاقة في انتخابات اتحاد الطلاب. مهام ومسئوليات تتشكل الوحدات الأساسية لاتحادات الطلاب في كليات الجامعات والمعاهد الجامعية الحكومية والخاصة الخاضعة لإشراف وزارة التعليم العالي من التي تمنح الدرجة الجامعية الأولى «البكالوريوس والليسانس». ويتكون اتحاد الطلاب من سبعة لجان أساسية وفق اللائحة التنفيذية وهي: «الأسر، والنشاط العلمي والتكنولوجي، والنشاط الرياضي، والنشاط الثقافي والإعلامي، والنشاط الفني، والجوالة والخدمة العامة، والنشاط الاجتماعي والرحلات». ويعمل الاتحاد العام لطلاب الجمهورية إلى جانب تحقيق أهداف الاتحادات الطلابية على إبراز الرأي العام الطلابي تجاه الأحداث الوطنية والإقليمية والعالمي، وتدعيم العلاقات مع المنظمات والاتحادات الطلابية في العالمين العربي والإسلامي والعالم الخارجي، وبحث مشاكل الطلاب ووضع حلول ملائمة لها ودراستها مع المسئولين المعنيين في مؤسسات الدولة المختلفة. صورة أرشيفية من الأنشطة الطلابية بالجامعات وشهدت الحركة الطلابية مواقف عدة في دعم الدولة المصرية، بمشاركة العديد من الأسر الطلابية داخل الجامعات، إضافة إلى تقديم خدمات ومهارات جديدة لتأهيل الطلاب لسوق العمل في سبيل تنميتهم وتوفير فرص أكبر للحصول على العمل، بالتعاون مع هيئات حكومية ووزارات مختلفة مثل الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي والتضامن الاجتماعي.


البيان
١٢-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
رسائل الحب في السينما المصرية
رسائل الحب والغرام والعشق والهيام كثيرة ومتنوعة من حيث الصيغة التعبيرية والقوة البلاغية، وهذه تعتمد على الملكات الأدبية لصاحبها، وظروف وأسباب كتابتها، وماهية المشاعر الدفينة المراد التصريح بها للمحبوبة. وقد قدمت السينما المصرية العديد من رسائل الحب الرومانسية المتبادلة بين بطل الحدوتة وبطلتها من تلك التي داعبت مخيلة الجمهور وألهبت مشاعره، خصوصاً في الأفلام التي أنتجت في حقبة الستينيات حينما كانت الرسائل هي الوسيلة المثلى لتبادل المشاعر، أي قبل أن تنتشر الهواتف ووسائل التواصل الحديثة التي أحالت الورق والقلم والحبر والمظاريف الجميلة وما يصاحبه من لهفة وشوق وانتظار إلى التقاعد، بل أنهت حتى دور البريد وساعي البريد. كنت أحسب أن أشهر خطاب حب سينمائي هو ذلك الذي كتبه محمود (عماد حمدي) لحبيبته منى (فاتن حمامة) وهو على فراش الموت في فيلم «بين الأطلال» (1959) قصة يوسف السباعي، والذي جاء فيه: «يا توأم الروح.. يا منية النفس الدائمة الخالدة.. يا أنشودة الفؤاد في كل زمان ومكان.. مهما هجرت، ومهما نأيت.. عندما يوشك القرص الأحمر القاني على الاختفاء أرقبيه.. فإذا ما رأيت مغيبه وراء الأفق أذكريني». لكني وجدت من يقول إن هناك رسائل حب سينمائية أخرى أكثر شهرة، وأعمق معنى ومنها: الرسالة التي كتبها حسين (صالح سليم) لحبيبته ليلى (فاتن حمامة) في فيلم «الباب المفتوح» (1963) قصة لطيفة الزيات، والتي جاء فيها: «وأنا أحبكِ، وأريد منكِ أن تحبيني، ولكن لا أريد منكِ أن تفني كيانكِ في كياني، ولا في كيان أي إنسان، أريد لكِ كيانكِ الخاص، المستقل، والثقة التي تنبعث من النفس لا من الآخرين». والذين صنفوا هذه الرسالة كأقوى رسائل الحب السينمائية كان حجتهم هي أنها ليس خطاب غرام عادياً، بل دعوة للحياة، وللتحرر، وللثقة بالنفس، والمضي قدماً إلى حيث لا قيود تقيد المرء. وهناك من أشار إلى الرسالة التي كتبها الضابط خالد (عمر الشريف) لعشيقته نوال (فاتن حمامة) وأرفقها مع بوكيه ورد بمناسبة رأس السنة الميلادية، في فيلم «نهر الحب» (1960) المقتبس عن قصة «أنا كارنينا» لتولستوي، والتي جاء فيها: «لم أجد خيراً من هذه الورود، لتحمل لكِ تهنئتي بالعام الجديد، أحبها لأنها لكِ، وأحسدها لأنها ستراكِ عندما يولد العام الجديد، وتُطفأ الأنوار». وبطبيعة الحال، فإن من يفتش في الأفلام القديمة سيجد أكثر من هذا بكثير، وإن كان بعضه بالمصرية العامية مثل رسالة منى (شادية) لحبيبها أحمد (صلاح ذو الفقار) في الفيلم الرومانسي العظيم «أغلى من حياتي» (1965) عن قصة «الشارع الخلفي» لمحمد أبو سيف. ورسالة آمال (لبنى عبدالعزيز) إلى المطرب أحمد سامح (فريد الأطرش) في فيلم «رسالة من امرأة مجهولة» (1962) المقتبس قصته من رواية للأديب النمساوي «شتيفان زفايغ»، ورسالة محمد (عبدالحليم حافظ) المغناة لحبيبته ناهد (زيزي البدراوي) في فيلم «البنات والصيف» (1960)، حيث القصة لإحسان عبدالقدوس والرسالة من كلمات مرسي جميل عزيز. يقول عصام زكريا في مادة منشورة بالعدد 60 من مجلة الجسرة الثقافية «إنه ليس هناك أتعس حظاً من الرسالة الغرامية التي تقع خطأ في يد حاسد أو عزول أو مغرض». مشيراً في هذا السياق كمثال إلى رسالة جميلة (زيزي مصطفى) إلى حبيبها خليل (سيف عبدالرحمن) في فيلم «البوسطجي» (1968) قصة يحيى حقي، التي تقع في يد البوسطجي عباس (شكري سرحان) الكاره لأهل القرية. وأشار زكريا إلى مثال آخر من فيلم «رسالة غرام» (1954) المقتبس من رواية «تحت ظلال الزيزفون» لألفونسو كار، حيث يترك بطل الفيلم وحيد (فريد الأطرش) حبه لإلهام (مريم فخر الدين) يضيع بسبب ثقته في صديقه الخائن رأفت (كمال الشناوي) كناقل للرسائل.