logo
#

أحدث الأخبار مع #«الباسكوا»

عندما يلتقى «الفسيخ» المصرى بـ«الأباكيو» الإيطالى على موائد الربيع فى روما
عندما يلتقى «الفسيخ» المصرى بـ«الأباكيو» الإيطالى على موائد الربيع فى روما

بوابة الأهرام

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

عندما يلتقى «الفسيخ» المصرى بـ«الأباكيو» الإيطالى على موائد الربيع فى روما

تزامنا مع احتفالات شم النسيم، تلك العادة المصرية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ الفرعوني، التي عبرت البحار والحدود لتظل حاضرة حتى الآن بين الجاليات المصرية في مختلف دول العالم، يصادف، فى مفارقة فريدة هذا العام، احتفال الإيطاليين بعيد الفصح الشهير بـ«الباسكوا» وهو أول يوم اثنين فى فصل الربيع الموافق 21 من أبريل ،وهو حدث لا يتكرر إلا كل بضع سنوات، مما يضفى طابعًا احتفاليًا خاصًا على يوم عطلة رسمية في عموم البلاد، خاصة أن المصريين في إيطاليا لهم حضور قوي وكثيف. وفي الوقت الذي يجتمع فيه المصريون على موائد الرنجة والفسيخ والبصل الأخضر، تجتمع الأسر الإيطالية على أطباق شهيرة من لحم الخروف، أبرزها طبق «أبّاكّيو» المشوي على الطريقة الرومانية، أو الخروف مع البازلاء والبيض، وذلك في طقس ديني وثقافي يعود بجذوره إلى «الحمل» في العقيدة المسيحية كرمز للتضحية والنقاء. ويكشف الدكتور محمود محمود عثمان رئيس رابطة الجالية المصرية فى ميلانو وضواحيها لـ «الأهرام» أن طقوس تناول الخروف في إيطاليا خلال عيد «الباسكوا» تُعد تقليدًا عريقًا له أبعاد دينية وثقافية، مشيرًا إلى أنه ظل لقرون حكرًا على المناسبات الدينية الكبرى، مما يضفي عليه صفة «اللحوم الفاخرة» لدى الإيطاليين، خاصة في المناطق الريفية من وسط وجنوب البلاد. ويوضح رئيس رابطة ميلانو ورئيس مجلس إدارة مدرسة «نجيب محفوظ» أن الجالية المصرية لم تتخل عن تقاليدها المرتبطة بشم النسيم، حيث لا تزال الأسواق المصرية في المدن الكبرى مثل روما وميلانو وتورينو تشهد إقبالًا من بعض المصريين المقيمين لشراء الرنجة والفسيخ. وفى حين يتجه المصريون للتنزه في الحدائق، وتناول الطعام فى الهواء الطلق، يشاركهم الإيطاليون نفس التوجه، مع إقبال واسع على الحدائق العامة والشواطئ والمنتجعات، فيما يفضّل البعض السفر إلى خارج البلاد لقضاء عطلة الربيع. الدكتورة رانيا يحيى مديرة الأكاديمية المصرية فى روما تقول إن المصريين فى إيطاليا يحرصون على إحياء أجواء شم النسيم بالعديد من المظاهر، كما تحرص الأكاديمية المصرية فى روما على تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية بالتزامن مع إجازات وأعياد شم النسيم لإظهار قيمة الفن المصري والطابع الثقافي والحضاري للفنون المصرية أمام المجتمع الإيطالي. وتقول: إن أجواء ومظاهر شم النسيم بدأت فى الظهور منذ إجازة نهاية الأسبوع الماضي، حيث تتحول الحدائق والأماكن العامة والمتنزهات إلى مهرجانات واحتفالات، وينتشر فى الشوارع «سعف النخيل» بأشكاله الرائعة، كما يشتهر الشارع الإيطالي بظهور 'كيك' مخصوص بأعياد شم النسيم تتم صناعته فقط بالتزامن مع الاحتفالات، فتجد المحال التجارية فى إيطاليا والسوبر ماركت وقد امتلأت بالهدايا الملونة والبيض الملون والشيكولاتة المصنوعة على شكل أرنب والحلويات والمأكولات التي تتناسب مع أجواء الربيع. وتضيف الدكتورة رانيا يحيى أن الشوارع فى روما خلال احتفالات شم النسيم تتسم بالروعة، حيث يتم توزيع الهدايا على الأطفال سواء المصنوعة من سعف النخيل أو «الكيك» والبيض الملون والهدايا والحلويات، كما يتم توفير مناطق مخصصة لألعاب الأطفال مثل الملاهي، كما تجد فى الحدائق والمتنزهات الكبيرة بعض الحيوانات التي تجذب المواطنين والأطفال للتصوير معها وأيضا مجسمات وأشكال عديدة لشخصيات كرتونية. وأشارت إلى أن الشعب الإيطالي يتميز بحبه للمأكولات، فهم يحرصون على صناعة المأكولات التي تتناسب مع أجواء شم النسيم مثل الحلويات و«الكيك» والنوجة والمكسرات، وتتم إقامة أكشاك فى الميادين الكبيرة لبيع الحلويات المفضلة لدى الإيطاليين، كما تشهد الشوارع مظاهر فنية عديدة، حيث تجد بعض الأفراد يقومون بالعزف فى الشوارع مما يعطي أجواء احتفالية رائعة، كما تنتشر فى الشوارع أيضا شخصيات ترتدي ملابس لشخصيات كرتونية وفنية وسينمائية، وهي كلها مظاهر تؤكد حرص المجتمع الإيطالي على الاحتفال بأعياد شم النسيم، وكذلك المصريون فى إيطاليا الذين يتفاعلون بشكل كبير مع الاحتفالات بطقوسنا وعاداتنا المعروفة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store