أحدث الأخبار مع #«البوابة»


البوابة
منذ 6 أيام
- ترفيه
- البوابة
نجوم الفن يهنئون ملك الكوميديا بعيد ميلاده: بنحبك يا زعيمنا.. كيمياء خاصة جمعته مع لبلبة.. وإلهام شاهين: شكرًا على السعادة التى منحتها لجمهورك
أجمع الكثير من زملاء الزعيم عادل إمام على مكانته الاستثنائية، سواء من حيث الموهبة الفريدة، أو الذكاء الفني، أو الكاريزما الخاصة التي جعلت منه علامة مميزة في تاريخ الفن المصري، فقد كان ولا يزال رمزًا للفن المصري، وشخصية ملهمة يتوقف عندها التاريخ كثيرًا، لما قدمه من أعمال خالدة، وحضوره اللافت في قلوب الجماهير وزملاء المهنة. وتستعرض جريدة «البوابة» أبرز ما قاله نجوم شاركت الزعيم عادل إمام في أعماله الفنية، بمناسبة عيد ميلاده في تصريحات خاصة. لبلبة: بحبه وبحس معاه بالراحة حرصت الفنانة الكبيرة لبلبة على تهنئة الزعيم عادل إمام بعيد ميلاده، من خلال تصريح خاص لـ«البوابة»، حيث جمع بين الثنائي نجاحات فنية عديدة، وصفتها بـ«الكيمياء الخاصة». وقالت لبلبة: «الكيمياء بيننا دي مجتش في يوم وليلة.. دي عشرة عمر طويلة.. وتشاركنا سويًا في النجاح والبطولة والضحك والكثير من تفاصيل الحياة، أنا بحبه جدًا، وبحس معاه بالراحة والاطمئنان وأنا بشتغل معاه في لوكيشن واحد، خلاص بقينا نفهم بعض من نظرة عين، والمشهد بقى يتعمل مرة واحدة». وتابعت لبلبة: «في عيد ميلاد عادل إمام، أوجه له رسالة خاصة من خلالكم: كل سنة وانت طيب، ويارب يسعد أيامك ويفضل دايمًا بصحته.. بحبك يا زعيمنا». لقاء سويدان: صاحب السعادة هنأت الفنانة لقاء سويدان الزعيم عادل إمام، بعيد ميلاده، من خلال تصريح خاص لـ«البوابة»، حيث قالت: «كل سنة وأنت بألف خير وسعادة وصحة يا أستاذ عادل يا صاحب السعادة يا زعيم الفن الذي لا يأتي مثله، بحبك جدًا يا أستاذي». وأضافت لقاء سويدان: «عادل إمام واحد فقط، شخصية مؤثرة في حياة كل من قدم معه عملا فنيا، ربنا يديم عليه الصحة، تعلمت منه كثيرًا لأنه شخصية لن تتكرر». مشيرة إسماعيل: إنسان طيب وبسيط جدًا أعربت الفنانة مشيرة إسماعيل عن سعادتها البالغة، بمشاركتها الزعيم عادل إمام في بعض من الأعمال الفنية. وقالت مشيرة إسماعيل في تصريح خاص لـ«البوابة»: «من أول ما كنا شباب صغيرين وإحنا صحاب، وبنحضر أعمال بعض، واشتغلت معاه 3 أعمال متتكررش، إحنا بتوع الأتوبيس، دموع في عيون وقحة، سيد الشغال». وأضافت مشيرة إسماعيل: «عادل إمام إنسان طيب وبسيط جدًا، لكن في الشغل معندوش ياما ارحميني، أنا كنت بكون قاعدة في أوضتي بعمل ماكياج واسمع صوته، أقوم أقف عادل إمام وصل، فنان حقيقي وكان عنده قلق على الشغل بطريقة رهيبة». إلهام شاهين توجه رسالة مؤثرة للزعيم وجهت الفنانة إلهام شاهين رسالة مؤثرة للزعيم عادل إمام بمناسبة عيد ميلاده، قائلة: «قدمت الكثير للفن وأسعدت الجمهور على مدار سنين طويلة، ولن أنسى فضلك علي، أول من منحني بطولة في حياتي، ووقفت جنبي في بداياتي». وتابعت إلهام شاهين في تصريح خاص لـ«البوابة»: «شكرًا من قلبي على فنك الجميل الذي امتد لسنوات طويلة، قدمت مسرحيات عظيمة كان الجمهور يأتي من خارج مصر لمشاهدتها، وساهم فنك في تنشيط السياحة الفنية في مصر، كما حاربت الإرهاب من خلال أفلامك القيمة التي تعاونت فيها مع الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد». واختتمت إلهام شاهين رسالتها قائلة: «كل سنة وأنت طيب يا زعيم، وبحبك من كل قلبي، شكرًا على السعادة التي منحتها لجمهورك، ربنا يديك الصحة ويخليك لأولادك وأحفادك، إحنا كلنا بنحبك». رشوان توفيق: عادل إمام عالمي وجه الفنان القدير رشوان توفيق، تهنئة للزعيم عادل إمام، بمناسبة عيد ميلاده، قائلًا: «عادل إمام فنان عالمي من طراز خاص، ربنا أنعم عليه بقدرة وموهبة وذكاء كبير، واستطاع أن يستخدم قدراته بطريقة صحيحة لتدخل أعماله قلوب مشاهديه في الوطن العربي». وتابع رشوان توفيق لـ«البوابة»: «عادل إمام لم يترك شيئًا إلا وفعله، ومثل كوميديا بقدرات غير طبيعية، وأكشن أيضًا، حتى الشيطان عمله بطلاقة لأن عنده قدرات غير طبيعية، مفيش حاجة معملهاش».


البوابة
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البوابة
منى زكي ودنيا وياسمين وهنا يشعلن موسم البطولات النسائية.. طارق الشناوي: البطولة النسائية تحتاج قصة وبطلة لها ثقل
ينتظر الموسم السينمائي المقبل، العديد من الأعمال السينمائية وسط حراك سينمائي كبير، ولعل أهم مؤشر سينمائي خلال هذا الموسم هو عودة نجمات الأفيش السينمائي لسينما البطولة النسائية. وتتصدر تلك الأعمال فيلم "الست"، للفنانة منى زكي، عن حياة كوكب الشرق أم كلثوم، وهو ما يمثل عودة بقوة للبطولات النسائية في السينما، خاصةً مع مشاركة الفنانة دنيا سمير غانم من خلال فيلم "روكي الغلابة"، وتكتفي الفنانة ياسمين عبد العزيز بالمشاركة مع الفنان أكرم حسني. وعلى الرغم من المشاركات النسائية لبطلات السينما خلال السنوات الأخيرة، إلا أن ما يختلف الموسم القادم، هو عودة نجمات الرهان السينمائي لنجمات السينما، فكل من الأسماء السابقة له شعبية سينمائية كبيرة وجمهور ينتظر أعمالهن. علق الناقد طارق الشناوي أن البطولة النسائية تحتاج لتوافر عدد من العناصر حتى تحقق التنافس والنجاح السينمائي. وتابع الناقد طارق الشناوي أن اختيار القصة له عامل كبير في إنجاح العمل، وأيضًا اختيار البطلة التي تحظى بثقل فني وجماهيري، لأن الإيرادات لها عامل كبير. وأوضح الشناوي أن هناك الكثير من البطلات النساء في عالم منافسات السينما، حاولن التواجد وحجز مكانه ولكن لم يكتب لهم النجاح، عكس تجارب مثل نبيلة عبيد ونادية الجندي كان لديهم القدرة على منافسة الزعيم عادل إمام والامبراطور أحمد زكي، لأنهم فهموا جيدًا ما يحتاجه السوق والجمهور. من جانبها؛ أكدت الناقدة الفنية ضحى الورداني أن البطولة السينمائية النسائية تتواجد في غالب الأحيان، ولكن الاختلاف في الموسم المقبل هو وجود نجمات لها جمهور كبير وأسماء تجارية حققت العديد من النجاحات. وتابعت ضحى في تصريحات خاصة لـ«البوابة» أن الفارق الآخر هو وجود أفلام لبطلات تحمل الكثير من الجدل والشغف والانتظار، على سبيل المثال فيلم الست للفنانة منى زكي، هو فيلم اثار جدل وشغف الجمهور بمجرد الإعلان عن تنفيذه. وأوضحت الناقدة الفنية ضحى الورداني أن الفنانة منى زكي مجتهدة ولها أعمال وأدوار هامة، ولكن لها تجربة في تقديم أعمال السيرة الذاتية ولم تحقق نجاحا في مسلسل السندريلا، عن قصة حياة سعاد حسني، وهو ما يجعلنا ننتظر فيلم الست حتى نحكم بشكل واقعي. وأشادت ضحى باختيار وتحدي الفنانة دنيا سمير غانم لفيلم "روكي الغلابة"، خاصةً وأن تلك النوعية من الأدوار هي خاصة بالرجال أكثر، وهو ما يمثل تحديا لواحدة من أهم نجمات أبناء الفنانين الذين حققوا نجاحات كبيرة. وكشفت الناقدة الفنية ضحى الورداني أن أدوار البطولة النسائية ليست بالقدر الكافي على مستوى السينما لعدد من العوامل، أهمها أن هناك حالة من الذكورية على مستوى الصناع، إلى جانب قلة الأعمال التي تغطي القضايا النسائية. على صعيد آخر؛ استنكرت الفنانة سيمون مصطلح البطولة النسائية ورفضت هذا التصنيف اللفظي، وأكدت أنه بمجرد أن نقول بطولة نسائية هو يعني أنها لا تتساوى مع الرجل، وتحدث التفرقة. وأضافت "سيمون"، في تصريحات خاصة لـ«البوابة» أن المرأة فى الفن تقدم علامات فنية والرجل أيضا يقدم علامات فنية، «مش معنى إنه فيلم فاتن حمامة يبقي مفيش قدامها عمر الشريف، والعكس صحيح»، وأدوار كل منهم تكمل الآخر فنيا، والاختلاف الوحيد بين الرجل والمرأة خلقة الله ليكمل كل منهما الآخر. واختتمت سيمون أن بطولة العمل هي بطولة لكل فريق العمل المشاركين، وأن النجمات والنجوم على مدار التاريخ الفني كل منهم يشارك الآخر ويؤدي دوره لإنجاح العمل فقط. نجمات الأفيش السينمائي المنتظر منى زكي.. "نجمة استثنائية بفيلم استثنائي" تشارك الفنانة منى زكي خلال الموسم السينمائي القادم بفيلم "الست"، وهو عمل ينتظره الجمهور والنقاد والمتابعين، في كل مكان في مصر والعالم العربي. تأتي أهمية العمل لأكثر من عامل، فالقصة تمثل سيرة ذاتية لأهم رمز فني على مدار التاريخ، وهي السيدة أم كلثوم، وتم تقديمها عدد من المرات، وتمثل أهم روز القوة الناعمة الفنية. العامل الثاني هو نجومية الفنانة منى زكى وما تقدمه من أعمال لها قيمه لدى الجمهور، وهو ما يجعل أي عمل تقدم عليه يمثل خطوة منتظرة للجمهور والنقاد. العامل الثالث تجربة الفنانة منى زكي في أعمال السيرة الذاتية، بتقديم شخصية الفنانة سعاد حسني من خلال مسلسل السندريلا، وهو لم يلاقي نجاح، مما يجعل الفيلم يحمل الكثير من الشغف لهذا السبب. ياسمين عبد العزيز "عودة بالمشاركة" تعود الفنانة ياسمين عبد العزيز إلى المنافسات السينمائية، بعد ابتعاد لبعض السنوات، وتشارك الفنان أكرم حسني في فيلم "زوجة رجل مش مهم"، وهو عمل كوميدي ينتظر عرضه خلال الفترة المقبلة. تمثل الفنانة ياسمين عبد العزيز رهان سينمائي هام، فهي من نجمات الصف الأول في عالم السينما، وقدمت أعمال البطولة السينمائية المطلقة، وكانت تنافس على مدار سنوات أهم أسماء الصف الأول، وكانت أفلامها تحقق إيرادات كبيرة. ولعل أبرز سمات سينما الفنانة ياسمين عبد العزيز، أنها تمتاز بخفة ظل واستعراض وأغان، وتملك حيوية فنية كبيرة، جعلت منها رقما فنيا مهما في أي مشاركة سينمائية لها. قدمت الفنانة ياسمين عبد العزيز العديد من الأفلام أبرزها فيلم "الدادة دودي، الثلاثة يشتغلونها، الآنسة مامي، أبو شنب، ثمن دستة أشرار". دنيا سمير غانم "فنانة شاملة" نجحت الفنانة دنيا سمير غانم أن تخطو خطواتها بعيدًا عن نجومية والدتها الراحلة الفنانة دلال عبد العزيز، ووالدها النجم الكبير الراحل سمير غانم، وشقت طريقها إلى عالم النجومية بالموهبة فقط. ومع كل عمل للفنانة دنيا سمير غانم، تبني من خلاله درجة جديدة في سلم الصعود والنجاح، ويلتف حولها جمهورها بشكل أكبر، واستطاعت أن تصبح أحد أهم نجمات جيلها وتحظى بجماهيرية كبيرة تجعل منها أحد أهم أضلاع المشاركات النسائية السينمائية. تشارك الفنانة دنيا سمير غانم خلال الموسم السينمائي القادم بفيلم "روكي الغلابة"، ويمثل الفيلم تحديا كبيرا لها، حيث تقتحم دور حارس خاص تم تقديمه خلال السينما لنجوم كبار، ولكن تظل دنيا سمير غانم رهان سينمائي مهما بين أقرانها. هنا الزاهد.. "خطوات على طريق الكبار" تعيش الفنانة هنا الزاهد حالة من الانتعاشة الفنية، خاصةً على المستوى السينمائي، وذلك بمشاركتها بعدد كبير في الأفلام السينمائية للموسم القادم. وتشارك هنا الزاهد في فيلم "المشروع X"، مع الفنان كريم عبد العزيز، وتشارك أيضًا مع الفنان تامر حسني في فيلم "ريستارت"، إلى جانب الفيلم المنتظر "seven dogs"، مع الفنان كريم عبد العزيز والفنان أحمد عز، وآخر الأعمال فيلم "الشاطر"، مع الفنان أمير كرارة. شاركت الفنانة هنا الزاهد خلال السنوات الأخيرة بعدد كبير من الأفلام السينمائية، إلى جانب عدد من الأعمال المنتظر عرضها خلال الموسم القادم، وهو ما يؤكد خطواتها الكبيرة في مشوارها السينمائي، والذي يؤكد أنها على خطى الكبار في اقتراب تصدرها الأفيش السينمائي قريبًا.


البوابة
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- البوابة
اقرأ غدًا في «البوابة».. السيسي يدعو إلى إنفاذ المساعدات الإنسانية وتكثيف جهود وقف إطلاق النار في غزة
تقرأ غدًا في العدد الجديد من جريدة «البوابة» الصادر بتاريخ الإثنين 28 أبريل 2025، مجموعة من الموضوعات والانفرادات المهمة، ومنها: غضب شعبى عارم إثر مطالبة ترامب بإعفاء السفن الأمريكية من رسوم عبور قناة السويس سياسيون يرفضون تصريحات ترامب: تدخل غير مقبول.. وانتهاك للسيادة الرجل الثانى.. دلالات اختيار حسين الشيخ نائبًا لأبي مازن وفد حماس يغادر القاهرة بعد استعراض خطة لتسوية شاملة مطالب بوقف دائم لإطلاق النار وضمانات دولية للمضى قدمًا فى أى اتفاق تسوية ترحيب عربى ودولى بخطوات إصلاح السلطة الفلسطينية استشهاد 35 شخصًا جراء غارات للاحتلال على غزة دعوات أممية إلى إنهاء الحصار الإسرائيلى على غزة.. وتحذيرات من تفاقم المجاعة الهند وباكستان.. تبادل إطلاق نار جديد بين الجنود فى كشمير لليلة الثالثة على التوالى غلاف العدد


البوابة
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- البوابة
بابا المحبة والسلام.. كيف وطد البابا فرانسيس علاقته مع كنائس العالم؟
منذ تولي البابا فرانسيس الكرسي البابوي عام 2013، برز كشخصية دينية تسعى بجدية إلى تعزيز التقارب بين الكنائس المسيحية المختلفة، فقد جعل من الحوار المسكوني إحدى أولوياته، مؤمنًا بأن الانقسام لا يخدم رسالة المسيحية، وتجلّى ذلك في مبادراته المتعددة تجاه الكنائس الأرثوذكسية واللوثرية، ساعيًا لبناء جسور من الفهم والتعاون المشتر. وفي 28 فبراير 2013م حدثت واقعة نادرة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، حيث أعلن البابا بنديكتوس السادس عشر عن استقالته من منصبه لأسباب صحية وتقدُّمه في العمر، وكانت هذه المرة الأولى منذ قرون التي يستقيل بابا الفاتيكان بإرادته، وهذا فتح الباب لاختيار خليفة جديد؛ ليُعلن بعدها في 13 من مارس في نفس العام من شرفة كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان عن انتخاب بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية، وهو الكاردينال الأرجنتيني خورخي ماريو برغوليو، الذي أصبح أول بابا من قارة أمريكا اللاتينية، وأول بابا من الرهبنة اليسوعية، وأول من اختار اسم فرنسيس تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، رمز الفقر والتواضع والسلام وخدمة الفقراء. واختيار هذا الاسم كان أول مؤشر على نهجه المختلف، في أول خطاب له كبابا، وجّه التحية لكل المسيحيين، وليس الكاثوليك فقط وقال: «لنصلِّ من أجل بعضنا البعض، ومن أجل وحدة الكنيسة». لتترجم هذه الكلمات على أرض الواقع في مايو 2013م حيث لبى البابا تواضروس الثاني دعوة البابا فرنسيس وزارة الفاتيكان فى أول لقاء جمع الكنيستين منذ 40 عاما بمقر كنيسة القديس بطرس والمقر البابوى لبابا روما؛ فكانت هذه الخطوة هامة جدًا في تعزيز العلاقات بين الكنيستين؛ وبناءً على هذه الزيارة قرر البابا فرنسيس والبابا تواضروس الثاني أن يكون 10 مايو من كل عام هو "يوم المحبة الأخوية"، وهو يوم مخصص للصلاة من أجل وحدة المسيحيين، ولتعزيز المحبة المتبادلة بين الكنائس. وجاء هذا التعاون في ضوء عودة العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، بعد انقطاع دام ١٥ قرنا من الزمان بعد مجمع خلقيدونية عام 451م وذلك بزيارة البابا شنودة الثالث الفاتيكان فى الفترة من 4 – 10 مايو عام 1973م، حيث التقى بقداسة البابا الراحل بولس السادس بابا روما، وكانت الزيارة بمناسبة مرور 16 قرنًا على نياحة القديس البابا أثناسيوس الإسكندري «الرسولي»، كما يعتبر هذا اللقاء استعادة لتاريخ قديم حينما تقابل البابا أثناسيوس الرسولى مع البابا يوليوس الأول في روما عام 341 م خلال منفاه «البابا أثناسيوس» إلى الغرب. كانت هذه الزيارة خطوة لدفع مسيرة المسكونية وتطورها بين الكنيستين، القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، حيث صدر فى نهاية الزيارة بيان مشترك تناول نقاط الخلاف، والاتفاق في النواحي اللاهوتية، وذلك بهدف الوصول إلى حل لهذه الخلافات تمهيدًا لاستعادة الشراكة الكاملة بين الكنيستين. علاقات قوية مع الكنيسة القبطية وفي ضوء ذلك، يحدثنا الباحث جرجس حنا، بقسم العلاقات الكنسية والمسكونية بمعهد الدراسات القبطية في تصريحات خاصة لـ«البوابة» حول جذور تلك العلاقة: تعد العلاقات القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية الرومانية، من العلاقات الكنسية الفريدة التي هي بمثابة نمو حقيقي اتجاه المحبة والتلاقي والحوار، وهي تمثل أرقي مثال للعلاقات الكنسية والمسكونية في التاريخ الكنسي. وتابع، بدأت رحلة العلاقات المسكونية بين الكنيستين منذ عهد القديس البابا كيرلس السادس عام 1968، عندما طلب بابا الإسكندرية من بابا روما، جزءا من الذخائر المقدسة التي للقديس مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية، وبالفعل تم تلبية طلبه، ثم في عهد الراحل قداسة البابا شنودة الثالث والذي زار الڤاتيكان عام 1973، كان أول بابا من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يزور الڤاتيكان، وعادت العلاقات بين الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية في روما، بعد انقطاع الحوار بين الكنيستين لمدة خمسة عشر قرناً من الزمان، إلى أن نصل إلى آخر محطاتها حين جلس قداسة البابا تواضروس الثاني على السدة المرقسية في 18 نوفمبر 2012، ففي يوم تجليس قداسته حضر وفد رسمى لحضور الصلوات وفى شهر أبريل 2013. وأكمل حنا، ثم تجلت عظمة هذه العلاقة في الزيارة التاريخية لقداسة البابا تواضروس الثاني إلى روما في 10 مايو 2013، حتى تكون استكمالا لمسيرة البابا شنودة الثالث، وهنا وجه الفاتيكان لقداسة البابا تواضروس، ثم اقترح البابوان أن يكون يوم 10 مايو من كل عام هو «يوم المحبة الأخوية» بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية القبطية.. وقد ألقى البابا فرانسيس كلمة قال فيها: «إن هذه الزيارة اليوم تقويّ روابط الصداقة والأخوّة التي تربط كرسي بطرس بكرسي مرقس، الوريث لميراث نفيس من شهداء ولاهوتيين ورهبان قديسين وتلاميذ أمناء للمسيح شهدوا للإنجيل عبر الأجيال وغالبًا في أوضاع في غاية الصعوبة». وتابع، في أبريل 2017 زار قداسة البابا فرانسيس قداسة البابا تواضروس الثاني على أرض مصر واعتبر قداسته زيارته للكاتدرائية المرقسية علامة صلابة للعلاقة التي سنة بعد سنة تنمو في التقارب والإيمان ومحبة المسيح، ووقع البابوان في هذا اللقاء التزامًا بالسعي من أجل الوحدة، وحرص البابا فرنسيس في هذه الزيارة أن يصلى على أرض الأنبا رويس الصلاة المسكونية ليشارك في مسكونية الآلام متذكرًا شهداء الكنيسة البطرسية. وأضاف، وفي حدث تاريخي استثنائي، توجه قداسة البابا تواضروس الثاني، يوم الثلاثاء 9 مايو عام 2023، إلى الفاتيكان، حيث التقى بقداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في زيارة حملت أسمى معاني المحبة والوحدة المسيحية، وجاءت الزيارة احتفالًا بمرور خمسين عامًا على بدء الحوار اللاهوتي الرسمي بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، بعد قطيعة امتدت نحو خمسة عشر قرنًا منذ مجمع خلقيدونية عام 451م، كما أحيت الذكرى العاشرة لإعلان «يوم المحبة الأخوية»، المبادرة التي أطلقها قداسة البابا تواضروس الثاني خلال زيارته الأولى للفاتيكان في عام 2013، والتي مهدت لزيارة قداسة البابا فرانسيس التاريخية إلى مصر عام 2017، وتوقيع البيان المشترك الذي أكد التزام الكنيستين بالسعي نحو تعزيز الحوار والتقارب. واختتم قائلاً: وفي يوم الخميس 11 مايو، التقى قداسة البابا تواضروس الثاني مع قداسة البابا فرنسيس مجددًا في لقاء خاص مع وفدي الكنيستين، أعقبه إقامة صلاة مسكونية في كنيسة «أم الفادي» بالقصر الرسولي، حيث صلى البابوان صلاة مشتركة، وأكد قداسة البابا فرنسيس في كلمته أن دم الشهداء، الذي توحد فوق الأرض كما في السماء، هو بذرة وحدة الكنيسة، وأن شهداء المسيحية، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية، اتحدوا في شهادة واحدة للمسيح. واستعاد الحاضرون ذكرى استشهاد الأقباط بليبيا عام 2015، الذين سُفك دمهم لأنهم مسيحيون. البابا فرنسيس يقبل صليب البابا تواضروس الباحث جرجس حنا كنيسة المؤسسات واستكمالاً لإسهامات البابا فرانسيس المسكونية يحدثنا الأب جون جبرائيل الراهب الدومنيكاني، المتخصص في اللاهوت العقيدي في تصريحات خاصة لـ«البوابة»: والذي قال: نوضح أن الكنيسة الكاثوليكية هى كنيسة مؤسسات، فهي تعمل بدساتير ووثائق فليس هناك بابا يستطيع أن يلغي أو يخفي الوثائق التي تسبقه؛ فالبابا فرانسيس في علاقته مع الكنائس الأرثوذكسية «اللا خلقدونية»، فقد صار في مسار الكنيسة الكاثوليكية التي بدأت في الخمسينات، حيث بدأ الحوار مع كنائس الروم الأرثوذكس، وتسمى هذه الحركة باسم «الآباء الجدد»، فقد اجتمعوا أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها خصوصاً في باريس. وتابع، ومن ناحية الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، أبرزهم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومن المعتاد أن يولي بابا الفاتيكان اهتماماً بالكنائس الضخمة مثل الأنجليكانية أو الروم الأرثوذكس؛ ولكن أولى البابا فرنسيس اهتماماً كبيراً بالكنيسة القبطية ونشأت صداقة بينه وبين البابا تواضروس الثاني، وبدأ هذا الاهتمام منذ لقاء البابا بولس السادس مع الأنبا شنودة الثالث قبل أن يرسم كبطريرك للكنيسة القبطية، ونوصف هذا العلاقة بأنها علاقة محبة، واستمرارية وذلك في ظل وجود بطريرك محب ووديع ويملك عقلية منفتحة مثل البابا تواضروس الثاني. وأكمل: هناك تطور في العلاقة ولكن فقط من ناحية الكنيسة القبطية وصراعاتها الداخلية، فالكنيسة الكاثوليكية ترى أنه ليست هناك مشاكل عقائدية ولاهوتية كبيرة، بينما على جانب الكنيسة القبطية، نرى خلافات أكثر وخصوصاً في وجود البابا تواضروس الثاني، مع وجود تيار موال للبابا الذي يسبقه، فهناك صراعات داخلية وتصفية حسابات؛ فيضغط هذا التيار على البابا تواضروس، فمثلاً كان هناك حديث عن إعادة إيقاف المعمودية وهو شيء لم يتم أبداً في تاريخ الكنيسة القبطية غير بعد وصول البابا شنودة بسنوات؛ فإذن هو شيء فرضه البابا شنودة على الكنيسة؛ وذلك بسبب ضغط بعض الأساقفة الملقبين بالحرس القديم وهذا الذي يوقف التطور، في النهاية الكنيسة الكاثوليكية ثابتة على موقفها والكنيسة الكاثوليكية لا تستطيع أن تدخل في صراعات الكنيسة القبطية الداخلية، ولكنها تُبقي القنوات مفتوحة خصوصاً أنه ليست هناك خلافات لاهوتية كبيرة بين الكنيستين، فالكنيستان رسوليتان وعريقتان. واختتم الأب جون معلقاً على زيارة البابا فرنسيس لمصر، كان من المفترض أن يكون في هذه الزيارة إمضاء على إلغاء إعادة معمودية الكاثوليك، وهذا في الكنائس التقليدية ترفضه، فكيف لكنيسة رسولية أن تعمد شخص من كنيسة رسولية أخرى؛ فهذا شيء مريب، ولاهوتي، ولكن لظروف داخلية وتدخل بعض أساقفة الكنيسة القبطية أوقفت هذا الموضوع، ودائماً تكون هذه الاتفاقيات في التعاون، ولكن أكبر اتفاق قد حدث كان مع البابا شنودة الثالث وكان يتعلق بالمسيح وناسوته، وكان ذلك أساس الانشقاق القديم؛ فإذن العقبة الكبيرة قد تم إزالتها فإذن لم يتبق الكثير. الأب جون جبرائيل الكنيسة السريانية ومن منطلق اهتمام البابا فرانسيس بالكنائس الشرقية لم يغفل الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، وقد عُرفت الكنيسة السريانية بتاريخها العريق، ولغتها السريانية القديمة، وشهادتها في مواجهة الاضطهادات، ما جعلها تحظى باحترام خاص من البابا فرنسيس، في يونيو 2015، استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان البطريرك إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، في زيارة تاريخية جسدت روح التقارب والحوار بين الكنيستين. خلال هذا اللقاء، عبّر البابا فرانسيس عن إعجابه بالتراث السرياني، ووصف الكنيسة السريانية بأنها «كنيسة الشهداء»، مشيرًا إلى معاناة أبنائها في سوريا والعراق، حيث تعرضوا للاضطهاد والتهجير بسبب إيمانهم، في كلمته، قال البابا فرانسيس: «وحدة الشهداء هي بالفعل وحدة الدم، التي تسبق وحدة العقيدة.. دماؤهم توجّه إلينا نداءً لنكون حقًا واحدًا». ويستكمل الباحث جرجس حنا حديثه حول هذه العلاقة قائلاً: «تمتد العلاقات السريانية الأرثوذكسية والكاثوليكية والفاتيكانية منذ عقود طويلة الأمد، حيث أخذت في النمو في عهد البطريرك مار إغناطيوس يعقوب الثالث، والتي تميزت بظهور الإعلان المشترك في عام 1971، عقب ذلك قمة مسكونية كبري عقدت في روما عام ١٩٨٤، جمعت كلًا من البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول عيواص وقداسة البابا يوحنا بولس الثاني وشارك فيها ايضا مفريان الهند ما باسيليوس بولس الثاني، حيث صدر بعد هذه القمة إعلان مشترك آخر عام 1984». وتميزت العلاقات بين الكنيسة السريانية الأرثوذكسية والكاثوليكية بالهدوء والتفاهم دائما، وكانت زيارة قداسة البطريرك مار أفرام الثاني إلى الفاتيكان عام 2015،ذات أهمية كبيرة في دفع العلاقات بين الكنيستين، والتي أثنى عليها قداسة البابا فرنسيس بقوله «نعزز أكثر فأكثر روابط الصداقة والأخوّة بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة السريانية الأرثوذكسية. ولنُسرِع خطانا على الطريق المشترك، موجهين أنظارنا إلى اليوم الذي سنحتفل فيه بانتمائنا إلى الكنيسة الواحدة للمسيح، حول نفس مذبح الذبيحة والتسبيح. لنتبادل كنوز تقاليدنا كهدايا روحية، لأن ما يوحدنا هو أعظم بكثير مما يفرقنا». ويقول الأب فيلبس عيسى، راعي السريان الأرثوذكس في مصر لـ«البوابة»: انتقل منذ أيام مضت قامة عظيمة من ألمع الرموز الدينية المؤثرة في تغيير وتجديد وجه الإنسانية المتألم على المستوى الروحي والاجتماعي والفكري، عاش البابا فرنسيس الفقير راعيا أمينا، راهبا ناسكا، كاهنا بسيطا، أسقفا غيورا، رئيس أساقفة نشيطا، بابا الفاتيكان المتواضع والوديع القلب، انتمى في صغره إلى جماعة رهبانية مسيحية، الرهبنة اليسوعية التي تمتع فيها بالخلق العال والعلم الرفيع، فدعاه الرب الإله إلى رفع شأنه لينال وزناته الكثيرة الثمن ويستثمرها ويتاجر بها في حقل الكنيسة الكاثوليكية في العالم كله، فاستجاب النداء الإلهي وصرخ عالياً: هأنذا يا سيد اتّبعك أينما تمضي. وتابع، التهب قلب المؤمنين لحبه، حب الأبناء لأبيهم الروحي، الراعي الأمين والقائد الشجاع والمعلم المثقف والمدبر الحكيم، عندما اعتلى الكرسي البابوي، لم تغير المناصب والكراسي والسلطة من شخصيته الطيبة أبداً، بل زادته تجرّداً وتواضعاً ووقارًا، روح القدس دفعه إلى الخروج من حاضرة الفاتيكان ليجول كسيده ومعلمه الأرض كلها، يصنع السلام ويجدد الرجاء الحي في نفوس البائسين المنهكين من ثقل الحياة وهمومها، بابا أب محب وحنون يشعر بالأبوة إلالهية ليعكسها على كل الناس، مسيحي وغير مسيحي من مختلف الانتماءات والطوائف داعياً الجميع إلى الإيمان الحقيقي بالله خالق الكون ومبدعه. واختتم كلمته قائلاً: حقاً شخصيته الفريدة جمعت بين العمل الرعوي العظيم والفكر الإيماني الإنجيلي، كاتب وعالم ومبشر بكلام الرب، يقول ويفعل، يعظ ويعيش، يكرز ويسلك، رحم الله البابا وتغمده بجزيل رحمته لينضم إلى صفوف البابوات في السماء أورشليم الثانية، خالص التعازي القلبية إلى كل محبيه والكنيسة الكاثوليكية في العالم أجمع. الأب فيلبس عيسى الكنيسة البيزنطية أما عن علاقة البابا فرنسيس بالكنيسة البيزنطية يكمل الباحث جرجس حنا قائلاً: في عهده حبريته شهد طفرة كبيرة في العلاقات الجدية بين كرسي القسطنطينية «البطريركية المسكونية» والفاتيكان، حيث كانت هناك زيارة مرتقبة للراحل قداسة البابا فرنسيس إلى القسطنطينية، حيث كان من المقرر له زيارة مقررة انعقاد المجمع المسكوني الأول، في مدينة نيقية في 24 مايو 2025 برفقة البطريرك المسكوني برثلماوس، للاحتفال بالذكرى السنوية الـ1700 للمجمع المسكوني الأول، مجمع نيقية، ولكن نياحة البابا حالت دون حدوث هذه الزيارة المهمة. وتابع، لن ننسي الحدث الأعظم الذي جعل العلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القسطنطينية في قمة عظمتها، هذه الزيارة التاريخية التي قام بها البابا فرنسيس إلى الفنار في إسطنبول في 29 نوفمبر 2014، والذي شارك فيها فرنسيس احتفالات البطريركية المسكونية بعيد شفيعها القديس أندراوس، ولا ننسى اللحظة التي انحنى فيها البابا فرنسيس بعمق أمام برثلماوس، الذي وضع يده على رأسه واحتضنه وقبله بشكل أخوي. وبعد ذلك عقد الاثنان اجتماعًا خاصًا في الكرسي البطريركي في الفنار. واختتم، كما أن الوساطة الدبلوماسية التي قامت بها الكنيسة الكاثوليكية، في المسألة الأوكرانية الروسية، والتي قادها بحرفية الكاردينال ماتيو ماريا زوبي، والتي أظهرت عمق الدبلوماسية الفاتيكانية وقدرتها على إدارة وحل الأزمات ذات الطابع السياسي الديني. البابا فرنسيس مع بطريرك القسطنتطينية المسيرة مستمرة كرّس البابا فرنسيس جانبًا مهمًا من حبريته لتعزيز الحوار مع الكنائس البروتستانتية كذلك، وللبابا فرنسيس لفتات كثيرة، أبرزها مشاركته في 2016 باحتفال تاريخي بمدينة لوند السويدية، لمرور 500 عام على الإصلاح البروتستانتي، وهذه المشاركة كانت الأولى من نوعها لبابا كاثوليكي في مثل هذا الحدث، وحملت دلالات رمزية قوية على رغبة الفاتيكان في تجاوز جراح الماضي والعمل من أجل مستقبل مشترك، وقد أقيمت صلاة مسكونية مشتركة بين البابا وقيادة الاتحاد اللوثري العالمي داخل كاتدرائية لوند، عبّر فيها الطرفان عن توبتهما المشتركة عن الصراعات التاريخية، وتعهدا بالسير معًا نحو مزيد من الحوار والتعاون. وفي ختام هذه المناسبة، وقّع الطرفان بيانًا مشتركًا أكدا فيه أن ما يوحّد المسيحيين اليوم أقوى بكثير مما يفرقهم. كما شددا على ضرورة التعاون في مواجهة التحديات الأخلاقية والإنسانية التي تواجه العالم، مثل الفقر، والنزاعات المسلحة، واللجوء، والتغير المناخي، مؤكدين أن الكنائس يجب أن تكون صوتًا للسلام والعدالة والرحمة. البابا فرانسيس أكد في أكثر من مناسبة أن الوحدة لا تعني التطابق، بل التلاقي في التنوع، وهو ما ظهر جليًا في نهجه مع البروتستانت، لقد ركّز على "الوحدة في العمل، والصلاة المشتركة، وخدمة الإنسان"، بدلًا من التوقف عند الفروقات اللاهوتية المعقدة التي فرّقت بين الكنيستين قرونًا طويلة. ويقول القس رفعت فكري، الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط وراعي الكنيسة الإنجيلية بروض الفرج لـ«البوابة»: كان البابا فرنسيس شخصية فريدة جداً وقد لن تتكرر مرة أخرى؛ فكان يملك عقلا مستنيرا وقلبا منفتحا، فهو قد وقف على أرضية الإنسانية؛ ولذلك تجاوز كل الحدود والسدود التي كان يضعها المتعصبون. وتابع، وكان يملك عقلا وقلبا يتسعان لمن يؤمنون بالأديان ومن لا يؤمنون بها، ملحداً أو مؤمناً، فكان قلبه محباً للجميع للصالحين والخطاة، كما أنه قد تعامل مع الإنجيليين الأرثوذكس بقلب منفتح، عدد كبير من الإنجيلين عندما كانوا يسافرون الفاتيكان كان يستقبلهم بترحاب كبير. وأكمل، وكان لديه علاقات طيبة بمجلس كنائس الشرق الأوسط، فكان البابا فرنسيس منفتحاً جداً، وذلك كان واضحاً عندما استقبل البابا تواضروس الثاني في الفاتيكان؛ فكان استقبالاً حافلاً وألقى وقتها قداسة البابا كلمة في ساحة القديس بطرس، وهذا كان على غير المعتاد وهذا بجانب أنه سمح بعمل قداس أرثوذكسي في كنيسة كاثوليكية في روما، وكل هذا يؤكد أنه كان صاحب عقل مستنير. واختتم فكري، لم يكن البابا يحكم أو يدين أحداً؛ وذلك إيمانا بأن هذا عمل الله وحده، ونحن كبشر دورنا أن نحب بعضناً البعض وأن نعيش في سلام فقط، أما الدينونة من اختصاص الله، كان البابا فرنسيس شخصية بارزة وخدم الإنسانية وقدم أفكاراً مستنيرة عديدة وأتمنى أن يتعلم البشر من هذا المسيرة. القس رفعت فكري في صفحات البوابة


البوابة
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- البوابة
اقرأ غدًا في «البوابة».. الرئيس السيسي يوجه بسياسات ضريبة موحدة لتعزيز مناخ الاستثمار
تقرأ غدًا في العدد الجديد من جريدة «البوابة» الصادر بتاريخ الأثنين 21 أبريل 2025، مجموعة من الموضوعات والانفرادات المهمة، ومنها: الرئيس السيسي يوجه بسياسات ضريبة موحدة لتعزيز مناخ الاستثمار شدد على ضرورة منح القطاع الخاص الدور المحورى الرئيسى فى دفع عجلة الاقتصاد جوتيريش يحذر من تداعيات الضربات الأمريكية فى اليمن على المدنيين نتنياهو يكرر تهديداته: قادرون على إعادة الرهائن دون الرضوخ لإملاءات حماس زيلينسكى يتهم روسيا بخرق هدنة عيد الفصح.. واستمرار الهجمات على الجبهات لا يوجد ملك فى أمريكا.. الاحتجاجات تشتعل فى المدن الأمريكية رفضًا لسياسات ترامب.. وخوفًا على الديمقراطية الجولة الثالثة تعود لعُمان.. تقدم بالمحادثات النووية بين واشنطن وطهران العدد