أحدث الأخبار مع #«الحزبالعظيم»


الشرق الجزائرية
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الجزائرية
ماذا يجري على الحدود اللبنانية ـ السورية؟؟!!!
كتب عوني الكعكي: قد يكون أهم موضوع آني بين لبنان وسوريا هو موضوع الحدود، خصوصاً أنّ موضوع التهريب على أنواعه بدءاً بالمخدرات والبنزين والمازوت وانتهاء بالغاز وتهريب البضائع، خصوصاً أنّ النظام في سوريا يعتبر موضوع الاستيراد من المواضيع الممنوعة، وذلك حفاظاً على الموازنة والعملة الصعبة الموجودة في البلاد. لذلك، فإنّ الكثير من المشاكل حصلت بسبب تَسَيّب الحدود.. ومما أضاف الى كل المواضيع التي ذكرتها موضوع السلاح لحزب الله وتهريبه وهو من أهم وأخطر المواضيع بين سوريا ولبنان.. إذ إن المورد الرئيسي لدعم حزب الله بالسلاح كان خط سوريا… من ناحية ثانية، فإنّ هناك ميليشيات تواجدت على طرفي الحدود من أجل التهريب. تلك الميليشيات صارت مسلحة وبأهم أنواع الأسلحة. وفي بداية الحرب الأهلية السورية عام 2011، بدأت المناطق الحدودية تشهد توتراً بعد أن أقدم «الحزب العظيم» على مساندة نظام بشار الأسد من الحدود الشرقية وتحديداً في المناطق التالية: بعلبك والهرمل والقصير وعرسال والزبداني، كل هذه المناطق تحوّلت الى عناوين رئيسة للحرب الأهلية السورية.. ولا شك أن المعارك التي قام بها حزب الله بذريعة القضاء على الإرهاب، مع أن الرئيس الهارب بشار، وكي ينتقم من المعارضة الشعبية التي نشبت ضده، حاول اتهام تلك المعارضة بأنهم إرهابيون يحاولون قلب نظام الحكم، في حين اتهم البعض الآخر بأنهم من «داعش». على كل حال، صار الوضع حالياً مختلفاً، ولكن هناك بعض المناطق على الحدود لا تزال تخضع لهيمنة سلاح الحزب. الحقيقة أن إيران، وبعد سقوط نظام الرئيس الهارب بشار في سوريا، وبعد سقوط حزب الله في لبنان، صارت كما يقولون طبقاً للمثل: «راحت السكرة وجاءت الصحوة»، أي لا بدّ من أن نطّلع على الأموال التي صرفتها إيران في سوريا منذ قيام ثورة الخميني.. وبالتأكيد ازداد الدعم ظناً من إيران أن سوريا تحوّلت الى قاعدة إيرانية مثلها مثل حزب الله في لبنان. ومن منا لا يتذكر كيف كان قادة إيران بدءاً بآية الله الخميني ورؤساء النظام يتباهون بقولهم «إننا نسيطر على أربع عواصم عربية هي: دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء». على كل حال، هذه نبذة صغيرة عن الأموال التي دفعتها إيران كدولة… وإيران كحرس ثوري و «فيلق القدس»، أي الأموال التي سيطر عليها اللواء قاسم سليماني من النفط العراقي، حيث خُصّص له في الموازنة 6 مليارات دولار، إضافة الى الأموال التي كان يقبضها ويتسلّط عليها من رؤساء الحكومات العراقية كي يتقوا شرّه. – لقد دفعت إيران للرئيس الهارب بشار الأسد قبل سقوطه 30 مليار دولار كحرس له، وعلى عمليات حمايته ما بين عامي 2011 و2024. – 76 مليار دولار دفعتها إيران كلفة لوجود بعض حرسها الثوري في سوريا. – 50 ملياراً كمشاريع واستثمارات في سوريا. – كلفة قاعدة في دير الزور 250 مليون دولار. – كلفة المركز اللوجستي في اللاذقية 180 مليون دولار. – قاعدة T4 في حمص كلفت 400 مليون دولار. – قواعد جوّية ومخازن مقذوفات كلّفت 15 مليون دولار. – مركز قيادة وسيطرة كلّف 35 مليار دولار. – كلفة مناجم الفوسفات 125 مليون دولار. – خط أنابيب الغاز بين إيران وسوريا تعطّل وضاعت أمواله. – قصر ضيافة السيدة زينب 35 مليون دولار. – كلفة عتبات مقدسة للسيدة زينب 500 مليون دولار. – محطة كهرباء في كل من حمص وحلب كلفت 1.5 مليار دولار. – طرق بين حمص وحلب كلّفت 500 مليون دولار. هذا إضافة الى الأموال التي دُفعت باسم أموال مقر خاتم الأنبياء، والتي لا يُسمح لأحد بالاطلاع عليها إلاّ المرشد الأعلى الخامنئي. كل هذه الأموال من إيران علماً أن دخل المواطن فيها يقل 11 مرّة عن دخل المواطن الإسرائيلي. ما جرى منذ عدة أيام في الساحل السوري كان بتدبير من إيران وتحديداً من «فيلق القدس» الذي حاول أن ينظم بعض الضباط العلويين في الساحل، مع مهرّبي المخدرات، وقاموا بالاعتداء على قوات الأمن السورية مما دفع بالجيش الوطني السوري الى قمع الذين قاموا بالمؤامرة وقتلوا 300 عنصر وضابط من العلويين. طبعاً جميعهم كانوا في مراكز مهمة جداً في الجيش والأمن، وخسرت جماعة «هيئة تحرير الشام» أي الجيش النظامي حوالى 300 عنصر وضابط. أما المصيبة الكبرى فكانت المجازر التي وقعت حيث بلغ عدد القتلى 1000 ذنبهم أنهم من الطائفة العلوية. على كل حال، رئيس سوريا القائد أحمد الشرع شكل لجنة ستقوم بإجراء تحقيقات لمعرفة حقيقة ما جرى. فما جرى في اليومين الماضيين هو محاولة إيرانية لتعكير الجو في محاولة وسخة للسيطرة على سوريا. إنّ كل ما نقوله ليس اتهاماً لكنه حقيقة، وسوف تظهر النتائج في تحقيق اللجنة التي شكلها الرئيس أحمد الشرع علناً.


الشرق الجزائرية
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الجزائرية
العالم يدخل العصر الأميركي!!!
كتب عوني الكعكي: تسلم الرئيس الاميركي الحكم في 20 ك1/ 2024 أي منذ شهرين ونصف، وخلال هذه الفترة القصيرة جداً نسبياً قام بالكثير من الإنجازات التي يعجز غيره عن إنجازها في سنوات. أنا أعلم أن هناك أشخاصاً يمكن ألا يعجبهم هذا الكلام.. وهذا أحترمه ولكنه غير محق إطلاقاً. على كل حال، ما يهمّني من إنجازات الرئيس المميز دونالد ترامب، ما فعله في الشرق الأوسط، وتحديداً في لبنان وسوريا وفلسطين. أبدأ بلبنان: ما كان اتفاق وقف إطلاق النار ليحدث لولا تدخل مباشر منه، ومع رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو تحديداً في اتصال هاتفي وضغط عليه ما لا يعرفه الكثيرون من الناس… هذا أولاً. ثانياً: انتخاب جوزاف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية بعد انتظار سنتين.. خصوصاً أن «الحزب العظيم» كان يحاول إيصال مرشحه الى الرئاسة. ثالثاً: تسمية الرئيس نواف سلام رئيساً للحكومة… بعد أن نام اللبنانيون على أن الرئيس نجيب ميقاتي هو الرئيس الذي سيكلّف خلال الاستشارات.. وبعد أن أرسل ميقاتي شقيقه الى «الطفل المعجزة» عارضاً عليه عدداً كبيراً من الوزراء لقاء تأييده، انقلبت الموازين فجأة. رابعاً: تشكيل حكومة، نستطيع القول إنها المرة الاولى التي تشكل فيها حكومة لبنانية خالصة، بعد أن كانت تشكّلها سوريا مرّة، وتتحكم في تشكيلها إيران مرة أخرى من خلال «الحزب العظيم». خامساً: اختيار وزراء معظمهم أصحاب كفاءة ونظافة وسيرة حسنة بالفعل وفق معايير الكفاءة والجدارة. سادساً: وقد يكون الأهم وهو إجبار إسرائيل بالإفراج عن 5 مخطوفين لبنانيين، وهذه تحصل للمرة الأولى في التاريخ.. وطالما نتحدث عن هذا الموضوع يمكن القول، إن الرئيس دونالد ترامب اختصر الوضع واتخذ قرارات فورية آنية بعد أن كانت مفاوضات سنين، وتاريخ إسرائيل في الكذب والتسويف والتأجيل والتملّص ليس له نهاية… وهنا تسجل هذه النقطة للرئيس دونالد ترامب لتشير انه كان رجلاً قوياً وصاحب قرار بالفعل لا بالقول. لذلك، فإنّ المواطن اللبناني يستطيع أن يقول اليوم، إنّ ما وعد به الرئيس دونالد ترامب خلال معركته الانتخابية تحقق. لقد قال إنّ لبنان بلد جميل، وقد آن الأوان أن يرتاح بدل أن تنشب فيه كل 10 أو 15 سنة حرب. أضاف: أعدكم بأني سوف أعمل على أن يعمّ السلام في لبنان، وأن يكون هذا السلام دائماً وعادلاً. أما بالنسبة لسوريا، فلا بدّ من تسجيل بعض الإنجازات: أولاً: مَن كان يظن أنّ باستطاعة الرئيس الجديد أحمد الشرع حلّ قضية الأكراد في شمال سوريا وحده، خصوصاً أن تلك القضية كانت لولا تدخل الرئيس ترامب بشكل سرّي مستعصية على الحل، ولما حصل الاتفاق، إذ عادت تلك المنطقة التي تسمّى «سوريا المفيدة» حيث تضم كميّات من النفط والغاز الى عرين الدولة من جديد، وكميات كبيرة من القمح ومنطقة زراعية درجة أولى تستفيد من نهر الفرات. ثانياً: لا أزال لا أصدّق أنّ الرئيس أحمد الشرع استطاع أن يصل الى اتفاق مع الدروز خاصة بعد أن وضعت إسرائيل مبلغ مليار دولار لدعم انفصال جبل الدروز عن الدولة السورية، والتهيئة لإعلان دولة درزية، وبالتالي الدعوة الى تقسيم سوريا الى دولة سنّية ودولة علويّة ودولة درزية ودولة كردية. ثالثاً: سقوط الرئيس الهارب خلال 8 أيام بينما عجز العالم على إسقاطه خلال 13 سنة، وبعد أن قتل الرئيس المجرم مليوناً ونصف مليون مواطن سوري، وهجّر 12 مليون مواطن سوري، وفقدان 300 ألف مواطن لا أحد يعرف عنهم شيئاً منذ سنوات. أكتفي اليوم بالحديث عن إنجازات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في لبنان وسوريا، وبالتأكيد سأعود الى الحديث عن الإنجاز المقبل في فلسطين قريباً.


الشرق الجزائرية
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الجزائرية
طيف رفيق الحريري لا ينتهي ولا يموت
كتب عوني الكعكي: صديق لي كان يردّد ويقول بعد اغتيال شهيد الوطن والعروبة الرئيس رفيق الحريري: لا تخف يا صديقي ان الذين قتلوا رفيق الحريري سوف يكشفهم ربّ العالمين ويحاسبهم. وبالفعل، لو نظرنا ماذا حدث في سوريا. فمَن كان يصدّق أن الرئيس الهارب بشار الأسد سوف يسقط في أسبوع؟ طبعاً إنها معجزة لم يكن أحد في الدنيا ينتظرها أو يتوقعها. بالفعل، هرب بشار الأسد بطريقة بشعة، وكل المليارات التي جمعها من «دم الشعب» السوري أخذها معه. لكن ما الفائدة من كل هذه الأموال؟ ومَن يستطيع أن يضمن للرئيس الهارب أن يبقى في روسيا؟ أو من يضمن له أن لا يسلمه النظام الروسي كما فعل يوم أنقذه قبل أسبوع من سقوط نظامه، يوم قبض من اللواء قاسم سليماني 4 مليارات دولار ثمن سلاح؟ صحيح أنه يعيش اليوم في موسكو، والصحيح أيضاً أنه اشترى 80 شقة بملايين الدولارات له ولكل عائلته.. ولكن هناك سؤال أسأله لنفسي: هل هو آمن في موسكو؟ أين ينام؟ كيف ينام؟ وبماذا يحلم؟ دماء المليون شهيد سوري.. هل ذهبت هدراً، أم تؤرق الرئيس الهارب في مضجعه؟ على كل حال.. أيامه معدودة ومصيره مجهول وحالته النفسية والصحيّة لا يُحسد عليها. أما بالنسبة للحدث الثاني الذي حصل في غفلة من الزمن، ألا وهو اغتيال قائد المقاومة الشهيد حسن نصرالله أمين عام حزب الله ومعه ابن خالته هاشم صفي الدين، وهو نائبه.. مع فريق الصف الأول في الحزب العظيم، بالاضافة الى القائد فؤاد شكر الذي اغتيل في الضاحية الجنوبية الى جانب عدد كبير من قادة الحزب. كل هؤلاء ذهبوا خلال أيام قليلة، أي خلال شهر، وهكذا لو قلنا في يوم من الأيام إنّ السيّد حسن نصرالله سيقتل، ماذا كان سيحدث؟.. سيكون الرد أن الدنيا ستقوم ولا تقعد، وهذا الزلزال كان سيزلزل لبنان والمنطقة… ولكن ما حدث أن قنابل أميركية استطاعت أن تخرق 8 طوابق تحت الأرض، بكبسة زر من طائرة F-16 أطلقت قذيفتها خلال دقائق، وأنهت حياة الشهيد حسن نصرالله. لم تكتفِ إسرائيل بقتل كامل الصف الاول من الحزب العظيم، بل قضت على 4000 مقاتل من الحزب: 1000 منهم أصبحوا فاقدين أبصارهم. 1000 صاروا معاقين جسدياً. 1000 قُضي عليهم وودعوا الحياة الدنيا. 1000 أصبحوا في حال عجز صحّي. على كل حال، ما حصل ما كان ليحصل لو أن «الحزب العظيم» اكتفى بمهمة تحرير لبنان عام 2000، ولم يتحوّل الى فريق لينفذ مهمات الاغتيالات و «السلبطة» على الحكم، فمنذ عام 2000 والحزب هو الحاكم في لبنان. أما اليوم فإننا نستطيع القول إنّ هذا الحزب سقط، والأهم أن مشروع ولاية الفقيه سقط أيضاً في لبنان وسوريا وسوف يسقط في العراق قريباً. إنّ مرور عشرين عاماً على اغتيال دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لم يُنْسِ الناس هول المصيبة التي خلّفتها عملية الاغتيال… لقد كان الرئيس الشهيد رجل البرّ والخير والعطاء… تشهد على ذلك مجموعات الطلاب الذين ساهم في تعليمهم. كما أن محبّي الرئيس الشهيد لم ينسوا ولن ينسوا ما فعله رجل البناء والعمران من المطار الى الاوتوسترادات.. فاللبنانيون يتذكرون طلّته البهية، طلّة أبي بهاء، وهو الذي أرسى لبنان دعائم علاقاته العربية والدولية، ووضع لبناننا على خارطة الدول التي تبشّر بمستقبل رائع. كل هذا يدلّ على أهمية عملاق لبنان ومارده دولة الرئيس رفيق الحريري. لذا كان قصاص الله شديداً، من خلال ما ألمّ بقتلته… والله شديد العقاب. بهذه المناسبة الأليمة لا بدّ من أن أتوجّه بواجب التعزية لدولة الرئيس سعد الحريري ولجميع عائلة الحريري الكرام، وأخص السيدة بهية شقيقة دولة الشهيد الكبير والسيّد أحمد وجميع أفراد العائلة الكريمة.