logo
#

أحدث الأخبار مع #«الحفرياتالفقاريةالدولية»

اكتشاف عالمى جديد لمركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة.. «باستيت» و«سخمت».. مفترسات شرسة استوطنت غابات مصر قبل 30 مليون عام
اكتشاف عالمى جديد لمركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة.. «باستيت» و«سخمت».. مفترسات شرسة استوطنت غابات مصر قبل 30 مليون عام

مصرس

time٠٢-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • مصرس

اكتشاف عالمى جديد لمركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة.. «باستيت» و«سخمت».. مفترسات شرسة استوطنت غابات مصر قبل 30 مليون عام

تمكّن فريق مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية بقيادة د.هشام سلام، مؤسّس مركز الحفريات، وعالم الحفريات بجامعة المنصورة والجامعة الأمريكية، من اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التى عاشت فى مصر قبل 30 مليون عام، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتَشف منذ 120 عامًا، وذلك بعد نشر البحث فى مجلة «الحفريات الفقارية الدولية» للباحثة شروق الأشقر، المؤلف الرئيسى للبحث المنشور. وأثبتت الباحثة المصرية شروق الأشقر على مدار السنوات الماضية، جدارتها بالعمل فى مجال الحفريات، وبراعتها فى المجالات العلمية، حتى باتت باحثة بمركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، وعضو فريق «سلام-لاب» فى مصر.وقالت د.شروق الأشقر، عضو الفريق البحثى المصرى «سلام لاب»، والمؤلف الرئيسى للدراسة: «إن الباحثين أطلقوا على هذا الجنس الجديد اسم باستيتودون (Bastetodon)، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التى كانت رمزًا للحماية والمتعة والصحة الجيدة، وتم تصويرها برأس قطة، وأوضح الباحثون أن هذا المفترس يتميز بنقص فى عدد الأسنان مثل القطط، ومن هنا جاء اختيار باستيت، أمّا كلمة «أودون» فى اليونانية القديمة فتعنى «سن». وتمكَّن العلماء، باستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية الدقيقة، من تقدير وزن باستيتودون بنحو 27 كيلوجرامًا، مما يضعه فى فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات، وقريبًا فى حجمه من الضبع أو النمر الحديث.يتميز باستيتودون بأسنانه الحادة التى تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، وما يتصل منها بالفك، ما ينم عن قوة عض شرسة، تجعله مفترسًا من الطراز الرفيع فى غابات غنية بشتى أنواع الحياة، من قردة وأسلاف فرس النهر وأسلاف الفيلة وأسلاف الوبر، مما يزيد من فرص الصيد أمامه وتنوعها».كما ألقت الدراسة الضوء على الوضع التصنيفى لجنس «تيرودون» (Pterodon)، فما بين اعتقاد مسبق بأن هذا الجنس قد انتشر فى أوروبا وإفريقيا وبين التشكك فى ذلك الأمر، أكَّدت الورقة البحثية أن التيرودون موطنه أوروبا فقط، لذا أعاد الفريق البحثى تسمية جنس آخر كان قد اكتُشف سابقًا، وعاش فى غابات الفيوم أيضًا وفى نفس الحقبة الزمنية، وأطلقوا عليه اسم «سخمتوبس» (Sekhmetops) بدلًا من تيرودون (Pterodon)، تيمنًا بالإلهة سخمت. وكلمة «أوبس» فى اليونانية تعنى «وجه»؛ حيث يجدر بالذكر أنه فى الحضارة المصرية القديمة، كانت الإلهة باستيت مرتبطة بالمعبودة سخمت، التى كانت تُصوَّر برأس أسد وترمز للغضب والحرب.وقد أظهرت التحليلات المورفولوجية والإحصائية باستخدام طريقة التحليل الفيلوجينى أن باستيتودون وسخمتوبس ينتميان إلى الهينودونتات ضمن عائلة الهاينيلورينات، وتؤكد الدراسة على الأصل «الأفرو- عربى» لهذه العائلة والتى تلتها هجرات متعددة ومتتالية إلى آسيا، أوروبا، الهند، وأمريكا الشمالية فى عدة موجات.وتقول الأشقر: «يُعتبر اكتشاف باستيتودون إنجازًا مُهمًا لفهمنا لتنوع وتطوُّر الهينودونتات وانتشارها الجغرافى حول العالم، تتطلع الأشقر إلى مزيد من البحث والتنقيب لفهم ماهية العلاقات بين الهاينودونتات التى كانت منتشرة حول العالم وكيفية تطورها عبْر الزمان والمكان».وأشار د.هشام سلام مؤسّس مركز الحفريات، وعالم الحفريات بجامعة المنصورة والجامعة الأمريكية، إلى أن بداية الاكتشاف ترجع إلى ربيع عام 2020، وخلال رحلة استكشافية لفريق «سلام لاب» إلى منخفض الفيوم؛ حيث عكفت خلالها البعثة على الاستكشاف لعدة أيام بين طبقات الصخور التى يعود عمرها إلى نحو 30 مليون عام. وخلال رحلة البحث، لفت انتباه «بلال سالم»، أحد أعضاء الفريق، بعض الأسنان البارزة، لتبدأ عملية استخراج الحفرية، وتظهر الحفرية لجمجمة ثلاثية الأبعاد كاملة محفوظة فى حالة استثنائية، خالية من أى تشوهات، مما يُعَد اكتشافًا نادرًا وحلمًا لأى باحث فى مجال الحفريات.وتابع «سلام»: إن العمل استمر فى صمت على مدار 5 سنوات لاستكمال اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التى عاشت فى مصر، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا، وفى إطار تعاون دولى بقيادة مصرية نجح الباحثون فى كشف هوية الكائن صاحب تلك الجمجمة، حيث أظهرت الدراسات التشريحية والتحليلات الإحصائية والمورفولوجية أن الجمجمة تعود إلى جنس جديد من آكلات اللحوم المنقرضة تُعرف بال«هينودونتات»، والتى تطورت قبل زمن بعيد من ظهور القطط والكلاب والضباع وبقية آكلات اللحوم التى تعيش بيننا اليوم، وكانت هى المفترسات المسيطرة على بيئات القارة الأفرو-عربية بعد انقراض الديناصورات، إلى أن انقرضت هى الأخرى.وقال سلام: «مضت البعثة فى ظروف استثنائية سادت العالم بأجمعه، إذ قررنا قضاء وقت الحجر الصحى فى الصحراء، وهو الأنسب للبعد عن أى ملوثات خارجية من جهة، ومن جهة أخرى نخوض مغامرة لاستكشاف الماضى السحيق، حيث يوفر منخفض الفيوم فى مصر حقبة زمنية لفترة 15 مليون سنة من التاريخ التطورى للكائنات، وهى الفترة من 30-45 مليون سنة، والتى ربطت بين الأنواع القديمة وأسلاف الثدييات الحديثة».وأضاف: «إن الاكتشاف الجديد يبرز الدور الحاسم الذى لعبته هذه التغيرات المُناخية فى تشكيل النظم البيئية التى لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، فمن المثير للاهتمام أن نكتشف كيف ساهمت أحداث الماضى فى تشكيل عالمنا، وأن نتأمل فى الدروس التى قد تقدمها لفهم التغيرات المُناخية المستقبلية». دخول المركز موسوعة جينيس للأرقام القياسية لامتلاكه أصغر حفرية للحيتان القديمة.ومن جهته عبَّر د.شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة عن فخر الجامعة بالاكتشافات والإنجازات الجديدة المتتالية للمركز، والتى كان آخرها دخول المركز موسوعة جينيس للأرقام القياسية، لامتلاكه أصغر حفرية للحيتان القديمة ممثلة فى حفرية «توتسيتس»، بعد اكتشافها فى صخور يعود عمرها إلى 41 مليون سنة فى مصر.وهنأ د.شريف خاطر أسرة مركز المنصورة للحفريات الفقارية، وجميع منسوبى جامعة المنصورة على تسجيل هذا الاكتشاف عالميًّا باسم الجامعة، ما يُعد نجاحًا كبيرًا وتميزًا غير مسبوق للأبحاث العلمية، تم تسجيله بأحرف من نور فى سجل جامعة المنصورة الحافل بالعديد من الإنجازات العلمية والبحثية، التى من شأنها رفع اسم جامعة المنصورة فى جميع المحافل المحلية والإقليمية والدولية، لتتصدر بكل اقتدار مجال التنافس العالمى فى البحوث والريادة والابتكار، وتتبوأ المكانة التى تطمح إليها.وأشاد رئيس الجامعة بالجهود المبذولة من قِبل قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة، مشيرًا إلى أن ما تحقق من إنجاز يُعد تتويجًا للجهود المستمرة فى تطوير منظومة البحث العلمى وتعزيز جودة الأبحاث ونشرها دوليًّا، ما يعزز مكانتها كجامعة رائدة فى مجال التعليم والبحث العلمى على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.وأشار «خاطر» إلى أن العمل فى هذا الاكتشاف الجديد تم بدعم واسع من إدارة الجامعة، بالتعاون مع هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والجامعة الأمريكية بالقاهرة.وأعرب د.طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، عن افتخاره بالمركز، من حيث وتيرة وغزارة أبحاثه المتتالية من جهة، وثقلها علميًّا ودوليًّا من جهة أخرى، مشيرًا إلى حرص الجامعة على دعم منتسبيها الدائم فى مجال البحث العلمى إيمانًا بأهمية تعزيز قوى مصر الناعمة.24

عمره 30 مليون سنة.. حفرية لـ«مفترس مصري قديم» تعيد كتابة تاريخ التطور في إفريقيا
عمره 30 مليون سنة.. حفرية لـ«مفترس مصري قديم» تعيد كتابة تاريخ التطور في إفريقيا

بوابة الأهرام

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • بوابة الأهرام

عمره 30 مليون سنة.. حفرية لـ«مفترس مصري قديم» تعيد كتابة تاريخ التطور في إفريقيا

الدقهلية منى باشا اكتشاف علمي جديد غيّر مفاهيم تطور «الثدييات المفترسة»؛ بعد أن نجح فريق مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة في تحديد جنس جديد عاش قبل 30 مليون سنة، وترتب على اكتشافه إعادة تصنيف جنس آخر مكتشف قبل 120 سنة. موضوعات مقترحة الدكتورة شروق الأشقر، عضو فريق الحفريات الفقرية نشرت بحثًا في مجلة «الحفريات الفقارية الدولية» يشير إلى أن المفترس المكتشف حديثا أطلق عليه اسم «باستيتودون» تيمنًا بالألهة الفرعونية «باستيت»، بينما أُعيد تسمية جنس «تيرودون» المكتشف قبل 120 عاما بإطلاق اسم «سخمتوبس» عليه؛ نسبةً إلى الإلهة «سخمت». حفرية لـمفترس مصري قديم تعيد كتابة تاريخ التطور في أفريقيا بحث الدكتورة شروق الأشقر أفاد بأن «باستيتودون» كان مفترسًا شرسًا ويزن نحو 27 كجم، وكان في حجم الضبع المعروف، وكان يتمتع بأسنان حادة وعضلات فك قوية، مكَّنته من افتراس كائنات متنوعة كالقردة البدائية وأسلاف فرس النهر. وعلى الرغم من الاكتشاف الحديث لحفرية «باستيتودون» التي يعود تاريخها إلى 30 مليون سنة، في منخفض الفيوم عام 2020؛ إلا أن هذا الاكتشاف يعد دليلًا على أن إفريقيا كانت مهدًا لهذه الكائنات، انتشرت منها إلى أرجاء العالم، ولم تكن القارة السمراء مجرد وجهة هجرة. وفي الفيديوجراف التالي نستعرض أبرز المعلومات عن المفترس المصري، الذي عاش في الفيوم قبل نحو 30 مليون سنة. حفرية لـمفترس مصري قديم تعيد كتابة تاريخ التطور في أفريقيا حفرية لـمفترس مصري قديم تعيد كتابة تاريخ التطور في أفريقيا

آكلات لحوم شرسة في غابات مصر.. ما تفاصيل اكتشاف جامعة المنصورة الجديد؟
آكلات لحوم شرسة في غابات مصر.. ما تفاصيل اكتشاف جامعة المنصورة الجديد؟

مصرس

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • مصرس

آكلات لحوم شرسة في غابات مصر.. ما تفاصيل اكتشاف جامعة المنصورة الجديد؟

تمكن فريق مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية بقيادة الدكتور هشام سلام، من اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر قبل 30 مليون عام، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عاما، وذلك بعد نشر البحث في مجلة «الحفريات الفقارية الدولية» للباحثة شروق الأشقر، المؤلف الرئيسي للبحث المنشور. وقال الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الاثنين، إن العمل في هذا الاكتشاف الجديد تم بدعم واسع من إدارة الجامعة، بالتعاون مع هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والجامعة الأمريكية بالقاهرة.وأوضح الدكتور هشام سلام، إلى أن بداية الاكتشاف ترجع إلى ربيع عام 2020، وخلال رحلة استكشافية لفريق "سلام لاب" إلى منخفض الفيوم، حيث عكفت خلالها البعثة على الاستكشاف لعدة أيام بين طبقات الصخور التي يعود عمرها إلى حوالي 30 مليون عام. وخلال رحلة البحث، لفت انتباه "بلال سالم"، أحد أعضاء الفريق، بعض الأسنان البارزة، لتبدأ عملية استخراج الحفرية، وتظهر الحفرية لجمجمة ثلاثية الأبعاد كاملة محفوظة في حالة استثنائية، خالية من أي تشوهات، ما يُعَد اكتشافًا نادرًا وحلمًا لأي باحث في مجال الحفريات.وتابع "سلام" أن العمل استمر في صمت على مدار 5 سنوات لاستكمال اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا، وفي إطار تعاون دولي بقيادة مصرية نجح الباحثون في كشف هوية الكائن صاحب تلك الجمجمة، حيث أظهرت الدراسات التشريحية والتحليلات الإحصائية والمورفولوجية أن الجمجمة تعود إلى جنس جديد من آكلات اللحوم المنقرضة تُعرف بال"هينودونتات"، والتي تطورت قبل زمن بعيد من ظهور القطط والكلاب والضباع وبقية آكلات اللحوم التي تعيش بيننا اليوم، وكانت هي المفترسات المسيطرة على بيئات القارة الأفرو-عربية بعد انقراض الديناصورات، إلى أن انقرضت هي الأخرى.وأشار سلام قائلًا: "مضت البعثة في ظروف استثنائية سادت العالم بأجمعه، إذ قررنا قضاء وقت الحجر الصحي في الصحراء، وهو الأنسب للبعد عن أي ملوثات خارجية من جهة، ومن جهة أخرى نخوض مغامرة لاستكشاف الماضي السحيق، حيث يوفر منخفض الفيوم في مصر حقبة زمنية لفترة 15 مليون سنة من التاريخ التطوري للكائنات، وهي الفترة من 45-30 مليون سنة والتي ربطت بين الأنواع القديمة وأسلاف الثدييات الحديثة."وقالت الدكتورة شروق الأشقر، عضو الفريق البحثي المصري "سلام لاب"، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "إن الباحثين أطلقوا على هذا الجنس الجديد اسم باستيتودون (Bastetodon)، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التي كانت رمزًا للحماية والمتعة والصحة الجيدة، وتم تصويرها برأس قطة، وأوضح الباحثون أن هذا المفترس يتميز بنقص في عدد الأسنان مثل القطط، ومن هنا جاء اختيار باستيت، أما كلمة "أودون" في اليونانية القديمة فتعني "سن".وتمكَّن العلماء، باستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية الدقيقة، من تقدير وزن باستيتودون بحوالي 27 كيلوجرامًا، ما يضعه في فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات، وقريبًا في حجمه من الضبع أو النمر الحديث.يتميز باستيتودون بأسنانه الحادة التي تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، وما يتصل منها بالفك، ما ينم عن قوة عض شرسة، تجعله مفترسًا من الطراز الرفيع في غابات غنية بشتى أنواع الحياة، من قردة وأسلاف فرس النهر وأسلاف الفيلة وأسلاف الوبر، مما يزيد من فرص الصيد أمامه وتنوعها."كما ألقت الدراسة الضوء على الوضع التصنيفي لجنس "تيرودون" (Pterodon)، فما بين اعتقاد مسبق بأن هذا الجنس قد انتشر في أوروبا وأفريقيا وبين التشكك في ذلك الأمر، أكَّدت الورقة البحثية أن التيرودون موطنه أوروبا فقط، لذا أعاد الفريق البحثي تسمية جنس آخر كان قد اكتُشف سابقًا، وعاش في غابات الفيوم أيضًا وفي نفس الحقبة الزمنية، وأطلقوا عليه اسم "سخمتوبس" (Sekhmetops) بدلًا من تيرودون (Pterodon)، تيمنًا بالإلهة سخمت. وكلمة "أوبس" في اليونانية تعني "وجه"، حيث يجدر بالذكر أنه في الحضارة المصرية القديمة، كانت الإلهة باستيت مرتبطة بالمعبودة سخمت، التي كانت تُصوَّر برأس أسد وترمز للغضب والحرب.وقد أظهرت التحليلات المورفولوجية والإحصائية باستخدام طريقة التحليل الفيلوجيني أن باستيتودون وسخمتوبس ينتميان إلى الهينودونتات ضمن عائلة الهاينيلورينات، وتؤكد الدراسة على الأصل الأفرو-عربي لهذه العائلة والتي تلتها هجرات متعددة ومتتالية إلى آسيا، أوروبا، الهند، وأمريكا الشمالية في عدة موجات.تقول الأشقر: "يُعتبر اكتشاف باستيتودون إنجازًا هامًا لفهمنا لتنوع وتطور الهينودونتات وانتشارها الجغرافي حول العالم، تتطلع الأشقر إلى مزيد من البحث والتنقيب لفهم ماهية العلاقات بين الهاينودونتات التي كانت منتشرة حول العالم وكيفية تطورها عبْر الزمان والمكان."ويضيف سلام: "إن الاكتشاف الجديد يبرز الدور الحاسم الذي لعبته هذه التغيرات المناخية في تشكيل النظم البيئية التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، فمن المثير للاهتمام أن نكتشف كيف ساهمت أحداث الماضي في تشكيل عالمنا، وأن نتأمل في الدروس التي قد تقدمها لفهم التغيرات المناخية المستقبلية."جدير بالذكر أن مركز الحفريات بجامعة المنصورة أول مركز متخصص للحفريات الفقارية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويضم العديد من الحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية التي يرجع عمرها عشرات بل مئات الملايين من السنين، ومنها حفريات السلاحف والديناصورات والقردة والحيتان والتماسيح والأسماك والقوارض، ومختلف الكائنات الفقرية، ويهتم المركز بدراسة التراث الطبيعي للحفريات الفقارية.

اكتشاف جديد لحفريات بمنخفض الفيوم عاشت في مصر قبل 30 مليون عام
اكتشاف جديد لحفريات بمنخفض الفيوم عاشت في مصر قبل 30 مليون عام

بوابة الأهرام

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • بوابة الأهرام

اكتشاف جديد لحفريات بمنخفض الفيوم عاشت في مصر قبل 30 مليون عام

الدقهلية - منى باشا أعلن دكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، في بيان اليوم الاثنين، عن اكتشاف فريق مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، بقيادة دكتور هشام سلام، جنسًا جديدًا من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر قبل 30 مليون عام، وإعادة تسمية جنس آخر كان قد اكتُشف منذ 120 عامًا، بعد نشر البحث في مجلة «الحفريات الفقارية الدولية» للباحثة شروق الأشقر المؤلف الرئيسي للبحث. موضوعات مقترحة أوضح دكتور هشام سلام أن الاكتشاف الجديد يُبرز الدور الحاسم للتغيرات المناخية في تشكيل النظم البيئية، حيث تم العثور على الحفرية خلال رحلة استكشافية لفريق 'سلام لاب' في منخفض الفيوم عام 2020، وعُثر خلالها على جمجمة ثلاثية الأبعاد محفوظة بحالة استثنائية. وأسفرت الدراسات التشريحية والمورفولوجية عن تحديد الجنس الجديد باسم 'باستيتودون' (Bastetodon)، نسبةً إلى الإلهة المصرية باستيت، فيما تمت إعادة تسمية جنس آخر إلى 'سخمتوبس' (Sekhmetops) بدلًا من 'تيرودون' (Pterodon)، تيمنًا بالإلهة سخمت. قالت دكتورة شروق الأشقر، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن 'باستيتودون' كان مفترسًا من الطراز الرفيع، ويزن نحو 27 كيلوجرامًا، بحجم مقارب للضبع أو النمر الحديث، ويتميز بأسنانه الحادة وعضلات رأسه القوية التي تجعله قادرًا على افتراس مجموعة متنوعة من الحيوانات التي عاشت في تلك الفترة، مثل القردة وأسلاف فرس النهر والفيلة والوبر. وأضافت أن أهمية هذا الاكتشاف تكمن في تقديمه دليلاً جديدًا على تطور الثدييات المفترسة في إفريقيا، وهو ما يعيد رسم الصورة التي نعرفها عن النظم البيئية القديمة، مشيرة إلى أن الدراسات السابقة كانت تعتقد أن هذه الحيوانات تطورت في أماكن أخرى قبل أن تهاجر إلى إفريقيا، لكن البحث الجديد يدعم فكرة أن القارة السمراء كانت موطنًا أصليًا لهذه الكائنات قبل انتشارها عالميًا. تحليل تصنيفي جديد لجنس 'تيرودون' وإعادة تسميته إلى 'سخمتوبس' أشارت الأشقر إلى أن الدراسة سلطت الضوء على الوضع التصنيفي لجنس 'تيرودون'، حيث كان يُعتقد سابقًا أن هذا الجنس انتشر في أوروبا وإفريقيا، إلا أن التحليلات الجديدة أكدت أن موطنه الأصلي هو أوروبا فقط، لذلك قرر الفريق البحثي إعادة تسمية جنس آخر اكتُشف في غابات الفيوم بنفس الحقبة الزمنية، ليُطلق عليه اسم 'سخمتوبس' تيمنًا بالإلهة الفرعونية سخمت، حيث تعني 'أوبس' في اليونانية 'وجه'. وأوضحت أن هذا التغيير ليس مجرد إعادة تسمية، بل هو إعادة تصنيف علمي تعكس دقة الأبحاث الحديثة في تصحيح الأخطاء التاريخية في علم الأحافير، مما يساعد العلماء على فهم أعمق للعلاقات التطورية بين الكائنات المختلفة التي عاشت قبل ملايين السنين. كشفت التحليلات المورفولوجية والإحصائية باستخدام تقنية التحليل الفيلوجيني أن 'باستيتودون' و'سخمتوبس' ينتميان إلى عائلة الهاينيلورينات ضمن مجموعة الهينودونتات، التي كانت المفترسات المهيمنة في إفريقيا بعد انقراض الديناصورات. كما أكدت الدراسة أن هذه العائلة نشأت في القارة الأفرو-عربية، قبل أن تنتقل إلى آسيا، أوروبا، الهند، وأمريكا الشمالية عبر موجات هجرة متعددة. هشام سلام: منخفض الفيوم كنز علمي وأوضح هشام سلام أن هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية الحفريات المصرية في فهم تطور الثدييات المفترسة، مؤكدًا أن منخفض الفيوم يُعد بمثابة 'كنز علمي' يمكن من خلاله تتبع تاريخ الحياة على الأرض خلال حقب جيولوجية مختلفة. وأضاف أن هذا الاكتشاف لم يكن ليتم لولا التعاون بين أعضاء الفريق البحثي، الذين بذلوا جهودًا كبيرة في تحليل العينات وإجراء الدراسات التصنيفية، مشيرًا إلى أن البحث لم يتوقف عند اكتشاف الأنواع الجديدة فقط، بل امتد لتفسير كيف أثرت العوامل البيئية والمناخية في تلك الفترة على تطور هذه الكائنات. اكتشاف جديد لحفريات جامعة المنصورة اكتشاف جديد لحفريات جامعة المنصورة أكد دكتور هشام سلام أن هذا الاكتشاف يُعد خطوة مهمة في فهم تأثير التغيرات المناخية على تطور الأنظمة البيئية، حيث لعبت هذه التغيرات دورًا رئيسيًا في تشكيل البيئات التي لا تزال قائمة حتى اليوم. اكتشاف جديد لحفريات جامعة المنصورة فريق سلام لاب قضي الحجر الصحي أيام كورونا في الصحراء أوضح أن فريق 'سلام لاب' اختار قضاء فترة الحجر الصحي في الصحراء أثناء انتشار جائحة كورونا، مما أتاح لهم فرصة استكشاف الماضي السحيق بعيدًا عن أي ملوثات خارجية، والاستفادة من منخفض الفيوم الذي يُعد أرشيفًا طبيعيًا لفترة زمنية تمتد من 45 إلى 30 مليون سنة، وهو العصر الذي ربط بين الكائنات القديمة وأسلاف الثدييات الحديثة. وأشار سلام إلى أن 'رحلة البحث عن الحقيقة العلمية دائمًا ما تكون مليئة بالتحديات، لكن في كل مرة نكتشف فيها جزءًا جديدًا من ماضينا، نشعر بأننا نعيد كتابة التاريخ البيولوجي لكوكب الأرض'، مضيفًا أن هذا الاكتشاف يعزز الفهم العلمي لديناميكيات انقراض وظهور الأنواع الجديدة، وكيف تتفاعل الكائنات مع بيئاتها المتغيرة عبر الزمن. جامعة المنصورة تواصل دعم البحث العلمي في مجال الحفريات الفقارية ومن جانبه أشاد دكتور طارق غلوش، نائب رئيس جامعة المنصورة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، بالاكتشاف الجديد، مؤكدًا أن الجامعة تحرص على دعم منتسبيها في مجال البحث العلمي، إيمانًا بأهمية تعزيز قوى مصر الناعمة. وأوضح أن الجامعة تعمل على تطوير منظومة البحث العلمي، وتعزيز جودة الأبحاث ونشرها في المجلات العلمية الدولية، بما يساهم في ترسيخ مكانتها كمؤسسة رائدة عالميًا في التعليم والبحث. اكتشاف جديد لحفريات جامعة المنصورة مركز حفريات المنصورة.. ريادة علمية في الشرق الأوسط يذكر أن مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة أول مركز متخصص في دراسة الحفريات الفقارية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يضم مجموعة فريدة من الحفريات التي تعود لعصور جيولوجية مختلفة، تشمل الديناصورات والحيتان القديمة والسلاحف والقوارض. ويهتم المركز بدراسة التراث الطبيعي للحفريات الفقارية، مما يعزز مكانة جامعة المنصورة في المحافل العلمية الدولية، ويؤكد دورها في دعم البحث العلمي في مصر والمنطقة. اكتشاف جديد لحفريات جامعة المنصورة

اكتشاف عالمي جديد لمركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة
اكتشاف عالمي جديد لمركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة

مستقبل وطن

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • علوم
  • مستقبل وطن

اكتشاف عالمي جديد لمركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة

أعلن الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الاثنين 17 فبراير 2025، عن تمكُّن فريق مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية بقيادة الدكتور هشام سلام، مؤسس مركز الحفريات، وعالم الحفريات بجامعة المنصورة والجامعة الأمريكية، من اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر قبل 30 مليون عام، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا، وذلك بعد نشر البحث في مجلة «الحفريات الفقارية الدولية» للباحثة شروق الأشقر، المؤلف الرئيسي للبحث المنشور. وعبَّر الدكتور شريف خاطر عن فخر الجامعة بالاكتشافات والإنجازات الجديدة المتتالية للمركز، والتي كان آخرها دخول المركز موسوعة جينيس للأرقام القياسية، لامتلاكه أصغر حفرية للحيتان القديمة ممثلة في حفرية "توتسيتس"، بعد اكتشافها في صخور يعود عمرها إلى 41 مليون سنة في مصر. وهنأ الدكتور شريف خاطر أسرة مركز المنصورة للحفريات الفقارية، وكافة منسوبي جامعة المنصورة على تسجيل هذا الاكتشاف عالميًّا باسم الجامعة، مما يُعد نجاحًا كبيرًا وتميزًا غير مسبوق للأبحاث العلمية، تم تسجيله بأحرف من نور في سجل جامعة المنصورة الحافل بالعديد من الإنجازات العلمية والبحثية، التي من شأنها رفع اسم جامعة المنصورة في كافة المحافل المحلية والإقليمية والدولية، لتتصدر بكل اقتدار مجال التنافس العالمي في البحوث والريادة والابتكار، وتتبوأ المكانة التي تطمح إليها. وأشاد رئيس الجامعة بالجهود المبذولة من قِبل قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة، مشيرًا إلى أن ما تحقق من إنجاز يُعد تتويجًا للجهود المستمرة في تطوير منظومة البحث العلمي وتعزيز جودة الأبحاث ونشرها دوليًّا، مما يعزز مكانتها كجامعة رائدة في مجال التعليم والبحث العلمي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وأشار «خاطر» إلى أن العمل في هذا الاكتشاف الجديد تم بدعم واسع من إدارة الجامعة، بالتعاون مع هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) والجامعة الأمريكية بالقاهرة. وأعرب الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، عن افتخاره بالمركز، من حيث وتيرة وغزارة أبحاثه المتتالية من جهة، وثقلها علميًّا ودوليًّا من جهة أخرى، مشيرًا إلى حرص الجامعة على دعم منتسبيها الدائم في مجال البحث العلمي إيمانًا بأهمية تعزيز قوى مصر الناعمة. وأشار الدكتور هشام سلام إلى أن بداية الاكتشاف ترجع إلى ربيع عام 2020، وخلال رحلة استكشافية لفريق "سلام لاب" إلى منخفض الفيوم، حيث عكفت خلالها البعثة على الاستكشاف لعدة أيام بين طبقات الصخور التي يعود عمرها إلى حوالي 30 مليون عام. وخلال رحلة البحث، لفت انتباه "بلال سالم"، أحد أعضاء الفريق، بعض الأسنان البارزة، لتبدأ عملية استخراج الحفرية، وتظهر الحفرية لجمجمة ثلاثية الأبعاد كاملة محفوظة في حالة استثنائية، خالية من أي تشوهات، مما يُعَد اكتشافًا نادرًا وحلمًا لأي باحث في مجال الحفريات. وتابع "سلام" أن العمل استمر في صمت على مدار 5 سنوات لاستكمال اكتشاف وتسمية جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر، وإعادة تسمية جنس آخر مُكتشف منذ 120 عامًا، وفي إطار تعاون دولي بقيادة مصرية نجح الباحثون في كشف هوية الكائن صاحب تلك الجمجمة، حيث أظهرت الدراسات التشريحية والتحليلات الإحصائية والمورفولوجية أن الجمجمة تعود إلى جنس جديد من آكلات اللحوم المنقرضة تُعرف بالـ"هينودونتات"، والتي تطورت قبل زمن بعيد من ظهور القطط والكلاب والضباع وبقية آكلات اللحوم التي تعيش بيننا اليوم، وكانت هي المفترسات المسيطرة على بيئات القارة الأفرو-عربية بعد انقراض الديناصورات، إلى أن انقرضت هي الأخرى. وأشار سلام قائلًا: "مضت البعثة في ظروف استثنائية سادت العالم بأجمعه، إذ قررنا قضاء وقت الحجر الصحي في الصحراء، وهو الأنسب للبعد عن أي ملوثات خارجية من جهة، ومن جهة أخرى نخوض مغامرة لاستكشاف الماضي السحيق، حيث يوفر منخفض الفيوم في مصر حقبة زمنية لفترة 15 مليون سنة من التاريخ التطوري للكائنات، وهي الفترة من 45-30 مليون سنة والتي ربطت بين الأنواع القديمة وأسلاف الثدييات الحديثة." وقالت الدكتورة شروق الأشقر، عضو الفريق البحثي المصري "سلام لاب"، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "إن الباحثين أطلقوا على هذا الجنس الجديد اسم باستيتودون (Bastetodon)، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التي كانت رمزًا للحماية والمتعة والصحة الجيدة، وتم تصويرها برأس قطة، وأوضح الباحثون أن هذا المفترس يتميز بنقص في عدد الأسنان مثل القطط، ومن هنا جاء اختيار باستيت، أما كلمة "أودون" في اليونانية القديمة فتعني "سن". وتمكَّن العلماء، باستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية الدقيقة، من تقدير وزن باستيتودون بحوالي 27 كيلوجرامًا، مما يضعه في فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات، وقريبًا في حجمه من الضبع أو النمر الحديث. يتميز باستيتودون بأسنانه الحادة التي تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، وما يتصل منها بالفك، ما ينم عن قوة عض شرسة، تجعله مفترسًا من الطراز الرفيع في غابات غنية بشتى أنواع الحياة، من قردة وأسلاف فرس النهر وأسلاف الفيلة وأسلاف الوبر، مما يزيد من فرص الصيد أمامه وتنوعها." كما ألقت الدراسة الضوء على الوضع التصنيفي لجنس "تيرودون" (Pterodon)، فما بين اعتقاد مسبق بأن هذا الجنس قد انتشر في أوروبا وأفريقيا وبين التشكك في ذلك الأمر، أكَّدت الورقة البحثية أن التيرودون موطنه أوروبا فقط، لذا أعاد الفريق البحثي تسمية جنس آخر كان قد اكتُشف سابقًا، وعاش في غابات الفيوم أيضًا وفي نفس الحقبة الزمنية، وأطلقوا عليه اسم "سخمتوبس" (Sekhmetops) بدلًا من تيرودون (Pterodon)، تيمنًا بالإلهة سخمت. وكلمة "أوبس" في اليونانية تعني "وجه"، حيث يجدر بالذكر أنه في الحضارة المصرية القديمة، كانت الإلهة باستيت مرتبطة بالمعبودة سخمت، التي كانت تُصوَّر برأس أسد وترمز للغضب والحرب. وقد أظهرت التحليلات المورفولوجية والإحصائية باستخدام طريقة التحليل الفيلوجيني أن باستيتودون وسخمتوبس ينتميان إلى الهينودونتات ضمن عائلة الهاينيلورينات، وتؤكد الدراسة على الأصل الأفرو-عربي لهذه العائلة والتي تلتها هجرات متعددة ومتتالية إلى آسيا، أوروبا، الهند، وأمريكا الشمالية في عدة موجات. تقول الأشقر: "يُعتبر اكتشاف باستيتودون إنجازًا هامًا لفهمنا لتنوع وتطور الهينودونتات وانتشارها الجغرافي حول العالم، تتطلع الأشقر إلى مزيد من البحث والتنقيب لفهم ماهية العلاقات بين الهاينودونتات التي كانت منتشرة حول العالم وكيفية تطورها عبْر الزمان والمكان." ويضيف سلام: "إن الاكتشاف الجديد يبرز الدور الحاسم الذي لعبته هذه التغيرات المناخية في تشكيل النظم البيئية التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، فمن المثير للاهتمام أن نكتشف كيف ساهمت أحداث الماضي في تشكيل عالمنا، وأن نتأمل في الدروس التي قد تقدمها لفهم التغيرات المناخية المستقبلية." جدير بالذكر أن مركز الحفريات بجامعة المنصورة أول مركز متخصص للحفريات الفقارية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويضم العديد من الحفريات الفقارية من العصور الجيولوجية التي يرجع عمرها عشرات بل مئات الملايين من السنين، ومنها حفريات السلاحف والديناصورات والقردة والحيتان والتماسيح والأسماك والقوارض، ومختلف الكائنات الفقرية، ويهتم المركز بدراسة التراث الطبيعي للحفريات الفقارية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store