أحدث الأخبار مع #«الرياضإكسبو2030


الشرق الأوسط
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق الأوسط
السعودية تُسلِّم ملف تسجيل «الرياض إكسبو 2030»
سلّمت السعودية، الجمعة، ملف التسجيل الرسمي لاستضافة معرض «الرياض إكسبو 2030» إلى المكتب الدولي للمعارض، في خطوة تؤكد التزامها وتنسيقها الوثيق مع المنظمة، وجاهزيتها لتنظيم هذا الحدث العالمي. جاء ذلك خلال استقبال ديمتري كيركنتزس أمين عام المكتب الدولي بمقره في باريس، فهد الرويلي السفير السعودي لدى فرنسا، حيث يعدّ تسليم الملف الرسمي من أهم المراحل وأعمقها في مسار استعداد الرياض لاستضافة «إكسبو 2030». يأتي هذا الإجراء بعد فوز الرياض باستضافة معرض «إكسبو 2030» خلال الجمعية العامة الـ173 للمكتب في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بعد تفوق كبير على روما الإيطالية وبوسان الكورية خلال اقتراع شهدته العاصمة الفرنسية. من جانبه، أشاد كيركنتزس، بجودة الملف المقدَّم، وقال إنه يقدم رؤية متكاملة وواضحة لتنظيم «إكسبو 2030» في الرياض، ويعكس حرص السعودية وجهودها الكبيرة في الاستعداد والتعاون مع المكتب لإنجاح هذا الحدث العالمي. وأضاف في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، أن الملف يُمثِّل المخطط الشامل للمعرض، ويُوفر معلومات مفصلة لتوجيه المنظمين والمشاركين والمكتب في تطوير المشروع. بدورها، ذكرت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، التي تقود الملف السعودي للاستضافة، أنه أُنجِز خلال وقتٍ قياسي لم يتجاوز عاماً واحداً، مما يعكس الالتزام والاستعداد التام لاستضافة العالم في حدثٍ عالمي غير مسبوق. ولي العهد مع الفريق الفني للهيئة الملكية لمدينة الرياض المسؤول عن ملف إكسبو (تصوير: بندر الجلعود) ويُمثِّل الملف نقطة الانطلاق الأساسية لتنفيذ الخطط العملية، والبدء الفعلي في الاستعدادات التحضيرية للحدث العالمي، ويعكس جدِّية السعودية في الوفاء بالتزاماتها الدولية، وتأكيد قدرتها التنظيمية العالية وإمكاناتها الكبيرة على استضافة الفعاليات العالمية الضخمة. ويحتوي على خطة متكاملة تشمل جميع الجوانب التنظيمية والإجرائية والتشغيلية، ومن ذلك الجدول الزمني للتشغيل، والإجراءات التشريعية والتنظيمية والمالية، كذلك المخطط الرئيسي لموقع الحدث، وشروط المشاركة الدولية، وخطط استثمار إرث المعرض. وسيخضع ملف التسجيل لمراجعة المكتب الدولي والأعضاء؛ تمهيداً لاعتماده رسمياً من الجمعية العامة، مما يتيح للسعودية بعد ذلك بدء الاستعدادات العملية، وإرسال الدعوات الرسمية للمشاركة الدولية عبر القنوات الدبلوماسية. كان كيركنتزس، قد كشف في حوار مع «الشرق الأوسط» مطلع مايو (أيار) الماضي، عن بدء التحضيرات في الرياض «لتحويل خطط معرض إكسبو 2030 إلى الواقع الذي تطمح إليه السعودية والمكتب الدولي»، معرباً عن أمله في أن يلعب الحدث دوراً محورياً في النهضة التي تشهدها البلاد. وأوضح أن الخطة المفصّلة لتنفيذ «الرياض إكسبو 2030»، تشمل التدابير التشريعية والمالية، والخطة الرئيسية لموقع المعرض، ومشاريع الإرث، ليتم نتيجةً لذلك اعتماده وتسجيله في الجمعية العمومية للمكتب، وبدء تواصل السعودية مع الدول المشاركة، وتنفيذ المشروع. وتعتزم السعودية من خلال استضافة المعرض العالمي العمل على تعزيز قدرة دول العالم على تغيير مسار الكوكب نحو مستقبل أفضل عبر تحويل الحدث الدولي لمنصة توفر فرصاً للتعاون وتبادل المعرفة، مخصصّة لتنظيمه على مساحة ستة ملايين متر مربع شمال العاصمة ميزانية قدرها 7.2 مليار دولار. واقترحت إقامته لستة أشهر من مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2030 وحتى نهاية مارس (آذار) 2031، ويتوقع أن يرتاد أجنحته المقدّر عددها بـ226 جناحاً للدول وللمنظمات الدولية وأخرى غير الرسمية ما لا يقل عن 40 مليون زائر حضورياً، ونحو مليار افتراضياً. وتمثِّل هذه الاستضافة فرصةً لمشاركة إرث السعودية الراسخ وتاريخها العريق وتنوعها الثقافي مع العالم، وإبراز حاضرها ونموها الاقتصادي والاجتماعي وخططها المستقبلية، وأبرز التجارب الإبداعية والثرية أمام ملايين الزوار القادمين من أنحاء المعمورة. يقع معرض «إكسبو 2030» على مساحة 6 ملايين متر مربع شمال العاصمة (الهيئة الملكية للرياض) ويُتوقع أن تساهم الاستضافة في تعزيز الاقتصاد السعودي بنحو 50 مليار دولار، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وازدهار قطاعات اقتصادية وحيوية عديدة، بينها الطيران والنقل والعقار والاتصالات والمواصلات والتجزئة والفنادق والضيافة والسياحة.


الشرق الأوسط
١٨-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- الشرق الأوسط
«المكتب الدولي للمعارض»: السعودية ستدعو العالم إلى «إكسبو 2030» بعد منتصف العام
سلّط ديميتري كيركنتزس، الأمين العام لـ«المكتب الدولي للمعارض»، الضوء على إمكانية حضور تقنيات «الواقع المعزز» في «معرض الرياض إكسبو 2030» بشكلٍ يجعل له مستقبلاً قوياً وأن يتحوّل إلى نموذج يُحتذى في معارض «إكسبو» المستقبلية، معرباً في الإطار ذاته عن حماسة شديدة لرؤية كيفية دمج هذه التقنية؛ التي «يأخذها الفريق السعودي المعني بـ(معرض الرياض إكسبو 2030) في الحسبان بشكل كبير». كيركنتزس فسّر ذلك خلال حوارٍ مع «الشرق الأوسط» على هامش «زيارة فنية» يجريها إلى الرياض، بأن زوار «معرض إكسبو» يرغبون في التفاعل معاً، وتجربة الأشياء بشكل مباشر؛ «بَيد أن هناك جانباً من العالم الافتراضي لا يمكننا تحقيقه في الواقع المادي». نتيجةً لذلك، وفقاً إلى كيركنتزس، «فهنا يأتي دور الواقع المعزز، الذي سيسمح للناس برؤية ما هو أبعد من حدود العالم المادي». الأمين العام لـ«المكتب الدولي للمعارض» ومسؤولون سعوديون يعاينون جانباً من الاستعدادات السعودية لـ«الرياض إكسبو 2030»... (المكتب الدولي للمعارض) وأشار الأمين العام لـ«المكتب الدولي للمعارض» إلى أن زيارته تستهدف «إنهاء ملف التسجيل»، مشدّداً على ضرورة هذه الخطوة الإجرائية، التي من شأنها، وفقاً لتعبيره، «تحديد كيفية تنفيذ ما جرى تصوّره خلال مرحلة الترشّح»، وقال: «علينا أن نجعل هذه الرؤية حقيقة، وأن نشرح للدول التكاليف المتوقّعة، وكيف يمكنها المشاركة، وما الموضوعات التي نرغب في تسليط الضوء عليها»، وأكّد على أنهم منذ عام ونصف وبعد فوز السعودية باستضافة «معرض إكسبو الدولي 2030»، يعملون مع الحكومة السعودية وفريق من «الهيئة الملكية لمدينة الرياض» والشركة الجديدة المنظّمة لـ«إكسبو»، على تجهيز هذا الملف الذي يعدّ الوثيقة التي ستستخدمها الدول لتقييم كيفية مشاركتها وطريقتها في الحضور. وكشف كيركنتزس عن أن الهدف هو «إنهاء هذا الملف خلال هذا الأسبوع في الرياض»، بغرض تقديمه إلى الدول الأعضاء في «المكتب الدولي للمعارض»، خلال مارس (آذار) المقبل، للحصول على موافقة اللجنة التنفيذية، ومن ثم موافقة الجمعية العمومية في يونيو (حزيران) من هذا العام. The BIE has carried out a Technical Visit to Saudi Arabia to review preparations for #Expo2030 Riyadh with a view to the Expo's formal Registration. During the visit, the BIE Secretary General @DKerkentzes discussed progress with HRH Mohammed bin Salman — BIE (@bieparis) February 13, 2025 ووفقاً للأمين العام لـ«المكتب الدولي للمعارض»، فإن «من شأن هذه الخطوة أن تمكِّن السعودية، بعد انعقاد الجمعية العمومية في يونيو المقبل، من دعوة جميع دول العالم رسمياً لبدء تقديم طلبات المشاركة في هذا الحدث»، وأردف: «نحن الآن في لحظة حاسمة لوضع جميع الأجزاء في مكانها الصحيح؛ من أجل تقديم (إكسبو) عالمي مذهل في 2030». وبشأن اختيار شعار «استشراف المستقبل» لـ«معرض الرياض إكسبو 2030»، نوّه كيركنتزس بأن أهمية الاختيار تكمن في أنه لا يتماشى فقط مع رؤية «المكتب الدولي للمعارض»، بل أيضاً يتماشى مع رؤية الدول حول العالم التي قررت تبني نهج إنساني في التنمية، وتابع: «السبب في توافق هذا الشعار مع رؤية (المكتب الدولي للمعارض) هو أنه لا يمكن لأي دولة تحقيق هذا التطور بمفردها. لكي ننجح؛ فعلينا جميعاً أن نعمل معاً». الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض لـ«الشرق الأوسط»: الجميع في السعودية يعمل بجد لتحويل خطط معرض الرياض إكسبو 2030 إلى واقعالحوار كاملا: — صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) May 5, 2024 وساق كيركنتزس سبباً آخر خاصاً بشأن أهمية الشعار، وقال: «السبب وراء نجاح هذا الشعار بشكل خاص هو أن الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي) قرر أنه في عام 2030 يجب أن نجمع دول العالم كافة هنا في الرياض؛ لنعمل معاً على هذا الشعار، ونبحث كيف يمكننا تطوير العالم لمصلحة الإنسانية، وكيف يمكن لهذا المفهوم أن يستمر حتى بعد انتهاء المعرض». وعن أولويات البنية التحتية استعداداً لاستضافة الرياض «معرض إكسبو الدولي» في عام 2030، لفت الأمين العام لـ«المكتب الدولي للمعارض» إلى أن «كل (إكسبو)، وكل مدينة مضيفة، وكل دولة مضيفة، تختلف عن الأخرى، وما قد يكون ضرورياً في مدينة معينة، قد لا يكون كذلك في مدينة أخرى»، منوّهاً بأنه بالنسبة إلى الرياض، فقد «رأينا خلال مرحلة الترشح أن (رؤية 2030) قد وضعت بالفعل الأساس لتطوير السعودية وفتحها للسياحة واستقبال الزوار من جميع أنحاء العالم»، معرّجاً على مستهدف السعودية استقبال أكثر من 100 مليون زائر سنوياً. جانب من الاجتماعات خلال زيارة فنية من وفد «المكتب الدولي للمعارض» إلى الرياض (المكتب الدولي للمعارض) كيركنتزس رأى أن ما كان مميزاً خلال مرحلة الترشح هو أن «البنية التحتية المطلوبة لإنجاح (رؤية السعودية 2030) كانت قيد التنفيذ بالفعل، بغض النظر عن (إكسبو)، مثل تطوير المطار، وافتتاح مشروع (قطار الرياض)، والذي قمت بتجربته قبل افتتاحه، وكان من الرائع رؤية مدى شعبيته الآن في الرياض»، عادّاً أن «تلك المشروعات كانت قيد التنفيذ حتى قبل فوز السعودية باستضافة (إكسبو 2030)؛ مما يجعل السعودية وعاصمتها مستعدة للمعرض في عام 2030». ولم يخفِ كيركنتزس شعوره بصعوبة الإجابة عن سؤال «الشرق الأوسط» بشأن دور الذكاء الاصطناعي في «الرياض إكسبو 2030»، وفسّر ذلك بأنه «من الصعب الإجابة عن هذا السؤال؛ لأننا لا نعرف كيف ستتطور التقنية في السنوات المقبلة، فما نحلم به اليوم، قد يكون مختلفاً تماماً بعد 5 سنوات». من لقاء سابق جمع ولي العهد السعودي بالأمين العام لـ«المكتب الدولي للمعارض»... (واس) كيركنتزس أشار إلى أن أحد أهم أهداف «معرض إكسبو» هو أن يترك «إكسبو 2030» إرثاً دائماً لسكّان البلاد والأجيال المقبلة، وأنه يجب أن يشكِّل قيمة حقيقية للسكان المحليين. وأردف أن «إحدى الميزات الكبرى التي تمتلكها السعودية هي أن غالبية سكانها تحت سن 35 عاماً، وعندما تكون في خضم تحوّل هائل مثل ما يجري في البلاد، فإنك بحاجة إلى الاعتماد على شباب البلاد». وفي هذا الإطار، يعتقد الأمين العام لـ«المكتب الدولي للمعارض» أن «الشباب السعودي، الذين يمثلون أغلبية، سيشكّلون جزءاً أساسياً من تطوير موضوع (الرياض إكسبو 2030) وصياغة محتواه». وتابع: «(إكسبو) ليس فقط ما تقدمه الدول الأخرى؛ بل أيضاً كيفية تولي الدولة المضيفة زمام القيادة في تطويره» وتوقّع، طبقاً لذلك، أن «يكون للشباب السعودي والجامعات، ومؤسسات مختلفة، دور حاسم في ذلك خلال السنوات الخمس المقبلة؛ بما يجعل إرث المعرض طويل الأمد للأجيال المقبلة». وكان بيان صادر عن «المكتب الدولي للمعارض» أكد أن الأمين العام أجرى زيارة فنية إلى الرياض لبحث الاستعدادات لـ«معرض الرياض إكسبو 2030». ووفق البيان، فقد التقى كيركنتزس ووفد «المكتب» الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، إلى جانب عقد سلسلة من الاجتماعات الفنية مع عدد من الوزراء والمسؤولين السعوديين.