أحدث الأخبار مع #«السدو»


البيان
١٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
«الحرفيات الإماراتيات» ينسجن تفاصيل الجناح في إكسبو 2025 أوساكا
يواصل جناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا - كانساي تسليط الضوء على التراث الإماراتي الغني، وذلك من خلال إبراز الحرف اليدوية الأصيلة ضمن فعاليات اليوم الرابع، والتي شملت ورش عمل حيّة يقدمها «بيت الحرفيين» بمشاركة نخبة من الحرفيات الإماراتيات. وتتضمن هذه الورش الحية تجارب تفاعلية في حرف السدو «المغزل» الذي يُعد من أحد خطواته الأساسية، إلى جانب التلي والخوص، حيث تتيح الورش لزوار الجناح صنع تذكارهم الخاص من كل حرفة على حده. كما تتيح لهم فرصة تعلم الحرفيات بالطريقة الإماراتية الصحيحة بإشراف «أمهات الإمارات»، ممن يمثلن ذاكرة حية لهذه الفنون المتجذرة في البيئة الصحراوية. وتتسم الورش التي ينظمها الجناح بجانبها التفاعلي، إذ تُقدم تذكارات صغيرة مستوحاة من الحرفة الأصلية مثل ميداليات التلي، وقطع مصغّرة تمثل المغزل، وعلامات للكتب من الخوص، ما يسمح للزوار بالاحتفاظ بجزء من هذه التجربة الثقافية. تجدر الإشارة إلى أنه تم تصميم وعرض قطع بارزة في الجناح تم تنفيذها بأيادي بيت الحرفيين مثل قطعة «السدو» التي تحتوي على شاشات العرض الكبيرة في قسم «الرعاية الصحية». والتي استغرق تنفيذها نحو شهرين، بالإضافة إلى تنفيذ نموذج الصاروخ في قسم استكشاف الفضاء ليكون رمزاً للإبداع المستلهم من التراث. وتُجسد المشاركة الحيّة حضور الصحراء الإماراتية بروحها الأصيلة، وقيمها المستمدة من الكرم والمهارة، عبر أنامل الحرفيات اللواتي ينقلن هذه الحرف من جيل إلى جيل. ويتواصل حضور الحرفيات الإماراتيات في جناح الدولة حتى 19 أبريل الجاري، وذلك ضمن مساعي جناح دولة الإمارات للتعريف بالإرث الثقافي والإنساني للدولة بأسلوب يواكب الحاضر ويحاكي المستقبل.


الاتحاد
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
«السدو».. أمانة
لكبيرة التونسي (أبوظبي) داليا حسن الزيودي شابة إماراتية ورثت شغف ممارسة حرفة «السدو» عن والدتها، حيث تعلَّمتها وبرعتْ فيها، وصاغتها بإتقان، لتحيك قطعاً مفعمةً بالنقوش والدّلالات، لاستدامة هذا الموروث الأصيل وصونه للأجيال القادمة، من خلال مشاركاتها في المعارض أو عبر تقديم ورش تفاعلية في مدرستها لتنقل هذه المعرفة وتأصيلها بين الأطفال وتوعيتهم بأهمية حفظ وصون موروث الأجداد. تجلس الزيودي وراء النول بكل ثقة، وبمهارة عالية تحيك أجمل القطع، لتسلط الضوء على حرفة «السدو» التقليدية ومراحل صناعتها، وتشرح للجمهور مراحل صناعة «السدو» من جزِّ الصوف إلى الحياكة. عروض حية لا تكتفي الزيودي، ذات الـ 17 عاماً، بحياكة أجمل القطع، وإنما تشارك في عروض حية بالمعارض، متحدثة عن مراحل صنع «السدو»، من جزّ الصوف إلى إبداع الأدوات المزركشة الجميلة، بتصاميمها الهندسية، التي برعت في تشكيلها المرأة الإماراتية منذ القِدم، حيث وفرت من بيئتها مواد زينتها وديكور بيتها ولوازمها الأساسية، من غسل الصوف وغزله وصبغه ومده على النول لإبداع أشكال غاية في الجمال، لتمتع الزوار بنوع من النسيج التقليدي، وتستعرض حرفة شكّلت جزءاً أساسياً من حياة أهل البادية، وتفاصيل حياتهم، فقد استُخدمت في تجهيز الخيام التي سكنوها، وحياكة البطاطين والوسائد ومفارش الأرضيات، وزينة رِحال الإبل، وغيرها. لوحات بصرية وتحرص الزيودي على استخدام السدو ومواده الأوّلية من صوف الأغنام وشَعر الماعز ووَبر الإبل ضمن لوحات بصرية تجذب الحضور، لاسيما أنه يحتل مكانة خاصة في المجتمع الإماراتي الحريص على حفظه للأجيال كموروث عريق، يعكس مثالاً ملموساً عن براعة الأوّلين في التكيّف مع بيئتهم الطبيعية. وكانت نقوش «السدو» تعتمد قديماً على طقوس معيّنة مستوحاة من الصحراء والبيئة المحلية، وكان عدد الخيوط يختلف بحسب عرض أو طول القطعة وتصميمها، ومع الإبقاء على الموروث التقليدي، تم ابتكار نقوش جديدة. إرث مستدام وقالت الزيودي، التي تتابع دراستها بالصف الثاني عشر، إنها تعلّمت حرفة «السدو» من خلال برامج مؤسسة التنمية الأسرية، موضحة أنها واجهت العديد من الصعوبات في البداية، لكن حبها للأعمال اليدوية التراثية جعلها تتخطى كل ذلك، لتسهم في استدامة الموروث المحلي، وتكعس مدى قدرة المرأة الإماراتية على الابتكار والإبداع، لتبهر الحضور بمجموعة من الأعمال الفنية التي تقوم بتقديمها كحرفية معاصرة. صون عاجل يُعد «السدو» أحد أبرز الحرف المتوارثة، فقد تمكّنت الإمارات عام 2011 من إدراجه في قائمة «اليونسكو» للتراث الثقافي المعنوي غير المادي، الذي يحتاج إلى صون عاجل.