#أحدث الأخبار مع #«السدّبنيناه»،صحيفة الخليج١٩-٠٤-٢٠٢٥ترفيهصحيفة الخليجرحيل الياس لحود رائد الحداثة الشعرية اللبنانيةتوفي يوم أمس السبت الشاعر اللبناني إلياس لحود في العاصمة الفرنسية باريس، بعد مسيرة شعرية امتدت لأكثر من سبعة عقود، ولحود من رواد الحداثة الشعرية خاصة في لبنان، كتب قصيدة النثر والشعر العامي، فهو دمج بين الفصيحة والعامية بأسلوب شعري فريد، وكانت قصائده في المحكية لا تقل أثراً عن قصائده الفصيحة خاصة الحرة والنثرية، حيث راوح في موضوعاته بين البعد الشخصي والسياسي، والوجداني والوطني. ولد لحود، في بلدة مرجعيون بجنوب لبنان عام 1942، وبدأت علاقته المبكرة بالكلمة حين كتب أولى قصائده باللغة الفرنسية وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، قبل أن يتحول إلى الكتابة بالفصحى والعامية اللبنانية، ويستقر في القصيدة الحرة وقصيدة النثر، التي كان من أوائل من أسس لها في السياق اللبناني المعاصر. ساهم لحود في تأسيس مجلتي «الفكر العربي» و«الفكر العربي المعاصر»، قبل أن يطلق عام 1988 مجلته الخاصة «كتابات معاصرة»، والتي شكلت منبراً مهماً لأصوات ما بعد الحداثة في الشعر والفكر العربيين. صدر ديوانه الأول «على دروب الخريف» عام 1962، وهو في العشرين من عمره، وتميز بنزعة رومانسية شفافة، قبل أن تتبلور تجربته في مراحل لاحقة عبر أعمال مثل «السدّ بنيناه»، «ركاميات الصديق توما»، «مراثي بازوليني»، و«قصائد باريس». وقد تم جمع أعماله الشعرية الكاملة في 4 مجلدات عن دار الفارابي عام 2012، ما رسّخ مكانته في المشهد الأدبي اللبناني والعربي. نال لحود عدة جوائز تقديرية أبرزها: جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في دورتها ال 17 بين (2020 – 2021)، عن فئة الشعر، وهي من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، عرف عن الراحل انحيازه لقضايا الإنسان العربي، وخصوصاً القضية الفلسطينية، وقضية الجنوب اللبناني، كما ارتبط اسمه بجماعة «شعراء الجنوب»، إلى جانب أسماء مثل جوزيف حرب، وحبيب صادق، حيث شكلوا معاً صوتاً جديداً خرج من الجنوب ليكتب بلغة مختلفة عن الحب والوطن والانكسار. برحيله، تفقد الساحة الشعرية العربية أحد أبنائها المبرزين، حيث عرف عنه وفاؤه للقصيدة، ودفاعه عن حرية الكلمة، وهذا برز واضحاً في شعريته المتجددة عميقة الأثر في المشهد الإبداعي اللبناني والعربي. أصدر الراحل العديد من الدواوين الشعرية منها: على دروب الخريف، السد بنيناه، فكاهيات بلباس الميداني، ركاميات الصديق توما، شمس لبقية السهرة، الإناء والراهبة، مراثي بازوليني، سيناريو الأرجوان، قصائد باريس، وغيرها الكثير.
صحيفة الخليج١٩-٠٤-٢٠٢٥ترفيهصحيفة الخليجرحيل الياس لحود رائد الحداثة الشعرية اللبنانيةتوفي يوم أمس السبت الشاعر اللبناني إلياس لحود في العاصمة الفرنسية باريس، بعد مسيرة شعرية امتدت لأكثر من سبعة عقود، ولحود من رواد الحداثة الشعرية خاصة في لبنان، كتب قصيدة النثر والشعر العامي، فهو دمج بين الفصيحة والعامية بأسلوب شعري فريد، وكانت قصائده في المحكية لا تقل أثراً عن قصائده الفصيحة خاصة الحرة والنثرية، حيث راوح في موضوعاته بين البعد الشخصي والسياسي، والوجداني والوطني. ولد لحود، في بلدة مرجعيون بجنوب لبنان عام 1942، وبدأت علاقته المبكرة بالكلمة حين كتب أولى قصائده باللغة الفرنسية وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، قبل أن يتحول إلى الكتابة بالفصحى والعامية اللبنانية، ويستقر في القصيدة الحرة وقصيدة النثر، التي كان من أوائل من أسس لها في السياق اللبناني المعاصر. ساهم لحود في تأسيس مجلتي «الفكر العربي» و«الفكر العربي المعاصر»، قبل أن يطلق عام 1988 مجلته الخاصة «كتابات معاصرة»، والتي شكلت منبراً مهماً لأصوات ما بعد الحداثة في الشعر والفكر العربيين. صدر ديوانه الأول «على دروب الخريف» عام 1962، وهو في العشرين من عمره، وتميز بنزعة رومانسية شفافة، قبل أن تتبلور تجربته في مراحل لاحقة عبر أعمال مثل «السدّ بنيناه»، «ركاميات الصديق توما»، «مراثي بازوليني»، و«قصائد باريس». وقد تم جمع أعماله الشعرية الكاملة في 4 مجلدات عن دار الفارابي عام 2012، ما رسّخ مكانته في المشهد الأدبي اللبناني والعربي. نال لحود عدة جوائز تقديرية أبرزها: جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في دورتها ال 17 بين (2020 – 2021)، عن فئة الشعر، وهي من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، عرف عن الراحل انحيازه لقضايا الإنسان العربي، وخصوصاً القضية الفلسطينية، وقضية الجنوب اللبناني، كما ارتبط اسمه بجماعة «شعراء الجنوب»، إلى جانب أسماء مثل جوزيف حرب، وحبيب صادق، حيث شكلوا معاً صوتاً جديداً خرج من الجنوب ليكتب بلغة مختلفة عن الحب والوطن والانكسار. برحيله، تفقد الساحة الشعرية العربية أحد أبنائها المبرزين، حيث عرف عنه وفاؤه للقصيدة، ودفاعه عن حرية الكلمة، وهذا برز واضحاً في شعريته المتجددة عميقة الأثر في المشهد الإبداعي اللبناني والعربي. أصدر الراحل العديد من الدواوين الشعرية منها: على دروب الخريف، السد بنيناه، فكاهيات بلباس الميداني، ركاميات الصديق توما، شمس لبقية السهرة، الإناء والراهبة، مراثي بازوليني، سيناريو الأرجوان، قصائد باريس، وغيرها الكثير.