#أحدث الأخبار مع #«الشفاءالضوئيِّ»المدينة٣٠-٠٤-٢٠٢٥علومالمدينةالهمة والعزيمة تحطم كل ما لا ينكسرقال خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، بمناسبة صدور التقرير السنويِّ لرُؤية المملكة 2030م للعام 2024م: «نحمد الله على ما تحقق لبلادنا من إنجازات، خلال أقل من عقد من الزمن؛ جعلت منها نموذجًا عالميًّا في التحوُّلات على كافة المستويات، وإنَّنا إذ نعتز بما قدمه أبناء الوطن الذين سخَّروا جهودهم للمُضي به نحو التقدُّم والازدهار، سنواصل معًا مسيرة البناء لتحقيق المزيد من التنمية المُستدامة المنشودة للأجيال القادمة»، وها هو ولي العهد -أيَّده الله- برُؤيته الطموحة، وخصوصًا لجيل الشباب، يحطِّم كل الصخور والعوائق، فاتحًا الطريق أمام كل مَن يملك الحلم والعزيمة، من القدية إلى نيوم، ومن البحر الأحمر إلى كل شبر في هذه الأرض، مهَّد الطريق وسلَّمنا المعاول لبناء المستقبل، لا لاكتشاف المجهول فقط، بل لاختراعه بأيدينا. لقد أعطانا الأدوات، وها قد آن أوان العمل. يقول سموُّه: «همَّة السعوديِّين مثل جبل طويق.. ولن تنكسر إلَّا إذا انهدَّ هذا الجبل وتساوى بالأرض».هذه الكلمات تلخص روح التحدِّي التي يتمتع بها الشعب السعودي اليوم، وهي حكاية مستمرَّة من الإصرار، العزيمة، والمثابرة، حيث يحفر السعوديُّونَ طريقهم نحو المستقبل رغم كل العوائق.في المملكة تعد الإنجازات العلمية والابتكارات مصدر فخر للأمة، وقد أصبح الشعار الأساس للمستقبل هو أن العزيمة لا تعرف الحدود. وفي هذا السياق، حفرت العديد من الشخصيات السعودية طريقها في صخر العلم والابتكار.غادة المطيري، على سبيل المثال، اخترعت تقنية «الشفاء الضوئيِّ» باستخدام جسيمات نانويَّة تُفعَّل بالضوء؛ ممَّا يسمح بتوجيه الأدوية بدقَّة نحو الخلايا السرطانيَّة دون تدخل جراحيٍّ. نالت براءات اختراع وجوائز عالميَّة، وحوَّلت مختبرها في جامعة كاليفورنيا سان دييغو إلى منارة بحثيَّة. لم يكن الطريق سهلًا، لكنَّها أضاءته بذكائها وإرادتها، وكوَّنت قاعدة علميَّة قويَّة تُساهم في تطوير الطب في العالم.مشاعل الشميمري، أوَّل مهندسة صواريخ سعوديَّة تتعاون مع ناسا، وأوَّل سعوديَّة تحصل على ماجستير في هندسة الفضاء من جامعة سيراكيوز الأمريكيَّة. بدأت شغفها منذ سن الثانية عشرة، عندما شاهدت مكوك كولومبيا. عملت في مختبر الدفع النفاث، ثم أسست شركتها لتطوير تقنيات فضائيَّة ميسورة التكلفة. لم تكن العقبات قليلة، لكنَّها كسرت الحواجز، وتم تكريمها من الأمم المتحدة كواحدة من أكثر النساء إلهامًا في العلوم. تقول: «الفضاء لا يعترف بالحدود، ولا ينبغي لأحلامنا أنْ تعترف بها أيضًا».وفي عام 2023، ارتفعت راية المملكة في الفضاء عندما انطلقت ريانة برناوي كأوَّل رائدة فضاء سعوديَّة في مهمَّة علميَّة إلى محطة الفضاء الدوليَّة، لتصبح رمزًا لأحلام فتيات الوطن. تحمل ريانة خلفيَّة علميَّة متميِّزة في الهندسة الطبيَّة الحيويَّة، وعملت سابقًا في مجال أبحاث الخلايا الجذعيَّة. لم يكن صعودها إلى الفضاء مجرَّد إنجاز شخصي، بل علامة على تغيرات كُبْرى في دور المرأة السعوديَّة في مجالات العلوم والاستكشاف، وإشارة إلى أنَّ حدود الحلم باتت أوسع من الأرض.وهناك أمثلة لإنجازات العديد من السعوديَّات والسعوديِّين، ولا يتسع المقال لذكرها، ولكن هذه الأمثلة تمثِّل جانبًا من الجهود العظيمة التي يبذلها الشباب والشابات السعوديُّون في جميع المجالات العلميَّة والتكنولوجيَّة. وهم يساهمون في دفع المملكة إلى الأمام، من خلال البحث والابتكار.وأخيرًا أوجِّه كلمتي لبعض مسؤولي الجامعات السعوديَّة: اجعلوا علماءكم وطلابكم المتميِّزين محور الصفحات الرئيسة لمواقع جامعاتكم الإلكترونيَّة، خاصَّةً النسخ الإنجليزيَّة منها، حَوِّلوا الصفحات الرئيسة -وخاصةً الصفحة الأولى- إلى واجهة تعكس إنجازات جامعاتكم البحثيَّة وابتكارات طلابكم.فالعالم اليوم يتطلَّع إلى الإسهامات العلميَّة الحقيقيَّة، فلنكن شركاء فاعلين في مسيرة المملكة التنمويَّة التي تُحْكَى وفق رُؤية ٢٠٣٠، والتي أصبحت محط أنظار الجميع.
المدينة٣٠-٠٤-٢٠٢٥علومالمدينةالهمة والعزيمة تحطم كل ما لا ينكسرقال خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، بمناسبة صدور التقرير السنويِّ لرُؤية المملكة 2030م للعام 2024م: «نحمد الله على ما تحقق لبلادنا من إنجازات، خلال أقل من عقد من الزمن؛ جعلت منها نموذجًا عالميًّا في التحوُّلات على كافة المستويات، وإنَّنا إذ نعتز بما قدمه أبناء الوطن الذين سخَّروا جهودهم للمُضي به نحو التقدُّم والازدهار، سنواصل معًا مسيرة البناء لتحقيق المزيد من التنمية المُستدامة المنشودة للأجيال القادمة»، وها هو ولي العهد -أيَّده الله- برُؤيته الطموحة، وخصوصًا لجيل الشباب، يحطِّم كل الصخور والعوائق، فاتحًا الطريق أمام كل مَن يملك الحلم والعزيمة، من القدية إلى نيوم، ومن البحر الأحمر إلى كل شبر في هذه الأرض، مهَّد الطريق وسلَّمنا المعاول لبناء المستقبل، لا لاكتشاف المجهول فقط، بل لاختراعه بأيدينا. لقد أعطانا الأدوات، وها قد آن أوان العمل. يقول سموُّه: «همَّة السعوديِّين مثل جبل طويق.. ولن تنكسر إلَّا إذا انهدَّ هذا الجبل وتساوى بالأرض».هذه الكلمات تلخص روح التحدِّي التي يتمتع بها الشعب السعودي اليوم، وهي حكاية مستمرَّة من الإصرار، العزيمة، والمثابرة، حيث يحفر السعوديُّونَ طريقهم نحو المستقبل رغم كل العوائق.في المملكة تعد الإنجازات العلمية والابتكارات مصدر فخر للأمة، وقد أصبح الشعار الأساس للمستقبل هو أن العزيمة لا تعرف الحدود. وفي هذا السياق، حفرت العديد من الشخصيات السعودية طريقها في صخر العلم والابتكار.غادة المطيري، على سبيل المثال، اخترعت تقنية «الشفاء الضوئيِّ» باستخدام جسيمات نانويَّة تُفعَّل بالضوء؛ ممَّا يسمح بتوجيه الأدوية بدقَّة نحو الخلايا السرطانيَّة دون تدخل جراحيٍّ. نالت براءات اختراع وجوائز عالميَّة، وحوَّلت مختبرها في جامعة كاليفورنيا سان دييغو إلى منارة بحثيَّة. لم يكن الطريق سهلًا، لكنَّها أضاءته بذكائها وإرادتها، وكوَّنت قاعدة علميَّة قويَّة تُساهم في تطوير الطب في العالم.مشاعل الشميمري، أوَّل مهندسة صواريخ سعوديَّة تتعاون مع ناسا، وأوَّل سعوديَّة تحصل على ماجستير في هندسة الفضاء من جامعة سيراكيوز الأمريكيَّة. بدأت شغفها منذ سن الثانية عشرة، عندما شاهدت مكوك كولومبيا. عملت في مختبر الدفع النفاث، ثم أسست شركتها لتطوير تقنيات فضائيَّة ميسورة التكلفة. لم تكن العقبات قليلة، لكنَّها كسرت الحواجز، وتم تكريمها من الأمم المتحدة كواحدة من أكثر النساء إلهامًا في العلوم. تقول: «الفضاء لا يعترف بالحدود، ولا ينبغي لأحلامنا أنْ تعترف بها أيضًا».وفي عام 2023، ارتفعت راية المملكة في الفضاء عندما انطلقت ريانة برناوي كأوَّل رائدة فضاء سعوديَّة في مهمَّة علميَّة إلى محطة الفضاء الدوليَّة، لتصبح رمزًا لأحلام فتيات الوطن. تحمل ريانة خلفيَّة علميَّة متميِّزة في الهندسة الطبيَّة الحيويَّة، وعملت سابقًا في مجال أبحاث الخلايا الجذعيَّة. لم يكن صعودها إلى الفضاء مجرَّد إنجاز شخصي، بل علامة على تغيرات كُبْرى في دور المرأة السعوديَّة في مجالات العلوم والاستكشاف، وإشارة إلى أنَّ حدود الحلم باتت أوسع من الأرض.وهناك أمثلة لإنجازات العديد من السعوديَّات والسعوديِّين، ولا يتسع المقال لذكرها، ولكن هذه الأمثلة تمثِّل جانبًا من الجهود العظيمة التي يبذلها الشباب والشابات السعوديُّون في جميع المجالات العلميَّة والتكنولوجيَّة. وهم يساهمون في دفع المملكة إلى الأمام، من خلال البحث والابتكار.وأخيرًا أوجِّه كلمتي لبعض مسؤولي الجامعات السعوديَّة: اجعلوا علماءكم وطلابكم المتميِّزين محور الصفحات الرئيسة لمواقع جامعاتكم الإلكترونيَّة، خاصَّةً النسخ الإنجليزيَّة منها، حَوِّلوا الصفحات الرئيسة -وخاصةً الصفحة الأولى- إلى واجهة تعكس إنجازات جامعاتكم البحثيَّة وابتكارات طلابكم.فالعالم اليوم يتطلَّع إلى الإسهامات العلميَّة الحقيقيَّة، فلنكن شركاء فاعلين في مسيرة المملكة التنمويَّة التي تُحْكَى وفق رُؤية ٢٠٣٠، والتي أصبحت محط أنظار الجميع.