أحدث الأخبار مع #«الفيتو»

مصرس
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- مصرس
العرب والعالم.. ومؤامرة التهجير
بعد أن اطمأن مجرم الحرب «نتنياهو» ولو مؤقتا على بقاء حكومته وتمرير الميزانية الجديدة، وقف يؤكد المضى فى حروبه الداخلية والخارجية، ويقول بكل صفاقة إنه يعمل مع الرئيس ترامب على تنفيذ خطته لإخراج سكان غزة بمحض إرادتهم!!.. أما كيف يتم ذلك، فهو واضح للعالم كله.. حيث حصار الجوع يتفاقم، وآلة القتل الإسرائيلية تواصل قتل الأطفال والنساء وقصف خيام النازحين وما تبقى من مستشفيات، وجيش الاحتلال يقول إنه سيشرف على عمليات التهجير التى أصبح لها إدارة رسمية، بينما تتلاحق التهديدات الإسرائيلية.. بالمزيد من القتل والدمار، وتتلاحق معها التأكيدات الأمريكية بدعم كل ما تفعله إسرائيل فى غزة والذى لا عنوان له إلا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي! تاريخ الكيان الصهيونى حافل بالمذابح الجماعية وتخيير الفلسطينيين بين القتل أو التهجير لكن الأوضاع الآن تكتسب أبعاداً أخطر بكثير منذ أن أصبح التهجير القصرى لأهل غزة مشروعاً أمريكياً كان الكثيرون يظنون أنه قد تم التراجع عنه بعد تصريح الرئيس الأمريكى بأن أحداً لن يطرد أحداً من غزة.. لكن الواقع على الأرض وتصريحات مجرم الحرب نتنياهو بأنه يعمل مع الرئيس الأمريكى على تنفيذ خطته من أجل إخراج سكان غزة بمحض إرادتهم، لا تعنى إلا أن الخطر قائم والمخطط مستمر، والتنفيذ يتم بالقتل والتجويع وتدمير كل أسباب الحياة فى غزة «وفى الضفة الغربية أيضا»!! لكى يكون الهروب من الموت هجرة طوعية كما يروج مجرمو الحرب فى محاولة بائسة لإخفاء مسئوليتهم عن أبشع الجرائم فى حق الإنسانية كلها!عندما طرح الاقتراح الأمريكى الخائب لتهجير أهل غزة الشهير بمشروع «ريفييرا الشرق الأوسط» كان المبرر لمواجهة الاعتراضات الفورية من الفلسطينيين المتمسكين بوطنهم، ومن مصر التى تدرك خطورة المؤامرة على أمنها وأمن المنطقة.. كان المبرر أنه المشروع الوحيد على الطاولة!!.. وعندما قدمت مصر رؤيتها لإعمار غزة فى وجود الفلسطينيين وبمشاركتهم فى بناء غزة كجزء لا ينفصل عن دولة فلسطين وبعد أن تبنت القمة العربية خطة مصر ثم تبنتها الدول الإسلامية.. كان التسويف - حتى الآن- هو سيد الموقف الأمريكي، ثم كان الرد هو الانقلاب على اتفاق الهدنة، والعودة الإسرائيلية لحرب الإبادة، وبتأييد حماسى من واشنطن يطلق يد نتنياهو فى مخططاته التى تعارضها الغالبية العظمى فى إسرائيل نفسها!أشرنا مراراً إلى أن قرارات القمة العربية الطارئة التى صدرت بالإجماع، هى بداية تحرك سياسى عربى لابد أن يتواصل، وأن يستخدم كل أوراق القوة العربية فى مواجهة الخطر الذى لم يعد مقصوراً على فلسطين، بل أصبح يهدد الجميع. الأوراق العربية كثيرة وقوية ومؤثرة- والأهم مع قرارات القمة الطارئة- أن لدينا الخطة «الوحيدة والشاملة» لإيقاف العدوان الهمجى الإسرائيلى وبدء إعمار غزة كجزء من دولة فلسطين المستقلة التى لابديل عن قيامها كشرط أساسى للسلام والاستقرار فى كل المنطقة.التحرك العربى الواسع والسريع مطلوب «أولا» لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقى والتهجير القسرى للفلسطينيين، ومطلوب «ثانياً» لتحويل خطة الإعمار المصرية العربية إلى خطة دولية تحظى بتأييد الأمم المتحدة وتذهب إلى مجلس الأمن حيث سيكون استخدام «الفيتو» دليل إدانة وتواطؤ مع الجريمة الإسرائيلية وضد كل القوانين وكل قرارات الشرعية الدولية، فلنضع الجميع أمام مسئولياتهم.. وأيضا أمام مصالحهم التى لا يمكن أن تؤمنها العربدة الإسرائيلية وإشعال الحرائق فى المنطقة وتعرض الأمن القومى العربى لأفدح المخاطر!!تبقى نقطة أخيرة.. المتغيرات فى العلاقات الدولية تتلاحق، والنظام الدولى بمجمله رهن التغيير، والحقيقة الأساسية هنا أن ما نملكه من إمكانيات ذاتية هى وحدها القادرة على حماية الأمن العربى وتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، وفرض الشرعية الدولية على كل الأطراف، الحق والقانون والعدالة معنا ومع الحق الفلسطيني، ومصالح كل القوى فى العالم لا يمكن أن تكون مع التطهير العرقى والإبادة الجماعية، ولا مع دولة مارقة مثل إسرائيل ما كان لها أن تمضى فى جرائمها لولا الدعم غير المشروع من قوى كبرى لا بد أن تدرك أن هذا الدعم يفقدها الكثير من مكانتها.. ومن مصالحها.


النبأ
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- النبأ
روسيا تستخدم «الفيتو» ضد تعديل أوروبي على مشروع القرار الأمريكي بشأن أوكرانيا
استخدمت روسيا حق النقض «الفيتو»، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن، ضد تعديل مقترح من الدول الأوروبية على مشروع القرار الأمريكي المتعلق بالأزمة الأوكرانية. روسيا تستخدم «الفيتو» ضد تعديل أوروبي على مشروع القرار الأمريكي بشأن أوكرانيا ويهدف التعديل الأوروبي إلى تضمين بنود تشدد على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على موسكو. وشهدت جلسة مجلس الأمن، مناقشات حادة بين الأعضاء الدائمين في المجلس. أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها لاستخدام الفيتو ضد أي تعديلات، سواء كانت روسية أو أوروبية، على مشروع قرارها الأصلي. وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين، أن بلاده ستستخدم الفيتو ضد التعديل الروسي إذا عرض عليها في مجلس الأمن، كما أنها ستستخدمه ضد التعديلات الأوروبية إذا تم تقديمها. وأكد مسؤول خارجية أمريكا، أن الولايات المتحدة أكدت تمسكها بمشروع القرار الأصلي، معتبرةً أن التعديلات المقترحة قد تعرقل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.

مصرس
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- مصرس
في الذكرى الثالثة.. تغيرات في الحرب الروسية الأوكرانية بعد وصول ترامب للبيت الأبيض
بعد 3 سنوات من الحرب الروسية الأوكرانية، تشهد موسكو تغييرات جذرية على الساحة العالمية منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إذ تشهد الحرب تغيرات عدة تؤكد ما تحدث عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد يومين من فوز الرئيس الأمريكي «ترامب» بالانتخابات، وهو أن العالم على موعد مع «فجر نظام عالمي جديد». تحول المشهد السياسي الدوليعلى مدى السنوات الماضية، شهد بوتين تحديات كبيرة، منها الحرب في أوكرانيا والعزلة المتزايدة من الغرب، ومع التغيير السلطة في واشنطن، أصبح أمام بوتين فرصة لتغيير توازن القوى في النظام العالمي لصالح روسيا، وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.حيث كان لفوز ترامب وتوجهاته نحو التقارب مع روسيا، يٌمثل نقطة فارقة في العلاقات بين واشنطن والغرب من جهة، وروسيا من جهة أخرى، من خلال التصريحات الأمريكية حول طرح حلول لوقف الحرب وعودة العلاقات بين الأمريكية الروسية ومٌفاوضات لإجراء لقاء بين الرئيسين ترامب وبوتين، مما أعطى الكرملين فرصة للاستفادة من تحولات في السياسة الخارجية الأميركية. هذا التحول الذي تشهده السياسة الأميركية سيٌعزز موقف بوتين، على عكس موقف ترامب الذي لا يبدي أي حماس تجاه الناتو أو تعزيز الوجود العسكري في أوروبا، وهو ما يٌقلق حلفاء الولايات المتحدة. بوتين واستراتيجية القوةيسعى بوتين لاستعادة النفوذ الروسي الذي فقدته موسكو بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وتحقيق الهيمنة مجددًا في أوروبا، حيث طالب الولايات المتحدة وحلفائها بعدم نشر قوات عسكرية في الدول التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي، وهو ما يعكس رغبته في إعادة تشكيل التوازن العسكري والسياسي في المنطقة بما يتماشى مع مصالح روسيا.ورغم أن العديد من هذه الدول، مثل إستونيا وبولندا ورومانيا، أصبحت أعضاء في حلف شمال الأطلسي، فإن بوتين لا يزال يٌصر على ضرورة تراجع الغرب عن هذا التوسع. كما يعتقد الخبراء أن «الهدف العظيم» لبوتين يتجاوز مٌجرد السيطرة على أوكرانيا، بل يشمل تدمير حلف شمال الأطلسي «الناتو» وتقليص الدور الأميركي في أوروبا، وفقًا لماكس بيرجمان، المحلل الروسي في مركز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن.التحديات العسكرية والاقتصادية أمام روسياورغم التحديات الكبيرة التي تواجهها روسيا في ساحة المعركة، حيث تعرضت لخسائر فادحة تتراوح بين 1000 إلى 1500 قتيل وجريح يوميًا، بجانب أنه لم يحدث اختراق روسي واسع النطاق يتسبب في انهيار كامل للخطوط الأوكرانية، إلا أن بوتين حقق بعض المكاسب الإقليمية. حيث قلبت روسيا موازين الحرب، حيث انتزعت نحو 1500 ميل من الأراضي الأوكرانية خلال العام الماضي، ورغم تلك الانتصارات، لكنها لم تتمكن حتى الآن من الاستيلاء على كامل الأراضي الأوكرانية التي ضمها الكرملين رسميًا في عام 2022. وعلى الصعيد الاقتصادي، أثرت الحرب على روسيا حيث شهدت تراجعًا اقتصاديًا كبيرًا على الرغم من الإنفاق الدفاعي الضخم، كما يواجه ضغوطًا شديدة بسبب التضخم المرتفع وأسعار الفائدة المرتفعة والنمو الاقتصادي البطيء. وبالرغم من أن روسيا قد لا تمتلك قوة اقتصادية كبرى، لكنها تظل قوة نووية ولديها تأثير كبير في السياسة الدولية من خلال حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن.


يمن مونيتور
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- يمن مونيتور
هل انتهت الأمم المتحدة؟
كانت «عصبة الأمم المتحدة» هي المؤسسة الدولية التي ولدت بعد الحرب العالمية الأولى، كما كانت «منظمة الأمم المتحدة» بعد الحرب العالمية الثانية. مضى على عصبة الأمم أكثر من قرن بقليل، وعلى «منظمة الأمم» أقل من قرن بقليل، كلتاهما كانت نتاج توافق بين القوى العظمى المنتصرة في تلك الحروب المهولة التي لم تمر على البشرية مثلها، خصوصاً البشرية الغربية التي تقول إنها تقود الحضارة الإنسانية! كانت عصبة الأمم (1920-1946) المنظمة الحكومية الدولية الأولى التي أُنشئت «لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن الدوليين»، حسب تأكيد صفحة الأمم المتحدة الرسمية، مع أن فكرة إيجاد نظام عالمي يحفظ السلام ويعزز الازدهار، موجودة من قبل لدى بعض النخب الأوروبية، ويعدّ الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط من أشهرهم. تضافرت عقول قانونية وسياسية وفكرية وإدارية لبناء منظمة الأمم المتحدة التي كانت أوسع إطاراً وأشمل أهدافاً من سابقتها (عصبة الأمم)، وظلت هذه المؤسسة منذ أربعينات القرن الماضي ناظمة وحاضنة ومنتجة للتعاون الدولي، وتفرعت عنها مؤسسات أممية كبرى في مجالات الصحة والزراعة والثقافة والتمويل… إلخ. اليوم تنسحب الولايات المتحدة بعهد الرئيس دونالد ترمب من بعض مؤسسات هذه المنظمة، مثل الصحة، وتعلن الحقبة الترمبية عدم رضاها عن فلسفة وطريقة وقيادات هذه المؤسسات. الواقع يقول أيضاً إن الهدف الجوهري لمنظمة الأمم المتحدة، وهو منع الحروب وتكريس الدبلوماسية وسيلة لحل النزاعات، لم يتحقق في كثير من النزاعات الكبرى، ومن أبرز هذه المشكلات العظمى، حرب روسيا مع الغرب في أوكرانيا… وإخفاق ساطع لهذه المنظمة وأمينها العام، سكرتير القلق الدولي كأسلافه! اليوم، بعد الاختراق السياسي والإنجاز الدبلوماسي الكبير للسعودية في جمع الروس مع الأميركيين في قلب العاصمة السعودية، صار الحديث عن حاجة العالم إلى نظام ومنظمات وتنظيمات دولية جديدة تنسجم مع تحديات المرحلة. المؤسسات ليست أصناماً مقدسة، بل وسائل لتحقيق أهداف محددة، وإذا شاخت أو ترهلت وعجزت هذه المؤسسات، فلا بأس… تتغير! الظروف الاستثنائية والأزمات الحادة والمعضلات الوجودية هي التي تنتج حلولاً جديدة وكيانات مناسبة وصالحة للتعامل مع طبيعة المشكلات الجديدة. ربما لا يحدث ما نقوله هنا، وربما انتفضت منظمة الأمم المتحدة وجددت نفسها، لكن هذا مستعبد حالياً، ناهيك من أن الصورة التي هي عليها التقطت قبل نحو 80 عاماً، وتجمدت هذه اللقطة، بما فيها قانون «الفيتو» الذي حرم دولاً كبرى مثل الهند والسعودية (صوت العرب والمسلمين) من الحصول على هذه الميزة في نادي الكبار. بكل حال، لا شك أننا أمام عالم جديد… لكن مؤسساته الدولية قديمة عقيمة. أخيراً أترك لكم هذا التعليق في آخر جلسة لعصبة الأمم المتحدة، قبل ذوبانها لصالح منظمة الأمم المتحدة، الموجودة معنا إلى اليوم. التعليق هو: «لم تكن العصبة هي التي فشلت. لم تكن مبادئها هي التي وجدت ناقصة. كانت الدول هي التي أهملتها. كانت الحكومات هي التي تخلت عنها». جوزيف بول بونكور، مندوب فرنسا، خلال الدورة الأخيرة للجمعية في أبريل (نيسان) 1946. ولكن التهديد تراجع بفضل زيادة الدوريات البحرية الدولية، وتعزيز الحكومة المركزية في مقديشو، عاصمة الصومال، وجهود أخرى. ولكن هجمات القراصنة الصوماليين استؤنفت بوتيرة أكبر خلال العام الماضي، ويرجع ذلك جزئيا إلى انعدام الأمن الناجم عن قيام المتمردين الحوثيين في اليمن بشن هجماتهم في ممر البحر الأحمر بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. وفي عام 2024، تم الإبلاغ عن سبع حوادث قبالة الصومال، وفقا لمكتب الملاحة البحرية الدولي. *نشرت أولاً في صحيفة 'الشرق الأوسط'


العرب اليوم
٢٠-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- العرب اليوم
هل انتهت الأمم المتحدة؟
كانت «عصبة الأمم المتحدة» هي المؤسسة الدولية التي ولدت بعد الحرب العالمية الأولى، كما كانت «منظمة الأمم المتحدة» بعد الحرب العالمية الثانية. مضى على عصبة الأمم أكثر من قرن بقليل، وعلى «منظمة الأمم» أقل من قرن بقليل، كلتاهما كانت نتاج توافق بين القوى العظمى المنتصرة في تلك الحروب المهولة التي لم تمر على البشرية مثلها، خصوصاً البشرية الغربية التي تقول إنها تقود الحضارة الإنسانية! كانت عصبة الأمم (1920-1946) المنظمة الحكومية الدولية الأولى التي أُنشئت «لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن الدوليين»، حسب تأكيد صفحة الأمم المتحدة الرسمية، مع أن فكرة إيجاد نظام عالمي يحفظ السلام ويعزز الازدهار، موجودة من قبل لدى بعض النخب الأوروبية، ويعدّ الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط من أشهرهم. تضافرت عقول قانونية وسياسية وفكرية وإدارية لبناء منظمة الأمم المتحدة التي كانت أوسع إطاراً وأشمل أهدافاً من سابقتها (عصبة الأمم)، وظلت هذه المؤسسة منذ أربعينات القرن الماضي ناظمة وحاضنة ومنتجة للتعاون الدولي، وتفرعت عنها مؤسسات أممية كبرى في مجالات الصحة والزراعة والثقافة والتمويل... إلخ. اليوم تنسحب الولايات المتحدة بعهد الرئيس دونالد ترمب من بعض مؤسسات هذه المنظمة، مثل الصحة، وتعلن الحقبة الترمبية عدم رضاها عن فلسفة وطريقة وقيادات هذه المؤسسات. الواقع يقول أيضاً إن الهدف الجوهري لمنظمة الأمم المتحدة، وهو منع الحروب وتكريس الدبلوماسية وسيلة لحل النزاعات، لم يتحقق في كثير من النزاعات الكبرى، ومن أبرز هذه المشكلات العظمى، حرب روسيا مع الغرب في أوكرانيا... وإخفاق ساطع لهذه المنظمة وأمينها العام، سكرتير القلق الدولي كأسلافه! اليوم، بعد الاختراق السياسي والإنجاز الدبلوماسي الكبير للسعودية في جمع الروس مع الأميركيين في قلب العاصمة السعودية، صار الحديث عن حاجة العالم إلى نظام ومنظمات وتنظيمات دولية جديدة تنسجم مع تحديات المرحلة. المؤسسات ليست أصناماً مقدسة، بل وسائل لتحقيق أهداف محددة، وإذا شاخت أو ترهلت وعجزت هذه المؤسسات، فلا بأس... تتغير! الظروف الاستثنائية والأزمات الحادة والمعضلات الوجودية هي التي تنتج حلولاً جديدة وكيانات مناسبة وصالحة للتعامل مع طبيعة المشكلات الجديدة. ربما لا يحدث ما نقوله هنا، وربما انتفضت منظمة الأمم المتحدة وجددت نفسها، لكن هذا مستعبد حالياً، ناهيك من أن الصورة التي هي عليها التقطت قبل نحو 80 عاماً، وتجمدت هذه اللقطة، بما فيها قانون «الفيتو» الذي حرم دولاً كبرى مثل الهند والسعودية (صوت العرب والمسلمين) من الحصول على هذه الميزة في نادي الكبار. بكل حال، لا شك أننا أمام عالم جديد... لكن مؤسساته الدولية قديمة عقيمة. أخيراً أترك لكم هذا التعليق في آخر جلسة لعصبة الأمم المتحدة، قبل ذوبانها لصالح منظمة الأمم المتحدة، الموجودة معنا إلى اليوم. التعليق هو: «لم تكن العصبة هي التي فشلت. لم تكن مبادئها هي التي وجدت ناقصة. كانت الدول هي التي أهملتها. كانت الحكومات هي التي تخلت عنها».