أحدث الأخبار مع #«الكبيراوي»

بوابة الأهرام

دنيا سمير غانم.. فنانة غيرت مفهوم صناعة النجم

سارة نعمة الله لا تنشغل النجمة دنيا سمير غانم إلا بمسيرتها الفنية على مدار تجربتها التي تخطت أكثر من 20 عامًا، تضع أمامها هدفًا واحدًا أكدت فيه على مفهوم صناعة النجم الذي يجمع بين فنون الأداء المختلفة التي مزجت فيها موهبتها في الغناء والاستعراض. موضوعات مقترحة بدأت دنيا سمير غانم رحلتها بالعمل مع كبار النجوم من خلال مسلسل «للعدالة وجوه كثيرة» أمام النجم الكبير يحيي الفخراني ووالدتها الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، ويبدو أن تلك الفرصة التي جاءتها وهي في بداية رحلتها وعمرها كشابة لم تبلغ العشرين من عمرها وضعتها في مسئولية الاختيار والبحث عن تطوير أداءها، وتقديم الأدوار المختلفة شكلًا ومضمونًا والتي فجاءت بها جمهورها في بداية رحلتها الفنية مما جعلها في مقدمة قائمة نجومهم المفضلين. لكن لماذا ينتظر الجمهور أعمال دنيا سمير غانم بشغف؟ بالرغم من مأزق نشأة دنيا سمير غانم في عائلة فنية محترفة، إلا أن ذلك جعلها تخوض تحديات كثيرة، فلم يكن المرور وسط نجمات جيل الألفية الجديدة في هذه الفترة بالأمر السهل ومن بينهم منى زكي، ياسمين عبد العزيز على سبيل المثال أمرًا سهلًا خصوصًا مع القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تتمتع بها تلك النجمات وغيرهن، لكن دنيا دخلت الطريق من أبواب آخرى واختارت شخصيات تكشف عن موهبتها التي ورثتها من والديها لكنها تختلف بالكامل عن المسار الذي شقه الراحلان النجم سمير غانم والفنانة دلال عبد العزيز. كباريه والفرح مزجت دنيا في اختياراتها في التلفزيون والسينما بين الدراما والكوميديا والاستعراض، وقدمت أعمال تستحق الوقوف أمامها مثل شخصيتها في فيلمي «كباريه»، و«الفرح» والتي عبرت فيها عن نموذج الفتايات من المنتمين للطبقات الدنيا وما يتعرضون له من إيذاء مجتمعي بسبب الظروف الحياتية التي نشأوا بها. وبالتوازي كانت تكتسب الخبرات في العمل مع نجوم كبار بالدراما التلفزيونية مثل إعادة تجربتها مع النجم يحيى الفخراني في مسلسل «عباس الأبيض في اليوم الأسود» و«أحزان مريم» مع النجمة ميرفت أمين وغيرها. دنيا سمير غانم وأحمد مكي يعد عامي 2009، 2010 من السنوات المميزة سينمائيًا في رحلة دنيا سمير غانم، واللذان صنعت فيهما نجاحها مع شريكها الفنان أحمد مكي من خلال فيلمي: طير أنت، لا تراجع ولا استسلام، واللذان حققا إيرادات ضخمة بالسينما المصرية، وكانا تواجدهما معًا ثمار جديدة لدويتو فني ربما لم تشهده الألفية الجديدة إلا مع النجمان منى زكي وأحمد السقا واللذان قطعا الطريق منذ سنوات سابقة في تقديم أعمال سينمائية وتلفزيونية مشتركة مما جعل الساحة السينمائية بحاجة لضخ دماء جديدة تحديدًا في صناعة الدويتوهات الفنية. وأثمر ثنائي دنيا سمير غانم وأحمد مكي المتفرد في الموهبة والأداء، ولم يشبه أي دويتو ظهر في الوسط الفني عن تجربة مسلسل «الكبير اوي» التي قدما فيها معًا 4 أجزاء متتالية. «2015»عام صناعة البصمة منذ عشر سنوات، غيرت دنيا سمير غانم بوصلتها وقررت تقديم تجربة فنية جديدة تؤكد بها نضجها الفني ومسئولياتها في تحمل مسئولية البطولة المطلقة التي فجاءت بها جمهورها على مستوى الأفكار المقدمة بداية من تتر العمل مرورًأ بقصته وما يتضمنه من دراما وكوميديا واستعراض، لتكتسب شريحة جديدة من الجمهور من الأطفال والمراهقين الذين باتوا ينتظرون أعمالها في رمضان من كل عام. ومن أبرز هذه الأعمال:«لهفة، نيللي وشريهان» وماو الأكثر نجاحًا في تجربتها الفنية بالعقد الأخير، بخلاف أعمال: بدل الحدوتة تلاتة، جت سليمة، عايشة الدور. دنيا سمير غانم ورامي رضوان على مدار الفترة الماضية، تطارد شائعات الانفصال الثنائي الهادىء، الذي حرص على تجاهل الأمر، ليخرج الإعلامي رامي رضوان عن صمته منذ ساعات ويعلق عبر خاصية الأستوري بصفحته بموقع انستجرام على خبر انفصاله الذي تداولته إحدى المواقع حيث علق في منشوره قائلًا:"جمهورنا الحبيب لا تعطوا قيمة لصفحات رخيصة تلهث والقائمين عليها وراء أي شهرة بترويج أكاذيب مشفق على ضحالة عقولهم وقدرتهم وإمكانيتهم التي لا تؤهلهم لتقديم محتوى ذو قيمة". دائما ما تؤكد دنيا سمير غانم عدم الاكتراث بهذه الشائعات، والتزامتها بتجربتها الفنية التي تسعى فيها لصناعة التحديات والبصمات الفنية، نجمة غيرت مفهوم صناعة النجم في مشهد فني طالته كثير من التغيرات المجتمعية والفنية.