logo
#

أحدث الأخبار مع #«الكتابالعربي

‫ في ندوة بمعرض الدوحة الدولي للكتاب.. د. حنان الفياض: جائزة الكتاب العربي مشروع ثقافي متكامل
‫ في ندوة بمعرض الدوحة الدولي للكتاب.. د. حنان الفياض: جائزة الكتاب العربي مشروع ثقافي متكامل

العرب القطرية

timeمنذ 3 أيام

  • منوعات
  • العرب القطرية

‫ في ندوة بمعرض الدوحة الدولي للكتاب.. د. حنان الفياض: جائزة الكتاب العربي مشروع ثقافي متكامل

الدوحة - العرب شهد الصالون الثقافي بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الرابعة والثلاثين، المقام تحت شعار «من النقش إلى الكتابة»، أقيمت ندوة بعنوان «الكتاب العربي بين الواقع والمأمول»، شاركت فيها الدكتورة حنان الفياض، المستشارة الإعلامية لجائزة الكتاب العربي، وسط حضور نخبة من المثقفين والأكاديميين ورواد المعرض. استهلت الدكتورة الفياض حديثها في الندوة التي أدارها الدكتور محمد الرهاوي أستاذ اللغة العربية في جامعة قطر، بالعودة إلى مسيرة الكتاب العربي منذ بداياته في النقوش القديمة وصولًا إلى الكتاب الرقمي التفاعلي، مشيرة إلى أن هذا الامتداد التاريخي العريق يجعل من الكتاب العربي ليس مجرد منتج ثقافي، بل وعاء لهوية وحاملًا لذاكرة الأمة. وقالت إنه على الرغم من الصورة المشرقة المتمثلة في النشاط الملحوظ للنشر في عدد من الدول العربية، وتزايد دور النشر وتنوع الإصدارات والإقبال الجماهيري على معارض الكتب مثل معرض الدوحة، فلابد من الاعتراف بوجود تحديات كبيرة تعترض طريق الكتاب العربي من أبرزها تراجع معدلات القراءة في العديد من المجتمعات العربية، لأسباب مركبة تشمل النظام التعليمي، والعوامل الاقتصادية، وهيمنة الوسائط الرقمية، إلى جانب صعوبات النشر والتوزيع، وغياب سوق عربية موحدة للكتاب، وضعف التسويق المهني. كما نبهت إلى خطورة القرصنة الرقمية التي تهدد حقوق المؤلفين واستدامة صناعة النشر، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تحرم المبدعين من ثمرة جهدهم وتؤثر سلبًا على جودة المحتوى، مشيرة إلى أن حركة الترجمة في العالم العربي لا تزال ضعيفة مقارنة بالطموحات، سواء باتجاه نقل المعرفة من اللغات العالمية إلى العربية، أو العكس، وهو ما يحرم القارئ العربي من التفاعل مع الفكر الإنساني العالمي، ويحول دون وصول الإبداع العربي إلى الخارج. وفي هذا السياق، دعت الدكتورة حنان الفياض المستشارة الإعلامية لجائزة الكتاب العربي إلى تبني إستراتيجيات وطنية شاملة لدعم صناعة النشر، تشمل البنية التحتية والتشريعات المحفزة، والحوافز الاقتصادية، والتكامل بين المؤسسات الثقافية والتعليمية. ثم انتقلت للحديث عن الأفق المستقبلي للكتاب العربي، مشددة على أهمية تطوير الشكل والمضمون معًا، فـ «شكل الكتاب» يحتاج إلى جودة في التصميم والإخراج الفني وتبني أدوات التكنولوجيا، بينما يتطلب 'المضمون' محتوى عميقًا يواكب قضايا العصر ويحفز على التفكير النقدي، لاسيما في أدب الطفل والناشئة، والمجالات العلمية والفكرية. وفي محور رئيسي من الندوة، استعرضت الدكتورة حنان الفياض تفاصيل جائزة الكتاب العربي، مؤكدة أنها ليست مجرد جائزة بل مشروعا ثقافيا متكاملا بدعم كريم من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله، يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في المشهد الفكري العربي، عبر تكريم الجهود المتميزة وتعزيز روح التنافس في الإنتاج العلمي والأدبي. وأوضحت أن الجائزة تغطي خمسة مجالات أساسية هي: الدراسات اللغوية والأدبية، والدراسات الشرعية، والتاريخية، والمعاجم وتحقيق النصوص، والدراسات الاجتماعية والفلسفية. وتُمنح في فئتين: فئة «الإنجاز المفرد» للكتب التي تشكل إضافة نوعية، و»فئة الإنجاز» التي تكرّم الشخصيات أو المؤسسات ذات العطاء الثقافي الممتد، مؤكدة في النهاية على أن الكتاب العربي يظل ركيزة أساسية في بناء الإنسان والمجتمع، وأن جائزة الكتاب العربي هي منصة من منصات النهضة الثقافية التي تعيد للكلمة المكتوبة ألقها. في سياق متصل سجلت جائزة الكتاب العربي حضورًا لافتًا في معرض الدوحة الدولي للكتاب من خلال جناح خاص شهد تفاعلًا كبيرًا من الزوار والمثقفين، وعكس اهتمام الجائزة بتعزيز حضور الكتاب العربي والارتقاء بمكانته في المشهد الثقافي العربي والعالمي. وحول هذه المشاركة أعربت الدكتورة حنان الفياض، عن الاعتزاز بالمشاركة في ملتقى ثقافي بحجم معرض الدوحة الدولي للكتاب، قائلة إن حضورنا في المعرض يأتي انطلاقًا من إيماننا العميق بأهمية أن نكون في قلب هذا الحدث الثقافي الكبير، حيث نلتقي بجمهور القراء والمثقفين والناشرين، ونعرفهم بالجائزة وأهدافها السامية، لأننا نؤمن بأن هذه الجائزة تسهم في الارتقاء بالكتاب العربي وتعزز من قيمته الحضارية. من جهته قال الدكتور ناجي الشريف، المدير التنفيذي للجائزة: تأتي مشاركتنا في معرض الدوحة من صميم رسالة الجائزة، التي تهدف إلى الإسهام في إثراء المكتبة العربية من خلال تشجيع الأفراد والمؤسسات على إنتاج معرفة عالية الجودة. وأضاف: نثمّن جهود الباحثين التي استغرقت منهم وقتًا طويلًا في البحث والتأليف، ونسعى إلى تسليط الضوء عليها وتكريمها، مؤكدا حرص الجائزة على دعم دور النشر الجادة، التي تهتم بجودة الكتاب شكلًا ومضمونًا، وأن معرض الكتاب يمثل فرصة ذهبية لتلاقي القراء باختلاف مشاربهم وأفكارهم، ولقياس مدى تأثير الإنتاج الثقافي في المجتمع. يشار إلى أنه سوف يتم إغلاق باب الترشح لجائزة الكتاب العربي يوم الجمعة المقبل الموافق 23 مايو الجاري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store