#أحدث الأخبار مع #«المسلخرقم5البيان٢٥-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالبيانتكون أو لا تكون؟!إن واحداً من الأسباب المهمة التي تمنح الأعمال عظمتها وخلودها هو التفرد والأصالة، أعمال لا تشبه غيرها، ولا تسير وفق السائد، ولا تعيد إنتاج الموجود، في الأدب كما في الفن والعمارة وغيرها.. . ولو لم يكتب الروسي تولستوي والنرويجي كنوت هامسون والكولومبي ماركيز والفرنسي فيكتور هوجو، وكثيرون غيرهم، أعمالاً وأفكاراً مختلفة عما هو سائد ومتقدمة كثيراً على ما هو مطروح، لما وجدوا كل ذلك الهجوم والتجاهل في البدايات، ولما صمدت أعمالهم عبر الزمن. وللاختلاف والتفرد أوجه كثيرة، وإن أحد أهم الأسباب التي جعلت كتابة الروائي الأمريكي الشهير صاحب رواية «المسلخ رقم 5» (كيرت فونيغت) متفردة ومختلفة عن غيرها، طريقته المختلفة التي كان يتخذها في الكتابة، جمل طويلة، واستخدامه الوافر لعلامات التعجب والحروف المائلة، أما دمجه للأجناس الأدبية فجعل كتبه خارجة على المعتاد، كما صنع له أسلوباً مغايراً عن البقية. لم يكن (فونيغت) ليصبح أيقونة إن التزم بما يفعله الآخرون. لذلك فإن الإنسان يولد مرة أخرى عندما يقرر أن يكون مختلفاً عن الآخرين، وأن يختار أن يكون هو، لا أن يكون نسخة من البقية التي تمضي في جميع الطرقات كنسخ متطابقة بلا تمايز، فقط لتأكل وتشرب وتنام وتتناسل! يقول (كيرت فونيغت): ربما يصيبك التردد عندما تفكر برأي الآخرين في ملابسك المختلفة، أو عندما تستمع إلى نوع غريب من الموسيقى، أو عندما تعبر عن رأي سياسي لا يلقى رواجاً بين من حولك. عليك أن تجد الجرأة التي تمكنك من قول ما تريد، وارتداء ما تريد، والتفكير بما تريد، لتكون أنت. وأن يكون الإنسان متصالحاً مع أفكاره ورؤيته للعالم ولما حوله، لا يعيش الحياة كأنه منذور لتلبية ما يريده الآخرون فقط، ليس بالأمر السهل ولا القرار البسيط، إنه قرار يحتاج إلى وعي هائل وشجاعة كبيرة وتضحيات لا يستهان بها، إنه طريق صعب، لكنه أفضل من أن تكون كالنعجة دوللي، تبهر العالم لكنك سرعان ما تنطفئ وتنسى كأنك لم تكن!!
البيان٢٥-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالبيانتكون أو لا تكون؟!إن واحداً من الأسباب المهمة التي تمنح الأعمال عظمتها وخلودها هو التفرد والأصالة، أعمال لا تشبه غيرها، ولا تسير وفق السائد، ولا تعيد إنتاج الموجود، في الأدب كما في الفن والعمارة وغيرها.. . ولو لم يكتب الروسي تولستوي والنرويجي كنوت هامسون والكولومبي ماركيز والفرنسي فيكتور هوجو، وكثيرون غيرهم، أعمالاً وأفكاراً مختلفة عما هو سائد ومتقدمة كثيراً على ما هو مطروح، لما وجدوا كل ذلك الهجوم والتجاهل في البدايات، ولما صمدت أعمالهم عبر الزمن. وللاختلاف والتفرد أوجه كثيرة، وإن أحد أهم الأسباب التي جعلت كتابة الروائي الأمريكي الشهير صاحب رواية «المسلخ رقم 5» (كيرت فونيغت) متفردة ومختلفة عن غيرها، طريقته المختلفة التي كان يتخذها في الكتابة، جمل طويلة، واستخدامه الوافر لعلامات التعجب والحروف المائلة، أما دمجه للأجناس الأدبية فجعل كتبه خارجة على المعتاد، كما صنع له أسلوباً مغايراً عن البقية. لم يكن (فونيغت) ليصبح أيقونة إن التزم بما يفعله الآخرون. لذلك فإن الإنسان يولد مرة أخرى عندما يقرر أن يكون مختلفاً عن الآخرين، وأن يختار أن يكون هو، لا أن يكون نسخة من البقية التي تمضي في جميع الطرقات كنسخ متطابقة بلا تمايز، فقط لتأكل وتشرب وتنام وتتناسل! يقول (كيرت فونيغت): ربما يصيبك التردد عندما تفكر برأي الآخرين في ملابسك المختلفة، أو عندما تستمع إلى نوع غريب من الموسيقى، أو عندما تعبر عن رأي سياسي لا يلقى رواجاً بين من حولك. عليك أن تجد الجرأة التي تمكنك من قول ما تريد، وارتداء ما تريد، والتفكير بما تريد، لتكون أنت. وأن يكون الإنسان متصالحاً مع أفكاره ورؤيته للعالم ولما حوله، لا يعيش الحياة كأنه منذور لتلبية ما يريده الآخرون فقط، ليس بالأمر السهل ولا القرار البسيط، إنه قرار يحتاج إلى وعي هائل وشجاعة كبيرة وتضحيات لا يستهان بها، إنه طريق صعب، لكنه أفضل من أن تكون كالنعجة دوللي، تبهر العالم لكنك سرعان ما تنطفئ وتنسى كأنك لم تكن!!