logo
#

أحدث الأخبار مع #«المسيحالأندلسي»،

تيسير خلف: «المسيح الأندلسي» مخلصة للتاريخ ولأسماء أبطالها
تيسير خلف: «المسيح الأندلسي» مخلصة للتاريخ ولأسماء أبطالها

البيان

time٠٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البيان

تيسير خلف: «المسيح الأندلسي» مخلصة للتاريخ ولأسماء أبطالها

تعد الجائزة العالمية للرواية العربية من أرفع الجوائز الأدبية في العالم العربي، حيث تسلط الضوء على أبرز الأعمال الروائية التي تتميز بالقيمة الأدبية والطرح الإبداعي. وفي دورتها الحالية، تألق الكاتب تيسير خلف بوصول روايته «المسيح الأندلسي» إلى القائمة القصيرة من الجائزة، ليؤكد حضوره القوي في مجال السرد التاريخي. يعيد خلف في روايته إحياء حقبة مفصلية من تاريخ الأندلس، مسلطاً الضوء على صراع الهوية والمآسي الإنسانية بأسلوب يمزج بين البحث الدقيق والسرد المشوق. «البيان» التقت الكاتب تيسير خلف للحديث عن روايته «المسيح الأندلسي»، وقال: كان خبراً جميلاً أسعدني فالوصول إلى القائمة القصيرة يعني أن روايتي حظيت بتقدير من لجنة تحكيم متنوعة تمثل نخبة من المبدعين العرب في مجال الأدب الروائي. وقد كنت أتوقع الترشح، والسبب أن الآراء والمقالات النقدية التي كتبت عن الرواية فور صدورها أجمعت على أهميتها، والكثيرون ممن راجعوها تحدثوا عن استحقاقها المنافسة في جائزة الرواية العربية، وهي جائزة استطاعت أن تكرس نفسها كأهم الجوائز الأدبية العربية على الإطلاق. وعن سبب انجذابه إلى تلك المرحلة التاريخية الهامة في الأندلس أوضح أن موضوع مأساة الأندلسيين لم يبحث بشكل كافٍ، وقال: إن تسليط الضوء على مأساتهم من محاكم التفتيش بعد مئة عام من سقوط غرناطة، يكاد لا يحظى باهتمام أحد، على الرغم من أنه يمثل واحدة من اللحظات المهمة في التاريخ. وتابع: يخلد التاريخ البشري حقبة محاكم التفتيش المظلمة، ولكن قليلاً ما يتم الحديث عن ضحايا هذه المحاكم وهم الأندلسيون الذين أصروا على البقاء في ديارهم تحت حكم مملكة قشتالة ومن ثم شتاتهم بعد ذلك، وهذا هو موضوع الرواية. وثائق ونصوص وعن اعتبار الرواية إسقاطاً على الواقع العربي المعاصر أم أنها محاولة لإعادة قراءة التاريخ بعيون جديدة، قال: الرأي في هذا للنقاد، ومعظم من كتبوا عن المسيح الأندلسي أشاروا إلى راهنية الفكرة التي تتكرر اليوم في أكثر من مكان. وفي السياق نفسه تحدث الكاتب عن مدى اعتماده على الوثائق التاريخية في كتابة الرواية، حيث أكد بأن رواية المسيح الأندلسي مخلصة جداً للتاريخ ولأسماء أبطالها، وهي تعتمد على عدد كبير من الوثائق والنصوص غير المدروسة، ولكنها في الوقت ذاته عمل أدبي وجد مساحة واسعة في هوامش حياة الشخصيات التي كانت تعيش صراعاً هويات يحتمل جميع أنواع التخييل والمجادلة الفكرة. وعن تجربته مع الرواية التاريخية تحدث الكاتب عن تمرسه في هذا النوع الأدبي بعد عدة أعمال سابقة هي «موفيولا»، و«مذبحة الفلاسفة»، و«عصافير داروين»، و«ملك اللصوص». مشيراً إلى أن هذه التجارب جعلته أكثر احترافية في هذا النوع من الكتابة الأدبية وهي السرد التاريخي، مستفيداً من خبرته كباحث ومحقق تاريخي، أما عن تفاعل القراء، فقد لاحظ الكاتب أن الرواية حظيت بقبول واسع رغم تفاوت القراءات، فالبعض ينظر إليها كرواية أدبيه وقصة حب، بينما يراها آخرون صراعاً حضارياً ووجودياً، وهو ما يعكس تعددية مستوياتها السردية والفكرية. وحول مستقبل الرواية التاريخية في ظل هيمنة الأعمال المعاصرة، شدد على أن المعيار الأهم هو الجودة والقدرة على جذب القارئ، بغض النظر عن الفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث. وعن مشاريعه الأدبية المقبلة، كشف عن حيرته بين موضوعين؛ الأول يتعلق بجريمة وقعت في دمشق عام 1839 وتحولت إلى حدث عالمي، والثاني يدور حول مغامرة عالم آثار في كندا لاستكشاف معنى الوجود الإنساني. أما عن تأثير خلفيته البحثية على أسلوبه الروائي، فقد رأى أن النجاح في كتابة الرواية التاريخية يتطلب امتلاك أدوات البحث التاريخي ومناهجه، مما يضمن تقديم سرد متماسك يجمع بين الحقائق التاريخية والخيال الأدبي في توازن دقيق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store