logo
#

أحدث الأخبار مع #«المقعدالخالى»

«هالة» التى دقت باب مصر!
«هالة» التى دقت باب مصر!

بوابة الأهرام

time٠٦-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

«هالة» التى دقت باب مصر!

كان دائما الأستاذ محمد حسنين هيكل يحدثنا عن الإمكانيات الفكرية التى أسهمت فى نهضة «الأهرام» وجعلتها مختلفة عن أى مؤسسة إعلامية أخرى.. من سنوات طويلة أتابع النشاط الصحفى للزميلة الكاتبة الصحفية دكتورة هالة أحمد زكى التى برعت فى الكتابة عن التراث وكانت تربطها علاقة متميزة بالدكتورة عائشة عبدالرحمن «بنت الشاطئ»، كنت شاهدة عيان عليها عقب عودتى من باريس.. ذلك لأن العالمة الجليلة كانت تثريها بوقتها إيمانا بأن د. هالة مشروع ثقافى وأكاديمى ليس هينا إلى جانب صفاتها الإنسانية الحميدة.. إلى أن أهدتنى كتبها وشعرت بأنها من «الإمكانيات الفكرية» النادرة بـ «الأهرام» والتى لم تعط كل ثمارها الواعدة. فى كتابها الصادر عن دار المعارف فى سلسلة «أقرأ» بعنوان «دقات على باب مصر» نشرت مجموعة من مقالاتها بـ «الأهرام» وقدم للكتاب الأمين الأسبق لمنظمة المؤتمر الإسلامى د. أكمل الدين إحسان أوغلو الذى أكد: لقد عرفت فى الدكتورة هالة شغفها بالتاريخ والثقافة الإسلامية الذى يدفعها إلى سبر أغوار قرون من الزمان، والتحليق فى فضاءات رحبة مضت فى قصص وبطولات وشجن.. لتكشف النور عن أحداث وشخصيات ومن بينهم قادة وعلماء وشعراء.. أثبتت د. هالة أن مصر كيان ثابت بدليل كل هذه النجاحات. وتقول إذا قمنا بمساءلة حضارية لوجدنا أن تاريخ مصر الطويل وعلاقتها بالغرب وأبناء البلد هو ما جعل منها لوحة من الموازييك قلما تتشكل فى مكان آخر .. فى كتابها «مصر من أول الخلق» تشرح قصة مصر وكيف بدأت ومن هم أول المصريين فى التاريخ وكيف استطاعت مصر أن تسجل أولى علامات التحضر منذ آلاف السنين وتتحدث عن الأسطورة التى صنعها فلاح ونساج وصانع فخار ومعادن ومعمار عندما اتحدوا معا بالقلب واللسان. سألتها ما هو الدافع وراء كتاب «مصر من أول الخلق» الصادر عن دار مدبولى، أجابت هو مشروعى الخاص لم ينشر أى من صفحاته قبل ذلك فقد كان أكثر ما يؤلمنى ان تاريخ مصر لم يقدم للمصريين بصورته الصحيحة، هناك اجزاء كثيرة مبتسرة وضعيفة ومصر بتاريخها كبيرة ومدهشة ولم تكن ابدا بلدا ضعيفا محبطا محتلا، كما هى الصورة التى يريد الآخرون أن يصدروها لنا، صحيح أن هناك أوقات اضمحلال واحتلال، ولكنها فى عمرها الكبير صامدة، وحتى فى هذه الأوقات كان للمصريين وجود لاتخطئه عين، د. هالة تفوقت على نفسها أيضا فى كتب أخرى مثل «مسيرة الحرية» .. وهو جزء من رسالة الدكتوراة عن مشروع التحضر المصرى فى نهاية القرن الثامن عشر قبل مجىء الحملة الفرنسية وحتى ثورة 1919 مقارنة بأيرلندا فى نفس الفترة وحتى ثورة 1916 لأن رسالتها كانت فى مجال الثقافات المقارنة وتعقبت مجالات المسرح والرواية والشعر والصحافة والفكر والعلوم الاقتصادية والاجتماعية .. وحين حصلت على امتياز مع مرتبة الشرف عنها ترجمت أجزاء منها من الانجليزية إلى العربية وتم نشرها ونجحت أيضا فى نشر كتاب رائع عن مساجد البيت وهى سلسلة نشرتها فى عدد الجمعة للأهرام.. عن كتابها الثالث «المقعد الخالى» تقول انه تضمن مقالات كتبها والدها ويتضمن أيضا مقالات عن والدها كتبها كامل زهيرى وأسامة سرايا ووجدى رياض وغيرهم.. كما أشارت إلى أن والدها من مؤسسى الصحافة النسائية فى العالم العربى، كما قال عنه الأستاذ أحمد بهاء الدين الذى كان أيضا مناصرا للمرأة .. وتختتم د. هالة: أحب أن أكتب عن مصر وهى مشروعى منذ كنت فى السابعة من العمر وزرت المتحف الزراعى، كما أن دروس قمر مبارك مدرسة التاريخ فى مدرستى كانت تبهرنى ومن وقتها وأنا أبحث عن مصر، وتستطرد: تأثرت بالدكتورة بنت الشاطئ وكتبت عنى وأنا فى بداية العشرينات عن حديث دار بينى وبينها .. اجابة وسؤال، كتبته بقلمها الرفيع فى مجلة الشباب تأثرت بها ومعها قامات أخرى ولكنى أحاول أن أقدم ما أعتقده مهمة عمرى .. إلى جانب هذه البانوراما الإبداعية لأعمالها تخصصت د. هالة ككاتبة صحفية تغطى أنشطة منظمة المؤتمر الإسلامى وتواظب على حضور جميع المؤتمرات المهمة، مما أكسبها بعدا دبلوماسيا قويا ومصادر دبلوماسية تكن لها الإعجاب والاحترام.. د. هالة إمكانية فكرية وعاشقة لتاريخ مصر التى دقت كل أبوابه وتمعنت فيه .. الصحافة المكتوبة فى حاجة ملحة لأمثالها لإثراء المواد التحريرية بأبحاثها المتعمقة ومثابرتها المستدامة وبصماتها العلمية التى ترسخ عظمة مصر!.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store