#أحدث الأخبار مع #«الهرشةالسابعة»،الدستور٢٨-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالدستوركريم الشناوى.. مخرج «فى حتة تانية»خلال سنوات قليلة استطاع أن يفرض اسمه فى الساحة الفنية كواحد من المخرجين الكبار، بفضل رؤيته الإخراجية المميزة، وقدرته على تقديم أعمال تحمل بُعدًا نفسيًا وإنسانيًا عميقًا. إنه المخرج كريم الشناوى، الذى كان واضحًا منذ بداياته أنه لا يسعى إلى تقديم أعمال تقليدية، بل يسعى دائمًا إلى التجديد وإعادة صياغة الدراما المصرية برؤية سينمائية متطورة. ويثبت «الشناوى» مع كل عمل جديد أنه ليس مجرد مخرج تقليدى، بل هو صاحب رؤية متجددة تسهم فى تطوير صناعة الدراما والسينما المصرية، خاصة مع قدرته على المزج بين العمق الدرامى والأسلوب البصرى المميز. نشأ كريم الشناوى فى بيئة تشجع على الإبداع والفن، حيث كان والده الإعلامى الرياضى حازم الشناوى، ووالدته السيدة نادية حلاوة من الشخصيات التى أثرت فى تكوينه الثقافى والفنى، وساعدته على تنمية خياله وتقديره الفن منذ الصغر، فضلًا عن عمته مها الشناوى أول من عرّفه بالسينما. هذه البيئة أثرت بشكل كبير على توجهاته المستقبلية، وجعلته يميل إلى الأعمال التى تحمل طابعًا فكريًا وفنيًا فى آنٍ واحد. درس «الشناوى» الإعلام، لكن شغفه الحقيقى كان السينما. بدأ مشواره من خلال العمل كمساعد مخرج فى عدة أعمال سينمائية، فتعلم أسرار المهنة من خلال الاحتكاك بكبار المخرجين. لكنه لم يكتفِ بذلك، بل حرص على تطوير أدواته الإخراجية من خلال إخراج مجموعة من الأفلام القصيرة، التى كشفت عن أسلوبه المميز، وحصلت على إشادات نقدية فى عدة مهرجانات. فى عام ٢٠١٨ أخرج كريم الشناوى فيلمه الطويل الأول «عيار نارى»، الذى حظى باهتمام واسع فى الأوساط السينمائية. الفيلم، الذى خاض بطولته أحمد الفيشاوى ومحمد ممدوح، تناول قضية البحث عن الحقيقة فى ظل الفساد والمصالح المتشابكة. ما ميّز هذا العمل هو الطريقة التى قدم بها «الشناوى» الشخصيات، فقد استطاع أن يبرز التناقضات النفسية لكل شخصية، مستخدمًا الكاميرا كأداة لسرد القصة وليس مجرد وسيلة للتصوير. كان «عيار نارى» بمثابة بطاقة تعريف بأسلوب «الشناوى»، الذى اعتمد على إيقاع متزن، واستخدم الإضاءة والظلال بذكاء ليعكس الحالة النفسية للأبطال. كما قدم مشاهد طويلة بتركيبات بصرية معقدة، ما جعل الفيلم يبدو أقرب إلى الأعمال السينمائية العالمية. بعد نجاحه فى السينما، انتقل كريم الشناوى إلى الدراما التليفزيونية، وقدّم مجموعة من الأعمال التى لاقت استحسان الجمهور والنقاد، من أبرزها «قابيل» فى ٢٠١٩، وهو مسلسل تشويقى يدور حول جريمة قتل غامضة، واستطاع فيه «الشناوى» أن يخلق أجواءً نفسية مشوقة، مستخدمًا تقنيات إخراجية غير تقليدية. وفى ٢٠٢١، قدّم كريم الشناوى «خلى بالك من زيزى»، الذى تناول قضايا اجتماعية بقالب كوميدى، قبل أن يقدم بعدها بعامين مسلسل «الهرشة السابعة»، الذى يتناول تحديات الحياة الزوجية بعد سنوات من الزواج. نجح فى جعل «لام شمسية» أقرب إلى السينما من الدراما التقليدية ويُعد مسلسل «لام شمسية»، المعروض فى الموسم الدرامى الرمضانى الحالى، إحدى أبرز محطات كريم الشناوى فى عالم الدراما، وقدّم فيه رؤية إخراجية متكاملة جعلت العمل يحقق نجاحًا كبيرًا، مع تميّزه بأسلوب بصرى قوى، واعتماده على زوايا تصوير مبتكرة، وإضاءة تسهم فى تعزيز الأجواء الدرامية. من أبرز ما ميّز «الشناوى» فى «لام شمسية» قدرته على توظيف الممثلين بطريقة مختلفة، فقد استطاع أن يستخرج أفضل أداء ممكن من أبطال العمل، خاصة الطفل الذى لعب دورًا محوريًا فى القصة. اعتمد كريم الشناوى فى إخراجه على خلق مشاهد صامتة تحمل معانى عميقة، واستخدم الموسيقى التصويرية بأسلوب غير مباشر لدعم الدراما بدلًا من فرضها على المشاهد. كما نجح فى تقديم شخصيات المسلسل بأبعاد نفسية معقدة، فلم تكن هناك شخصيات نمطية، بل كل شخصية تمتلك دوافعها وصراعاتها الخاصة، وهو ما جعل العمل أقرب إلى السينما منه إلى الدراما التليفزيونية التقليدية. ما يميز كريم الشناوى كمخرج هو قدرته على الجمع بين الأسلوب السينمائى والإيقاع الدرامى، عبر الاعتماد على السرد البصرى أكثر من الحوار، ما يجعل أعماله تحمل طابعًا خاصًا. كما أنه يهتم بالتفاصيل الصغيرة، مثل تعبيرات الوجه، وحركة الكاميرا، وطريقة استخدام الألوان، ما يمنح أعماله هوية بصرية مميزة. يُعرف أيضًا بقدرته على إدارة الممثلين بمهارة، عبر خلق بيئة تتيح لهم تقديم أداء طبيعى وعفوى، بعيدًا عن المبالغة أو التصنع. هذه القدرة جعلته محل ثقة للعديد من النجوم، الذين يفضلون العمل معه نظرًا لأسلوبه الاحترافى فى التعامل مع فريق العمل. ومع استمرار تطوره الفنى، من المؤكد أن اسمه سيظل حاضرًا بقوة فى المشهد السينمائى والدرامى لسنوات مقبلة.
الدستور٢٨-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالدستوركريم الشناوى.. مخرج «فى حتة تانية»خلال سنوات قليلة استطاع أن يفرض اسمه فى الساحة الفنية كواحد من المخرجين الكبار، بفضل رؤيته الإخراجية المميزة، وقدرته على تقديم أعمال تحمل بُعدًا نفسيًا وإنسانيًا عميقًا. إنه المخرج كريم الشناوى، الذى كان واضحًا منذ بداياته أنه لا يسعى إلى تقديم أعمال تقليدية، بل يسعى دائمًا إلى التجديد وإعادة صياغة الدراما المصرية برؤية سينمائية متطورة. ويثبت «الشناوى» مع كل عمل جديد أنه ليس مجرد مخرج تقليدى، بل هو صاحب رؤية متجددة تسهم فى تطوير صناعة الدراما والسينما المصرية، خاصة مع قدرته على المزج بين العمق الدرامى والأسلوب البصرى المميز. نشأ كريم الشناوى فى بيئة تشجع على الإبداع والفن، حيث كان والده الإعلامى الرياضى حازم الشناوى، ووالدته السيدة نادية حلاوة من الشخصيات التى أثرت فى تكوينه الثقافى والفنى، وساعدته على تنمية خياله وتقديره الفن منذ الصغر، فضلًا عن عمته مها الشناوى أول من عرّفه بالسينما. هذه البيئة أثرت بشكل كبير على توجهاته المستقبلية، وجعلته يميل إلى الأعمال التى تحمل طابعًا فكريًا وفنيًا فى آنٍ واحد. درس «الشناوى» الإعلام، لكن شغفه الحقيقى كان السينما. بدأ مشواره من خلال العمل كمساعد مخرج فى عدة أعمال سينمائية، فتعلم أسرار المهنة من خلال الاحتكاك بكبار المخرجين. لكنه لم يكتفِ بذلك، بل حرص على تطوير أدواته الإخراجية من خلال إخراج مجموعة من الأفلام القصيرة، التى كشفت عن أسلوبه المميز، وحصلت على إشادات نقدية فى عدة مهرجانات. فى عام ٢٠١٨ أخرج كريم الشناوى فيلمه الطويل الأول «عيار نارى»، الذى حظى باهتمام واسع فى الأوساط السينمائية. الفيلم، الذى خاض بطولته أحمد الفيشاوى ومحمد ممدوح، تناول قضية البحث عن الحقيقة فى ظل الفساد والمصالح المتشابكة. ما ميّز هذا العمل هو الطريقة التى قدم بها «الشناوى» الشخصيات، فقد استطاع أن يبرز التناقضات النفسية لكل شخصية، مستخدمًا الكاميرا كأداة لسرد القصة وليس مجرد وسيلة للتصوير. كان «عيار نارى» بمثابة بطاقة تعريف بأسلوب «الشناوى»، الذى اعتمد على إيقاع متزن، واستخدم الإضاءة والظلال بذكاء ليعكس الحالة النفسية للأبطال. كما قدم مشاهد طويلة بتركيبات بصرية معقدة، ما جعل الفيلم يبدو أقرب إلى الأعمال السينمائية العالمية. بعد نجاحه فى السينما، انتقل كريم الشناوى إلى الدراما التليفزيونية، وقدّم مجموعة من الأعمال التى لاقت استحسان الجمهور والنقاد، من أبرزها «قابيل» فى ٢٠١٩، وهو مسلسل تشويقى يدور حول جريمة قتل غامضة، واستطاع فيه «الشناوى» أن يخلق أجواءً نفسية مشوقة، مستخدمًا تقنيات إخراجية غير تقليدية. وفى ٢٠٢١، قدّم كريم الشناوى «خلى بالك من زيزى»، الذى تناول قضايا اجتماعية بقالب كوميدى، قبل أن يقدم بعدها بعامين مسلسل «الهرشة السابعة»، الذى يتناول تحديات الحياة الزوجية بعد سنوات من الزواج. نجح فى جعل «لام شمسية» أقرب إلى السينما من الدراما التقليدية ويُعد مسلسل «لام شمسية»، المعروض فى الموسم الدرامى الرمضانى الحالى، إحدى أبرز محطات كريم الشناوى فى عالم الدراما، وقدّم فيه رؤية إخراجية متكاملة جعلت العمل يحقق نجاحًا كبيرًا، مع تميّزه بأسلوب بصرى قوى، واعتماده على زوايا تصوير مبتكرة، وإضاءة تسهم فى تعزيز الأجواء الدرامية. من أبرز ما ميّز «الشناوى» فى «لام شمسية» قدرته على توظيف الممثلين بطريقة مختلفة، فقد استطاع أن يستخرج أفضل أداء ممكن من أبطال العمل، خاصة الطفل الذى لعب دورًا محوريًا فى القصة. اعتمد كريم الشناوى فى إخراجه على خلق مشاهد صامتة تحمل معانى عميقة، واستخدم الموسيقى التصويرية بأسلوب غير مباشر لدعم الدراما بدلًا من فرضها على المشاهد. كما نجح فى تقديم شخصيات المسلسل بأبعاد نفسية معقدة، فلم تكن هناك شخصيات نمطية، بل كل شخصية تمتلك دوافعها وصراعاتها الخاصة، وهو ما جعل العمل أقرب إلى السينما منه إلى الدراما التليفزيونية التقليدية. ما يميز كريم الشناوى كمخرج هو قدرته على الجمع بين الأسلوب السينمائى والإيقاع الدرامى، عبر الاعتماد على السرد البصرى أكثر من الحوار، ما يجعل أعماله تحمل طابعًا خاصًا. كما أنه يهتم بالتفاصيل الصغيرة، مثل تعبيرات الوجه، وحركة الكاميرا، وطريقة استخدام الألوان، ما يمنح أعماله هوية بصرية مميزة. يُعرف أيضًا بقدرته على إدارة الممثلين بمهارة، عبر خلق بيئة تتيح لهم تقديم أداء طبيعى وعفوى، بعيدًا عن المبالغة أو التصنع. هذه القدرة جعلته محل ثقة للعديد من النجوم، الذين يفضلون العمل معه نظرًا لأسلوبه الاحترافى فى التعامل مع فريق العمل. ومع استمرار تطوره الفنى، من المؤكد أن اسمه سيظل حاضرًا بقوة فى المشهد السينمائى والدرامى لسنوات مقبلة.