logo
#

أحدث الأخبار مع #«امرؤالقيس»

امرؤ القيس.. أول من أدخل السَّير والغزل والوقوف على الأطلال
امرؤ القيس.. أول من أدخل السَّير والغزل والوقوف على الأطلال

الرياض

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الرياض

امرؤ القيس.. أول من أدخل السَّير والغزل والوقوف على الأطلال

عندما كانت الكلمة سيفًا، والقصيدة سنامًا للمجد، برز امرؤ القيس ملكًا ضليلًا وسيدًا في الشعر، فكتب قصيدته التي لا تزال تتردد في أسماع العرب حتى اليوم، وحين تتوارى النجوم خلف خيام الليل، وتهمس الرياح برمال الأطلال، ينهض اسمه من بين صفحات الدهر صوتًا شعريًا صاغ من وجعه أغنيةً خالدة، ومن تيهه مجدًا أبديًا. يقول الباحث الدكتور محمد سليم الجندي في كتابه «امرؤ القيس»: إن الشاعر يُعدّ أول من مزج بين العاطفة الصادقة والتصوير الحسي الدقيق، مما جعله رائد المدرسة الوصفية في الشعر العربي، كما كان صاحب روح مغامرة استطاع أن يجمع بين حياة الترف والألم والمعاناة، فأوجد بذلك تجربة شعرية نادرة أثّرت على الأدب العربي حتى العصور المتأخرة. فيما أورد الأصفهاني في كتابه «الأغاني»، أن امرأ القيس كان أول من أدخل السِّير والغزل والوقوف على الأطلال في مقدمة القصيدة، وكان مغرمًا بالحياة البدوية، وهو ما انعكس بوضوح في أشعاره. وامتطى الشاعر «امرؤ القيس الكندي» جواد الثأر في رجولته، فجاءت قصائده مشبعة بالصور، ومبللة بدمع الأطلال، ويُعدّ أحد أبرز أعلام الأدب العربي، ومن أوائل من رسموا ملامح الشعر الجاهلي بأسلوب فني مبدع أسهم في تأسيس قواعد القصيدة العربية التقليدية. وُلد امرؤ القيس في سنة 500 ميلادي، وعاش حياة مترفة وكان أبوه حجر ملكًا على بني أسد وغطفان، وتميزت شخصيته بالنزعة الأدبية منذ صغره، مما أثار غضب والده الذي كان يريده أن يتفرغ لحياة الحكم، وبعد مقتل والده، كرّس امرؤ القيس حياته للثأر، متنقلًا بين القبائل طلبًا للنصرة. وكان من أبرز قصائده معلقة امرئ القيس ولامية امرئ القيس وخليلي مرّا بي، وعُرف بابتكاره للمقدمة (الطللية) في القصيدة العربية، حيث يبدأ بالوقوف على الأطلال متذكرًا الأحبة والديار، في أسلوب شعري اتسم بالحنين والأسى والخيال الواسع، ومن أبرز قصائده معلقته الشهيرة التي يقول في مطلعها: قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَلِ كما برع في وصف الليل، والطبيعة، والخيل، والمطر، بأسلوب بديع غني بالصور البلاغية، ومن أشهر أبياته التي عبّرت عن حالته النفسية الحزينة بعد فقد والده وتشتته في الصحراء: تطاولَ الليلُ علينا سُرَاةُ وأعيا الكرى أعينًا ساهراتِ وقال أيضًا: ألا أيّها الليل الطويلُ ألا انجلي بصبحٍ وما الإصباحُ منك بأمثلِ وفي وصف غربته وحزنه المتجدد، قال: بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه وأيقن أن لاحقًا بي حُمامُهُ فقلت له لا تبكِ عينك إنما نحاولُ ملكًا أو نموت فنعذرا توفي امرؤ القيس قرابة عام 540م بعد إصابته بمرض الجدري، ولا تزال أشعاره ومعلقته الخالدة تُعدّ من أعظم ما أنتجه الأدب العربي القديم، مرآةً صادقةً لمشاعر الإنسان.

امرؤ القيس.. أول من أدخل السَّير والغزل والوقوف على الأطلال
امرؤ القيس.. أول من أدخل السَّير والغزل والوقوف على الأطلال

سعورس

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • سعورس

امرؤ القيس.. أول من أدخل السَّير والغزل والوقوف على الأطلال

يقول الباحث الدكتور محمد سليم الجندي في كتابه «امرؤ القيس»: إن الشاعر يُعدّ أول من مزج بين العاطفة الصادقة والتصوير الحسي الدقيق، مما جعله رائد المدرسة الوصفية في الشعر العربي، كما كان صاحب روح مغامرة استطاع أن يجمع بين حياة الترف والألم والمعاناة، فأوجد بذلك تجربة شعرية نادرة أثّرت على الأدب العربي حتى العصور المتأخرة. فيما أورد الأصفهاني في كتابه «الأغاني»، أن امرأ القيس كان أول من أدخل السِّير والغزل والوقوف على الأطلال في مقدمة القصيدة، وكان مغرمًا بالحياة البدوية، وهو ما انعكس بوضوح في أشعاره. وامتطى الشاعر «امرؤ القيس الكندي» جواد الثأر في رجولته، فجاءت قصائده مشبعة بالصور، ومبللة بدمع الأطلال، ويُعدّ أحد أبرز أعلام الأدب العربي، ومن أوائل من رسموا ملامح الشعر الجاهلي بأسلوب فني مبدع أسهم في تأسيس قواعد القصيدة العربية التقليدية. وُلد امرؤ القيس في سنة 500 ميلادي، وعاش حياة مترفة وكان أبوه حجر ملكًا على بني أسد وغطفان، وتميزت شخصيته بالنزعة الأدبية منذ صغره، مما أثار غضب والده الذي كان يريده أن يتفرغ لحياة الحكم، وبعد مقتل والده، كرّس امرؤ القيس حياته للثأر، متنقلًا بين القبائل طلبًا للنصرة. وكان من أبرز قصائده معلقة امرئ القيس ولامية امرئ القيس وخليلي مرّا بي، وعُرف بابتكاره للمقدمة (الطللية) في القصيدة العربية، حيث يبدأ بالوقوف على الأطلال متذكرًا الأحبة والديار، في أسلوب شعري اتسم بالحنين والأسى والخيال الواسع، ومن أبرز قصائده معلقته الشهيرة التي يقول في مطلعها: قِفا نَبكِ مِن ذِكرى حَبيبٍ وَمَنزِلِ بِسِقطِ اللِوى بَينَ الدَخولِ فَحَومَلِ كما برع في وصف الليل، والطبيعة، والخيل، والمطر، بأسلوب بديع غني بالصور البلاغية، ومن أشهر أبياته التي عبّرت عن حالته النفسية الحزينة بعد فقد والده وتشتته في الصحراء: تطاولَ الليلُ علينا سُرَاةُ وأعيا الكرى أعينًا ساهراتِ وقال أيضًا: ألا أيّها الليل الطويلُ ألا انجلي بصبحٍ وما الإصباحُ منك بأمثلِ وفي وصف غربته وحزنه المتجدد، قال: بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه وأيقن أن لاحقًا بي حُمامُهُ فقلت له لا تبكِ عينك إنما نحاولُ ملكًا أو نموت فنعذرا توفي امرؤ القيس قرابة عام 540م بعد إصابته بمرض الجدري، ولا تزال أشعاره ومعلقته الخالدة تُعدّ من أعظم ما أنتجه الأدب العربي القديم، مرآةً صادقةً لمشاعر الإنسان.

التنافر المعرفي بين العقلانية والعقلنة 2-2
التنافر المعرفي بين العقلانية والعقلنة 2-2

الوطن

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الوطن

التنافر المعرفي بين العقلانية والعقلنة 2-2

سنكمل المقاربة باستخدام مصطلحين، وهما (العقلانية/Rationality) باعتبارها القدرة على التفكير بطريقة منطقية، و(العقلنة/ Rationalization)، باعتبارها عملية تفسير وتبرير سلوكيات أو قرارات لتبدو منطقية، حتى لو كانت قد نفذت بدوافع غير عقلانية، ثم تتضح الصورة أكثر في معنى «العقلنة» من خلال ما ذكره الأخوان بعلبكي في قاموسهما عن كلمة: (rationalize: يعزو «المرء» تصرفاته إلى عوامل عقلانية مشرفة من غير تحليل للدوافع الحقيقية، وبخاصة للدوافع اللاواعية) المورد: عربي إنجليزي، ط4، 1999، ص760-761. وهنا تبدأ «مذبحة التنوير العربي» ما بين «العقلانية والعقلنة بسبب التنافر المعرفي» منذ عودة «الطهطاوي إلى مصر، فعمل لمدة كمترجم في مدارس التخصص الجديدة وفي 1863 عين رئيساً لمدرسة اللغات الجديدة/راجع: ألبرت حوراني، الفكر العربي في عصر النهضة 1798ــــ1939، ص81»، فالأغلبية من أكاديميي العالم العربي انحازت إلى «العقلنة» لنغرق في بحر من «الثرثرة الأكاديمية!!»، بينما الأقلية وهم النخبة الفكرية من الأكاديميين تعيش أول حياتها «الكفاح العلمي» في «عقلانية» راقية، يحطمها -في كل يوم تذهب فيه إلى الجامعة- الأغلبية التي تخلت عن «العقلانية» وعاشت «العقلنة» ليصبح نشازًا بينهم، ولأن «العقلنة» أقرب للإطار الاجتماعي ومتطلباته وأعرافه فسيقود التأثير الاجتماعي من يستطيع مثلاً تأليف كتاب عن «الإعجاز العلمي» في قصيدة «امرؤ القيس» الذي سبق «نيوتن» ببضعة قرون في اكتشاف قانون الجاذبية عندما قال: «كجلمود صخر حطه السيل من عل»؟!، ثم تجد هؤلاء يثيرون الرأي العام ضد رموز العقلانية وصولاً للمحاكم أو الموت أحيانًا- هذا مثال افتراضي تجنبًا لذكر أمثلة وأسماء أكاديمية حقيقية- وعليها قس ما شئت من كوميديا سوداء في «ألعاب العقلنة» التي لا علاقة لها بالعقلانية لا من قريب ولا من بعيد، المهم أن يردم الأكاديمي الحاصل على «الدكتوراه» هذا «التنافر المعرفي» الضاغط على وجدانه وعقله، وهنا يظهر لنا النموذج الأخير في معالجة التنافر المعرفي، والذي سبق وأن وقع فيه علماء غربيون عندما كتبوا عن الشرق، فجاء أنور عبدالملك محذراً ثم إدوارد سعيد كاشفاً اللامنهجية عند كثير منهم في كتابه «الاستشراق»، وسبب هناتهم في نظري هي في «التنافر المعرفي» الضاغط على منهجيتهم العلمية إلى حد الوقوع فيما ذكره إدوارد سعيد، ولأن الجمل لا يرى اعوجاج رقبته. فقد أقام حسن حنفي منذ أكثر من عقدين مقدمته في «علم الاستغراب» لتنهمر علينا حتى الآن دراسات ومؤلفات كأنها الوجه المقابل لنفس أخطاء «الاستشراق»، يقول الدكتور أنور مغيث، أستاذ الفلسفة والمدير السابق للمركز القومي للترجمة: «كل الاعتراضات على الاستشراق تبدو منعكسة على الاستغراب، ويؤخذ عليه نفس المأخذ، إنه يتكلم عن الغرب على أنه وحدة واحدة، وجوهر واحد، وله تصور نمطي عن الغرب، أنه قاهر ومستبد فقط.. عبارة عن تصورات مع الغرب وليس الغرب كله، ومن ثم هو علم من الناحية المعرفية مطعون في تأسيسه.. كل هذا كفيل أن ينتج أحكامًا ولا يدرس معارف، لن نحصل منه على معرفة جديدة، وإنما على أحكام، بأن هذا غرور، وأن هذا كبرياء، وأن هذه غطرسة، وأن هذا استبداد، وأن هذا توحش، أحكام كثيرة، ليست خاطئة، ولكن ليس هذا ما ننتظره، العلم مفروض أن ينتج معرفة وليس أحكاماً أخلاقية وقيمية على الآخرين». علمًا بأن التغيير بالقوة وفق «نظرية التنافر المعرفي» لا تثق به مهما كانت الشعارات وصلابة القمع، قرأناه في الاتحاد السوفيتي وفي ناصرية مصر ثم رأيناه في بعث العراق وسورية، وعقدة نرسيس المزمنة في «الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى».. التغيير بالقوة يجعل الزعيم على سجادة فاخرة وتحتها عفن يفوح لصديد وقيح «الرأي العام»، مهما أسرف في بخور الاستعراض العسكري وعطور البروباغندا. أخيرًا: لا أبرئ نفسي من «العقلنة» إذ تغلبني المسغبة فأجامل السراب بألقاب «الماء»، لكن يقينًا أني بذلت مجهودي في الطهارة الفكرية، متيممًا صعيد الواقع، ضربت بيدي على التراب ومسحت وجهي وكفي.. أضرب أكباد إبلي/كتبي منذ ثلاثين عامًا ولمَّا أصل بعد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store