logo
#

أحدث الأخبار مع #«باسكليت»

غسالة ونشافة بعجلين!
غسالة ونشافة بعجلين!

الدستور

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

غسالة ونشافة بعجلين!

بصرف النظر عن المصدر، ثمة فيديوهات تحقق رواجا تنسى معه عناصر الخبر! منها ذلك الفيديو الذي قام مبتكر خلّاق أو صاحب حاجة بتصوير فيديو لم يكلفه حفنة من الدولارات لكنه حقق أرباحا لا ريب بعشرات الألوف في أقل من أيام على عدد أصابع اليد الواحدة!ليس كما في العروض التجارية، غسالة ونشافة بعجلتين. هي دراجة هوائية لا غسالة ونشافة بحوضين -عبوتين بلاستيكيتين «طشتين»- تتولد الطاقة اللازمة لغسيل الملابس وعصرها داخل كل منها عن طريق قيادة «باسكليت» على نحو ثابت، كما في تلك التي نرها في الأندية الصحية والصالات الرياضية، وما يتصل بها من راحة واستجمام «جِم وسْبا»!لا يعنيني بشيء إن كانت ملامح صانع المحتوى الخلّاق أو مجسّد مقولة «الحاجة أم الاختراع» لا يعنيني بشيء أبدا لا أصله ولا فصله، من أواسط إفريقيا أم أطراف شبه القارة الهنديةّ! ولا يهمني أبدا اعتقاده الديني أو الآيدولوجي ماذا يعبد، كيف يتعبّد أو من يتّبع؟ ما لفت انتباهي وحاز انبهاري هو ذلك التفكير بإعادة استخدام العجلة، لا اكتشافها! لا الجدل البينزطي حول إعادة اختراعها، أو السفسطة في تعريفها، ومدى علاقتها بالدوائر، وهل هي كاملة أم لا، قابلة للتقاطع أم التداخل؟ صالحة للتفاضل والتكامل؟! لا، لا يعنيني الأمر بشيء، لكنه يعنيني توظيفه الطاقة العضلية الحركية عبر دوائر تلف بالهواء لا تعارك طواحين الهوا كما دونكيشوط، بل تنظر تحت أنفها وترى مشاكلها عن قرب، وتجترح الحلول الناجعة لها دون استلاف شعبي خيري، أو اقتراضي خارجي وإن كان من البنك الدولي، أو ذلك الذي سموه في بعض البلاد المنكوبة بالاستقواء على السلطة بالخارج والتبعية له، «القرض الحسن»!الرجل لا شك بار بوالديه وربما بأبنائه. لا ريب أنه عصامي. ووالله وتالله إنه قد قدّم في دنياه ولآخرته صالح الأعمال، أؤمن يقينا أنه سيجزى خيرا. للابتكار كما للاختراع كما للاستغناء أجر كبير في زمن العملات الصعبة والعملة الرقمية المشفّرة!الغسالة والنشافة إذن لم تكن بحوضين بل بشوطين أو ثلاثة. شوط بالصابون للغسيل، وتثنية لعملية «البحّ» وتثليث يتمم العملية على أكمل وجه، تنشيف لا يلزمه إلا الفرد على حبل غسيل بين ضرفتي الباب والشباك بالهواء الطلق والشمس الطاردة للعفونة.على رأي «شعبوالله» رحمه الله المطرب الشعبي المصري الشهير شعبان عبدالرحيم: «خُلُص الكلام»! وبالثقافة الأمريكية «مايْكْ درُبْدْ»! في حركة إسقاط المايكروفون إعلانا لانتهاء الحديث الذي لا كلام بعده! أظنها وصلت للمعنيين بصناعة المحتوى من جهة، ودعاة النهوض والانعتاق والاستقلال والتميز الاقتصادي، من جهة أخرى. وأحلى سلام لكل عصامي يؤمن قولا وعملا أن يد الله وحدها هي العليا، وأن يد الله وحده مع الجماعة، وأن اليد العليا أفضل من اليد السفلى. شح المال أو ضيق ذات اليد ليس عيبا، الاقتراض ورهن مستقبل الأحفاد هو العيب والحرام، خاصة فيما لا يلزم من الكماليات والنثريات، سيما تلك المندرجة تحت باب التفاخر والتباهي بما لدى الغير أو ما لدينا بالديْن.الفيديو جميل متاح على منصات التواصل. لو كان للمقالة رابط فيديو لرفعته، أو لقمت بتحميله لنضحك قليلا، ونواصل تصفّح الأخبار من حولنا!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store