أحدث الأخبار مع #«بايبال»،


البيان
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
أوروبا تستعد لمعركة نظام المدفوعات العالمي
مارتن ساندبو وفقاً لما ذكره فيليب لين، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي في خطاب حديث له، فإن إطلاق البنك المركزي الأوروبي «اليورو الرقمي» أصبح أمراً حتمياً. وفي وقت سابق من الشهر الماضي، تحدث باسكال دونوهو، رئيس مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو، عن «مستوى متزايد من الإلحاح» في المضي قدماً نحو عملة رقمية. انتبهوا؛ فرغم انشغال أوروبا حالياً برسوم دونالد ترامب الجمركية، إلا أن بعض الأوروبيين متنبهون للجبهة الجيو-اقتصادية التالية: وهو دفع أمريكا تجاه هيمنة الولايات المتحدة على نظام المدفوعات الدولية. وهم محقون في قلقهم، فمن بين سيل الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب، هناك أمر يروج لاستخدام «العملات المستقرة» التي يصدرها القطاع الخاص والمقومة بالدولار على نطاق عالمي. وهناك كل الأسباب للاعتقاد بأنه سيستخدم عضلاته في الدفع وراء هذا. فإدارته مكدسة بشخصيات منخرطة بعمق في تكنولوجيا المدفوعات، مثل إيلون ماسك، الذي كانت انطلاقته الكبرى من خلال «باي بال»، وهوارد لوتنيك، الذي تربطه علاقات مع شركة «تيثر» المصدرة لعملات مستقرة. ورغم أن هؤلاء المبتكرين لا يتفقون مع النخب الحاكمة التقليدية في كثير من الأمور، إلا أنهم يتشاركون الإيمان بالقوة والمكاسب التي يمكن تحقيقها من خلال الحفاظ على السيطرة الأمريكية على نظام المدفوعات العالمي. يشهد نظام المدفوعات العالمي حالياً تحولاً هائلاً، تدفعه أسباب سياسية وتقنية على حد سواء. فقد أدى تسليح النظام المالي القائم على الدولار، مثل قيام الولايات المتحدة بقطع وصول خصومها إلى نظام «سويفت» لتحويلات البنوك، إلى إطلاق جهود حثيثة للبحث عن بدائل. وتشمل الأفكار إنشاء عملة ونظام مدفوعات تديره دول «بريكس» ولخدمتها. كما توفر التقنيات الحديثة، مثل العملات المستقرة، بديلاً فورياً منخفض التكلفة، ويعمل على مدار الساعة بدلاً للنظام التقليدي المرهق والمكلف والبطيء، المعروف باسم «المراسلة المصرفية». لذلك، فإن المعركة للهيمنة على نظام المدفوعات المستقبلي قد انطلقت بالفعل، والولايات المتحدة عازمة على الفوز. ورغم أن الجمهور الأوروبي قد لا يدرك أبعاد المعركة بعد، إلا أن المسؤولين في منطقة اليورو يدركون تماماً أن هذه المعركة على السيطرة التقنية على الاقتصاد هي معركة لا يجب للاتحاد الأوروبي أن يخسرها. وهنا يكمن الدافع الأساسي وراء مشروع «اليورو الرقمي»، وهو عملة رقمية رسمية يصدرها البنك المركزي، يمكنها، إذا أُطلقت بكفاءة وسرعة كافية، أن تنافس جاذبية العملات المستقرة المقومة بالدولار أو حتى تتفوق عليها. من دون هذا المشروع، ستواجه أوروبا مخاطر معروفة منذ سنوات، بدءاً من مقترح «ليبرا» المشؤووم الذي طرحته شركة فيسبوك عام 2019 لإطلاق عملة رقمية. بل إن القلق الأوروبي يعود إلى ما قبل ذلك، حينما فرض ترامب عقوبات على إيران، فاكتشفت أوروبا أنها غير قادرة على التصرف بشكل مستقل، نظراً لصعوبة تنفيذ المدفوعات التجارية من دون المرور ببنوك معرضة للمنظومة المالية الأمريكية. والحقيقة أن منطقة اليورو تعتمد بشكل مقلق على أنظمة الدفع الأمريكية. فوفقاً للبنك المركزي الأوروبي، يُعالَج نحو ثلثي عمليات الدفع بالبطاقات داخل منطقة اليورو عبر مزودي خدمات غير أوروبيين. كما أن 13 من أصل 20 دولة تعتمد اليورو لا تمتلك أنظمة وطنية لمدفوعات البطاقات. وفي تلك الحالات، كما عبر أحد المصرفيين المركزيين الأوروبيين: «عندما تذهب لشراء الحليب، فإن وسيلتك الوحيدة إما النقود الورقية، أو بطاقة فيزا أو ماستركارد». وهذه التبعية تتكرر أيضاً مع الانتشار السريع لتطبيقات الدفع عبر الهواتف الذكية. أما إذا تمكنت العملات المستقرة الأمريكية من تحقيق انتشار واسع، فإن الخطر الأكبر يتمثل في «الدولرة الرقمية»، أي أن تبدأ المنصات التجارية بتشجيع المستخدمين على تسعير المنتجات، وتنفيذ المعاملات، والاحتفاظ بالأرصدة باستخدام هذه الرموز الرقمية المقومة بالدولار. وهذا من شأنه أن يقوض قدرة البنوك المركزية على التحكم في السياسة النقدية المحلية. ويتجاهل كثيرون هذه الحقائق عندما يسخرون من مشروع «اليورو الرقمي»، ويدعون أنه «حل يبحث عن مشكلة». لكن المؤشرات تدل على أن عدد المشككين في تراجع مستمر. فحتى الآن، يبدو مشروع «اليورو الرقمي» دفاعياً بطبيعته، فالحاجة أم الاختراع، ومع ذلك فهو تطور مرحب به. لكن ما تأخرت أوروبا في إدراكه هو المبررات الإيجابية لهذا المشروع. وأحد أبرز هذه المبررات يتمثل في الفكرة البسيطة القائلة إنه إذا تمكنت أوروبا من تطوير تكنولوجيا محلية للدفع الرقمي، تكاد تكون مجانية، لتحل محل مزودي خدمات الدفع الأجانب الذين يفرضون رسوماً، فإن ذلك يعادل فعلياً إزالة «ضريبة على المعاملات الاقتصادية» داخل منطقة اليورو ومعها. كما يمكن لليورو الرقمي أن ينافس العملات المستقرة المقومة بالدولار في المعاملات الدولية. ويقوم البنك المركزي الأوروبي حالياً بدراسة كيفية ربطه بعملات غير اليورو. لكن هذا الجهد لا بد أن يمضي أبعد من ذلك. فالنسخة الموجهة للأفراد، والتي يجري التفكير بها حالياً تنص على وضع حد منخفض نسبياً لحجم المبالغ التي يمكن الاحتفاظ بها في محافظ اليورو الرقمي، وذلك لتجنب سحب الأفراد ودائعهم من البنوك، لكنها لن تكون ملائمة لتلبية احتياجات قطاع الأعمال، خصوصاً فيما يتعلق بالمدفوعات السلسة عبر سلاسل الإمداد العابرة للحدود. لكن الفائدة الأكثر أهمية، هي أن البنية التحتية الرقمية للعقود الرقمية الآلية، مسارات الدفع التي يضمن البنك المركزي سلامتها، تخلق اقتصاداً تكنولوجياً جديداً كلياً، ويمكن تشبيه هذا التحول بما أحدثته الهواتف الذكية حين مهدت الطريق لاقتصاد التطبيقات. وبعيداً عن مسألة الاستقلال المالي، فإن هذه فرصة ثمينة أمام أوروبا لسد الفجوة التي تفصلها عن رواد الابتكار التكنولوجي. ما يمكن قوله الآن أنه قد حان وقت إطلاق «اليورو الرقمي».


الوسط
١٢-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوسط
بعد 20 عاما على إطلاقها.. كيف نافست منصة يوتيوب القنوات التلفزيونية؟
أصبحت خدمة «يوتيوب» التي رأت النور خلال عشاء ضم مجموعة من الأصدقاء قبل 20 عاما، منصة يومية أساسية للمستخدمين من مختلف الأعمار، لدرجة أنها على مشارف تخطي القنوات التلفزيونية لناحية معدل المتابعة للخدمات المدفوعة. وبحسب ما يُحكى، طرأت الفكرة في بال ستيف تشين وتشاد هيرلي وجاويد كريم الذين كانوا زملاء في خدمة «باي بال»، خلال تناولهم العشاء. وأطلق موقع يوتيوب ( بتاريخ 14 فبراير 2005، وفقا لوكالة «فراتنس برس». وأضيفت إمكانية تحميل مقاطع فيديو عبر الموقع في 23 أبريل، عندما نشر جاويد كريم أول مقطع موسيقي بعنوان «مي آت ذي زو»، وشوهد المقطع الممتد على 19 ثانية ويظهر فيه رجل أمام فيلة في حديقة حيوانات سان دييغو، 348 مليون مرة. يقول روس بينيس من شركة «إي ماركتر» إن «يوتيوب أطلق على أيدي شباب يعملون في المجال التكنولوجي كانوا يرغبون في إنشاء خدمة لمقاطع الفيديو لمشاهدة إعادة للعرض الفني لجانيت جاكسون خلال مباراة السوبر بول»، في إشارة إلى الحادثة الشهيرة التي سجلت خلال العرض الموسيقي بين شوطي مباراة نهائي كرة القدم الأميركية العام 2004، عندما كشف جاستن تيمبرليك عن أحد ثديي جاكسون. - - - ويتابع «بات يوتيوب اليوم أكبر خدمة فيديو رقمية في العالم لناحية الوقت الذي يمضيه المستخدمون فيها، وعائدات الإعلانات». وقد استخدم يوتيوب خلال العام الفائت أكثر من 2.5 مليار شخص، فيما بلغ عدد المشتركين في خدمة «يوتيوب بريميوم» مئة مليون، بحسب شركة «ستاتيستا». ويقول بينيس «قبل عشرين عاما، كان سيبدو من المضحك أن هذا الموقع الذي يديره شباب ينشئون مقاطع فيديو ساخرة سيصبح اليوم منصة تهدد قنوات ديزني وإيه بي سي وسي بي إس». تهديد لعمالقة التلفزيون يشكل يوتيوب تهديدًا لعمالقة التلفزيون إذ لا يستلزم استوديوهات أو تكاليف إنتاج، لأن المحتوى يحمله المستخدمون، كمقتطفات من حفلات موسيقية أو برامج تلفزيونية أو مقاطع تعليمية وأخرى لحملات انتخابية. يقول روس بينيس «إنه بمثابة خرطوم فعلي من المحتوى لا يمكن إيقافه، ومقاطع الفيديو ترضي مختلف الأذواق، لذا يكون المستخدمون ناشطين بشكل مستمر». وبحسب «غوغل»، يشاهد مستخدمو الإنترنت في العالم أكثر من مليار ساعة من محتوى «يوتيوب» يوميا على أجهزة التلفزيون الخاصة بهم وحدها. وينظر على نطاق واسع إلى شراء غوغل للمنصة في العام 2006 مقابل 1.65 مليار دولار على أنه قرار صائب. وأضافت المجموعة التكنولوجية العملاقة خوارزميات البحث الخاصة بها وأدواتها الإعلانية عبر الإنترنت إلى الموقع المعروف بقاعدة محبيه لكن ليس بإيراداته. ويقول المحلل المستقل روب إندرله إن «يوتيوب كان جزءا من الجيل الذي أعقب نهاية فقاعة الإنترنت (في العام 2000)، عندما أدركت الشركات الناشئة أنه من المهم توليد دخل من أنشطتها». أبرمت «غوغل» أيضا اتفاقيات مع استوديوهات الإنتاج وقنوات التلفزيون لتجنب إقحامها بدعاوى قضائية متعلقة بانتهاكات حقوق الطبع والنشر. في السابق، كان عدد «مقاطع الفيديو المقرصنة» والمحتويات التي تتضمن «عريًا» أكبر، بحسب بينيس. وأطلقت المجموعة أيضا نسخة من يوتيوب مخصصة للأطفال، توفر حماية أكبر لهم. وكانت عموما أقل عرضة للاتهامات بإلحاق ضرر بالفئات الصغيرة من منافستيها «إنستغرام» و«تيك توك». «يوتيوب يتغير» ينسب روب إندرله معظم الفضل في نجاح يوتيوب إلى المديرة التنفيذية السابقة سوزان وجسيكي، التي توفيت في العام الفائت. ويقول «لقد كانت رائعة في وظيفتها وأظهرت كيف ينبغي إنجاز الأمور». يتوقع أن يصبح لدى المنصة في غضون عامين عدد مشتركين مدفوعين أكثر من أي قناة تلفزيونية تقليدية، بحسب «إيه ماركتر». لكن عددًا من المنافسين الآخرين قد ظهر، من خدمات البث التدفقي (نتفليكس وديزني)، إلى تطبيقات مقاطع الفيديو القصيرة والمسلية التي ينشئها المستخدمون، وفي مقدمتها «تيك توك». وكما قلدت «ميتا» (المالكة خصوصا لفيسبوك وانتسغرام) منصة تيك توك عن طريق إطلاق مقاطع الفيديو الصغيرة «ريلز»، أطلقت يوتيوب مقاطع «شورتس». ويبدو أن قوة «تيك توك» الذي يتميز بخوارزمية التوصية الخاصة به، قد دفعت «يوتيوب» إلى إبراز منشئي المحتوى الصغار بشكل أكبر على صفحتها الرئيسية، لا فقط اليوتيوبرز المشهورين، بحسب منشئ المحتوى روبرت جي. ويقول في تصريح حديث «أنا سعيد لأن يوتيوب يتغير، وآمل أن يستمر على هذا النحو لأن ذلك يمنح فرصة للنجاح لعدد كبير من الأشخاص».