logo
#

أحدث الأخبار مع #«بوجىوطمطم»

فى ختام أجمل شهر .. تحية إلى مبدعى الكواليس
فى ختام أجمل شهر .. تحية إلى مبدعى الكواليس

بوابة الأهرام

time٢٨-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

فى ختام أجمل شهر .. تحية إلى مبدعى الكواليس

أعادت فوازير «التمبوكا».. رانيا عبد الغنى ترمم تراث «ماسبيرو» «يا روايح الزمن الجميل هفهفى.. وخدينا للماضى وسحره الخفى».. هكذا تغنت هدى عمار بكلمات سيد حجاب وألحان عمار الشريعى «تتر» مسلسل «هوانم جاردن سيتى»، أحد إبداعات دراما التسعينيات. وهكذا كان لسان الحال عند اللقاء مع المخرجة رانيا عبد الغنى فى قناة «ماسبيرو زمان»، والتى تحدثت إلى «الأهرام» عن مهمتها فى ترميم العديد من الأعمال الفنية التى تعارف عليها المشاهد أول مرة فى رمضان قبل عقود. وتحظى بأعلى نسبة مشاهدة عند إعادة عرضها فى مواسم رمضان، رغم كونها من أكثر مواسم الدراما والترفيه ازدحاما. فوازير نيللى من الروائع التى تم ترميمها عن دورها فى إعادة فتح خزانة الماضى وبث الروح فى أعمال نالت منها أيادى الزمن، وإن لم تنل من قيمتها الفنية، توضح رانيا عبدالغنى أن أولى خطوات إنقاذ المواد التراثية المراد ترميمها، تكون بنقلها من شرائطها القديمة، لتخزن على أجهزة «الكمبيوتر». وتكمل موضحة: «نبدأ بإصلاح عيوب الصورة والصوت من خلال برامج مونتاج خاصة بتلك العمليات، مثل برامج (البريميير)و(الأفتر إيفكت)، حتى نصل لأفضل جودة صوت وصورة». وعن أبرز أخر الاعمال التى قامت بترميمها، تكشف المخرجة: «قمت بترميم نسخة فوازير (صورة و20 فزورة) للفنانة نيللى، والتى أعيد عرضها فى شهر رمضان العام الماضى. أما من أجل رمضان المنقضى، فقمت بترميم الفوازير النادرة (أنا وأنت فزورة) والمعروفة بـ (التمبوكا) للنجمة نيللى وإخراج الراحل الكبير فهمى عبد الحميد، والتى عُرضت لأول مرة عام 1979. فمرور 46 عاما كان كفيلا بإحداث تلفيات كبيرة فى النسخة الأصلية للعمل، حتى إنها لم تظهر على الشاشة منذ عرضها الأول لعدم صلاحيتها للمشاهدة» وتكشف عبدالغنى أنها رممت، أيضا، أجزاء أربعة لـ «بوجى وطمطم»، ومسلسلات «النساء يعترفن سراً»، و«المشربية»، و«قصيرة قصيرة الحياة». حلقات «بوجى وطمطم» تتألق من جديد وعن أبرز الصعوبات التى واجهتها خلال عمليات الترميم، تقول: «وجود تجريحات كبيرة فى المادة، مما يستلزم التعامل بإحدى طريقتين. الأولى، بالبحث عن أفضل نسخة متوافرة، إذا كان للمادة المراد ترميمها أكثر من نسخة، لتخضع لعملية الترميم المعتادة. والطريقة الثانية، تستلزم العمل وفقا لنظام (كادر كادر)، وهذا تحديدا ما جرى مع (أنا وأنت فزورة)، فقد كانت توجد تجريحات كبيرة فى عدد من الحلقات. فتم البحث عن النسخ ذات الجودة الأفضل، ثم البدء بأخذ الأجزاء التى بها تجريحات فى النسخ التالفة، والقيام بترميمها، قبل عمل مزج بينهم. ومثل تلك العمليات تستغرق من الوقت حوالى ثلاثة أشهر. اما الأعمال ذات الحالة الأفضل، فلا تستغرق أكثر من شهر ونصف الشهر أو شهرين من العمل». وعن أسباب ترميم بعض الأعمال الحديثة نوعاً ما، مثل مسلسل «البرارى والحامول»، توضح المخرجة الشابة أن التلف قد يصيب المواد الجديدة مثل القديمة، وذلك بسبب طرق تخزين الأشرطة، والتى تؤثر على جودة المادة حديثة أو قديمة. كما قد تظهر مشاكل فى الصوت، مثلما كان مع الفيلم التسجيلى (اللحظة)، وهو من إنتاج التسعينيات، وتصوير سعيد الشيمى، وإخراج الراحل سامى السلامونى، ويدور حول لحظات الإفطار فى رمضان. وكان الشريط الأصلى للعمل، وفقا لشرح رانيا، يفتقر للصوت. رانيا عبدالغنى وتقول: «ظللت أبحث عاما كاملا عن مصدر بديل للصوت الذى كان مصاحبا للفيلم، حتى عثرت عليه، وبدأت فى عمل تزامن ما بين الصوت الجديد والصورة القديمة». وتشير إلى أن الطريقة المثلى للحفاظ على المواد التراثية هو تغيير الوسيط الذى يحفظها كل خمسة أعوام. وهناك خيار بنقل جميع المواد التراثية المتوفرة لتكون على مادة «سليلويد»، وهى مادة تعيش مئات الأعوام، وإن كانت باهظة التكلفة. صممت استعراضات «إخواتى».. بينكى سليم عاشقة «الفولكلور» ترقص « نجلاء» التى تؤدى شخصيتها جيهان الشماشرجى فى مسلسل «إخواتى»، دليلا على تحرر حياتها واستعادتها موهبتها، فتكتمل جماليات عمل درامى مغزول بحب واهتمام بجميع التفاصيل. ووراء هذه الرقصات، كانت سارة عمرو سليم، ومؤسسة «فرقة هواة خريجى الجامعة الأمريكية للفولكلور»، والتى قامت بتصميم استعراضات «إخواتى» وتدريب فنانى العمل الدرامى عليها. تحكى سارة سليم، الشهيرة بـ «بينكى سليم» تجربتها مع «إخواتى»، فتقول: «استمرت البروفات مع الفنانين جيهان الشماشرجى وعلى قاسم وبسنت أبو باشا ثلاثة أشهر قبل بدء التصوير. ورغم أن بعض هذه البروفات كانت منفصلة بسبب ارتباط الفنانين بجدول التصوير، إلا أن جيهان استطاعت أن تؤدى الرقصات بإحساس وثقة واضحين». بينكى ترقص فى أحد عروضها وتكمل بينكي: «أكثر ما أقلقنى بشأن رقصات (إخواتي)، كانت (رقصة الشمعدان) لصعوبتها. لكن بعد عدة تدريبات، تمكنت جيهان الشماشرجى من تأديتها ببراعة. أما بالنسبة للفنان على قاسم، فاعتبره عبقريا، لتمكنه من أداء رقصة (من حبى فيك يا جاري) بعد بروفتين فقط. وبالنسبة لبسنت أبو باشا، فهى، فى الأساس، راقصة باليه وفلكلور، ما جعل تدريبها سهلا». وعن اختيار الأغانى التى قامت عليها رقصات «إخواتى»، تقول بينكي: «جمعنى الحرص مع المخرج محمد شاكر خضير على أن تكون من الفولكلور وقديمة. وفى الوقت ذاته، تتماشى مع السياق الدرامى. وسعادتى لا توصف بأن (إخواتي) أعادت للأذهان والقلوب أغنيات مثل (حبيبى وعنيا) لمحمد فوزى، و(ياحضرة العمدة)، و(يا بهية)، ومقطوعة (تمر حنة) فى استعراض الشمعدان». وتشرح أن إعادة هذه الأغنيات والموسيقى إلى الواجهة يحقق الهدف الذى أسست من أجله فرقتها عام 2013، وهو إحياء تراث الفن المصرى، والذى ترى أنه مهدد بالضياع والنسيان، رغم أنه من أسس الهوية المصرية. وتشرح بينكي: «أن الفن، من أغان وموسيقى وملابس وغيرهم، تعين الأجيال المعاصرة على معرفة هويتهم الحقيقية. فكل محافظة فى مصر تشتهر بآلة معينة، ونوع من الرتم الموسيقى. فنجد تميز المزمار فى الصعيد، والنوبة تشتهر بالدفوف، والسويس موطن السمسمية، وهكذا.وكذلك الحال بالنسبة للملابس والإكسسوارات». وتوضح بينكى بأنها قارئة وباحثة جيدة فى مجال التراث و«الفولكلور» المصرى، حتى تضمن تقديم مضمون هادف فى عروضها، التى تقصد جعلها جزءا من عملية متكاملة للتثقيف والإمتاع. فقد سبق، وقامت باستضافة صانع المحتوى الثقافى والتاريخى بشير شوشة، ليقدم كلمة قبل كل عرض، ويشرح من خلالها، الخلفية التاريخية لكل رقصة ومحافظتها. وتستكمل قائلة: «كما أقمت مشروعا مع الكاتب والمصور آدم عبد الغفار بعنوان (ألوان من مصر) مستهدفا تصوير وتوثيق الملابس الفلكلورية لكل محافظة، مصحوبا بتعليقات توضح تاريخ هذه الملابس ومراحل تطورها». وبصحبة جيهان الشماشرجى وعلى قاسم فى بروفات «إخواتى» وعن بداية شغفها بالرقص الشعبى، تقول بينكي: «منذ الصغر، والفن والموسيقى يشكلان جزءا أساسيا فى حياتى أنا وشقيقتى التوأم، وذلك بحكم أن والدنا هو الموسيقار والفنان عمرو سليم. لاحقا، مارست الرياضة وفنون الرقص بمختلف أشكالها، مثل(الباليه) منذ سن الرابعة، وذلك لمدة عشرة أعوام. وعندما التحقت بالجامعة الأمريكية للدراسة، كانت فرصة لانضمامى أنا وشقيقتى إلى راقصى نشاط (الفلكلور). وشاركت من خلاله فى مهرجانات دولية». وبعد التخرج، لم تتخل بينكى عن حلمها وشغفها. وبالرغم من عملها بالقطاع المصرفى، إلا أنها بدأت فى تكوين الفرقة بالتعاون مع زملائها من خريجى الجامعة. وتؤكد أن من بين أهم مقدمى الدعم لتجربتها، كان الدكتور زكريا عبدالشافى، الذى كان من الراقصين الأساسيين فى «فرقة رضا»، وتولى تدريبها وتشجيعها على تصميم الرقصات بنفسها. وتكشف بينكى أن الفنانين محمود رضا وفريدة فهمى كانا من أهم مصادر إلهامها ودعمها، إذ شجعاها على الاستمرار وأن تصنع لنفسها أسلوبا خاصا بها. كما لم تغفل الإشارة إلى المساعدة الكبيرة التى يقدمها لها مكتب خريجى الجامعة الأمريكية بتوفير المسرح والكثير من عناصر العرض. وعن برنامج حفلات فرقتها، توضح بينكى أنه يتضمن، دائما، رقصتين من تصميم الفنان محمود رضا، بصفته رائدا للرقص الشعبى، فضلا عن رقصات تولت تصميمها بنفسها. وتكشف عن أن الفرقة قدمت عروضا تجسد تراث الرقص فى مختلف المحافظات المصرية، وإن كانت تعترف بأن «الرقص الصعيدى» شكل تحديا خاصا. لكنها نجحت فى نهاية الأمر فى تصميم عرض يليق بهيبة وقوة الخطوات الصعيدية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store