أحدث الأخبار مع #«بوهيميانرابسودي»


الشرق الأوسط
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
انطلاق مهرجان «كواتشيلا» الموسيقي الأميركي وليدي غاغا من أبرز المشاركين
انطلق، الجمعة، مهرجان كواتشيلا الأميركي الضخم في صحراء كاليفورنيا، مع حفلة لليدي غاغا التي أشعلت الأجواء عبر مجموعة من أعمالها القديمة، والحديثة. كذلك، قدمت ميسي إليوت عرضاً موسيقياً أدت خلاله عدداً من أغانيها الناجحة، بينها «لوز كونترول» و«غيت يور فريك أون» و«وورك إت». وأدى بينسون بون أغنيته الرائجة «بيوتيفل ثينغز»، بالإضافة إلى أغنية «بوهيميان رابسودي» الشهيرة مع عازف الغيتار في فرقة «كوين» براين ماي. وجاب آلاف من محبي الموسيقى الساحة الواسعة، مُلوّحين بمراوح ورقية، وحاملين مظلات، مع تجاوز الحرارة 37.8 درجة مئوية. وتُمثّل عطلة نهاية الأسبوع هذه انطلاقة غير رسمية لموسم المهرجانات الموسيقية. ليدي غاغا من نجوم المهرجان (رويترز) ومن بين الموسيقيين الذي أحيوا حفلات الجمعة فرقة الإلكتروبوب الأسترالية «بارسيلز»، وفرقة البانك البريطانية «ذي بروديجي». وأشعلت النجمة الجنوب أفريقية تيلا حماسة الحشود الجمعة، إذ رقصت مع فرقتها من الراقصين إلى جانب تمثال نمر عملاق، بعد عام من إصابة أجبرتها على الانسحاب من النسخة السابقة من المهرجان. وقدّمت ليزا من فرقة «بلاك بينك» عرضاً منفرداً على المسرح، بعد تقديم عرضين خلال مهرجان كواتشيلا مع زميلاتها في الفرقة. وفي وقت لاحق من عطلة نهاية الأسبوع، ستحيي المغنية تشارلي إكس سي إكس حفلة، بعد عام حافل بالإنجازات شهد نجاحاً كبيراً لأحدث ألبوماتها. مغنية الراب الأميركية غلوريلا في المهرجان (إ.ب.أ) ويحلّ ترافيس سكوت ضيفاً مميزاً بعد أداء لفرقة «غرين داي» السبت، بعد سنوات من إلغاء نسخة عام 2020 بسبب جائحة «كوفيد - 19»، والتي كان مغني الهيب هوب من أبرز المشاركين فيها. كذلك، يقود قائد الأوركسترا الشهير غوستافو دوداميل أوركسترا لوس أنجليس الفيلهارمونية في حفلة موسيقية تقام عند الغروب. وفي حين اعتمد مهرجان كواتشيلا بشكل كبير على موسيقى البوب خلال العقد الماضي، تعاود نسخة 2025 التركيز على موسيقى الروك. من جمهور المهرجان الكبير (رويترز) يُقام المهرجان هذه السنة خلال عطلتي نهاية الأسبوع الحالية أي من 11 إلى 13 أبريل (نيسان) والمقبلة بين 18 و20 منه.


الشرق الأوسط
٢٣-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
«برلين»... أفلام القلق للأوقات العصيبة
عادةً ما تكون السماء رمادية وقاتمة في مهرجان برلين السينمائي الدولي، ولكن نسخة هذا العام، التي تستمر حتى اليوم (الأحد)، بدأت بالثلوج لعدة أيام. وقد منح الطقس الشتوي للفعالية - المعروفة باسم «بيرلينالي» - وهجاً سحرياً في البداية، لكنه لم يكن كافياً لإبقاء الشياطين في منأى؛ فقد خيمت على المهرجان مخاوف بشأن الصراعات في قطاع غزة وأوكرانيا، وكذا الانتخابات الألمانية المقبلة. كما أشاعت الأفلام جواً من اليأس والعجز، متسائلة: كيف نثق بأنفسنا لجعل العالم أفضل عندما نكون قد فشلنا بشكل مذهل؟ افتُتح فيلم «النور» الدرامي الليبرالي المذهل بصرياً، والمضحك المبكي في آن واحد، للمخرج توم تاكوير، الفعالية، الأسبوع الماضي، مما أخضع رواد المهرجان إلى 162 دقيقة من القلق والاستنزاف (وعدد كبير جداً من قطيرات فيلم «بوهيميان رابسودي») عن عائلة ألمانية تُطهرهم روحيّاً مدبرة منزلهم السورية. ولكن بالنسبة لكثيرين منا على أرض الواقع، فإن أول ملحمة حقيقية مثيرة للاهتمام كانت لفيلم الخيال العلمي «ميكي 17» لمخرج فيلم «الطفيلي»، بونغ جون هو، وهو فيلم يحرِّض على الضحك العصبي حول المعايير الأخلاقية المريعة للمجتمع. في هذا الفيلم الحركي ذي المفهوم العالي بتيمة خرقاء مظلمة، يصل استغلال العمالة إلى مستوى جديد عندما يصبح التخلص من العمال، أو على الأقل أشكالهم المادية، ممكناً حرفيّاً. كان الممثل روبرت باتينسون واحداً من هؤلاء «المُضحَّى بهم»، وهو رائد فضاء مُغفل يعامله زملاؤه في العمل وكأنه فأر مختبر، مدركاً أن جسده من الممكن أن تُعاد طباعته. إن محاولات «بونغ» في الوقت المناسب أكثر رتابة من المعتاد. ولكن الطابع السياسي الممجوج للفيلم لا يقلل من زخم الرحلة، ولا من ومضات الغرابة الحقيقية التي تدفعنا للتخمين. وإذا كان مصير أفلام الأبطال الخارقين، إن كان مُقدراً لهم، أن يسلكوا سبيل طائر الدودو، فإن فيلم «ميكي 17» يذكِّرنا بأن المخرجين، من أمثال «بونغ»، يُحافظون على حلم الأفلام الضخمة حيّاً بداخلهم. تغلغلت حملة الترحيل الجماعي المكثفة التي يشنها الرئيس دونالد ترمب في مشاهدتي لفيلم «أحلام» للمخرج ميشال فرانكو، وهو فيلم مشارك في المسابقة، قد ملأني بكثير من التضارب والازدواجية، ولكنه حرك مشاعري وأغضبني أيضاً. وستحتلّ ملكات الثلج أيضاً مركز الصدارة في فيلمين آخرين بارزين بالمسابقة، سيتم الإعلان عن الفائز منهما، اليوم (الأحد). يبدو أن شخصية «ماريون كوتيلارد» قد نُحتت من الألماس في حكاية المخرجة لوسيل هادزياليلوفيتش الخيالية الغامضة والمثيرة للاهتمام، بعنوان «برج الجليد». وهو أكثر من مجموعة من الصور المغرية المخيفة والتفاعلات المتوترة بلا وصف أكثر من كونها سرداً مباشراً؛ إذ يتبع الفيلم قصة فتاة يتيمة تتعثر في موقع لتصوير فيلم سينمائي، وتصبح مهووسة بنجمته القاسية والجميلة. تُدرك نجمة كوتيلارد جيداً أنها مختلة عقلياً، ولكن البطلة المنكوبة بتأنيب الضمير في فيلم «كونتينينينتال 25» تتخبط في أوهامها. آخر مرة كان فيها مخرج الفيلم، رادو جود، في مهرجان بيرلينالي، فاز فيلمه الدرامي الكوميدي الثلاثي «باد لاك»، لعام 2021، بـ«جائزة المهرجان الكبرى». يبدو أن فيلم «كونتينينينتال 25» منخفض الأهمية مقارنة بذلك الفيلم، ويبدأ بانتحار رجل مشرَّد تجبره شرطية تُدعى أورسوليو (الممثلة إستر تومبا) على إخلاء الغرفة التي كان يقبع فيها. يبدو أن أورسوليو تعاني من مشاعر التواطؤ، على الرغم من أن الفيلم الذي يتألف أساساً من لقطات ممتدة لمحادثاتها مع أشخاص آخرين، يُشكك في صدق تعذيبها الداخلي، على خلفية التوتر العرقي والتوسع الليبرالي الجديد في رومانيا. إذا كان فيلما جود الروائيان السابقان عبارة عن زجاجات مولوتوف ساخطة، فإن أحدث أفلامه يبث نوعاً من السم عديم الرائحة الذي يصل إلى حد الابتذال الذي تُعالج به المظالم الاجتماعية ومبرراتها. هناك شيء سامّ بالهواء في الدراما الساخرة، بعنوان «يونان»، للمخرج أمير فخر الدين (وإن كان رمزياً في بعض الأحيان)، وهو يدور حول رجل سوري - ألماني مصاب بالاكتئاب، ويعاني من نوبات هلع تسبب الاختناق، وينتقل إلى جزيرة معزولة. وعلى نحو مماثل، في فيلم المخرجة كاترينا غورنوستاي الوثائقي بعنوان «الطابع الزمني»، تظهر المشاهد المقلقة بشكل متزايد (وإن لم يكن ميؤوساً منها تماماً) لواقع عمليات المدارس العامة في زمن الحرب بأوكرانيا التي تعرض التوتر بين قوة وسذاجة جيل الشباب وواقع البنية التحتية المتداعية في البلاد وجهود التجنيد في الحروب. خيَّمت حالة من القلق الوجودي على برنامج المهرجان، على الرغم من أن المنتدى - القسم المخصص للأعمال الأكثر تجريبية - قد استحضر هذه الحالة في أقوى صورة ممكنة وأكثرها قدرة على نقل المشاعر بصرياً. حركات الكاميرا الدائرية والإطارات ذات الحواف الغامضة وغير الواضحة من فيلم المخرجة كريستين هارتونيان، بعنوان «بعد الحلم»، وهو دراما بيضاوية قاتمة من أرمينيا تعكس المشاعر النفسية المضطربة للشخصيات التي تطاردها ذكريات الحرب. في فيلم «بونكو»، وهو لغز غامض وطموح بفظاظة للمخرج البيروفي جيه دي فرنانديز موليرو، تستمر روح ديفيد لينش في الظهور بدفعات من الرعب الجسدي ودعابة المشنقة، مع تحولات مستمرة إلى تنسيقات مختلفة من الكاميرات وأنماط الألوان المتنوعة، ولنفكر في فيلم «القمم التوأم» وأفكاره حول العنف بين الذكور والإناث، التي يتم نقلها إلى مجتمع السكان الأصليين في غابات بيرو.