#أحدث الأخبار مع #«تشاتجىبىتي»بوابة الأهرام١٥-٠٤-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامتريند استوديو «جيبلى».. حيلة الشركات العالمية لتجميع بيانات ملايين المستخدمين «مجانا»هل شاركت فى ترند تحويل صورك وصور من تحب لصور كارتونية؟ رغم أن الأمر يبدو ممتعا ومغريا إلا أن الملابسات المحيطة بهذا المحتوى الرائج «التريند» قد تجعلك تفكر مرتين قبل المشاركة فى مثل هذه التقليعات مستقبلا لأكثر من سبب. القصة بدأت بأمر موجه لتطبيق الذكاء الاصطناعى الأشهر «تشات جى بى تي» بأن يحول الصورة المرفقة بالأمر إلى صورة كارتونية على طريقة «استوديو جيبلي»، وذلك نسبة إلى استوديو جيبلى اليابانى الذى اشتهر بإنتاج أفلام كارتون يابانية شهيرة مثل صعود الرياح وحكايات من أراضى البحار وقلعة فى السماء وغيرها. ونظرا لما لهذه الأفلام من شعبية واسعة كان من المتوقع أن يكون هناك إقبال كبير على استخدام أمر تحويل الصور بهذه الطريقة، إلا أن النتيجة فاقت التوقعات، حيث ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن شركة open AI أن متوسط عدد المستخدمين النشيطين وصل أسبوعيا إلى 150 مليونًا لأول مرة هذا العام. وقال سام ألتمان، الرئيس التنفيذى لشركة OpenAI، فى منشور على منصة إكس: «أضفنا مليون مستخدم فى الساعة الماضية»، مقارنا ذلك بإضافة مليون مستخدم فى خمسة أيام بعد الإطلاق الكبير لتطبيق شات جى بى تى قبل أكثر من عامين. كما وصل عدد المستخدمين النشيطين وعائدات الاشتراكات داخل التطبيق وتنزيلات التطبيقات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق الأسبوع الماضي. ورغم حالة البهجة التى نشرها التريند، إلا أن الخبراء من مختلف أنحاء العالم حذروا بشدة من أن هذا التريند والشكل الذى تم به التعامل مع بيانات كل هؤلاء الملايين هو خطر كبير على خصوصيتهم، ويجعلهم عرضة للاستغلال بسبب معرفة جهات ببياناتهم الشخصية التى لم يوافقوا على التصريح بها لأحد. فيشال سالفى خبير الأمن السيبرانى والمدير التنفيذى لشركة كويك هيل تكنولوجيز يقول إن الصور التى تمت مشاركتها مع تطبيقات الذكاء الاصطناعى من أجل تحويلها لصور كارتونية تحمل فى طياتها ما هو أكثر من مجرد صور وملامح أصحابها، فهى تحتوى على بيانات وصفية مثل إحداثيات الموقع، والوقت، ومعلومات الجهاز، مما قد يكشف عن تفاصيل شخصية حساسة دون قصد. تستخدم الأدوات التى تعتمد على الذكاء الاصطناعى فى هذه التحويلات خوارزميات نقل النمط العصبى التى تفصل بين المحتوى والأنماط الفنية وتدمج صورة المستخدم مع أعمال فنية مرجعية. وعلى الرغم من أن هذه العملية تبدو غير ضارة، إلا أن هناك نقاط ضعف محتملة. وعلى الرغم من تأكيد الشركات المالكة لتطبيقات الذكاء الاصطناعى التى أطلقت هذه الإمكانية انها لا تحتفظ بالصور وتقوم بإلغائها، إلا أن الحقيقة التى اثبتتها التجربة أن أجزاء من بياناتك قد تظل تتسرب إلى أنظمة هذه الشركات. وعن مدى استخدام هذه البيانات التى لم يوافق أصحابها على التصريح بها لا كليا ولا ضمنيا يقول سالفي: يمكن إعادة استخدام الصور التى يتم تحميلها لأغراض غير مقصودة، مثل تدريب نماذج الذكاء الاصطناعى لأغراض المراقبة أو الإعلان المستهدف. دكتور خالد صقر أستاذ الهندسة الحيوية بجامعة توهوكو باليابان ذهب لأبعد من ذلك حيث لم يستبعد أن مثل هذه البيانات يمكن استخدامها فى أغراض مدنية وعسكرية. ويوضح أن تقنية التعرف على الوجوه هى إحدى التقنيات ذات الاستخدام المزدوج، وأنها تقنية لصيقة الصلة بالذكاء الاصطناعي، وهذه التقنية تحتاج باستمرار لملايين الصور لتحسين كفاءتها ودقة عملها. وبالرجوع بالذاكرة نجد أن هذا المحتوى الرائج يظهر بأشكال مختلفة من حين لآخر، فمنذ فترة ليست بالبعيدة انتشر بقوة ترند تحدى «شاهد صورتك بعد عشرين عاما»، ويشرح دكتور خالد أن شركات الذكاء الاصطناعى تعمل على مجموعة من قواعد البيانات وهى فى حاجة دائمة إلى تحديثها ببيانات أكبر وأشمل. وأشار صقر إلى أن تقنية التعرف على الوجوه باتت بالفعل اليوم مستخدمة فى العديد من استخدامات الحياة اليومية بداية من بصمة الوجه فى جهات العمل لإثبات الحضور والانصراف ووصولا إلى بعض المطارات الدولية التى استعانت بهذه التقنية كبديل لتسجيل الدخول أو بطاقات الصعود للطائرات.
بوابة الأهرام١٥-٠٤-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامتريند استوديو «جيبلى».. حيلة الشركات العالمية لتجميع بيانات ملايين المستخدمين «مجانا»هل شاركت فى ترند تحويل صورك وصور من تحب لصور كارتونية؟ رغم أن الأمر يبدو ممتعا ومغريا إلا أن الملابسات المحيطة بهذا المحتوى الرائج «التريند» قد تجعلك تفكر مرتين قبل المشاركة فى مثل هذه التقليعات مستقبلا لأكثر من سبب. القصة بدأت بأمر موجه لتطبيق الذكاء الاصطناعى الأشهر «تشات جى بى تي» بأن يحول الصورة المرفقة بالأمر إلى صورة كارتونية على طريقة «استوديو جيبلي»، وذلك نسبة إلى استوديو جيبلى اليابانى الذى اشتهر بإنتاج أفلام كارتون يابانية شهيرة مثل صعود الرياح وحكايات من أراضى البحار وقلعة فى السماء وغيرها. ونظرا لما لهذه الأفلام من شعبية واسعة كان من المتوقع أن يكون هناك إقبال كبير على استخدام أمر تحويل الصور بهذه الطريقة، إلا أن النتيجة فاقت التوقعات، حيث ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن شركة open AI أن متوسط عدد المستخدمين النشيطين وصل أسبوعيا إلى 150 مليونًا لأول مرة هذا العام. وقال سام ألتمان، الرئيس التنفيذى لشركة OpenAI، فى منشور على منصة إكس: «أضفنا مليون مستخدم فى الساعة الماضية»، مقارنا ذلك بإضافة مليون مستخدم فى خمسة أيام بعد الإطلاق الكبير لتطبيق شات جى بى تى قبل أكثر من عامين. كما وصل عدد المستخدمين النشيطين وعائدات الاشتراكات داخل التطبيق وتنزيلات التطبيقات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق الأسبوع الماضي. ورغم حالة البهجة التى نشرها التريند، إلا أن الخبراء من مختلف أنحاء العالم حذروا بشدة من أن هذا التريند والشكل الذى تم به التعامل مع بيانات كل هؤلاء الملايين هو خطر كبير على خصوصيتهم، ويجعلهم عرضة للاستغلال بسبب معرفة جهات ببياناتهم الشخصية التى لم يوافقوا على التصريح بها لأحد. فيشال سالفى خبير الأمن السيبرانى والمدير التنفيذى لشركة كويك هيل تكنولوجيز يقول إن الصور التى تمت مشاركتها مع تطبيقات الذكاء الاصطناعى من أجل تحويلها لصور كارتونية تحمل فى طياتها ما هو أكثر من مجرد صور وملامح أصحابها، فهى تحتوى على بيانات وصفية مثل إحداثيات الموقع، والوقت، ومعلومات الجهاز، مما قد يكشف عن تفاصيل شخصية حساسة دون قصد. تستخدم الأدوات التى تعتمد على الذكاء الاصطناعى فى هذه التحويلات خوارزميات نقل النمط العصبى التى تفصل بين المحتوى والأنماط الفنية وتدمج صورة المستخدم مع أعمال فنية مرجعية. وعلى الرغم من أن هذه العملية تبدو غير ضارة، إلا أن هناك نقاط ضعف محتملة. وعلى الرغم من تأكيد الشركات المالكة لتطبيقات الذكاء الاصطناعى التى أطلقت هذه الإمكانية انها لا تحتفظ بالصور وتقوم بإلغائها، إلا أن الحقيقة التى اثبتتها التجربة أن أجزاء من بياناتك قد تظل تتسرب إلى أنظمة هذه الشركات. وعن مدى استخدام هذه البيانات التى لم يوافق أصحابها على التصريح بها لا كليا ولا ضمنيا يقول سالفي: يمكن إعادة استخدام الصور التى يتم تحميلها لأغراض غير مقصودة، مثل تدريب نماذج الذكاء الاصطناعى لأغراض المراقبة أو الإعلان المستهدف. دكتور خالد صقر أستاذ الهندسة الحيوية بجامعة توهوكو باليابان ذهب لأبعد من ذلك حيث لم يستبعد أن مثل هذه البيانات يمكن استخدامها فى أغراض مدنية وعسكرية. ويوضح أن تقنية التعرف على الوجوه هى إحدى التقنيات ذات الاستخدام المزدوج، وأنها تقنية لصيقة الصلة بالذكاء الاصطناعي، وهذه التقنية تحتاج باستمرار لملايين الصور لتحسين كفاءتها ودقة عملها. وبالرجوع بالذاكرة نجد أن هذا المحتوى الرائج يظهر بأشكال مختلفة من حين لآخر، فمنذ فترة ليست بالبعيدة انتشر بقوة ترند تحدى «شاهد صورتك بعد عشرين عاما»، ويشرح دكتور خالد أن شركات الذكاء الاصطناعى تعمل على مجموعة من قواعد البيانات وهى فى حاجة دائمة إلى تحديثها ببيانات أكبر وأشمل. وأشار صقر إلى أن تقنية التعرف على الوجوه باتت بالفعل اليوم مستخدمة فى العديد من استخدامات الحياة اليومية بداية من بصمة الوجه فى جهات العمل لإثبات الحضور والانصراف ووصولا إلى بعض المطارات الدولية التى استعانت بهذه التقنية كبديل لتسجيل الدخول أو بطاقات الصعود للطائرات.