#أحدث الأخبار مع #«تشيغيفارا»،الاتحادمنذ 15 ساعاتترفيهالاتحاديعني لازم نقرأ فانيلته!يعني لازم نقرأ فانيلته! بصراحة ما أدري من هو أول من صنع تلك التقليعة بالكتابة على الفانيلات، لأنه يجبرنا على أن نقرأ كل فانيلة وما كتب عليها، وتلك عادة أو هواية إن استمسكت بك فلا مفر منها، تظل تتبع ظهر كل واحد يخطف قدامك، وتظل تعوج رقبتك إن مال بظهره أو انحنى حتى تكمل القراءة، ومرات في كلمات بالأمريكاني ما تفهمها بالإنجليزي الذي تعرفه، وهو قليل، وبعضها مسيء، وتلقى الواحد فرحان وداخل يصلي وهو معلق على ظهر فانيلته عبارات خادشة للحياء أو علامة مشروب منكر، صحيح النية صافية والمسعى إلى المسجد مجازى، لكن الكتابة على الفانيلة تطرح الإثم، وتجعل من خلفك إذا فهم العبارة أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ويمنعه حياؤه الإيمانيّ أن يلغي في بيت من بيوت الله. شخصياً أنا أعتقد أن تقليعة الكتابة على الفانيلات، أول ما ظهرت أثناء الاحتجاجات العمالية والنقابيّة أو في فرحة الأول من مايو عيد العمال، فاستغلها المصممون ونقلوها من الشارع إلى بيوت الأزياء ليصدروها من جديد إلى الشارع. الحين يمكنك أن تغض الطرف عن ظهر شخص يرتدي فانيلة برشلونه يمر بجانبك مرور الكرام، لكن أن يتقدمك في الصف ويظل طوال صلاة العشاء أمام ناظريك أنت المدريدي، وخاصة هذا الموسم، فلا تعرف ما تقرأ غير ما هو مكتوب على فانيلته، ساعتها والشرر يتطاير من عيونك، هذا مثل واحد صاحبنا «راهي» جداً ومُكثر، اشترى فانيلة من الغاليات طبعاً، وماركة، والتي سعر الواحدة أغلى من سعر «الكوت»، ومكتوب عليها عبارات مستوحاة من كلام الثائر الأممي «تشي غيفارا»، ونجمته الحمراء الماركسية، وهو يحرض الفقراء على الحرية والنضال؛ «الثوار يملؤون العـالم ضجيجاً كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء»! المهم.. الله لا يبليكم بتلك الهواية التي لا تفيد أحداً، والتي تجعلك أسير ظهور الناس أو صدورهم، لأن البعض لا يكتفي بعبارة صغيرة على الظهر، تجده يحمل على صدره أسطراً ثقيلة معنى ومبنى، مثل تلك الوشوم الخضراء التي أصبحت تتسلق أجساد الناس من أخمص القدم إلى جذع الرقبة، المشكلة أن النساء أصبحن شريكات الوشوم والفانيلات المزينة بالكتابة على الظهر والصدر، والمشكلة الكبرى أن جُلّ المشترين لا يقرؤون، وإن قرؤوا لا يفقهون، وإن فهموا ركبوا رؤوسهم يعاندون لكي يُعرفوا، ويتباهون لكي يتفاخروا.
الاتحادمنذ 15 ساعاتترفيهالاتحاديعني لازم نقرأ فانيلته!يعني لازم نقرأ فانيلته! بصراحة ما أدري من هو أول من صنع تلك التقليعة بالكتابة على الفانيلات، لأنه يجبرنا على أن نقرأ كل فانيلة وما كتب عليها، وتلك عادة أو هواية إن استمسكت بك فلا مفر منها، تظل تتبع ظهر كل واحد يخطف قدامك، وتظل تعوج رقبتك إن مال بظهره أو انحنى حتى تكمل القراءة، ومرات في كلمات بالأمريكاني ما تفهمها بالإنجليزي الذي تعرفه، وهو قليل، وبعضها مسيء، وتلقى الواحد فرحان وداخل يصلي وهو معلق على ظهر فانيلته عبارات خادشة للحياء أو علامة مشروب منكر، صحيح النية صافية والمسعى إلى المسجد مجازى، لكن الكتابة على الفانيلة تطرح الإثم، وتجعل من خلفك إذا فهم العبارة أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ويمنعه حياؤه الإيمانيّ أن يلغي في بيت من بيوت الله. شخصياً أنا أعتقد أن تقليعة الكتابة على الفانيلات، أول ما ظهرت أثناء الاحتجاجات العمالية والنقابيّة أو في فرحة الأول من مايو عيد العمال، فاستغلها المصممون ونقلوها من الشارع إلى بيوت الأزياء ليصدروها من جديد إلى الشارع. الحين يمكنك أن تغض الطرف عن ظهر شخص يرتدي فانيلة برشلونه يمر بجانبك مرور الكرام، لكن أن يتقدمك في الصف ويظل طوال صلاة العشاء أمام ناظريك أنت المدريدي، وخاصة هذا الموسم، فلا تعرف ما تقرأ غير ما هو مكتوب على فانيلته، ساعتها والشرر يتطاير من عيونك، هذا مثل واحد صاحبنا «راهي» جداً ومُكثر، اشترى فانيلة من الغاليات طبعاً، وماركة، والتي سعر الواحدة أغلى من سعر «الكوت»، ومكتوب عليها عبارات مستوحاة من كلام الثائر الأممي «تشي غيفارا»، ونجمته الحمراء الماركسية، وهو يحرض الفقراء على الحرية والنضال؛ «الثوار يملؤون العـالم ضجيجاً كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء»! المهم.. الله لا يبليكم بتلك الهواية التي لا تفيد أحداً، والتي تجعلك أسير ظهور الناس أو صدورهم، لأن البعض لا يكتفي بعبارة صغيرة على الظهر، تجده يحمل على صدره أسطراً ثقيلة معنى ومبنى، مثل تلك الوشوم الخضراء التي أصبحت تتسلق أجساد الناس من أخمص القدم إلى جذع الرقبة، المشكلة أن النساء أصبحن شريكات الوشوم والفانيلات المزينة بالكتابة على الظهر والصدر، والمشكلة الكبرى أن جُلّ المشترين لا يقرؤون، وإن قرؤوا لا يفقهون، وإن فهموا ركبوا رؤوسهم يعاندون لكي يُعرفوا، ويتباهون لكي يتفاخروا.