#أحدث الأخبار مع #«تفاحةيوسف»بوابة الأهرام٢٢-٠٤-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامسليمان عيد.. ابتسامة لا تغيبودعنا قبل أيام الفنان المبدع الخلوق سليمان عيد، وشهد وداعه مظاهرة من الحب فى الجنازة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، بما يؤكد أن قيمة الممثل ليس بحجم الأدوار التى يؤديها، وإنما بالأثر الذى يتركه فى قلوب الزملاء والمشاهدين. عانى سليمان عيد طوال مشواره الفنى، فبداية توفى والده وهو لايزال طالبا فى الجامعة، وأنفق عليه إخوته الأكبر سنا حتى أتم دراسته فى المعهد العالى للفنون المسرحية. قدم أدوارا صغيرة فى مسرحيات «مقالب حيران» و«أنا عايزة مليونير» و«سبع صنايع» و«التشريفة»، ثم أوصله المخرج شاكر خضير للنجم الراحل سمير غانم، حيث كان قد انتهى من بروفات مسرحيته «جحا يحكم المدينة»، ولم يكن هناك دور لسليمان، ووافق الشاب الصبور أن يظهر فى دور كومبارس صامت ليكون إلى جانب سمير غانم، لكنه بعد ذلك تألق فى إضحاك الجمهور فى مسرحيتى «برلمان الستات» و«فارس وبنى خيبان» عام 1987، لتقرر إدارة المسرح مضاعفة أجره من 75 إلى 150 جنيها شهريا. واستمر الشاب الأسمر البشوش صاحب ردود الفعل الذكية المبتكرة فى النجاح، حتى اختاره الزعيم عادل إمام لدور «أبو سيد» فى مسرحية الزعيم عام 1993، ومنها انطلق فى أدوار عديدة فى السينما والتليفزيون، ولكن استمر عشقه للمسرح، فقدم مع عبدالمنعم مدبولى «تفاحة يوسف» عام 1997، ثم شارك صديقه النجم محمد هنيدى مسرحية «عفروتو» 1999. ومع إقبال السينما عليه وما مر به مسرح القطاع الخاص من تراجع، توقف حتى عاد ليشارك النجم أشرف عبدالباقى أول مواسم مسرح مصر عام 2013، ثم قدم مع النجم سامح حسين مسرحية «البقية فى حماتك» عام 2015، ثم دعاه صديقه المخرج ياسر صادق ليشارك فى مسرحية «حوش بديعة» فى العام التالي، وكانت آخر تجاربه المسرحية «عربى منظرة» أيضا مع سامح حسين، ولكنه اكتفى بشهر واحد من نجاح العرض، واعتذر عن عدم الاستمرار، ليتمكن من الوفاء بالتزاماته السينمائية والتليفزيونية. ورغم أنه فى السينما كان يقدم عادة أدوارا صغيرة الحجم، لكنه استطاع أن ينتزع الضحكات ويترك أثرا لا يُمحى فى كل عمل يشارك فيه. كما مكنته الأدوار الصغيرة المتنوعة من تقديم أداء متباين يؤكد ثراء موهبته وقدرته العجيبة على التشكل فى الشخصية التى يلعبها. فمن ينسى دور حارس المول فى فيلم «واحد من الناس»، الذى قبِل أن يتهم نفسه بجريمة لم يرتكبها ويشنق من أجلها مقابل تأمين حياة أولاده! كان دورا مأساويا يختلف كل الاختلاف عما عهدناه من أدواره، ليؤكد أن الممثل الكوميدى الموهوب يستطيع تقديم التراجيديا، بينما لاينجح الكثير من نجوم التراجيديا فى الأعمال التى توصف بالخفيفة.. ومن ينسى أيضا دور المجند الذى يتحدث فى قصيدته الشعرية عن قيمة الصداقة فى فيلم «عسكر فى المعسكر» ليقدم بذكاء وبساطة المعنى الذى قامت عليه الأحداث الدرامية. وفى أفلام أخرى مثل «ميدو مشاكل»، قدم عيد دور حارس المركز الإفريقى المتشدق بقيمة الوقت ثم يتلكأ فى إحضار السلم لإنقاذ المبنى! كما قدم شخصية عجيبة للجندى سباعى السباعى المخبر الخصوصى للضابط بسيونى البسيونى فى فيلم «الباشا تلميذ»، الذى يتصور بسذاجة أن كثرة المحاضر والمشاجرات خير قادم لوزارة الداخلية. وقدم دور العريس الرياضى عبدالمتعال فى فيلم «درس خصوصي» والذى يرتدى بدلة كاراتيه ويمسك مضرب تنس ليمارس رياضته المفضلة، السباحة. نجح سليمان عيد دائما أن يكون نجم المشهد الواحد وأن يبقى فى أذهان محبيه بابتسامة لا تغيب.
بوابة الأهرام٢٢-٠٤-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامسليمان عيد.. ابتسامة لا تغيبودعنا قبل أيام الفنان المبدع الخلوق سليمان عيد، وشهد وداعه مظاهرة من الحب فى الجنازة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، بما يؤكد أن قيمة الممثل ليس بحجم الأدوار التى يؤديها، وإنما بالأثر الذى يتركه فى قلوب الزملاء والمشاهدين. عانى سليمان عيد طوال مشواره الفنى، فبداية توفى والده وهو لايزال طالبا فى الجامعة، وأنفق عليه إخوته الأكبر سنا حتى أتم دراسته فى المعهد العالى للفنون المسرحية. قدم أدوارا صغيرة فى مسرحيات «مقالب حيران» و«أنا عايزة مليونير» و«سبع صنايع» و«التشريفة»، ثم أوصله المخرج شاكر خضير للنجم الراحل سمير غانم، حيث كان قد انتهى من بروفات مسرحيته «جحا يحكم المدينة»، ولم يكن هناك دور لسليمان، ووافق الشاب الصبور أن يظهر فى دور كومبارس صامت ليكون إلى جانب سمير غانم، لكنه بعد ذلك تألق فى إضحاك الجمهور فى مسرحيتى «برلمان الستات» و«فارس وبنى خيبان» عام 1987، لتقرر إدارة المسرح مضاعفة أجره من 75 إلى 150 جنيها شهريا. واستمر الشاب الأسمر البشوش صاحب ردود الفعل الذكية المبتكرة فى النجاح، حتى اختاره الزعيم عادل إمام لدور «أبو سيد» فى مسرحية الزعيم عام 1993، ومنها انطلق فى أدوار عديدة فى السينما والتليفزيون، ولكن استمر عشقه للمسرح، فقدم مع عبدالمنعم مدبولى «تفاحة يوسف» عام 1997، ثم شارك صديقه النجم محمد هنيدى مسرحية «عفروتو» 1999. ومع إقبال السينما عليه وما مر به مسرح القطاع الخاص من تراجع، توقف حتى عاد ليشارك النجم أشرف عبدالباقى أول مواسم مسرح مصر عام 2013، ثم قدم مع النجم سامح حسين مسرحية «البقية فى حماتك» عام 2015، ثم دعاه صديقه المخرج ياسر صادق ليشارك فى مسرحية «حوش بديعة» فى العام التالي، وكانت آخر تجاربه المسرحية «عربى منظرة» أيضا مع سامح حسين، ولكنه اكتفى بشهر واحد من نجاح العرض، واعتذر عن عدم الاستمرار، ليتمكن من الوفاء بالتزاماته السينمائية والتليفزيونية. ورغم أنه فى السينما كان يقدم عادة أدوارا صغيرة الحجم، لكنه استطاع أن ينتزع الضحكات ويترك أثرا لا يُمحى فى كل عمل يشارك فيه. كما مكنته الأدوار الصغيرة المتنوعة من تقديم أداء متباين يؤكد ثراء موهبته وقدرته العجيبة على التشكل فى الشخصية التى يلعبها. فمن ينسى دور حارس المول فى فيلم «واحد من الناس»، الذى قبِل أن يتهم نفسه بجريمة لم يرتكبها ويشنق من أجلها مقابل تأمين حياة أولاده! كان دورا مأساويا يختلف كل الاختلاف عما عهدناه من أدواره، ليؤكد أن الممثل الكوميدى الموهوب يستطيع تقديم التراجيديا، بينما لاينجح الكثير من نجوم التراجيديا فى الأعمال التى توصف بالخفيفة.. ومن ينسى أيضا دور المجند الذى يتحدث فى قصيدته الشعرية عن قيمة الصداقة فى فيلم «عسكر فى المعسكر» ليقدم بذكاء وبساطة المعنى الذى قامت عليه الأحداث الدرامية. وفى أفلام أخرى مثل «ميدو مشاكل»، قدم عيد دور حارس المركز الإفريقى المتشدق بقيمة الوقت ثم يتلكأ فى إحضار السلم لإنقاذ المبنى! كما قدم شخصية عجيبة للجندى سباعى السباعى المخبر الخصوصى للضابط بسيونى البسيونى فى فيلم «الباشا تلميذ»، الذى يتصور بسذاجة أن كثرة المحاضر والمشاجرات خير قادم لوزارة الداخلية. وقدم دور العريس الرياضى عبدالمتعال فى فيلم «درس خصوصي» والذى يرتدى بدلة كاراتيه ويمسك مضرب تنس ليمارس رياضته المفضلة، السباحة. نجح سليمان عيد دائما أن يكون نجم المشهد الواحد وأن يبقى فى أذهان محبيه بابتسامة لا تغيب.