#أحدث الأخبار مع #«تفاصيلسفر»الدستور١٨-٠٢-٢٠٢٥ترفيهالدستورتأملات في ديوان سفر وحرف للشاعرة د. سكينة مطارنةالناقد محمد رمضان الجبور في كل ديوان شعري، هناك رحلة تعكس روح الشاعر وتجربته الإنسانية ويأتي ديوان «سفر وحرف» كإضافة مميزة إلى مجموع أعمال الكاتبة والشاعرة د. سكينة مطارنة حيث تتناول موضوعات عميقة تتراوح بين الذات والكون، وبين المكان والزمان، من خلال تنقلاتها بين الكلمات، تفتح الشاعرة أبواباً جديدة لفهم العالم من حولنا، مستلهمةً من التجارب اليومية والأحاسيس الصادقة، في هذا الديوان «سفر وحرف» يتمكن القارئ من استكشاف عالم مليء بالألوان والصور، حيث تتداخل الأفكار مع المشاعر في نسيج فني متقن. يُعد السفر والترحال الموضوع المركزي والأبرز الذي يميز ديوان «سفر وحرف»، حيث تعكس الشاعرة د. سكينة مطارنة من خلاله تجربة إنسانية شاملة تتعلق بالبحث عن الذات واكتشاف العالم وتتجلى هذه السمة في مجموعة من العناوين الفرعية التي تعزز من هذا المفهوم، حيث تدور حول محاور متعددة مثل الهجرة، الانتماء، والتوق إلى الحرية. ومن خلال عناوين مثل «سفر حرف» و»تفاصيل سفر» و»ليل وسفر»، نرى كيف أن الشاعرة تؤثر السفر على الوجدان، ويمنح القارئ لمحات من التجارب الشخصية التي تتجاوز الحدود الجغرافية. كما تعكس عناوين أخرى مثل «محطات العمر» و»سفر طال ليله» عمق التأملات المرتبطة بالترحال، مما يتيح للقارئ فرصة لاستكشاف ما وراء المشاهد المادية. في هذا الديوان، يتحول السفر إلى أكثر من مجرد حركة، بل يصبح رمزًا للاكتشاف الداخلي والتواصل مع الذات، مما يجعل «سفر وحرف» تجربة شعرية غنية تُثير في النفس مشاعر التأمل والبحث. تقول الشاعرة في قصيدة بعنوان «تفاصيل سفر»: ويحدث أن يسير/ المرء في مساحات روحه/ يقطع المسافة/ بخطى الروح لا القدم/ يخطو برقة الفكر/ نحو منصة الحياة/ يعتلي المنصة ويلقي علينا/ من تفاصيل ذاته/ بعض الخطب/ تنو الخواطر من عقل صانعها/ وتقترب القوافي/ من قلب شاعرها/ يسير المرء على جسر الحروف/ يقطعه للضفة الأخرى/ الديوان ص 9 ديوان «سفر وحرف» يتميز بعدة جوانب فنية تجعل منه عملاً أدبياً بارزاً. فاللغة الشعرية المستخدمة في الديوان تجمع بين البساطة والعمق، مما يسهل على القارئ التواصل مع الأفكار والمشاعر المعبر عنها وتبرز الصور البلاغية والاستعارات، التي تُضفي جمالاً على النصوص وتخلق أجواءً غنية تُثير الخيال، ويتسم الإيقاع في القصائد بالتنوع، حيث تمزج الشاعرة بين إيقاعات مختلفة، مما يُضفي حيوية على النصوص، تقول الشاعرة في قصيدة بعنوان «محطات العمر»: وما زلتُ في/ محطات العمر مسافرة/ أعشق الترحال/ والترحال يعشقني/ آخذ من صفة/ الترحال صفة المثابرة/ أحزم أمتعتي/ وأيامي وأزمنتي/ وأمضي بثوب مكابرة/ أعتدت خوض حروب/ العمر بسيف/ الوقت أقطع رأس/ زمانيه .../ لا زلت في محطات/ العمر مسافرة .../ لم يفتني أحد قطارات/ الدهر ....(الديوان ص 19) تتميز لغة د. سكينة مطارنة في ديوانها «سفر وحرف» بالقوة والجزالة، مما يعكس تمكنها من أدواتها الشعرية، تستخدم الشاعرة ألفاظًا قوية وعبارات مكثفة، تُعبر عن مشاعر عميقة وتجارب إنسانية غنية، وتسهم الصور البلاغية والاستعارات في إضفاء بعدٍ جمالي على النصوص، حيث تخلق تفاعلاً حيوياً بين القارئ والمحتوى، كما أن أسلوبها يعكس انسيابية في التعبير، مما يُسهل على القارئ استكشاف المعاني الخفية فالشاعرة تعتمد على تنوع المفردات، مما يعكس ثراء ثقافتها وتجاربها، ويُعزز من قوة تأثير قصائدها، بالإضافة إلى ذلك، تُظهر لغة الشاعرة قدرة على التوازن بين الفصاحة والعمق، مما يجعل القصائد مُحكمة وثرية في معانيها. بفضل هذه الميزات، تترك لغة «سفر وحرف» أثرًا قويًا في نفس القارئ، وتدفعه للتفكر والتأمل في مواضيع الحياة والهوية. تقول الشاعرة في قصيدة بعنوان «سفر طال ليله»: سار الطريق على جانب/ الرصيف واستوقفت/ الحكاية بعض المشاة/ انسياب أغرى مداه/ مده...ليعلن بعده/ جزره ...بشكل دقيق/ المشاة على ذمة التحقيق/ سفر طال ليله .../ ليله طال سفره/ وبحره في مده أغرق/ سفنه ادعى النجاة/ وهو غريق (الديوان ص 77) ختامًا، يُعتبر ديوان «سفر وحرف» للشاعرة د. سكينة مطارنة تجربة شعرية فريدة تحمل في طياتها الكثير من الجمال والعمق. بفضل لغتها القوية والمُعبرة، فقد استطاعت الشاعرة أن تنسج عوالم من المشاعر والتجارب الإنسانية، مما يجعل القارئ يشعر بالارتباط العميق مع النصوص، في نهاية المطاف، يترك ديوان «سفر وحرف» أثرًا واضحًا في نفوس القراء، مُحفزًا على التفكير والتأمل في معاني الحياة، ومُشجعًا على استكشاف العالم من زوايا جديدة. إن د. سكينة مطارنة قد قدمت لنا من خلال هذا الديوان هدية أدبية تظل راسخة في الذاكرة.
الدستور١٨-٠٢-٢٠٢٥ترفيهالدستورتأملات في ديوان سفر وحرف للشاعرة د. سكينة مطارنةالناقد محمد رمضان الجبور في كل ديوان شعري، هناك رحلة تعكس روح الشاعر وتجربته الإنسانية ويأتي ديوان «سفر وحرف» كإضافة مميزة إلى مجموع أعمال الكاتبة والشاعرة د. سكينة مطارنة حيث تتناول موضوعات عميقة تتراوح بين الذات والكون، وبين المكان والزمان، من خلال تنقلاتها بين الكلمات، تفتح الشاعرة أبواباً جديدة لفهم العالم من حولنا، مستلهمةً من التجارب اليومية والأحاسيس الصادقة، في هذا الديوان «سفر وحرف» يتمكن القارئ من استكشاف عالم مليء بالألوان والصور، حيث تتداخل الأفكار مع المشاعر في نسيج فني متقن. يُعد السفر والترحال الموضوع المركزي والأبرز الذي يميز ديوان «سفر وحرف»، حيث تعكس الشاعرة د. سكينة مطارنة من خلاله تجربة إنسانية شاملة تتعلق بالبحث عن الذات واكتشاف العالم وتتجلى هذه السمة في مجموعة من العناوين الفرعية التي تعزز من هذا المفهوم، حيث تدور حول محاور متعددة مثل الهجرة، الانتماء، والتوق إلى الحرية. ومن خلال عناوين مثل «سفر حرف» و»تفاصيل سفر» و»ليل وسفر»، نرى كيف أن الشاعرة تؤثر السفر على الوجدان، ويمنح القارئ لمحات من التجارب الشخصية التي تتجاوز الحدود الجغرافية. كما تعكس عناوين أخرى مثل «محطات العمر» و»سفر طال ليله» عمق التأملات المرتبطة بالترحال، مما يتيح للقارئ فرصة لاستكشاف ما وراء المشاهد المادية. في هذا الديوان، يتحول السفر إلى أكثر من مجرد حركة، بل يصبح رمزًا للاكتشاف الداخلي والتواصل مع الذات، مما يجعل «سفر وحرف» تجربة شعرية غنية تُثير في النفس مشاعر التأمل والبحث. تقول الشاعرة في قصيدة بعنوان «تفاصيل سفر»: ويحدث أن يسير/ المرء في مساحات روحه/ يقطع المسافة/ بخطى الروح لا القدم/ يخطو برقة الفكر/ نحو منصة الحياة/ يعتلي المنصة ويلقي علينا/ من تفاصيل ذاته/ بعض الخطب/ تنو الخواطر من عقل صانعها/ وتقترب القوافي/ من قلب شاعرها/ يسير المرء على جسر الحروف/ يقطعه للضفة الأخرى/ الديوان ص 9 ديوان «سفر وحرف» يتميز بعدة جوانب فنية تجعل منه عملاً أدبياً بارزاً. فاللغة الشعرية المستخدمة في الديوان تجمع بين البساطة والعمق، مما يسهل على القارئ التواصل مع الأفكار والمشاعر المعبر عنها وتبرز الصور البلاغية والاستعارات، التي تُضفي جمالاً على النصوص وتخلق أجواءً غنية تُثير الخيال، ويتسم الإيقاع في القصائد بالتنوع، حيث تمزج الشاعرة بين إيقاعات مختلفة، مما يُضفي حيوية على النصوص، تقول الشاعرة في قصيدة بعنوان «محطات العمر»: وما زلتُ في/ محطات العمر مسافرة/ أعشق الترحال/ والترحال يعشقني/ آخذ من صفة/ الترحال صفة المثابرة/ أحزم أمتعتي/ وأيامي وأزمنتي/ وأمضي بثوب مكابرة/ أعتدت خوض حروب/ العمر بسيف/ الوقت أقطع رأس/ زمانيه .../ لا زلت في محطات/ العمر مسافرة .../ لم يفتني أحد قطارات/ الدهر ....(الديوان ص 19) تتميز لغة د. سكينة مطارنة في ديوانها «سفر وحرف» بالقوة والجزالة، مما يعكس تمكنها من أدواتها الشعرية، تستخدم الشاعرة ألفاظًا قوية وعبارات مكثفة، تُعبر عن مشاعر عميقة وتجارب إنسانية غنية، وتسهم الصور البلاغية والاستعارات في إضفاء بعدٍ جمالي على النصوص، حيث تخلق تفاعلاً حيوياً بين القارئ والمحتوى، كما أن أسلوبها يعكس انسيابية في التعبير، مما يُسهل على القارئ استكشاف المعاني الخفية فالشاعرة تعتمد على تنوع المفردات، مما يعكس ثراء ثقافتها وتجاربها، ويُعزز من قوة تأثير قصائدها، بالإضافة إلى ذلك، تُظهر لغة الشاعرة قدرة على التوازن بين الفصاحة والعمق، مما يجعل القصائد مُحكمة وثرية في معانيها. بفضل هذه الميزات، تترك لغة «سفر وحرف» أثرًا قويًا في نفس القارئ، وتدفعه للتفكر والتأمل في مواضيع الحياة والهوية. تقول الشاعرة في قصيدة بعنوان «سفر طال ليله»: سار الطريق على جانب/ الرصيف واستوقفت/ الحكاية بعض المشاة/ انسياب أغرى مداه/ مده...ليعلن بعده/ جزره ...بشكل دقيق/ المشاة على ذمة التحقيق/ سفر طال ليله .../ ليله طال سفره/ وبحره في مده أغرق/ سفنه ادعى النجاة/ وهو غريق (الديوان ص 77) ختامًا، يُعتبر ديوان «سفر وحرف» للشاعرة د. سكينة مطارنة تجربة شعرية فريدة تحمل في طياتها الكثير من الجمال والعمق. بفضل لغتها القوية والمُعبرة، فقد استطاعت الشاعرة أن تنسج عوالم من المشاعر والتجارب الإنسانية، مما يجعل القارئ يشعر بالارتباط العميق مع النصوص، في نهاية المطاف، يترك ديوان «سفر وحرف» أثرًا واضحًا في نفوس القراء، مُحفزًا على التفكير والتأمل في معاني الحياة، ومُشجعًا على استكشاف العالم من زوايا جديدة. إن د. سكينة مطارنة قد قدمت لنا من خلال هذا الديوان هدية أدبية تظل راسخة في الذاكرة.