#أحدث الأخبار مع #«جاسي»الاتحاد١٧-٠٥-٢٠٢٥أعمالالاتحادالتعريفات الجمركية.. أي تأثير على وادي السيلكون؟التعريفات الجمركية.. أي تأثير على وادي السيلكون؟ بل موسم جني الأرباح الحالي لشركات التكنولوجيا، توقعتُ أن تتردد الشركات في تقديم أي توجيه مستقبلي نظراً لاضطراب الاقتصاد العالمي بسبب التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب. كنت محقاً جزئياً: فقد كانت هناك بعض التوجيهات. قال الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، آندي جاسي «من الصعب التنبؤ بما سيحدث مع التعريفات الجمركية الآن. من الصعب معرفة أين ومتى سيتم تطبيقها». وقد منحت شركته نفسها، كعادتها، هامشاً واسعاً من خلال توقع دخل تشغيلي يتراوح بين 13 مليار دولار و17.5 مليار دولار. وأقر «جاسي» بأنه، نظراً لأن معظم مبيعات التجارة الإلكترونية تُدار من قبل جهات خارجية، فمن الصعب معرفة كيف ستؤثر التعريفات على الأسعار في متجر أمازون. وقال: «عندما يكون لديك أكثر من مليوني بائع، فلن يتبعوا جميعاً الاستراتيجية نفسها حال ارتفاع الرسوم الجمركية. سيكون هناك الكثير من البائعين الذين يقررون تحميل المستهلكين النهائيين هذه التكاليف المرتفعة». أما شركة آبل، التي شهدت أكبر انخفاض في قيمة أسهمها بين عمالقة التكنولوجيا، فقد قدرت أن نمو الإيرادات للفترة بين أبريل ويونيو سيكون في نطاق «نسبة مئوية منخفضة إلى متوسطة من رقم واحد»، مقارنة بالعام الماضي (وكان المحللون يأملون بنسبة تقارب 5%). وقال المدير المالي «كيفان باريك»: «الافتراض الذي نبنيه يشير إلى أن معدلات وسياسات وتطبيق التعريفات الجمركية العالمية ستظل كما هي في وقت هذه المكالمة». وهذا افتراض كبير إذا أخذنا في الاعتبار أول 100 يوم من حكم ترامب. بدا الرئيس التنفيذي «تيم كوك» متشائماً وقال، إن الشركة تتوقع زيادة قدرها 900 مليون دولار في التكاليف خلال هذا الربع. وهذا ليس سيئاً على الإطلاق، إذ من المتوقع أن تبلغ التكاليف الإجمالية للسلع المباعة نحو 50 مليار دولار. لكن «كوك» حذر من أن هذا التقدير «لا ينبغي استخدامه كأساس للتوقعات المستقبلية»، مشيراً إلى أن الشركة قد تكون عرضة لتعريفات إضافية لاحقاً بعد انتهاء وزارة التجارة من تحقيقها في قطاع أشباه الموصلات. حتى بعض الشركات التي خرجت من موسم الأرباح هذا بارتفاع في أسعار أسهمها لمّحت إلى مشكلات محتملة في المستقبل. وقد تواجه شركة «ميتا بلاتفورمز» اضطرابات في نشاطها الإعلاني مع تقليص الشركات الصينية لإنفاقها وتشديد الجهات التنظيمية الأوروبية القيود. وقد أفادت جوجل بتراجع مماثل في الإنفاق الإعلاني. الشركة الوحيدة التي قدمت أخباراً إيجابية بشكل شبه كامل كانت مايكروسوفت. وقد كافأها السوق بحق، إذ تجاوزت آبل يوم الجمعة قبل الماضي لتعود وتصبح الشركة الأعلى قيمة في العالم. وارتفعت أسهمها بأكثر من 14% خلال الشهر الماضي - ما يجعلها الأفضل أداءً بين الشركات السبع الكبرى. ويُعزى هذا الارتفاع جزئياً إلى حصانتها النسبية من التعريفات الجمركية – إذ تبيع برمجيات أكثر من الأجهزة – وإلى الأداء القوي في قطاع الحوسبة السحابية. فقد ارتفعت إيرادات مايكروسوفت السحابية بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، ويرجع جزء كبير من هذا النمو إلى منصة «أزور» واستخدام الذكاء الاصطناعي فيها. مايكروسوفت قللت من شأن التقارير التي أشارت إلى أن تعديلات الشركة على نشر مراكز البيانات تعني تقليصاً في الطموح، بل لدى الشركة شعور جيد جداً حيال وتيرة التقدم. وبعد عدة أرباع من الأرقام المبهمة بشأن العائد على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، كان هذا بمثابة موسيقى لأذن المستثمرين وسيساعد على تهدئة مخاوف وول ستريت بشأن شركات التكنولوجيا الكبرى، حتى في هذا العام المضطرب. كان هناك حديث عن أن إحدى طرق تهدئة المخاوف بشأن الرسوم الجمركية تكمن في تخفيف شركات التكنولوجيا إنفاقها الهائل على الذكاء الاصطناعي. في هذه الجولة من الأرباح، على الأقل، لا توجد أي مؤشرات على ذلك. بدلاً من ذلك، يعتمد الرؤساء التنفيذيون على طموحاتهم في مجال الذكاء الاصطناعي كسبب للالتزام بها خلال حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، تحسبًا للجائزة الكبرى. تتوقع مايكروسوفت أن تبلغ نفقاتها الرأسمالية للسنة المالية 2025 (التي تنتهي في يونيو) حوالي 80 مليار دولار كما حددت في وقت سابق من هذا العام. وقالت الشركة، إن الاستثمار سينمو مجدداً في 2026. ولم تعلن أي من شركتي «ألفابت» أو «أمازون» عن أي تغييرات في توقعاتها للنفقات الرأسمالية البالغة 75 مليار دولار و100 مليار دولار لهذا العام، على التوالي. أما «ميتا» فقد ذهبت إلى أبعد من ذلك، إذ زادت من تقديراتها لتصل إلى رقم قياسي جديد يبلغ 72 مليار دولار، ارتفاعاً من 65 مليار دولار، ويُعزى هذا الارتفاع إلى توسع خططها مع الإقرار بأن التعريفات قد تجعل بناء مراكز البيانات أكثر تكلفة بشكل عام. لذا، إذا كان هناك درس يمكن استخلاصه من هذا المزيج المتباين من تقارير الأرباح، فهو أن حالة عدم اليقين التي تحيط بقطاع التكنولوجيا لم تتمكن حتى الآن من اختراق فقاعة الذكاء الاصطناعي. وما إذا كان هذا سيستمر خلال الأرباع المقبلة يعتمد بدرجة كبيرة على تصرفات رجل واحد. كانت نبرة موسم جني أرباح التكنولوجيا لهذا العام هي: نحن نتجاوز هذه العاصفة حتى الآن، لكن من فضلك، يا سيادة الرئيس، لا مزيد من المفاجآت. *كاتب متخصص في التكنولوجيا. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن»
الاتحاد١٧-٠٥-٢٠٢٥أعمالالاتحادالتعريفات الجمركية.. أي تأثير على وادي السيلكون؟التعريفات الجمركية.. أي تأثير على وادي السيلكون؟ بل موسم جني الأرباح الحالي لشركات التكنولوجيا، توقعتُ أن تتردد الشركات في تقديم أي توجيه مستقبلي نظراً لاضطراب الاقتصاد العالمي بسبب التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب. كنت محقاً جزئياً: فقد كانت هناك بعض التوجيهات. قال الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، آندي جاسي «من الصعب التنبؤ بما سيحدث مع التعريفات الجمركية الآن. من الصعب معرفة أين ومتى سيتم تطبيقها». وقد منحت شركته نفسها، كعادتها، هامشاً واسعاً من خلال توقع دخل تشغيلي يتراوح بين 13 مليار دولار و17.5 مليار دولار. وأقر «جاسي» بأنه، نظراً لأن معظم مبيعات التجارة الإلكترونية تُدار من قبل جهات خارجية، فمن الصعب معرفة كيف ستؤثر التعريفات على الأسعار في متجر أمازون. وقال: «عندما يكون لديك أكثر من مليوني بائع، فلن يتبعوا جميعاً الاستراتيجية نفسها حال ارتفاع الرسوم الجمركية. سيكون هناك الكثير من البائعين الذين يقررون تحميل المستهلكين النهائيين هذه التكاليف المرتفعة». أما شركة آبل، التي شهدت أكبر انخفاض في قيمة أسهمها بين عمالقة التكنولوجيا، فقد قدرت أن نمو الإيرادات للفترة بين أبريل ويونيو سيكون في نطاق «نسبة مئوية منخفضة إلى متوسطة من رقم واحد»، مقارنة بالعام الماضي (وكان المحللون يأملون بنسبة تقارب 5%). وقال المدير المالي «كيفان باريك»: «الافتراض الذي نبنيه يشير إلى أن معدلات وسياسات وتطبيق التعريفات الجمركية العالمية ستظل كما هي في وقت هذه المكالمة». وهذا افتراض كبير إذا أخذنا في الاعتبار أول 100 يوم من حكم ترامب. بدا الرئيس التنفيذي «تيم كوك» متشائماً وقال، إن الشركة تتوقع زيادة قدرها 900 مليون دولار في التكاليف خلال هذا الربع. وهذا ليس سيئاً على الإطلاق، إذ من المتوقع أن تبلغ التكاليف الإجمالية للسلع المباعة نحو 50 مليار دولار. لكن «كوك» حذر من أن هذا التقدير «لا ينبغي استخدامه كأساس للتوقعات المستقبلية»، مشيراً إلى أن الشركة قد تكون عرضة لتعريفات إضافية لاحقاً بعد انتهاء وزارة التجارة من تحقيقها في قطاع أشباه الموصلات. حتى بعض الشركات التي خرجت من موسم الأرباح هذا بارتفاع في أسعار أسهمها لمّحت إلى مشكلات محتملة في المستقبل. وقد تواجه شركة «ميتا بلاتفورمز» اضطرابات في نشاطها الإعلاني مع تقليص الشركات الصينية لإنفاقها وتشديد الجهات التنظيمية الأوروبية القيود. وقد أفادت جوجل بتراجع مماثل في الإنفاق الإعلاني. الشركة الوحيدة التي قدمت أخباراً إيجابية بشكل شبه كامل كانت مايكروسوفت. وقد كافأها السوق بحق، إذ تجاوزت آبل يوم الجمعة قبل الماضي لتعود وتصبح الشركة الأعلى قيمة في العالم. وارتفعت أسهمها بأكثر من 14% خلال الشهر الماضي - ما يجعلها الأفضل أداءً بين الشركات السبع الكبرى. ويُعزى هذا الارتفاع جزئياً إلى حصانتها النسبية من التعريفات الجمركية – إذ تبيع برمجيات أكثر من الأجهزة – وإلى الأداء القوي في قطاع الحوسبة السحابية. فقد ارتفعت إيرادات مايكروسوفت السحابية بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، ويرجع جزء كبير من هذا النمو إلى منصة «أزور» واستخدام الذكاء الاصطناعي فيها. مايكروسوفت قللت من شأن التقارير التي أشارت إلى أن تعديلات الشركة على نشر مراكز البيانات تعني تقليصاً في الطموح، بل لدى الشركة شعور جيد جداً حيال وتيرة التقدم. وبعد عدة أرباع من الأرقام المبهمة بشأن العائد على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، كان هذا بمثابة موسيقى لأذن المستثمرين وسيساعد على تهدئة مخاوف وول ستريت بشأن شركات التكنولوجيا الكبرى، حتى في هذا العام المضطرب. كان هناك حديث عن أن إحدى طرق تهدئة المخاوف بشأن الرسوم الجمركية تكمن في تخفيف شركات التكنولوجيا إنفاقها الهائل على الذكاء الاصطناعي. في هذه الجولة من الأرباح، على الأقل، لا توجد أي مؤشرات على ذلك. بدلاً من ذلك، يعتمد الرؤساء التنفيذيون على طموحاتهم في مجال الذكاء الاصطناعي كسبب للالتزام بها خلال حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، تحسبًا للجائزة الكبرى. تتوقع مايكروسوفت أن تبلغ نفقاتها الرأسمالية للسنة المالية 2025 (التي تنتهي في يونيو) حوالي 80 مليار دولار كما حددت في وقت سابق من هذا العام. وقالت الشركة، إن الاستثمار سينمو مجدداً في 2026. ولم تعلن أي من شركتي «ألفابت» أو «أمازون» عن أي تغييرات في توقعاتها للنفقات الرأسمالية البالغة 75 مليار دولار و100 مليار دولار لهذا العام، على التوالي. أما «ميتا» فقد ذهبت إلى أبعد من ذلك، إذ زادت من تقديراتها لتصل إلى رقم قياسي جديد يبلغ 72 مليار دولار، ارتفاعاً من 65 مليار دولار، ويُعزى هذا الارتفاع إلى توسع خططها مع الإقرار بأن التعريفات قد تجعل بناء مراكز البيانات أكثر تكلفة بشكل عام. لذا، إذا كان هناك درس يمكن استخلاصه من هذا المزيج المتباين من تقارير الأرباح، فهو أن حالة عدم اليقين التي تحيط بقطاع التكنولوجيا لم تتمكن حتى الآن من اختراق فقاعة الذكاء الاصطناعي. وما إذا كان هذا سيستمر خلال الأرباع المقبلة يعتمد بدرجة كبيرة على تصرفات رجل واحد. كانت نبرة موسم جني أرباح التكنولوجيا لهذا العام هي: نحن نتجاوز هذه العاصفة حتى الآن، لكن من فضلك، يا سيادة الرئيس، لا مزيد من المفاجآت. *كاتب متخصص في التكنولوجيا. ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست لايسنج آند سينديكيشن»