#أحدث الأخبار مع #«جورجساند«الوسط٢١-٠٤-٢٠٢٥علومالوسط«الذكاء الصناعي» يصل المدارس الابتدائية في فرنسافي المجرة الخيالية «إيه آي-404»، يختفي ابن الحارس الكوني «كاتاكليسمس» ويتولى كليمان البالغ سبع سنوات مهمة العثور عليه بمساعدة الذكاء الصناعي داخل قاعة الكمبيوتر في مدرسته الواقعة جنوب فرنسا. بدأت معلمته ناتالي ميغيل اعتماد الذكاء الصناعي العام 2019، أي قبل ثلاث سنوات من طرح برنامج «تشات جي بي تي» الشهير، وفق وكالة «فرانس برس». وتُخضع ميغيل تلاميذها في المستوى الثاني من المرحلة الابتدائية في مدرسة «جورج ساند« في كولومييه بالقرب من تولوز، لتمارين على برنامجين مدعومين بالذكاء الصناعي هما «ماتيا« (للرياضيات) و«لاليلو» (للغة الفرنسية)، وكلاهما فاز بمناقصة أطلقتها وزارة التعليم الوطني. أهداف برنامج «ماتيا» يجري كليمان تمرينه عبر برنامج «ماتيا» خلال يوم جمعة في بداية فصل الربيع. يفكر للحظات قبل أن يخمن النتيجة الصحيحة لعملية حسابية. ثم يغير العالم الافتراضي ويبدأ بلعبة أخرى هي عبارة عن تمرين رياضي عليه أن يعثر فيه على الرقم التالي في تسلسل. بفضل جوابه، ينتقل صاروخه الصغير من كوكب إلى آخر. في كل مرة يعطي فيها كليمان إجابة صحيحة، يهنئه الروبوت المساعد الصغير الذي يحمل اسم «ماتيا» أيضا، بواسطة قصاصات ورقية. أما الطفل ومن خلال إكمال تمرين، يمكنه إعادة إضاءة إحدى نجوم المجرة «إيه آي-404» التي أطفأها «كاتاكليسموس» إزاء غضبه لإضاعة ابنه «كوزينوس». يهدف برنامج «ماتيا» إلى «إعادة تحسين علاقة التلاميذ بالرياضيات« في فرنسا، حيث تواجه هذه المادة من «عدم رغبة« من جانب التلاميذ، وفق ما يوضح بول إسكوديه، أحد مؤسسي شركة «بروف آن بوش» Prof en poche الناشرة لـ«ماتيا». ويقول «إذا أردنا أن ننمي لدى الأطفال مشاعر إيجابية تجاه الرياضيات، فنحن بحاجة إلى تهنئتهم عندما يجيبون على الأسئلة بشكل صحيح، ولكن علينا أيضا أن نقول لهم عندما يخطئون إن الخطأ ليس مشكلة، بل ينبغي المحاولة مرة أخرى ونوفر لهم بعض المساعدة». بالإضافة إلى هذه الخطوات التشجيعية، يمكّن الذكاء الصناعي «ماتيا» من تقييم مستوى التلاميذ واقتراح تمارين وفقا للنتيجة، لأن «التمارين مصممة خصيصا للطفل، ولا تتضمن أسئلة صعبة جدا» بحسب ميغيل. وتضيف المعلمة «أما بالنسبة إلى المتفوقين، فالأمر على العكس تماما. يتكيف البرنامج مع كل طفل، ويصبح التلاميذ أكثر تحفزا لأن التمارين تكون تدريجية». بالنسبة إلى التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 7 أو 8 سنوات، لا يزال مفهوم الذكاء الصناعي غير واضح لهم. تقول إينيس «أشعر وكأنه شخص حقيقي يتحدث معي ويشرح لي التمارين. هو يساعدني في الصف أيضا». «نهج تكييفي» في مدارس فرنسا يقول الرئيس السابق لمدرسة تولوز مصطفى فورار والذي ترك منصبه في مارس «إن المساهمة الأساسية للذكاء الصناعي تكمن في النهج التكييفي المُصمم خصيصا للتحديات التي تواجه كل تلميذ. فعندما تكون لديك مجموعة متنوعة من التلاميذ، يكون الأمر صعبا جدا على المدرسين، خصوصا إذا كان عدد الطلاب في الصف كبيرا». وفورار هو مَن أطلق التجربة مع برنامجي «ماتيا» و«لاليلو» اللذين يُستخدمان راهنا على نطاق واسع في المدرسة، إذ يستعملهما «1500 صف دراسي في المجموع»، بحسب المدير السابق. وتقول ميغيل «أستطيع من ناحية معرفة أي أطفال هم الأكثر معاناة لمساعدتهم في الصف وتكييف أسلوبي في التدريس. ومن ناحية أخرى، أستطيع معرفة الأطفال الأكثر نشاطا ويستطيعون بدورهم شرح المفاهيم لتلاميذ آخرين». ويشير أوليفييه زوكاراتو، أب أحد التلاميذ، إلى أن «النتائج في ما يخص عملية التعلم ملموسة». يؤكد نجله إيتان (7 سنوات) أنه يحب البرنامجين ويستخدمهما في عطلات نهاية الأسبوع. ويقول والده «إنه أمر جذاب للطفل لأنه يتضمن بُعدا مرحا مع مفاهيم النجاح والتصنيف الذي يريدون التقدم فيه». تقول إليسا البالغة 8 سنوات «لقد وجدت ذلك صعبا لأنني لا أحب الرياضيات»، لكن «بما أنني أحب ماتيا، فقد حفزني ذلك على دراسة الرياضيات». ويوضح المفتش دافيد سيمون «لا يمكننا تجاهل الذكاء الصناعي، لأن التلاميذ ولدوا في عالم تنتشر فيه هذه التكنولوجيا. لذا، علينا بدورنا أن نعلمهم كيفية استخدامها بشكل صحيح».
الوسط٢١-٠٤-٢٠٢٥علومالوسط«الذكاء الصناعي» يصل المدارس الابتدائية في فرنسافي المجرة الخيالية «إيه آي-404»، يختفي ابن الحارس الكوني «كاتاكليسمس» ويتولى كليمان البالغ سبع سنوات مهمة العثور عليه بمساعدة الذكاء الصناعي داخل قاعة الكمبيوتر في مدرسته الواقعة جنوب فرنسا. بدأت معلمته ناتالي ميغيل اعتماد الذكاء الصناعي العام 2019، أي قبل ثلاث سنوات من طرح برنامج «تشات جي بي تي» الشهير، وفق وكالة «فرانس برس». وتُخضع ميغيل تلاميذها في المستوى الثاني من المرحلة الابتدائية في مدرسة «جورج ساند« في كولومييه بالقرب من تولوز، لتمارين على برنامجين مدعومين بالذكاء الصناعي هما «ماتيا« (للرياضيات) و«لاليلو» (للغة الفرنسية)، وكلاهما فاز بمناقصة أطلقتها وزارة التعليم الوطني. أهداف برنامج «ماتيا» يجري كليمان تمرينه عبر برنامج «ماتيا» خلال يوم جمعة في بداية فصل الربيع. يفكر للحظات قبل أن يخمن النتيجة الصحيحة لعملية حسابية. ثم يغير العالم الافتراضي ويبدأ بلعبة أخرى هي عبارة عن تمرين رياضي عليه أن يعثر فيه على الرقم التالي في تسلسل. بفضل جوابه، ينتقل صاروخه الصغير من كوكب إلى آخر. في كل مرة يعطي فيها كليمان إجابة صحيحة، يهنئه الروبوت المساعد الصغير الذي يحمل اسم «ماتيا» أيضا، بواسطة قصاصات ورقية. أما الطفل ومن خلال إكمال تمرين، يمكنه إعادة إضاءة إحدى نجوم المجرة «إيه آي-404» التي أطفأها «كاتاكليسموس» إزاء غضبه لإضاعة ابنه «كوزينوس». يهدف برنامج «ماتيا» إلى «إعادة تحسين علاقة التلاميذ بالرياضيات« في فرنسا، حيث تواجه هذه المادة من «عدم رغبة« من جانب التلاميذ، وفق ما يوضح بول إسكوديه، أحد مؤسسي شركة «بروف آن بوش» Prof en poche الناشرة لـ«ماتيا». ويقول «إذا أردنا أن ننمي لدى الأطفال مشاعر إيجابية تجاه الرياضيات، فنحن بحاجة إلى تهنئتهم عندما يجيبون على الأسئلة بشكل صحيح، ولكن علينا أيضا أن نقول لهم عندما يخطئون إن الخطأ ليس مشكلة، بل ينبغي المحاولة مرة أخرى ونوفر لهم بعض المساعدة». بالإضافة إلى هذه الخطوات التشجيعية، يمكّن الذكاء الصناعي «ماتيا» من تقييم مستوى التلاميذ واقتراح تمارين وفقا للنتيجة، لأن «التمارين مصممة خصيصا للطفل، ولا تتضمن أسئلة صعبة جدا» بحسب ميغيل. وتضيف المعلمة «أما بالنسبة إلى المتفوقين، فالأمر على العكس تماما. يتكيف البرنامج مع كل طفل، ويصبح التلاميذ أكثر تحفزا لأن التمارين تكون تدريجية». بالنسبة إلى التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 7 أو 8 سنوات، لا يزال مفهوم الذكاء الصناعي غير واضح لهم. تقول إينيس «أشعر وكأنه شخص حقيقي يتحدث معي ويشرح لي التمارين. هو يساعدني في الصف أيضا». «نهج تكييفي» في مدارس فرنسا يقول الرئيس السابق لمدرسة تولوز مصطفى فورار والذي ترك منصبه في مارس «إن المساهمة الأساسية للذكاء الصناعي تكمن في النهج التكييفي المُصمم خصيصا للتحديات التي تواجه كل تلميذ. فعندما تكون لديك مجموعة متنوعة من التلاميذ، يكون الأمر صعبا جدا على المدرسين، خصوصا إذا كان عدد الطلاب في الصف كبيرا». وفورار هو مَن أطلق التجربة مع برنامجي «ماتيا» و«لاليلو» اللذين يُستخدمان راهنا على نطاق واسع في المدرسة، إذ يستعملهما «1500 صف دراسي في المجموع»، بحسب المدير السابق. وتقول ميغيل «أستطيع من ناحية معرفة أي أطفال هم الأكثر معاناة لمساعدتهم في الصف وتكييف أسلوبي في التدريس. ومن ناحية أخرى، أستطيع معرفة الأطفال الأكثر نشاطا ويستطيعون بدورهم شرح المفاهيم لتلاميذ آخرين». ويشير أوليفييه زوكاراتو، أب أحد التلاميذ، إلى أن «النتائج في ما يخص عملية التعلم ملموسة». يؤكد نجله إيتان (7 سنوات) أنه يحب البرنامجين ويستخدمهما في عطلات نهاية الأسبوع. ويقول والده «إنه أمر جذاب للطفل لأنه يتضمن بُعدا مرحا مع مفاهيم النجاح والتصنيف الذي يريدون التقدم فيه». تقول إليسا البالغة 8 سنوات «لقد وجدت ذلك صعبا لأنني لا أحب الرياضيات»، لكن «بما أنني أحب ماتيا، فقد حفزني ذلك على دراسة الرياضيات». ويوضح المفتش دافيد سيمون «لا يمكننا تجاهل الذكاء الصناعي، لأن التلاميذ ولدوا في عالم تنتشر فيه هذه التكنولوجيا. لذا، علينا بدورنا أن نعلمهم كيفية استخدامها بشكل صحيح».