#أحدث الأخبار مع #«حياة360بوابة الأهرام١٥-٠٣-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامنجوم الحلقة الأخيرة وأبطال جهود دعم الأيتام قيادات «حياة 360» تروى قصتها مع «ولاد الشمس»ارتبط المشاهدون خلال النصف الأول من شهر رمضان بـدراما «ولاد الشمس» ومعالجتها الحساسة لقضايا أبناء دور رعاية الأيتام. لكن ما لم يعرفه كثيرون حتى أخر الحلقات أن الكثير من أحلام وآلام شخصيات مثل «مفتاح» و«ولعة» و«قطايف» مستوحاة إلى حد كبير من شهادات وخبرات أبناء مبادرة «حياة 360»، العاملة على دعم خريجى دور الرعاية وتأهيلهم للاندماج المجتمعي. تواصل معهم القائمون على «ولاد الشمس» من خلال وزارة التضامن الاجتماعي، سعيا وراء الكثير من الإجابات حول واقع عالمهم وتحدياتهم ، ثم كان ظهورهم فى آخر حلقات المسلسل، تأكيدا على أن الواقع يضم من الأبطال بما يفوق الدراما. أبطالا حولوا المحن إلى منح وباتوا نماذج ملهمة. « مبادرة حياة 360 تدعم خريجى دور الرعاية وتؤهلهم بسبل مختلفة وبتوفير فرص التعليم والتوظيف والمساندة النفسية، وضمان الاندماج المجتمعي، مما يساعدهم على بناء حياة مستقرة ومستقلة»، بهذه الكلمات بدأ نور شعبان، مذيع رياضى بالقنوات الفضائية وخريج إحدى دور الرعاية حديثه إلى «الأهرام». ويتحدث شعبان، الحاصل على بكالوريوس إدارة فنادق قبل استكماله الدراسات العليا بـ «إعلام» القاهرة، عن بداية المبادرة: « شاركت فى تأسيسها مع 12 من خريجى دور رعاية ببرامج القيادة المجتمعية فى (جمعية للرعاية الوالدية) خاضعة لإشراف وزارة التضامن. وأرى أن جميع أعضاء المبادرة نماذج نجاح حقيقية، خاصة أن نجاحهم لم يقتصر على أنفسهم، بل قدموا يد العون لأقرانهم». شهادة حقيقية وعن مسلسل «ولاد الشمس»، فيعتبره شعبان شهادة حقيقية تعكس واقع أطفال وشباب دور الرعاية، بآلامهم وصراعاتهم النفسية، وبتساؤلاتهم التى قد لا تجد ردا، وإن أشار إلى تضمنه بعض المبالغات الدرامية. ويضيف موضحا أن هناك بالفعل تحديات حقيقية فى دور الرعاية، لكنها ليست دائمًا بالصورة المظلمة التى يتم تقديمها. وإجمالا يبدى سعادته بما أثاره العمل من نقاش مجتمعى قد يتيح المزيد من الفرص العادلة لأبناء هذه الدور. وحول ظهور بعض من أعضاء « حياة 360» فى الحلقة الأخيرة من المسلسل، يشير شعبان إلى كون المبادرة تضم خريجى دور مختلفة، ساهم فى تنوع الخبرات والحلول التى يطرحونها، معربا عن أمله فى تحويل المبادرة إلى مؤسسة رسمية خلال عام واحد، لتصبح ملتقى لخريجى دور الرعاية على مستوى محافظات مصر المختلفة. طموح شعبان له مقدمات، خاصة وأنه وراء إنشاء أكثر من كيان فعال مثل مبادرة «جسور» لتحقيق الدمج الرياضي، و«دورى أبناء مصر» بوزارة التضامن الاجتماعي، و«أكاديمية نجوم أولادي». لكن شعبان يقر أنه أمام كل هذه الجهود مازال أكبر تحدياتها هو الوصمة المجتمعية التى يواجهها خريجو دور الرعاية، وأنه شخصيا واجهها بالتواجد فى بيئة إيجابية ترحب به، مع مواصلة إثبات الذات، ودعم أقرانه. سفيرة الأيتام أما نهلة النمر، فهى خريجة دار رعاية وعضو ممثل فى «لجنة أبناء مصر» عن فئة الشباب الأيتام، وقد اختارتها وزارة التضامن الاجتماعى كأول سفيرة للأيتام فى مصر، وذلك لدورها كمسئول استشاري، ومسئول برامج الشباب للرعاية اللاحقة. بهذه الخبرات المتعددة، كانت لنهلة تجربة خاصة مع «ولاد الشمس».تقول: عندما عرفت بفكرة العمل وتمحوره حول شخصيتى لصين من دار أيتام، نشرت «فيديو» مستنكرا لهذا الخط الدرامي. فيرد عليها الفنان طه الدسوقى، مطمئنا باستحالة تقديم أى محتوى يؤذى «أخوتنا الذين فى دور الأيتام» على حد قوله. ثم كان طلب صناع المسلسل بظهور شباب «حياة 360» بشخصياتهم الحقيقية فى أخر الحلقات، لإبراز النماذج المشرفة من خريجى دور الرعاية. وعن رأيها فى العمل الرمضاني، تؤكد نهلة النمر انبهارها بالحلقات التى تعد طفرة فى مسار مناقشة قضايا الأيتام. وتكمل موضحة : أن الحلقات أيقظت لديها ذكريات ظنتها منسية، وكأنها تشاهد فيلما وثائقيا يحكى سيرتها الذاتية. وهو ما لمسه كثير من أقرانها. إجمالا، تعتبر مهلة النمر «ولاد الشمس» أول مسلسل يصور الأيتام بصورتهم الحقيقية، البعيدة عن الملائكية أو الشيطانية المفرطة، ويبرز خوفهم على بعضهم البعض حد التضحية، وآمالهم البسيطة فى حياة كريمة وتكوين أسرة صغيرة. وتبدى شعورها بأن العمل سيجعل من الأيتام أبطالا للمجتمع خلال الفترة المقبلة. وعن تجربتها الشخصية مع دور الرعاية و «حياة 360» و«جمعية سند»، تبدأ من الماضي، موضحة: «دخلت الدار و عمرى سنتان، وانتدبت وزارة التضامن الاجتماعى لى مرضعة ومربية وفقا للنظام السائد. الدار ضمت 150 بنتا، ولكثرة عدد الأطفال، وقلة عدد المشرفات، افتقدنا بعضا من أبسط الحقوق، وأولها التعليم، فأنا خضت معركة شرسة من أجل استكمال تعليمى حتى حصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية. لكن ظلت أجمل ذكرياتى مع الدار، هى شقيقاتى فهن سندى فى الحياة، وكذلك والدى المتطوع الذى حرص على رعايتى وزيارتى من عمر ثمانية أعوام حتى وفاته. وتكمل: «بعد خروجى من الدار، حافظت على التواصل بشقيقاتى هناك، وبدأت عملا فى مجال الطباعة والنشر. لاحقا، تعرفت على (جمعية سند) لأصبح أول يتيمة يتم تعيينها فى الجمعية وتتبنى قضاياها. وحاليا عددنا 70 شابا وشابة قادة. ومهد ذلك لخروجنا بـ (حياة 360) التى نتمنى أن تتحول إلى أول مؤسسة أصحابها من الأيتام وتقدم الخدمات والدعم لأجيال جديدة من الأيتام. وأملى أن يضم مجلس الشيوخ أو الشعب بين أعضائه أحد الناشطين الأيتام». أحلام ورسائل: أما على أحمد، بكالوريوس سياحة وفنادق تخصص أعمال شركات طيران، ويعمل كإخصائى توكيد جودة فى شركة مستلزمات طبية، فيؤكد نجاح « ولاد الشمس» فى التعبير عن ترابط أبناء دور الرعاية. ويكمل : « طوال مراحل حياتي، سعيت إلى تقديم رسالة مفادها أننا لا نختلف عن من نشأوا فى وسط أسرة، فالفرد بإنسانيته وبشخصه، وليس بظروفه. كما سعيت إلى مساعدة إخواتى فى كل دور الرعاية، حتى لا يواجهوا الصعوبات التى واجهتها». وعلى الرغم من مرور أعوام طوال لها داخل «الدار» قبل أن تتركها، إلا أن جيهان سيد خليل إبراهيم، الحائزة على ماجستير تربية رياضية جامعة حلوان ومدرسة تربية رياضية ومدربة جمباز فنى آنسات، لا ينقطع أملها فى العثور على أسرتها، تماما مثل شخصية «ولعة». وتؤكد جيهان، وهى زوجة وأم، أنها لم تشعر بالحزن أو الغضب لنشأتها فى دار للأيتام، لكنها أرادت أن تخرج منها لإثبات نفسها. وتأمل فى تغيير «ولاد الشمس» لنظرة المجتمع، خاصة أنها تعتبره نجح إلى حد كبير فى تصوير حياتهم.
بوابة الأهرام١٥-٠٣-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامنجوم الحلقة الأخيرة وأبطال جهود دعم الأيتام قيادات «حياة 360» تروى قصتها مع «ولاد الشمس»ارتبط المشاهدون خلال النصف الأول من شهر رمضان بـدراما «ولاد الشمس» ومعالجتها الحساسة لقضايا أبناء دور رعاية الأيتام. لكن ما لم يعرفه كثيرون حتى أخر الحلقات أن الكثير من أحلام وآلام شخصيات مثل «مفتاح» و«ولعة» و«قطايف» مستوحاة إلى حد كبير من شهادات وخبرات أبناء مبادرة «حياة 360»، العاملة على دعم خريجى دور الرعاية وتأهيلهم للاندماج المجتمعي. تواصل معهم القائمون على «ولاد الشمس» من خلال وزارة التضامن الاجتماعي، سعيا وراء الكثير من الإجابات حول واقع عالمهم وتحدياتهم ، ثم كان ظهورهم فى آخر حلقات المسلسل، تأكيدا على أن الواقع يضم من الأبطال بما يفوق الدراما. أبطالا حولوا المحن إلى منح وباتوا نماذج ملهمة. « مبادرة حياة 360 تدعم خريجى دور الرعاية وتؤهلهم بسبل مختلفة وبتوفير فرص التعليم والتوظيف والمساندة النفسية، وضمان الاندماج المجتمعي، مما يساعدهم على بناء حياة مستقرة ومستقلة»، بهذه الكلمات بدأ نور شعبان، مذيع رياضى بالقنوات الفضائية وخريج إحدى دور الرعاية حديثه إلى «الأهرام». ويتحدث شعبان، الحاصل على بكالوريوس إدارة فنادق قبل استكماله الدراسات العليا بـ «إعلام» القاهرة، عن بداية المبادرة: « شاركت فى تأسيسها مع 12 من خريجى دور رعاية ببرامج القيادة المجتمعية فى (جمعية للرعاية الوالدية) خاضعة لإشراف وزارة التضامن. وأرى أن جميع أعضاء المبادرة نماذج نجاح حقيقية، خاصة أن نجاحهم لم يقتصر على أنفسهم، بل قدموا يد العون لأقرانهم». شهادة حقيقية وعن مسلسل «ولاد الشمس»، فيعتبره شعبان شهادة حقيقية تعكس واقع أطفال وشباب دور الرعاية، بآلامهم وصراعاتهم النفسية، وبتساؤلاتهم التى قد لا تجد ردا، وإن أشار إلى تضمنه بعض المبالغات الدرامية. ويضيف موضحا أن هناك بالفعل تحديات حقيقية فى دور الرعاية، لكنها ليست دائمًا بالصورة المظلمة التى يتم تقديمها. وإجمالا يبدى سعادته بما أثاره العمل من نقاش مجتمعى قد يتيح المزيد من الفرص العادلة لأبناء هذه الدور. وحول ظهور بعض من أعضاء « حياة 360» فى الحلقة الأخيرة من المسلسل، يشير شعبان إلى كون المبادرة تضم خريجى دور مختلفة، ساهم فى تنوع الخبرات والحلول التى يطرحونها، معربا عن أمله فى تحويل المبادرة إلى مؤسسة رسمية خلال عام واحد، لتصبح ملتقى لخريجى دور الرعاية على مستوى محافظات مصر المختلفة. طموح شعبان له مقدمات، خاصة وأنه وراء إنشاء أكثر من كيان فعال مثل مبادرة «جسور» لتحقيق الدمج الرياضي، و«دورى أبناء مصر» بوزارة التضامن الاجتماعي، و«أكاديمية نجوم أولادي». لكن شعبان يقر أنه أمام كل هذه الجهود مازال أكبر تحدياتها هو الوصمة المجتمعية التى يواجهها خريجو دور الرعاية، وأنه شخصيا واجهها بالتواجد فى بيئة إيجابية ترحب به، مع مواصلة إثبات الذات، ودعم أقرانه. سفيرة الأيتام أما نهلة النمر، فهى خريجة دار رعاية وعضو ممثل فى «لجنة أبناء مصر» عن فئة الشباب الأيتام، وقد اختارتها وزارة التضامن الاجتماعى كأول سفيرة للأيتام فى مصر، وذلك لدورها كمسئول استشاري، ومسئول برامج الشباب للرعاية اللاحقة. بهذه الخبرات المتعددة، كانت لنهلة تجربة خاصة مع «ولاد الشمس».تقول: عندما عرفت بفكرة العمل وتمحوره حول شخصيتى لصين من دار أيتام، نشرت «فيديو» مستنكرا لهذا الخط الدرامي. فيرد عليها الفنان طه الدسوقى، مطمئنا باستحالة تقديم أى محتوى يؤذى «أخوتنا الذين فى دور الأيتام» على حد قوله. ثم كان طلب صناع المسلسل بظهور شباب «حياة 360» بشخصياتهم الحقيقية فى أخر الحلقات، لإبراز النماذج المشرفة من خريجى دور الرعاية. وعن رأيها فى العمل الرمضاني، تؤكد نهلة النمر انبهارها بالحلقات التى تعد طفرة فى مسار مناقشة قضايا الأيتام. وتكمل موضحة : أن الحلقات أيقظت لديها ذكريات ظنتها منسية، وكأنها تشاهد فيلما وثائقيا يحكى سيرتها الذاتية. وهو ما لمسه كثير من أقرانها. إجمالا، تعتبر مهلة النمر «ولاد الشمس» أول مسلسل يصور الأيتام بصورتهم الحقيقية، البعيدة عن الملائكية أو الشيطانية المفرطة، ويبرز خوفهم على بعضهم البعض حد التضحية، وآمالهم البسيطة فى حياة كريمة وتكوين أسرة صغيرة. وتبدى شعورها بأن العمل سيجعل من الأيتام أبطالا للمجتمع خلال الفترة المقبلة. وعن تجربتها الشخصية مع دور الرعاية و «حياة 360» و«جمعية سند»، تبدأ من الماضي، موضحة: «دخلت الدار و عمرى سنتان، وانتدبت وزارة التضامن الاجتماعى لى مرضعة ومربية وفقا للنظام السائد. الدار ضمت 150 بنتا، ولكثرة عدد الأطفال، وقلة عدد المشرفات، افتقدنا بعضا من أبسط الحقوق، وأولها التعليم، فأنا خضت معركة شرسة من أجل استكمال تعليمى حتى حصلت على بكالوريوس خدمة اجتماعية. لكن ظلت أجمل ذكرياتى مع الدار، هى شقيقاتى فهن سندى فى الحياة، وكذلك والدى المتطوع الذى حرص على رعايتى وزيارتى من عمر ثمانية أعوام حتى وفاته. وتكمل: «بعد خروجى من الدار، حافظت على التواصل بشقيقاتى هناك، وبدأت عملا فى مجال الطباعة والنشر. لاحقا، تعرفت على (جمعية سند) لأصبح أول يتيمة يتم تعيينها فى الجمعية وتتبنى قضاياها. وحاليا عددنا 70 شابا وشابة قادة. ومهد ذلك لخروجنا بـ (حياة 360) التى نتمنى أن تتحول إلى أول مؤسسة أصحابها من الأيتام وتقدم الخدمات والدعم لأجيال جديدة من الأيتام. وأملى أن يضم مجلس الشيوخ أو الشعب بين أعضائه أحد الناشطين الأيتام». أحلام ورسائل: أما على أحمد، بكالوريوس سياحة وفنادق تخصص أعمال شركات طيران، ويعمل كإخصائى توكيد جودة فى شركة مستلزمات طبية، فيؤكد نجاح « ولاد الشمس» فى التعبير عن ترابط أبناء دور الرعاية. ويكمل : « طوال مراحل حياتي، سعيت إلى تقديم رسالة مفادها أننا لا نختلف عن من نشأوا فى وسط أسرة، فالفرد بإنسانيته وبشخصه، وليس بظروفه. كما سعيت إلى مساعدة إخواتى فى كل دور الرعاية، حتى لا يواجهوا الصعوبات التى واجهتها». وعلى الرغم من مرور أعوام طوال لها داخل «الدار» قبل أن تتركها، إلا أن جيهان سيد خليل إبراهيم، الحائزة على ماجستير تربية رياضية جامعة حلوان ومدرسة تربية رياضية ومدربة جمباز فنى آنسات، لا ينقطع أملها فى العثور على أسرتها، تماما مثل شخصية «ولعة». وتؤكد جيهان، وهى زوجة وأم، أنها لم تشعر بالحزن أو الغضب لنشأتها فى دار للأيتام، لكنها أرادت أن تخرج منها لإثبات نفسها. وتأمل فى تغيير «ولاد الشمس» لنظرة المجتمع، خاصة أنها تعتبره نجح إلى حد كبير فى تصوير حياتهم.