logo
#

أحدث الأخبار مع #«خطوةحبيبى»

طه حسين وصفه بـ«الشاعر الغنائى» اعترافا بعاميته.. مأمون الشناوى.. و«ادى الربيع عاد من تانى»
طه حسين وصفه بـ«الشاعر الغنائى» اعترافا بعاميته.. مأمون الشناوى.. و«ادى الربيع عاد من تانى»

بوابة الأهرام

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

طه حسين وصفه بـ«الشاعر الغنائى» اعترافا بعاميته.. مأمون الشناوى.. و«ادى الربيع عاد من تانى»

الدنيا ريشة فى هوا طايرة بغير جناحين احنا النهاردة سوا وبكــرا هنكـــون فيـــن فى الدنيا فى الدنيا بكل جمال أشعار مأمون الشناوى «1914 - 1994»، لا تزال أغنيته هذه تَمَسّ صميم قلبى أكثر من غيرها، سمعتها صدفة أو عمدا، وتخايلنى بلا مقدمات كلما ضاق صدرى، بعذوبة أداء سعد عبد الوهاب وصوته المهذب، وأنغام بيانو عمّه عبد الوهاب وكمانه ،تُحلّق كرِيشة يتخبطها الهواء، أعبر بها الأغنية إلى معانيها الفلسفية، وتهدئ خاطرى حيال الحياة، وتُهدهد روحى: ياما ناس بتتقابل من غير معاد يجمع بينهم وناس بتتحايل على الفُراق يبعد عنهم مين ضمّهم بِإديه.. واتفرقوا حواليه سبب لُقاهم إيييه .. وكان فراقهم ليييه.. الدنيا ريشة فى هوا ويختمها ثلاثتهم بنصيحة يبدو أننا نصل إليها جميعا بإدراك مشقّات الحياة، وتراكم مواجع القلب والتجارب بآخر المجرى: يلّلى بتسأل عن الحياة.. خُدها كدا زى ما هيّ اااا فيها ابتسامة وفيها آآآه.. يها أسيِِّيَة وحنِّيّة ياما الحياة فيييهاااا فمن أَجَملّ مهام الشعر أن ينوب فى التعبير عن مشاعر مختلف الناس وانفعالاتهم، وكوامنهم الخفيّة، بأخصّ الآلام وعواقب الخسارات. ومأمون الشناوى من أبرز المبدعين الذين قاربوا تجلّيات الإنسان المتباينة. المعانى عنده لا تأتى من فراغ، ولا تذهب سُدىً. هى مناط الحكمة وذُرى المجاز! فى حوار قديم يُلفتنا لشيء من بداياته، قائلا: «بدأت أكتب شعر وانشره فى مجلة (أبوللو)، وكان يَنشُر فيها صالح جودت، ومحمد حسن إسماعيل، وأحمد مخيمر، وإبراهيم ناجى. كنت أحب بنت الجيران، ومش عارف أصارحها إزاى، فكتبت لها أغانى عبّرت فيها عن حُبّى، وأعطيتها لمحمد صادق فلحّنها وغنّاها بالإذاعة، وتقاضيت عن الغنوة 2 جنيه، وأول غنوة كتبتها كانت: (تكره تحب مفيش فايدة.. ما راحت النار القايدة)». ومأمون الشناوى الذى نسبت ـ سهواً ـ إحدى أغانيه «حلاوة شمسنا» إلى الشاعرة نبيلة قنديل، قبل عشرة أيام تقريبا، استهل كتابته بعشر قصائد فصيحة، سريعا ما أشاح عنها إلى العامية، وذكر أسبابه للإذاعة البريطانية: «رجلى وجعتنى لما اتكعبلت فقلت (آه يا رجلي) مش (آواه يا ساقي)، فوجدت (آه يا رجلي) أقرب لقلب الناس». ومصادفة سمع الموسيقار عبد الوهاب أغانيه تلك فبادر لمقابلته، وأسمعه لحناً ليضع كلمات ملائمة له فكتب: أنت وعزولى وزمانى حرام عليك.. دِبلت زهور الأمانى ما بين ايديك تجرحنى ليه وانا كُلِّى جِرَاح.. مسيرى يوم انساك وارتاح فبات أول من فَصَّل كلمات للحنٍّ جاهز فى تاريخ الأغنية، وصارت عادة، وكانت الأولى بسلسلة بلغت 427 أغنية، وأثمر تعاونهما عشرات الأغانى، منها «رُدِّى عليّ» فى «فيلم ممنوع الحب»، و«أنسى الدنيا» فى «رصاصة فى القلب»، و«آه منك يا جارحنى»، و«كل ده كان ليه». وقدّما أغانى وطنية مثل نشيد «الوادى» ، و«زوّد جيش أوطانك»، و«الجهاد». وظل عبد الوهاب يستشيره بتسمية مقطوعاته الموسيقية مثل «خطوة حبيبى» و «حبيبى الأسمر». وفيما وصفه بليغ حمدى، قائلا: «هو نفسه قصيدة شعر»، رد العميد طه حسين على استفسار آمال فهمى عن تحامله على شعراء العامية فقال: «بالأمس سمعت السيدة أم كلثوم تشدو (كل نار تصبح رماد مهما تقيد.. إلّا نار الشوق يوم عن يوم تزيد) وهذا (شعر خالص) للشاعر الغنائى مأمون الشناوى». وكانت أول مرة يُطلَق وصف «الشاعر الغنائى». وفى نقاش مع العظيم «بيرم التونسى» حول «كُتاب الأغنية» قال عن مأمون الشناوي: «الوحيد الذى لا يُقلّد أحدا، ولا يستطيع أحد أن يُقلّده». وشدت له أسمهان «امتى هتعرف» و«أهوى» بفيلم «غرام وانتقام» 1944: أهوى أهوى أنا أنا أهوى.. يا مين يقول لى أهوى أسقيه بإيدى قهوة.. أهوى القمر يسكرنى ضياه وأقضى طول الليل ويّاه.. يخلى قلبى فى نشوة والدنيا همس ونجوى وهنا تتجلى براعته باستخدام «الجِناس» فى كلمتى (أهوى وقهوة)، لتشابه الكلمتين لفظاً واختلاف المعنى، كمن يقول: «دارِهم ما دمت بدارِهم» أو«أرضِهم ما دمت بأرضِهم». الشناوى فى صحبة فريد الأطرش ومحرم فؤاد عُرف عن مأمون الشناوى اعتزازه بأشعاره ورفضه تعديلها، ما عطّل تعامله مع «أم كلثوم» طويلا، رغم إعجابه الكبير بها، وحين عرض عليها أغنية «الربيع»، اقترحت تعديلا لبعض كلماتها فأَبَى. وأعجبت «فريد الأطرش»، وعلم أن الست لن تأخذها فلحّنها وغنّاها بفيلم «عفريتة هانم» وربيع 1949، وأصبحت أشهر إبداعاته، وأسّست لتعاون ممتد مع الشاعر الكبير. وكان قد سبق لها رفض أغنية «حبيب العمر»، لرفض الشنّاوى تعديلها، وغنّاها الأطرش بفيلمه «حبيب العمر» 1947. ولتدارك الخلاف ، طلبت الست لاحقا من «بليغ حمدى» ترتيب لقاء مع مأمون الشناوى، واتفقا على أغنية «أنساك» 1961 ووافق الشناوى على تعديل بعض كلماتها إرضاء للست، وألحقاها بثلاث، «كل ليلة» 1964، و«بعيد عنك» 1965، و«دارت الأيام» 1970، وحاول «عبد الوهاب» تغيير اسم الأغنية إلى «يا عينى على العاشقين» لكن أم كلثوم رفضت، وتمسكت بكلمات واسم الأغنية: عينى عينى ع العاشقين حيارى مظلومين.. ع الصبر مش قادرين ما قدرتش أصبر يوم على بعده .. ده الصبر عايز صبر لوحده وحاوره «طارق حبيب» حول تعاونه مع فريد الأطرش فذكر أن فريد الأطرش كان يقول له: «نجمى موافق نجمك، وحاجاتنا مكتوب لها النجاح». وعن نبرة الحزن فى أغلب أغانيه للأطرش قال: «حزنه كان بيبهت عليَّ». ومن أغانيه «الفرايحى»: «جميل جمال»، و«ماتقولش لحد»، وغيرهما يغالبها الشجن وإيقاع الصبا مثل «أول همسة»، و«حبيب العمر»، «وحكاية غرامى». وربما كانت الربيع أشهرها جميعا وأحلاها: آدى الربيع عاد من تانى والبدر هلّت أنواره وفين حبيبى اللى رمانى من جنّة الحب لناره أيام رضاه يا زمانى هاتها وخُد عمري اللى رعيته رمانى وفاتنى وشغل فكرى كان النسيم غنوة والنيل يغنيها ومَيّتُه الحلوة تفضل تعيد فيها وأغرم مأمون الشناوى بالصحافة فى بواكير شبابه، وامتهنها قبل إنهاء تعليمه بمدرسة التجارة العليا. واستهل رحلته بمجلة «روز اليوسف» التى أسسها التابعى، بلدياته، وزامل مصطفى أمين، ثم انتقل معه إلى «آخر ساعة»، مساعد سكرتير تحرير ومشرف «باب الفن عام» 1939. واعتبره «الأخوان أمين» من مؤسسى جريدة «أخبار اليوم» معهما، وعمل سكرتير تحرير، وبعد سنوات انتقل إلى «الجمهورية». وفى منتصف الأربعينيات أسس مجلة «كلمة ونصف»، مع زميله صلاح عبدالحميد، وكانت الكتابة فيها بدون توقيع، واستكتب محمود السعدنى، وصلاح حافظ، وأحمد رجب، وإبراهيم الوردانى وغيرهم. وفى تلك الفترة كان يميل لليسار والعدالة الاجتماعية، فانتقد الحكم الملكى أواخر الأربعينيات بأشعار ساخرة. وشدا له «محمد فوزى» كثير من الأغانى، منها «يا جميل يللى هنا»، و«يلّلى افتكرت وجيت تانى»، و«بيّاعين القلوب»، وتستوقفنى كثيرا «ويلك ويلك»: ويلك ويلك يا مشتاق .. من طول ليلك والأشواق سبحت بحور طلعت جبال.. عبرت سهول طويت رمال سألت عليكم كل خيال.. ما خليت شيّ بغير سؤال وأنشد له حليم: عشرات الأغانى منها «أنا لك على طول»، و«عشانك يا قمر»، و«صدفة»، و«نعم يا حبيبى نعم»، و«حلو وكداب»، وغيرها كثير. كما كتب لعدوية عدة أغان مثل «سيب وأنا أسيب» و«السلاملك»: رحنا السلاملك قالوا فى الحرملك رحنا الحرملك قالوا فى السلاملك لا فى السلاملك رحتى ولا فى الحرملك يا ختى تحتارى حِيرتى إن شالله وتدوخى دُوختي وكما كتب أغانيه الوطنية «نشيد مصر والسودان» وغيرها لعبدالوهاب، و«ثورتنا المصرية» وغيرها لحليم، ألحان رءوف ذهنى، وأغنية «حرية» و«إنى ملكت فى يدى زمامى» ألحان كمال الطويل، و«سمعته» و«غنّى الحمام» لنجاة، و«أهلا بيك» لفايزة، و«عربى فى كلامه» لشادية. عبّر عن وجعه إثر نكسة 1967 باستلهام أغنية «العتبة جزاز» من الغناء الشعبى، ربما لشعوره حينها أن الأمور لا تحتمل غير الهزل: العتبة جزاز والسلم نايلو فى نايلو.. أحنا التلاتة ولاد خالة ..آه ياوله لا حدانا جيب ولا سيالة.. آه ياوله.. لحنها الموسيقار على إسماعيل، وغنّاها «الثلاثى المرح»، وعزيزة عمر، وشويكار وفؤاد المهندس، وليلى نظمى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store