logo
#

أحدث الأخبار مع #«خلىبالك

فرقة الكوميدي العربي.. حلم عزيز عيد الذي لم يكتمل
فرقة الكوميدي العربي.. حلم عزيز عيد الذي لم يكتمل

مصرس

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

فرقة الكوميدي العربي.. حلم عزيز عيد الذي لم يكتمل

يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعي، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى. وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالي شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.كانت الفرق المسرحية الغنائية يتعاظم جمهورها خلال العقد الأول من القرن العشرين، كان الرائد المسرحى عزيز عيد شغوفا بتقديم الكوميديا المصرية المحلية وكانت أولى محاولاته عام 1907 حينما قام بتكوين فرقة «الكوميدى العربى»، التى قدمت المسرحية الكوميدية «ضربة مقرعة» على مسرح دار التمثيل «العربى» لكنها للأسف لم تحقق أى نجاح، حسبما ذكر المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة.لكن «عزيز عيد» لم ييأس ولم يفتر حماسه بل قام بإعادة تكوين فرقته المسرحية عام 1915 لتقديم المسرحيات الكوميدية والفود فيل، وبالفعل كان له ما أراد حيث ضم إلى فرقته نخبة من ممثلي الكوميديا آنذاك وفى مقدمتهم: إستيفان روستى، حسن فايق، أمين عطا الله، كما ضم إليها نجيب الريحانى، وكانت بطلة الفرقة آنذاك الفنانة الصاعدة روزا اليوسف، وكان من أهم أعضاء الفرقة أيضا الكاتب أمين صدقى الذى قام بترجمة بعض مسرحيات «الفودفيل».افتتحت الفرقة نشاطها بمسرحية «خلى بالك من إميلى»، لكن بالرغم من أن المسرحية كانت مليئة بالمفاجآت المضحكة إلا أن الجمهور لم يقبل عليها، وذلك بسبب جرأة معالجة موضوعات الحب والجنس مما اضطر الفرقة إلى الإعلان بأن العروض للرجال فقط، فى حين يرى بعض النقاد والمؤرخين أن سبب عدم نجاح عروض الفرقة هو أنها كانت تخاطب جمهور الطبقة الوسطى، التى كانت تمثل شريحة قليلة بالمجتمع ولا ترتاد المسارح آنذاك خلال الفترة من عام 1900 وحتى ثورة 1919.كان اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914 عاملا أساسيا فى تدهور أحوال جميع الفرق المسرحية الجادة، مع تحقيق نجاح جماهيرى كبير للاسكتشات وللعروض الكوميدية واللوحات الراقصة التى تقدم بالصالات، وكان من الطبيعى أن تتعاظم وتشتد المنافسة بين بعض تلك الفرق الكوميدية ومن أهمها فرق كل من الفنانين نجيب الريحانى «كشكش بك».فى كازينو «آبيه دي روز» وعروض على الكسار «عثمان عبدالباسط» فى كازينو «دي باري»، حيث نجحت هذه العروض فى اجتذاب الجمهور من المسرحيات الجادة، مما اضطر بعض الفرق الجادة إلى الاندماج فى محاولة لمواجهة هذا التيار الجارف وهذه المنافسة الشرسة، فاتحدت فرقتا «جورج أبيض» و«سلامة حجازى»، وكون «عزيز عيد» بفرقته مع فرقة «عبد الله عكاشة فى نوفمبر 1916 «الفرقة المتحدة»، وكانت كل فرقة تقدم ثلاث ليال أسبوعيا، بالإضافة إلى تقديم بعض العروض المشتركة من حين لآخر.كما شهد عام 1916 تكوين فرقة «الأوبريت الشرقى» لمصطفى أمين، وهى الفرقة التى اعتمدت على تعاونه مع الفنان على الكسار، والذى انفصل عنه بعد ذلك لينضم لفرقة الأجواق الثلاثة ثم يكون فرقته مع الكاتب أمين صدقى عام 1919.عُرف المخرج عزيز عيد بلقب «المخرج الأول»، نظرا لدوره الريادى فى ترسيخ مفهوم الإخراج المسرحى بمفهومه العلمي المحدد، فى وقت لم يكن لهذا الدور ملامح واضحة، ففى المسرح الإغريقى، كان المؤلفون الكبار مثل سوفوكليس، إسخيلوس، أرستوفانيس، ويوربيديس هم من يوجهون الممثلين وفقا لرؤيتهم المسرحية، وغالبا ما كان المؤلف نفسه هو من يقوم بدور المخرج، أو يتولى ذلك مدير الفرقة أو أكبر الممثلين سنا، لكن الدور الفعلى للمخرج، كما نعرفه اليوم، لم يكن قد تأسس بعد.ويُحسب لعزيز عيد أنه وضع أسسا واضحة لوظيفة المخرج، وحدد مهامه بدقة، بدءا من اختيار فريق العمل، ومرورا ببروفات الطاولة، وحتى يوم العرض، لقد وضع قواعد واضحة لكل مرحلة من هذه المراحل، مما جعله بحق رائدا فة مجال الإخراج المسرحي فى مصر، لذا يعد اسمه صفحة مضيئة فى تاريخ المسرح المصرى، ومن الضروري أن تتعرف عليه الأجيال الجديدة، لأنه كان بحق رائدا بالمعنى الحقيقى للكلمة.ورغم الظروف الصعبة التي عاشها، إلا أنه كان متمسكا برؤيته الفنية، حيث رفض تقديم المسرح الهزلى أو الاقتباسات التجارية التى كانت شائعة آنذاك، مفضلا تقديم الأعمال الكلاسيكية العالمية ذات القيمة الفنية العميقة، وكان يسعى لرفع الذائقة المسرحية للجمهور المصرى، فى حين كان الفنان نجيب الريحانى، الذى اختلف معه فكريا، يميل إلى مخاطبة الجمهور البسيط بأسلوب كوميدى قريب منه.لذلك يعد عزيز عيد محطة مهمة فى تاريخ المسرح المصرى، ويستحق تسليط الضوء عليه ودراسته بعمق، ليكون مصدر إلهام للمخرجين والمسرحيين الشباب، تقديرا لدوره الريادي فى وضع أسس الإخراج المسرحي بمصر.

فرقة الكوميدي العربي.. حلم عزيز عيد الذي لم يكتمل
فرقة الكوميدي العربي.. حلم عزيز عيد الذي لم يكتمل

البوابة

time٢٧-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • البوابة

فرقة الكوميدي العربي.. حلم عزيز عيد الذي لم يكتمل

يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعي، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى. وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالي شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا. وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة. كانت الفرق المسرحية الغنائية يتعاظم جمهورها خلال العقد الأول من القرن العشرين، كان الرائد المسرحى عزيز عيد شغوفا بتقديم الكوميديا المصرية المحلية وكانت أولى محاولاته عام 1907 حينما قام بتكوين فرقة «الكوميدى العربى»، التى قدمت المسرحية الكوميدية «ضربة مقرعة» على مسرح دار التمثيل «العربى» لكنها للأسف لم تحقق أى نجاح، حسبما ذكر المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة. لكن «عزيز عيد» لم ييأس ولم يفتر حماسه بل قام بإعادة تكوين فرقته المسرحية عام 1915 لتقديم المسرحيات الكوميدية والفود فيل، وبالفعل كان له ما أراد حيث ضم إلى فرقته نخبة من ممثلي الكوميديا آنذاك وفى مقدمتهم: إستيفان روستى، حسن فايق، أمين عطا الله، كما ضم إليها نجيب الريحانى، وكانت بطلة الفرقة آنذاك الفنانة الصاعدة روزا اليوسف، وكان من أهم أعضاء الفرقة أيضا الكاتب أمين صدقى الذى قام بترجمة بعض مسرحيات «الفودفيل». افتتحت الفرقة نشاطها بمسرحية «خلى بالك من إميلى»، لكن بالرغم من أن المسرحية كانت مليئة بالمفاجآت المضحكة إلا أن الجمهور لم يقبل عليها، وذلك بسبب جرأة معالجة موضوعات الحب والجنس مما اضطر الفرقة إلى الإعلان بأن العروض للرجال فقط، فى حين يرى بعض النقاد والمؤرخين أن سبب عدم نجاح عروض الفرقة هو أنها كانت تخاطب جمهور الطبقة الوسطى، التى كانت تمثل شريحة قليلة بالمجتمع ولا ترتاد المسارح آنذاك خلال الفترة من عام 1900 وحتى ثورة 1919. كان اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914 عاملا أساسيا فى تدهور أحوال جميع الفرق المسرحية الجادة، مع تحقيق نجاح جماهيرى كبير للاسكتشات وللعروض الكوميدية واللوحات الراقصة التى تقدم بالصالات، وكان من الطبيعى أن تتعاظم وتشتد المنافسة بين بعض تلك الفرق الكوميدية ومن أهمها فرق كل من الفنانين نجيب الريحانى «كشكش بك». فى كازينو «آبيه دي روز» وعروض على الكسار «عثمان عبدالباسط» فى كازينو «دي باري»، حيث نجحت هذه العروض فى اجتذاب الجمهور من المسرحيات الجادة، مما اضطر بعض الفرق الجادة إلى الاندماج فى محاولة لمواجهة هذا التيار الجارف وهذه المنافسة الشرسة، فاتحدت فرقتا «جورج أبيض» و«سلامة حجازى»، وكون «عزيز عيد» بفرقته مع فرقة «عبد الله عكاشة فى نوفمبر 1916 «الفرقة المتحدة»، وكانت كل فرقة تقدم ثلاث ليال أسبوعيا، بالإضافة إلى تقديم بعض العروض المشتركة من حين لآخر. كما شهد عام 1916 تكوين فرقة «الأوبريت الشرقى» لمصطفى أمين، وهى الفرقة التى اعتمدت على تعاونه مع الفنان على الكسار، والذى انفصل عنه بعد ذلك لينضم لفرقة الأجواق الثلاثة ثم يكون فرقته مع الكاتب أمين صدقى عام 1919. عُرف المخرج عزيز عيد بلقب «المخرج الأول»، نظرا لدوره الريادى فى ترسيخ مفهوم الإخراج المسرحى بمفهومه العلمي المحدد، فى وقت لم يكن لهذا الدور ملامح واضحة، ففى المسرح الإغريقى، كان المؤلفون الكبار مثل سوفوكليس، إسخيلوس، أرستوفانيس، ويوربيديس هم من يوجهون الممثلين وفقا لرؤيتهم المسرحية، وغالبا ما كان المؤلف نفسه هو من يقوم بدور المخرج، أو يتولى ذلك مدير الفرقة أو أكبر الممثلين سنا، لكن الدور الفعلى للمخرج، كما نعرفه اليوم، لم يكن قد تأسس بعد. ويُحسب لعزيز عيد أنه وضع أسسا واضحة لوظيفة المخرج، وحدد مهامه بدقة، بدءا من اختيار فريق العمل، ومرورا ببروفات الطاولة، وحتى يوم العرض، لقد وضع قواعد واضحة لكل مرحلة من هذه المراحل، مما جعله بحق رائدا فة مجال الإخراج المسرحي فى مصر، لذا يعد اسمه صفحة مضيئة فى تاريخ المسرح المصرى، ومن الضروري أن تتعرف عليه الأجيال الجديدة، لأنه كان بحق رائدا بالمعنى الحقيقى للكلمة. ورغم الظروف الصعبة التي عاشها، إلا أنه كان متمسكا برؤيته الفنية، حيث رفض تقديم المسرح الهزلى أو الاقتباسات التجارية التى كانت شائعة آنذاك، مفضلا تقديم الأعمال الكلاسيكية العالمية ذات القيمة الفنية العميقة، وكان يسعى لرفع الذائقة المسرحية للجمهور المصرى، فى حين كان الفنان نجيب الريحانى، الذى اختلف معه فكريا، يميل إلى مخاطبة الجمهور البسيط بأسلوب كوميدى قريب منه. لذلك يعد عزيز عيد محطة مهمة فى تاريخ المسرح المصرى، ويستحق تسليط الضوء عليه ودراسته بعمق، ليكون مصدر إلهام للمخرجين والمسرحيين الشباب، تقديرا لدوره الريادي فى وضع أسس الإخراج المسرحي بمصر.

موجز أحوال قرن خلال شهر «4 ـ 4» «سندات الجهاد» تدعم «العاشر من رمضان» 1973.. وعادل إمام و«الخاطبة» يبدعان فى الثمانينيات
موجز أحوال قرن خلال شهر «4 ـ 4» «سندات الجهاد» تدعم «العاشر من رمضان» 1973.. وعادل إمام و«الخاطبة» يبدعان فى الثمانينيات

بوابة الأهرام

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

موجز أحوال قرن خلال شهر «4 ـ 4» «سندات الجهاد» تدعم «العاشر من رمضان» 1973.. وعادل إمام و«الخاطبة» يبدعان فى الثمانينيات

لنكمل من حيث توقفنا الأسبوع الماضى..من خاتمة الستينيات، التى لم تكن أبدا هينة. فقد جاءت باختبار « النكسة» فى الخامس من يونيو 1967، لكن السبعينيات جاءت بمحو آثار «النكسة» واستعادة الأرض، والبدء فى رحلة طويلة طوال أعوام العقدين السابع والثامن من القرن العشرين لتأكيد سيادة مصر على كامل أراضيها. كان إذن رمضان، بل عدة مواسم رمضانية، بـعنوان القتال والكفاح من أجل الحرية والكرامة. وكان لذلك أثره الواضح على أحوال الجبهة الداخلية ومانشيتات «الأهرام». لكن ذلك لم يمنع استمرار الإبداع بالتوازى فى مجالات شتى. فقد استقر «التليفزيون» كوسيط الترفيه والتثقيف الأساسي، حتى إن بعض أعظم أعمال الدراما مازال تأثيرها حاضرا. لكنه لم يجر على مكانتى السينما والمسرح، اللتين شهدتا عهدين من الازدهار والإنتاج وإن كان عليه بعض الملاحظات. ومهد «التليفزيون» إلى «الفيديو كاسيت» الذى بدأ عهده فى الثمانينيات. كان عهد نضوج تجربة الفوازير ومسلسلات الـ 15 حلقة التى عادت اليوم بقوة..كانت مواسم رمضانية ثرية وفقا لما ورد فى «الأهرام».. نيللى مع عائلة «الخاطبة» فى رمضان 1971، نشرت «الأهرام» العنوان التالي: «الأوبرا الجديدة على مساحة 27 ألف متر». العنوان يأتى فى العدد المؤرخ بالأول من نوفمبر، الموافق 13 رمضان، وذلك بعد أيام قليلة من الحريق المروع الذى دمر دار «الأوبرا الخديوية» تدميرا فى 28 أكتوبر من العام ذاته. وتشير التغطية المتصدرة للصفحة الأولى المناقشات الدائرة حول إنشاء دار جديدة للأوبرا بارتفاع 18مترا ومساحة 27 ألف متر وبحيث تشمل أرض دار الأوبرا القديمة مع مساحة من الأراضى الواقعة خلفها. الرواية الهزلية مأساة حقيقية تنضم إلى مأسى أمة كانت تسعى إلى تضميد جراحها. لكن ما يجرى من تحديات لم يمنع استمرار المبدعين فى إبداعهم، فـ«الأهرام» تنشر بتاريخ 12 نوفمبر 1971، والموافق 24 رمضان 1391 هجريا، مسرحية جديدة لكبير كتابها، توفيق الحكيم، وذلك بعنوان «الدنيا رواية هزلية». لكن لكل هزل وعبث نهاية، إذا تمر أيام السبعينيات حتى رمضان 1973، وتبدأ وقائع حرب العبور فى السادس من أكتوبر، الموافق للعاشر من رمضان 1393 هجريا. فيتبدل الكثير من أحوال رمضان وموائده. فتأتى القرارات الرسمية، وتبرزها «الأهرام» كالتالى: «قرر السيد أحمد ثابت، وزير التموين، صرف الزيادة المقررة على السكر للمواطنين وهى بنسبة 50% بالسعر الحر من أول نوفمبر القادم، حيث يتم حاليا صرف 50% من مقرر السكر بمناسبة شهر رمضان. كما تقرر وقف بيع السكر والشاى بالمجمعات الاستهلاكية، على أن يستمر البقالون فى بيع الكميات الموجود لديهم منها بالأسعار المقررة». الأميران تشارلز وديانا فى حفل زفافهما 1981 ولا تنتهى هنا وقائع رمضان 1973، فيتم إقرار تحصيل نسبة 10% من حصيلة الزكاة لدعم معارك العبور، وفرض «ضريبة الجهاد» على كثير من السلع، ليلحق بها طرح «سندات الجهاد» بقيمة تتراوح بين 50 قرشا ومائة جنيه وبفائدة سنوية 4% لمدة عشرة أعوام، لتحقق فى الساعات الأولى من طرحها مائة ألف جنيه مصرى. وبقدر ما تبدلت مختلف الأحوال، تبدلت صور الترفيه وخرائط الإذاعة والتليفزيون والمسرح تبديلا محمودا. فرغم استمرار أفلام سينمائية مثل «خلى بالك من زوزو» وعروض مسرحية مثل «مدرسة المشاغبين» التى رأى النقاد أنها كانت من وسائط احتجاج شباب السبعينيات على كبار مجتمع «النكسة» وما بعدها من أعوام الانتظار الستة،إلا أن الخريطة الفنية فى مصر تبدلت تبديلا. توجهت وحدات التصوير السينمائية إلى الجبهة لتوثيق وقائع الحرب، أما العروض المسرحية بالقطاع الخاص والعام، فإما تبدلت إلى عروض وطنية أو تراثية تستدعى روح التحدى ومقاومة الاستعمار، أو فتحت أبوابها مجانا أمام الجماهير أو خصصت عائد أحد أو بعض أيامها لدعم المجهود الحربى. أحمد بهجت وفى رمضان 1974، حققت مصر انتصارا جديدا ضد المعتدى الإسرائيلى. ففى عدد «الأهرام» المؤرخ بالخامس من أكتوبر 1974، الموافق 19 رمضان 1394 هجريا، يُعلن الكشف عن قضية «أسرة الجواسيس» لمتهميها إبراهيم وإنشراح وأبنائهما الثلاثة، والتى بدأت وقائعها مع «نكسة» 1967. القضية انتهت إلى حكم بإعدام الزوجين، ليتم تنفيذه فى الأب، وتعفى الرئاسة لاحقا عن الأم. وفى ذات عدد الخامس من أكتوبر، يتم الكشف عن وجود ثلاثين قضية تجسس ضد مصر بين 1967 و1973. وبقدر ما تحقق قدراتهم العسكرية والاستخباراتية انتصارات شتى، بقدر ما يسعى المصريون لتطوير قوتهم الناعمة.. فنونهم ووسائطها. فيرد بتاريخ 29 سبتمبر 1974، خبر بعنوان: « لجان لتحسين إنتاج تمثيليات التليفزيون»، ومن ضمن قرارات هذه اللجنة كان تشغيل أكبر عدد من المخرجين الذين لم يقدموا أى أعمال مؤخرا، واختصار بعض التمثيليات التى تم تصويرها وفقا لمعايير لجان فنية مختصة، فضلا عن تحديد مقدمة لا تزيد على دقيقتين ونصف الدقيقة لأى برنامج مدته نصف ساعة. وفى رمضان 1978 يشهد إنتاجا تليفزيونيا ثريا بأعمال «على هامش السيرة» لشكرى سرحان وأحمد مظهر، و«برج الحظ» لمحمد عوض وصفاء أبو السعود، و«أحلام الفتى الطائر» لعادل إمام. رشدى أباظة جاهين وبهجت تكاد السبعينيات تبدو صاحبة الألق الأعظم على كل صعيد. لكن مهلا.. فالثمانينيات ومواسم رمضان خلالها كانت ثرية لها أثر وتأثير لا ينسى. ففى بداية رمضان 1981، تزف «الأهرام» العنوان التالى «نيللى تقدم 30 عريسا فى فوازير رمضان»، فى إشارة إلى فوازير «الخاطبة» مع العائلة الكاريكاتورية والمؤلفة من «حسب الله» و«ما شاء الله» وابنتهما العروس الحائرة «فلة» . كان هذا موسم الفوازير السابع لنيللى وكان التأليف والأشعار لصلاح جاهين، أما الإخراج، فلصاحب الفوازير فهمى عبدالحميد، كانت وقتها ذروة تجارب الفوازير التليفزيونية وتمهيدا لمزيد من التجارب والنجوم. الإقبال على «سندات الجهاد» عام 1973 - تصوير ــ أحمد مصطفى صلاح جاهين كان أحد نجوم رمضان المصرى والعربى فى النصف الثانى من القرن العشرين، فبخلاف أشعاره وتأليفه، قدم عبر«الأهرام» واحدة من أشهر مجموعات لوحات الكاريكاتير الصحفى والتى كانت تحمل عناوين مثل «رمضانيات» و«فى المسألة المسحراتية» وغيرها، ليتناول من خلالها مختلف تفاصيل وقضايا الشهر الفضيل بالعرض والنقد. ومن العلامات «الأهرامية» لرمضان أيضا، كانت كتابات الكبير أحمد بهجت، الذى قدم سنويا وعبر زاويته الشهيرة « صندوق الدنيا» فى الصفحة الثانية بعضا من أكثر الكتابات الدينية عذوبة واجتهادا. ولا أدل على ذلك، مما كتبه فى افتتاحية رمضان 1982، تمهيدا لسلسلته الشهيرة «الطريق إلى الله»، فيقول: «أثرت أن أكتب لكم فى شهر رمضان هذا العام قصة الإنسان إلى الله.. تتبعت بطل القصة وهو جنين فى رحم أمه.. اخترت مواقف من حياة هذا الرجل.. وهى المواقف التى كانت ترفع.. اعترف أننى استعنت بالذكريات الشخصية وبالخيال، كما استعنت بثلاثة كتب رئيسية هى المثنوى المعنوى لجلال الدين الرومى وحكم ابن عطاء السكندرى التى شرحها ابن عجيبة، والمواقف والمخاطبات لمحمد بن عبدالجبار النفرى.. وقد كتبت ثلاثين حلقة لأيام الشهر الكريم، توطئة للتفرغ لشهر رمضان.. إذا رضى القراء عما يقرأونه فهذا تأثير المؤلفين الثلاثة الكبار، وإذا لم يرض القراء، فهذا تقصيرى..». من إبداعات الكاريكاتير الرمضانى لصلاح جاهين ويعيد عادل إمام تألقه ويؤكد هيمنته نجما فى الثمانينيات. فيكتب الناقد الكبير محمد صالح عن مسلسله، فيقول: «نال مسلسل (دموع فى عيون وقحة) إعجاب المشاهدين لاكتمال عناصره تأليفا وإعدادا وإخراجا وأداءا.. القصة أخذها صالح مرسى من سجلات الحرب الخفية ثم قام بإعدادها للتليفزيون متحريا إبراز العديد من المواقف الإنسانية التى يتأرجح فيها (جمعة الشوان) عادل إمام بين الضعف البشرى أمام كارثة 1967 وضياع مصدر رزقه ومعاشه وإغراءات الحياة خارج مصر،ثم شموخه إلى حد إلقاء نفسه فى النار من أجل وطنه معتمدا على ذكائه الفطرى..وهو مسلسل أجاد يحيى العلمى، الذى يسير التوفيق فى ركابه، التعامل معه كنوعية خاصة من القصص والحكايات الواقعية التى اتخذها يحيى العلمى موضوعا لمسلسلاته». نجاح «دموع فى عيون وقحة» توازى مع نجاحات عادل إمام السينمائية بأفلام « عصابة حمادة وتوتو» و«على باب الوزير». لكن المنافسة كانت قوية لإمام ونجوم الثمانينيات، فدخول «الفيديو كاسيت» أطلق عهد «حرية المشاهدة» وانتشارا أوسع للنجم وازدهارا لسوق الإنتاج، لكنه فتح الباب أيضا لما بات يعرف لاحقا بـ «أفلام المقاولات». مطلع الثمانينيات كان موعدا مع بداية دراما من نوع أخر، وهى دراما زواج الأميران البريطانيان تشارلز وديانا، والتى مهدت لها «الأهرام» بتعريف القراء بالأميرة الجديدة قبل زفافها فى أيام رمضان 1981. البعض لم يلحق بكل هذا الزخم والفرص والتحديات، فـ «الأهرام» تنشر بتاريخ 28 يوليو 1980، الموافق 16 رمضان 1400 ، خبر وفاة النجم الكبير رشدى أباظة، والذى وافته المنية قبل أن ينتهى من « صفقة الموت»، أول مسلسل تليفزيونى له. أباظة رحل فى ذات يوم وفاة شاه إيران محمد رضا بهلوى، الذى كانت مصر ملجأ له فى أيامه الأخيرة. فشيعت صفحات «الأهرام» فقيد الفن وضيف مصر فى الثمانينيات، وذلك وفقا للأهرام.

أمينة خليل.. أعمال فنية تُفجّر قضايا مجتمعية
أمينة خليل.. أعمال فنية تُفجّر قضايا مجتمعية

مصرس

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

أمينة خليل.. أعمال فنية تُفجّر قضايا مجتمعية

لم يكن انتماؤها إلى عائلة فنية هو السبب وراء قدرتها على حجز مكان لها وسط نجوم الفن، وإنما نجحت الفنانة أمينة خليل من خلال موهبتها فى إثبات جدارتها بالبطولة المطلقة لأعمال فنية ناجحة. بدأت ابنة شقيق الموسيقار يحيى خليل رحلتها الفنية من خلال دور صغير فى مسلسل «الجامعة»، مثلها مثل كثير من المواهب الشابة، وجسّد هذا الدور الصغير انطلاقتها الحقيقية عندما تابعها المخرج مروان حامد فى إحدى الحفلات ورشّحها للفنانة يسرا لتشاركها مسلسل «شربات لوز» عام 2012، وجسّدت شخصية ابنة سمير غانم ليُصبح هذا الدور «وش السعد عليها»، كما وصفته فى تصريحات سابقة.توالت بعدها الأعمال التى شاركت فيها أمينة خليل، وأثبتت موهبتها فى عمل تلو الآخر، قدّمت الكثير من الشخصيات التى لفتت الأنظار إليها، وكان من بينها شخصية زهرة مع الزعيم عادل إمام فى مسلسل «صاحب السعادة»، وشخصية نازلى فى مسلسل «جراند أوتيل»، و«إنجى»، فى مسلسل «لا تطفئ الشمس»، وغيرها الكثير، إلى أن قدّمت أول بطولة مطلقة لها عام 2020 فى مسلسل «ليه لأ».وبالفعل نجحت الفنانة أمينة خليل من خلال أول بطولة مطلقة لها فى إثبات قدرتها على خوض البطولات المطلقة، ومنذ ذلك الوقت اختارت أن تكون صاحبة قضية، وأن تناقش موضوعات اجتماعية تهم المجتمع، حيث تناولت فى أولى بطولاتها المطلقة نماذج شابة، من بينها الفتاة التى تتعرّض لضغط من أسرتها بسبب الزواج حتى لا يفوت الأوان، وأخرى لسيدة عانس تعانى من نظرة المجتمع لها عندما تقع فى حب رجل أصغر منها سناً.وبعد النجاح الكبير الذى حقّقته أول بطولة مطلقة لها، قرّرت أمينة خليل أن تخوض السباق الرمضانى بعمل فنى يحمل اسمها ليكون ثانى بطولاتها المطلقة بعنوان «خلى بالك من زيزى»، وناقشت خلاله مرض «adhd»، وكيفية التعامل مع الأشخاص المصابين بهذا المرض، ونجح العمل فى لفت نظر المجتمع بشكل كبير، لتنتقل بعد ذلك إلى ثالث بطولاتها المطلقة «الهرشة السابعة»، وناقشت خلاله الملل الزوجى الذى يصيب الأزواج بعد فترة من الزواج، لتُقرر هذا العام الانتقال إلى خطوة أجرأ بفتح ملف التحرش والعنف بشتى أنواعه، اللفظية والجسدية، تجاه الأطفال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store