أحدث الأخبار مع #«ديبسيك»DeepSeek


الوسط
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- الوسط
مدارس بكين تبدأ في تعليم الذكاء الصناعي لطلاب الابتدائي
تعتزم المدارس الابتدائية والثانوية كافة في بكين تقديم حصص تعليمية حول الذكاء الصناعي اعتبارًا من العام الدراسي المقبل، على ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الأربعاء. وحظيت صناعة الذكاء الصناعي في الصين باهتمام دولي هذا العام بعد أن أطلقت شركة «ديب سيك» DeepSeek نسخة جديدة من روبوت المحادثة العامل بالذكاء الصناعي في يناير، ما أحدث موجة صدمة عبر الأسواق العالمية، وفقا لوكالة «فرانس برس». وأثار برنامج «ديب سيك» إعجاب خبراء الصناعة بقدرته الواضحة على منافسة أو حتى تجاوز قدرات المنافسين الغربيين مثل «تشات جي بي تي»، بتكلفة أدنى بكثير. وذكرت وكالة «شينخوا» أن المدارس في العاصمة ستخصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من دروس الذكاء الصناعي لكل عام دراسي بدءًا من الفصل الدراسي الذي يبدأ في أوائل سبتمبر. - - - ويمكن للمدارس أن تدير هذه المواد كحصص مستقلة أو أن تدمجها في مواد دراسية قائمة أساسًا مثل تكنولوجيا المعلومات أو العلوم. وأفادت لجنة التعليم التابعة لبلدية بكين في بيان أنه «سيتم تقديم أساليب تدريس مبتكرة، باستخدام أجهزة مرافقة وأدوات مساعدة بحثية بالذكاء الصناعي، وغيرها من برامج المساعدة الذكية لتسهيل التعلم من خلال الحوار بين الإنسان والآلة». وأشارت إلى أن بكين تخطط أيضًا لاستكشاف المزيد من الفرص للتعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية لتنمية المواهب في مجال الذكاء الصناعي. ويتضمن ذلك تطوير سلسلة من «دورات التعليم المتقدمة في مجال الذكاء الصناعي والتي تركز على التطوير المبكر للمواهب المبتكرة الاستثنائية». زيادة الدعم لقطاع الذكاء الصناعي وفي الشهر الماضي، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ محادثات مع كبار رجال الأعمال في قطاع التكنولوجيا الصيني، في حدث نادر أثار التفاؤل بشأن زيادة الدعم للقطاع. وعزز شي دور الشركات المملوكة للدولة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما تصدى للتوسع «غير المنظم» في العديد من القطاعات. وحظيت «ديب سيك» بإشادة السلطات، كما حضر مؤسسها الاجتماع مع الرئيس الصيني. وتتجه الأنظار حاليًا إلى برامج الذكاء الصناعي الجديدة في الصين، الساعية لمنافسة «ديب سيك». وكشفت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة «علي بابا» الأسبوع الماضي عن نموذج ذكاء صناعي يسمى QwQ-32B، تقول إنه يتمتع «بأداء مماثل» لـ «ديب سيك» بينما يتطلب بيانات أقل بكثير للعمل. إلى ذلك، فإن «مانوس» Manus، وهو مساعد جديد وقوي يعمل بالذكاء الصناعي، يُحدث ضجة في البلاد، مع قدرات تُعتبر بشكل عام أكثر تقدمًا من تلك الموجودة في روبوتات المحادثة.


الأيام
١٣-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- الأيام
وأخيرا خلق الإنسان ما هو أذكى منه!
وأخيرا خلق الإنسان ما هو أذكى منه! نشر في 13 فبراير 2025 الساعة 12 و 35 دقيقة وقد قال لوران ألكسندر في بلاطو قناة «LCI» إن فرنسا تحتاج العمل لمدة 30 سنة ليل نهار للحاق بالولايات المتحدة الأمريكية، وبالطبع هذا مستحيل. ونفس الباحث سخر بداية الأسبوع من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي ينظم هذا الشهر مؤتمرا عالميا حول الذكاء الاصطناعي بخصوص التقنين والتنظيم والأخلاقيات، وهو ما يعتبره مراقبون أوروبيون موضوعا عقيما، لأنه ـ حسبهم ـ لا يمكن لمن لا ينتج أن يقنن فهو دائما سيكون مفعولا به بدل أن يكون فاعلا. إن الذكاء الاصطناعي يتطور بشكل رهيب، ومن يتابع الخبراء سيصاب حقا بالفزع، لأن هذه الروبوتات تكسب كل يوم نقاطا إضافية في مستوى الذكاء، وستصبح في نهاية 2025 أذكى من أكثر أذكياء العالم. نور الدين مفتاح وكأننا في سباق ماراطون يشارك فيه تقريبا 200 متسابق (عدد دول العالم)، وفي لحظةٍ هرب متسابقان اثنان على الكوكبة، ودارا عليها أكثر من دورة، ويستحيل أن يلحق الباقون في هذه المنافسة التي هي اليوم محسومة وربما إلى الأبد. أتحدث عن الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وعن ثورة الذكاء الاصطناعي المذهلة، وهي ثورة غير مسبوقة بكل ما في الكلمة من معنى، ولا علاقة لها لا بالثورة الزراعية التي أخرجت البشرية من البدائية، ولا بالثورة الصناعية الأولى التي خلقت المعامل والقطارات، ولا بالثورة الصناعية الثانية التي جاءت بالسيارات والطائرات والكهرباء والهاتف. وهذا، كما يقول الطبيب والباحث الفرنسي لوران ألكسندر، غيّر بشكل جذري البنية التحتية للنقل والطاقة، ولكن الثورة التكنولوجية التي ترتكز على تقنيات علوم الإدراك والمعرفة والتكنولوجيا الحيوية والتي يوجد الذكاء الاصطناعي في قلبها، ستحدث تغييرا حاسماً في الحياة نفسها، وسيتحول الإنسان من «كائن بيولوجي بحت إلى مهندس للحياة ذاتها». والذكاء الاصطناعي الذي أصبح تطبيقا متاحا من خلال «شات جي. بي. تي» الأمريكية منذ 2022 هو أداة لا تتيح المعطيات للباحث عنها فقط، بل تستطيع أن تتحاور وتركب الأفكار وتقترح المواضيع وتكتب المقالات والدراسات والبحوث وأطروحات الدكتوراه، وتقوم بتشخيص الأمراض، وتحلل أسهم البورصات، وغير هذا كثير. والأكثر إثارة للإعجاب هو أن تطبيقك عندما يستأنس بك يصبح متعودا عليك ويعرف طريقة تفكيرك وأسلوبك ويحاكيك حتى يقدم نسخة أحسن منك وأجود وأكثر ذكاء. واليوم أتاحت «شات جي. بي. تي» نسخة مطورة «GPT – 4o» في نفس الوقت الذي أطلقت فيه الصين، أمام ذهول عمالقة التكنولوجيا بوادي السليكون بكاليفورنيا تطبيقها الجديد «ديب سيك» DeepSeek الذي زعزع البورصة الأمريكية الأسبوع الماضي، بحيث فقدت شركة الرقائق الإلكترونية الخاصة بالذكاء الاصطناعي «إينفيديا» في يوم واحد ما قيمته 600 مليار دولار!! والغريب أن التطبيق الصيني لصاحبه الشاب ليانغ وينفغ لم يكلف سوى 6 ملايين دولار، في حين أن النسخة الأخيرة من «شات جي.بي.تي» لشركة «أوبن إي آي» الأمريكية كلفت 100 مليون دولار. نفهم هنا أن الحرب الباردة للخوارزميات والبيانات الضخمة قد بدأت، ولكنها حرب بين منتصرين اثنين في مجال تظل دول متقدمة نفسها فاغرة فاها أمامه لا تدري ما يجري. ولعل المتابع للإعلام الفرنسي سيلاحظ الأسى والأسف المخيمين على أوروبا، وهي تجد نفسها خارج هذه الثورة، مستهلكة فقط، وتابعة، ومتفرجة على الحرب الأمريكية ـ الصينية في مجال سيتحكم في مستقبل الأجيال وفي الحضارة الإنسانية. وقد قال لوران ألكسندر في بلاطو قناة «LCI» إن فرنسا تحتاج العمل لمدة 30 سنة ليل نهار للحاق بالولايات المتحدة الأمريكية، وبالطبع هذا مستحيل. ونفس الباحث سخر بداية الأسبوع من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي ينظم هذا الشهر مؤتمرا عالميا حول الذكاء الاصطناعي بخصوص التقنين والتنظيم والأخلاقيات، وهو ما يعتبره مراقبون أوروبيون موضوعا عقيما، لأنه ـ حسبهم ـ لا يمكن لمن لا ينتج أن يقنن فهو دائما سيكون مفعولا به بدل أن يكون فاعلا. إن الذكاء الاصطناعي يتطور بشكل رهيب، ومن يتابع الخبراء سيصاب حقا بالفزع، لأن هذه الروبوتات تكسب كل يوم نقاطا إضافية في مستوى الذكاء، وستصبح في نهاية 2025 أذكى من أكثر أذكياء العالم. لقد ظل الإنسان عبر العصور يطور أدوات أقوى منه لاستعمالها، من المطرقة الأقوى من قبضة اليد إلى المركبات الأسرع من سرعة الصوت، ولكنه لم يكن بصدد تطوير شيء أشد ذكاء منه في التعامل مع كل التعقيدات الفكرية والرياضية والعلمية بصفة عامة، كما هو الشأن مع الذكاء الاصطناعي. والمشكل أن القادم سيكون مشابها لما كنا نشاهده في أفلام الخيال العلمي كسلسلة «ماتريكس» بحيث إن أكبر ملياردير في العالم إيلون ماسك يعمل على إنتاج مليار «روبو» ذكي ابتداء من الآن، ويطور من خلال شركته Neuralink شرائح معرفية لزرعها في أدمغة الأطفال لتعفيهم من سنوات من تحصيل المعلومات في المدارس، وقد صرح بأنه سيزرع هذه الشرائح أولا لأبنائه. لم يعد ماسك مجرد مستثمر في القطاع الخاص، بل إنه أصبح عمليا ثاني رجل في حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بجانب الرئيس دونالد ترامب، حيث إن الذكاء الاصطناعي أصبح بشكل أو بآخر سياسة رسمية لواشنطن. نعود للباحث لوران ألكسندر صاحب كتاب «حرب الذكاء» الذي أكد ـ وهو الطبيب ـ أن تشخيص مرض السرطان اليوم مثلا بالذكاء الاصطناعي وحده أحسن بستة عشرة في المائة من تشخيصه بنفس الذكاء مع وجود طبيب! والذكاء الاصطناعي نفسه عندما سألناه يقول إنه منذ 2023 يستطيع تشخيص أمراض القلب بدقة تصل إلى 90% مقارنة بـ 70% للأطباء البشر. وهنا يطرح المشكل الجوهري والأساسي عن مصير المدرسة أو جدوى التعليم الممأسس. وفي نظر ألكسندر أن المدرسة لا يجب أن تبقى فضاء لتلقين المعارف، بل يجب أن تتحول إلى وسيلة تجعل نفس الطبيب الذي نقصت جودة تشخيص المرض بوجوده بـ 16٪ قادراً مع الذكاء الاصطناعي أن يعطي تشخيصا يفوق ما يستطيعه الذكاء الاصطناعي وحده، وقس على ذلك في المجالات الأخرى. وكالعادة يفرض سؤال الـ «نحن» نفسه في المغرب ودول الجنوب عموما، وكما سيستنتج كل قارئ لبيب، فإننا غير معنيين لحد الآن بهذا الموضوع، ومن باب الخيال العلمي تصور دخولنا في سباق الإنتاج ما دام أننا في مجالات العلوم مازلنا بعيدين بعقود عن أوروبا البعيدة بعقود عن الولايات المتحدة الأمريكية. وبالتالي نحن متفرجون وربما نكون مستهلكين طموحين لأن نستهلك بشكل جيد، لأن هذا الذكاء الاصطناعي يتيح إمكانيات هائلة لمن تعوّد على السرقات الأدبية والغش والكسل والتزوير، وقد انتقل من «الفايك نيوز» إلى «الديب فايك»، بحيث يمكن اختلاق فيديوهات مماثلة تماما لك في أي وضعية نشاء ونجعلك فيها تقول ما نريد. هنا ستصبح المشكلة في البلدان التي تعاني من شبه انهيار قيمي وتثاؤب تكنولوجي هي تطوير الأمن السيبراني ليتحول إلى أمن الذكاء الاصطناعي. أما المدرسة، فما دام أننا لم نستطع أن نكون في مستوى المدارس التقليدية الموجودة في أوروبا لمدة عقود، وما نزال نجترّ أزمة التعليم، فإن هذا الذكاء الاصطناعي قد يحل مشكلتنا إذا أصبح إيلون ماسك يبيع شرائح الذكاء في السوق العالمية، فبدل أن نصرف ميزانيات على آلاف البنايات وعشرات الآلاف من الأطر التربوية، يكفي أن نشتري ملايين الشرائح الذكية كل سنة ونزرعها لأبنائنا، وحتى في هذا السيناريو سنجد في 2050 أو 2060 أننا بدل أن نتكلم عن الفوارق المجالية والاجتماعية سنتحدث عن العدالة الذكائية! هي مزحة بطعم المرارة لأننا مازلنا ندبر مشاكل بدائية كمحاربة الأمية، فهل ننجح على الأقل في أننا «نستهلكو بلا ما نتهلكو»؟.


الأنباء
١٢-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- الأنباء
تُعقد بمشاركة ممثل صاحب السمو.. 60 شركة توحّد جهودها لجعل أوروبا «رائدة عالمياً» ووسائل إعلام فرنسية تكشف النقاب عن أداة ذكاء اصطناعي مخصصة للصحافيين
انطلقت في العاصمة الفرنسية باريس أمس القمة الدولية حول الذكاء الاصطناعي، بمشاركة ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وزير الدولة لشؤون الاتصالات عمر العمر. وتجمع القمة التي تستمر حتى اليوم الثلاثاء قادة سياسيين وفي مجال التكنولوجيا، لتناول تنظيم هذه التكنولوجيا التي أحدثت ثورة سريعة في كثير من المجالات بينما تحاول كل دولة الإفادة منها. وأكدت آن بوفيرو المبعوثة الخاصة للرئاسة الفرنسية إلى القمة، التي ترأسها الهند ممثلة برئيس وزرائها ناريندرا مودي، «حان الوقت للانتقال من الخيال العلمي إلى العالم الحقيقي فيما يتعلق بتطبيق الذكاء الاصطناعي». وأضافت في-في لي، المتخصصة في مجال الكومبيوتر والباحثة في جامعة ستانفورد الأميركية، «علينا أن نسأل أنفسنا عما إذا كان بإمكاننا إنشاء ذكاء اصطناعي يكون قوة من أجل الصالح العام». ويشارك في هذه القمة الدولية الثالثة حول الذكاء الاصطناعي نحو 1500 شخص، بينهم نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس ونائب رئيس الوزراء الصيني تشانغ غوتشينغ ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. كما يحضرها قادة قطاع التكنولوجيا أمثال سام ألتمان رئيس شركة «أوبن إيه آي» مبتكر برنامج «تشات جي بي تي»، وسوندار بيتشاي المدير التنفيذي لشركة «غوغل»، وداريو أمودي رئيس شركة «أنثروبيك» الأميركية الناشئة. ويناقش المجتمعون فرص هذه التكنولوجيا ومخاطرها من خلال طاولات مستديرة تتطرق إلى «الهجمات الإلكترونية وسلامة المعلومات»، و«الذكاء الاصطناعي والعلوم» و«مستقبل العمل». كما تبحث الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاع مسألة الإدارة العالمية للذكاء الاصطناعي، بهدف السيطرة على التجاوزات المحتملة له، بعد ظهوره على الساحة العامة منذ عامين من دون إعاقة تطوره. وأعلنت تسع دول، بما فيها فرنسا، وجمعيات وشركات أمس الأول، إطلاق مبادرة تسمى «الذكاء الاصطناعي الحالي» (Current AI) من أجل «ذكاء اصطناعي للمصلحة العامة» باستثمار أولي مقداره 400 مليون دولار وبرعاية 11 من رواد قطاع التكنولوجيا. ويهدف هذا المشروع إلى تطوير إمكان الوصول إلى قواعد بيانات خاصة وعامة في مجالات مثل الصحة والتعليم، وتعزيز المزيد من الشفافية والأمان في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطوير أنظمة لتقييم الأثر الاجتماعي والبيئي لهذه التكنولوجيا. وفي مواجهة ظهور روبوت التخاطب الصيني «ديب سيك» DeepSeek الذي أذهل وادي السيليكون في يناير الماضي بقدرته على مجاراة المنافسة الأميركية بكلفة أقل بكثير، والقوة الضاربة للولايات المتحدة بمشروع «ستارغيت» الذي تبلغ كلفته 500 مليار دولار، فإن التحدي الذي واجه القمة هو أيضا إظهار أن «فرنسا وأوروبا تتمتعان بالمصداقية»، وفق ما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أول من أمس. وقال ماكرون «نريد أن نتقدم بشكل أسرع وأقوى بكثير»، كاشفا عن استثمار 109 مليارات يورو بمجال الذكاء الاصطناعي في فرنسا من جانب شركات خاصة خلال السنوات القليلة المقبلة. وعلى هامش القمة، أعلنت أكثر من 60 شركة كبيرة أمس إطلاق تحالف يهدف إلى جعل أوروبا «رائدة عالميا» بمجال الذكاء الاصطناعي وتبسيط الإطار التنظيمي الأوروبي «بشكل كبير». وقال هذا التحالف ـ الذي أطلق عليه «مبادرة أبطال الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي» ـ في بيان- إن هذه المبادرة التي تضم مجموعات صناعية كبيرة (إيرباص ولوريال ومرسيدس وسيمنــــز..) ومجموعات تكنولوجية (سبوتيــــفاي وميسترال للذكاء الاصطناعي..) تهدف إلى «تسريع زخم الذكاء الاصطناعي في أوروبا من خلال تنسيق الإجراءات بمجال التكنولوجيا والصناعة ورأس المال والسياسات العامة». وبحسب المروجين له، سيتيح هذا التحالف «لأوروبا إطلاق إمكاناتها الكاملة» بمجال الذكاء الاصطناعي، خصوصا عبر تبسيط الإطار التنظيمي حول هذه التكنولوجيا الجديدة. وتابع البيان أن التحالف «يهدف إلى الانخراط في تبادل تعاوني وبناء مع المفوضية الأوروبية وحكومات الدول الأعضاء لإنشاء إطار تنظيمي مبسط بشكل كبير». وقال الرئيس المؤسس لشركة ميسترال للذكاء الاصطناعي الفرنسية آرثر مينش في البيان «تأتي هذه المبادرة في لحظة حاسمة بالنسبة إلى قادة الشركات لوضع أوروبا في طليعة الذكاء الاصطناعي وتحويل اقتصادنا». في السياق، كشفت أكثر من 120 وسيلة إعلامية من 12 مجموعة إعلامية فرنسية، عن النقاب عن أداة ذكاء اصطناعي مخصصة للصحافيين تحمل اسم «سبينوزا»، بمناسبة قمة باريس. وبحسب منظمة مراسلون «بلا حدود» (RSF)، تؤكد هذه الأداة أن «الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي ممكن في غرف الأخبار» شرط أن يكون «الصحافيون منخرطين بالعملية». ويرتكز النموذج الأول، الذي يركز على قضايا المناخ، على نظام بحث وتوليف مصمم لمساعدة الصحافيين، بحسب مبادئ أخلاقية عدة مثل موثوقية المعلومات أو شفافية المصادر أو احترام حقوق النشر. ويتضمن النموذج 6 قواعد بيانات: أكثر من 28 ألف مقال، ونحو ألف محتوى مقدم من وكالة «فرانس برس» (مساهمة منذ يوليو 2024)، وبيانات علمية وتشريعية من هيئات عامة ووكالة إدارة البيئة والطاقة (Ademe).


البيان
٠٤-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
حرب تجارية بين واشنطن وبكين والشارع الصيني هادئ
احتفظ المارة على طول الواجهة البحرية في شنغهاي، أمس، بهدوئهم ولم يعبروا عن مواقف انفعالية في مواجهة احتمال تصعيد الحرب التجارية، بعدما أعلنت الصين أنها ستفرض، رداً على الولايات المتحدة، رسوماً جمركية على واردات الطاقة والمركبات والمعدات الأمريكية، وذلك بعد فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية نسبتها 10 في المئة تضاف إلى تلك المفروضة أساساً على المنتجات المستوردة من الصين، التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت. رسوم وأعلنت بكين أنها ستفرض رسوماً نسبتها 15 في المئة على واردات الفحم والغاز الطبيعي المسال الآتية من الولايات المتحدة، بينما ستفرض رسوماً نسبتها 10 في المئة على واردات الخام والآليات الزراعية والمركبات ذات المحركات الكبيرة والشاحنات الصغيرة. وأعلنت السلطات الصينية عن رسوم جمركية تطال مجموعة أوسع من السلع. واعتُبرت خطوة ترامب الأحدث في في إطار حرب تجارية متصاعدة بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، بدأت قبل ثماني سنوات خلال ولاية ترامب الأولى. وفي اليوم الأخير من عطلة رأس السنة القمرية الصينية، بدا صينيون عديدون غير منزعجين من الأخبار. وقال نيان البالغ 48 عاماً: «أعتقد أن الحرب التجارية الدائرة حالياً، التي تشمل فرض قيود على أشباه الموصلات، جيدة (للصين)». وأضاف: «سنصبح مستقلين، سنكون أفضل»، مقدماً مثالاً شركة الذكاء الاصطناعي الصينية «ديب سيك» DeepSeek، التي تصدّرت عناوين الأخبار أخيراً ببرنامج دردشة يمكنه منافسة البرامج الأمريكية بجزء بسيط من التكلفة. وقال محللون إن ضوابط التصدير الأمريكية على الرقائق العالية التقنية ربما أسهمت في نجاح الشركة من غير قصد، من خلال دفعها إلى تطوير طرق ذكية للتغلب على الضوابط. وأكد نيان أن الاقتصاد الصيني قادر على التغلب على العلاقة العاصفة مع واشنطن. ثقة نسبية وقال تشو (36 عاماً) إنه يعتقد أن معظم الصينيين «واثقون نسبياً» من الاقتصاد على المدى الطويل، لكنه تدارك «بوجود هذا النوع من الحرب التجارية. يلحق الضرر الأكبر في الواقع بمصالح الناس العاديين»، مشيراً إلى هاتف من نوع «آيفون» يحمله كمثال على منتج قال إنه قد يتأثر في النهاية. ولفت إلى أنه لا يكن أي ضغينة لترامب، معتبراً أن المواجهة بين أكبر اقتصادين في العالم «منافسة صحية». وأعربت كارن تشانغ (البالغة 42 عاماً) عن شعورها بالقلق من أن تؤثر الرسوم الجمركية في حياة الذين يعيشون في المدن الكبرى في الصين، ومع ذلك قالت إن بكين محقة في الرد. وعبّرت عن اعتقادها أن ما يحدث «ليس بالأمر الجيد»، لكنها رأت أن «الصين ليس أمامها خيار أيضاً». وأضافت: «تنفذ الولايات المتحدة بعض الإجراءات والسياسات الشديدة جداً ضد الصين، لذلك يتعين على الصين الرد. لا يمكننا أن نسمح لهم بالتنمر علينا». وتعد الصين سوقاً رئيسياً لصادرات الطاقة الأمريكية. وبحسب بيانات بكين الجمركية، بلغ مجموع واردات النفط والفحم والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة أكثر من 7 مليارات دولار العام الماضي. لكن الرقم أقل بكثير من واردات الصين من قوى تقيم معها علاقات ودية مثل روسيا، التي بلغت قيمة وارداتها منها العام الماضي 94 مليار دولار. وقالت الصين إن الخطوة الأمريكية «تنتهك بشكل خطير قواعد منظمة التجارة العالمية، ولا تسهم في حل مشكلاتها الخاصة، وتعطل التعاون الاقتصادي والتجاري الطبيعي بين الصين والولايات المتحدة».