#أحدث الأخبار مع #«ديجيتالرايتسفاونديشن»الوسطمنذ 17 ساعاتترفيهالوسطلغز مقتل نجمة «التيك توك» سناء يوسف.. وحكم المحكمة 18 يونيومثّل مقتل سناء يوسف نجمة «التيك توك» الباكستانية (17 عامًا) في منزلها بإسلام أباد الأسبوع الماضي برصاص رجل ، لغزًا كبيرًا وردود فعل مختلفة داخل المجتمع الباكستاني خاصة نساءه اللائي أعلنَّ تخوفهن من وسائل التواصل الاجتماعى وتأثيرها على حياتهن. انهالت التعليقات بعد الجريمة وفق وكالة فرانس برس على آخر مقطع فيديو نشرته يوسف على حسابها الذي يبلغ عدد متابعيه مليونًا، وتظهر فيه وهي تحتفل بعيد ميلادها. ولم تقتصر هذه التعليقات على الدعوات بأن ترقد بسلام؛ بل اعتبر بعضها أن الإنسان يحصد ما يزرع، وأنها استحقت هذا المصير لكونها لم تكن تحترم الإسلام. منصة سيئة السمعة اللافت أن منصة «تيك توك» تحظى بسمعة سيئة في باكستان؛ حيث حُظرت قبل أشهر بتهمة «الفجور»، وفقًا للسلطات، كما أنه لا تتجاوز نسبة من يملكن هواتف ذكية 30% من مجمل الباكستانيات، في حين يصل المعدل لدى الرجال إلى 58%، وفقًا لتقرير المساواة الرقمية لسنة 2025. ولم يكن حادث سناء يوسف هو الأول من نوعه، فقد سبقته حوادث متعددة لها علاقة بعالم التواصل الاجتماعي ونشاط النساء والفتيات عليه منها: في يناير الماضي، اعترف رجل في كويتا بإقليم بلوشستان، حيث يسود القانون القبلي في الكثير من المناطق الريفية، بتدبير جريمة قتل ابنته (14 عامًا) بسبب مقاطع فيديو نشرتها على تيك توك تسيء في نظره إلى شرفه. وفي أكتوبر، أعلنت الشرطة في كراتشي (جنوب باكستان) توقيف رجل قتل أربع نساء من عائلته بسبب مقاطع فيديو على تيك توك اعتبر أنها «غير لائقة». وتذكّر هذه الجرائم في كل مرة بـ«جريمة الشرف» التي أدت إلى مقتل قنديل بلوش، رمز المؤثرات الباكستانيات، برصاص شقيقها العام 2016 من دون أي وخزة ضمير، على ما صرّح يومها لوسائل الإعلام. ورأت منظمة «ديجيتال رايتس فاونديشن» غير الحكومية للدفاع عن الحقوق الرقمية أن هذه الفجوة تعود إلى أن «أفراد عائلات النساء غالبا ما يثنونهن عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خوفًا من أن تصبح هذه العائلات عُرضة لأحكام اجتماعية. وعلى الرغم من هذا الوضع، لاحظت المتخصصة في دراسات النوع الاجتماعي فرزانة باري أن الباكستانيات أقبلنَ منذ سنوات على العالم الرقمي «سعيًا إلى الالتفاف على القيود الكثيرة التي يفرضها المجتمع الباكستاني الذي أصبح محافظًا جدًا، نتيجة التوجه المتدين الذي تنتهجه السلطات منذ عقود». ومن جانبها، رأى رئيس منظمة الحقوق الرقمية أسامة خلجي في تصريحات لوكالة فرانس برس إن ذلك «نقلًا لكراهية المجتمع للنساء إلى الإنترنت»، فيما أفادت 80% من الباكستانيات بأنهن تعرّضن لمضايقات في أماكن عامة. الباكستانيات خائفات وتستهدف هذه المضايقات كل أنواع المحتويات على الشبكات الاجتماعية، حتى أبسطها. فسناء يوسف مثلا كانت تروّج لمستحضرات تجميل أو تعرض وجباتها، وهي ترتدي دائمًا زيًا تقليديًا طويلًا يغطي الجسم. وفي منشور عبر «إنستغرام»، أكدت كانوال أحمد التي ترأس مجموعة على «فيسبوك» تضم 300 ألف امرأة أن «جميع الباكستانيات خائفات، إذ على تيك توك أو على حساب خاص يضم 50 متابعًا، سيظهر الرجال في الرسائل أو التعليقات أو في الشارع، وهذا ليس فعلًا مجنونًا بل هو نتيجة ثقافة بكاملها»، بحسب المرأة التي أنشأت مساحتها المخصصة للنساء 2013 لكي تفسح المجال لهن لتبادل الآراء بحرّية. وأشارت خلجي إلى أن نساءً كثيرات في باكستان التي تحتل المركز الخامس عالميًا من حيث عدد السكان ويشكّل الشباب دون الثلاثين 60% منهم، «لا ينشرن صورهن الشخصية» على حساباتهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويكتفين فيها بلقطة لزهرة أو لشيء ما، لكن نادر ما تكون لوجوههن. رسالة واضحة وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر من سبعة آلاف متحرش ومتنمر إلكتروني أفي باكستان أوقفوا في السنوات الأربع الأخيرة، ولكن لم تصدر أحكام إدانة إلا في حق 30% منهم، لذا، حرص قائد شرطة العاصمة سيد علي ناصر رضوي عند إعلانه توقيف المشتبه به في قضية قتل سناء يوسف، على القول إنه أراد توجيه «رسالة واضحة» قبل مثول الموقوف أمام المحكمة في 18 يونيو الجاري، مضيفًا «إذا أرادت أخواتنا أو بناتنا أن يُصبحن مؤثرات، سواءً كمحترفات أو على سبيل الهواية، فيجب تشجيعهن».
الوسطمنذ 17 ساعاتترفيهالوسطلغز مقتل نجمة «التيك توك» سناء يوسف.. وحكم المحكمة 18 يونيومثّل مقتل سناء يوسف نجمة «التيك توك» الباكستانية (17 عامًا) في منزلها بإسلام أباد الأسبوع الماضي برصاص رجل ، لغزًا كبيرًا وردود فعل مختلفة داخل المجتمع الباكستاني خاصة نساءه اللائي أعلنَّ تخوفهن من وسائل التواصل الاجتماعى وتأثيرها على حياتهن. انهالت التعليقات بعد الجريمة وفق وكالة فرانس برس على آخر مقطع فيديو نشرته يوسف على حسابها الذي يبلغ عدد متابعيه مليونًا، وتظهر فيه وهي تحتفل بعيد ميلادها. ولم تقتصر هذه التعليقات على الدعوات بأن ترقد بسلام؛ بل اعتبر بعضها أن الإنسان يحصد ما يزرع، وأنها استحقت هذا المصير لكونها لم تكن تحترم الإسلام. منصة سيئة السمعة اللافت أن منصة «تيك توك» تحظى بسمعة سيئة في باكستان؛ حيث حُظرت قبل أشهر بتهمة «الفجور»، وفقًا للسلطات، كما أنه لا تتجاوز نسبة من يملكن هواتف ذكية 30% من مجمل الباكستانيات، في حين يصل المعدل لدى الرجال إلى 58%، وفقًا لتقرير المساواة الرقمية لسنة 2025. ولم يكن حادث سناء يوسف هو الأول من نوعه، فقد سبقته حوادث متعددة لها علاقة بعالم التواصل الاجتماعي ونشاط النساء والفتيات عليه منها: في يناير الماضي، اعترف رجل في كويتا بإقليم بلوشستان، حيث يسود القانون القبلي في الكثير من المناطق الريفية، بتدبير جريمة قتل ابنته (14 عامًا) بسبب مقاطع فيديو نشرتها على تيك توك تسيء في نظره إلى شرفه. وفي أكتوبر، أعلنت الشرطة في كراتشي (جنوب باكستان) توقيف رجل قتل أربع نساء من عائلته بسبب مقاطع فيديو على تيك توك اعتبر أنها «غير لائقة». وتذكّر هذه الجرائم في كل مرة بـ«جريمة الشرف» التي أدت إلى مقتل قنديل بلوش، رمز المؤثرات الباكستانيات، برصاص شقيقها العام 2016 من دون أي وخزة ضمير، على ما صرّح يومها لوسائل الإعلام. ورأت منظمة «ديجيتال رايتس فاونديشن» غير الحكومية للدفاع عن الحقوق الرقمية أن هذه الفجوة تعود إلى أن «أفراد عائلات النساء غالبا ما يثنونهن عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خوفًا من أن تصبح هذه العائلات عُرضة لأحكام اجتماعية. وعلى الرغم من هذا الوضع، لاحظت المتخصصة في دراسات النوع الاجتماعي فرزانة باري أن الباكستانيات أقبلنَ منذ سنوات على العالم الرقمي «سعيًا إلى الالتفاف على القيود الكثيرة التي يفرضها المجتمع الباكستاني الذي أصبح محافظًا جدًا، نتيجة التوجه المتدين الذي تنتهجه السلطات منذ عقود». ومن جانبها، رأى رئيس منظمة الحقوق الرقمية أسامة خلجي في تصريحات لوكالة فرانس برس إن ذلك «نقلًا لكراهية المجتمع للنساء إلى الإنترنت»، فيما أفادت 80% من الباكستانيات بأنهن تعرّضن لمضايقات في أماكن عامة. الباكستانيات خائفات وتستهدف هذه المضايقات كل أنواع المحتويات على الشبكات الاجتماعية، حتى أبسطها. فسناء يوسف مثلا كانت تروّج لمستحضرات تجميل أو تعرض وجباتها، وهي ترتدي دائمًا زيًا تقليديًا طويلًا يغطي الجسم. وفي منشور عبر «إنستغرام»، أكدت كانوال أحمد التي ترأس مجموعة على «فيسبوك» تضم 300 ألف امرأة أن «جميع الباكستانيات خائفات، إذ على تيك توك أو على حساب خاص يضم 50 متابعًا، سيظهر الرجال في الرسائل أو التعليقات أو في الشارع، وهذا ليس فعلًا مجنونًا بل هو نتيجة ثقافة بكاملها»، بحسب المرأة التي أنشأت مساحتها المخصصة للنساء 2013 لكي تفسح المجال لهن لتبادل الآراء بحرّية. وأشارت خلجي إلى أن نساءً كثيرات في باكستان التي تحتل المركز الخامس عالميًا من حيث عدد السكان ويشكّل الشباب دون الثلاثين 60% منهم، «لا ينشرن صورهن الشخصية» على حساباتهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويكتفين فيها بلقطة لزهرة أو لشيء ما، لكن نادر ما تكون لوجوههن. رسالة واضحة وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر من سبعة آلاف متحرش ومتنمر إلكتروني أفي باكستان أوقفوا في السنوات الأربع الأخيرة، ولكن لم تصدر أحكام إدانة إلا في حق 30% منهم، لذا، حرص قائد شرطة العاصمة سيد علي ناصر رضوي عند إعلانه توقيف المشتبه به في قضية قتل سناء يوسف، على القول إنه أراد توجيه «رسالة واضحة» قبل مثول الموقوف أمام المحكمة في 18 يونيو الجاري، مضيفًا «إذا أرادت أخواتنا أو بناتنا أن يُصبحن مؤثرات، سواءً كمحترفات أو على سبيل الهواية، فيجب تشجيعهن».