أحدث الأخبار مع #«ردقلبي»


المصري اليوم
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- المصري اليوم
في ذكرى أحمد مظهر.. رحلة «فارس السينما» من الكلية الحربية إلى الشاشة (تقرير وفيديو)
مسيرة طويلة قدمها الفنان الكبير أحمد مظهر ، والذي تحل اليوم ذكرى رحيله، الذي يتزامن في 8 مايو 2002، حيث تنوعت رحلته التي بدأت بالكلية الحربية والفروسية إلى التمثيل وحبه للسينما الذي كان طاغيًا عليه، ليترك خلال رحلته الفنية الكثير من الأعمال الفنية الخالدة من خلال الشخصيات الخالدة التي تنوعت بين الأعمال التاريخية والاجتماعية، والتي تركت أثرًا كبيرًا رغم رحيله، وفي السطور التالية نستعرض أبرز محطات مشواره الفني. من الكلية الحربية وقيادة الفروسية إلى السينما.. رحلة أحمد مظهر وُلد الفنان أحمد مظهر، في 8 أكتوبر 1917، وتخرج من الكلية الحربية عام 1938، ثم التحق بسلاح المشاة والفرسان، حتى أسند إليه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مهام قيادة مدرسة الفروسية في بداية الخمسينيات. باب الفروسية كان أحد أسباب بوابة السينما التي فُتحت للفنان الراحل أحمد مظهر، في بداياته، والذي قال عنها الكثير من التفاصيل خلال أحد لقاءاته التليفزيونية النادرة، حيث كشف الكثير عن تلك الفترة قائلاً إن رحلته بدأت حينما كان يقوم بتصوير فيلم «رد قلبي» ولكن دون أن يأتي له الإذن بالموافقة من الكلية الحربية وبالفعل بدأ التصوير بالفيلم على أمل الموافقة ولكن جاءته الصدمة بالرفض فكان يجب أن يكون هناك قرار سريع خاصة أنه بالفعل بدأ بالتصوير، وكان القرار الذي اتخذه بالاستقالة والذي جاء لصالح الفيلم، مشيرًا غلى أنه كان في الأحرار مع الرئيس محمد أنور السادات، وعزيز باشا المصري. وحول الفيلم الذي يعتبره حدثًا في حياته الفنية أوضح قائلاً في لقاءه النادر: «العمل الذي أحدث تطورًا ونقلني من طبقة إلى طبقة هو «صلاح الدين»، وإذا قلنا إن صح التعبير كنت ممثلة درجة ثانية وأصبحت درجة أولى بسببه، وهو ما جعلني أتاجسر وألعب أدوارًا ثانية لم أعتاد عليها مثل «الأيدي الناعمة»، وفجدت أن نوع معين من التمثيل يلائمني، فمثلا فيلم «صلاح الدين» قدمت على نمطه «واسلاماه»، و«الشيماء»، ومن الممكن أن هذه الشخصيات نفعته جدا في التليفزيون في مسلسلات لا حصر لها». «بين القيادة والرومانسية».. شخصيات قدمها أحمد مظهر تنوعت الشخصيات التي اشتهر بها الفنان الراحل أحمد مظهر، بين الجدية والقيادة والحزم، مثل أدواره في الأعمال الدينية والتاريخية، مثل «الناصر صلاح الدين» و«الشيماء»، و«الأيدي الناعمة» والذي اشتهر بشخصية «البرنس» ونجل الطبقة المالكة، وكذلك على النقيض في أعماله الرومانسية، التي برع في أداءها مثل «الطريق المسدود»، و«غصن الزيتون»، و«غرام الأسياد» والمشهد الشهير الذي جمعه بالفنان عمر الشريف وظهر باكيًا نتيجة حبه من لبنى عبد العزيز، بالأحداث. كما اخترق من جديته إلى عالم الكوميديا حيث برع رغم جديته المتعارف عليها، من خلال تقديم «الجريمة الضاحكة، لصوص لكن ظرفاء», الفنان الراحل أحمد مظهر - صورة أرشيفية كيف تحدث أحمد مظهر خلال لقاءاته عن أفلامه: سر رفض أحمد مظهر «لصوص لكن ظرفاء» مرتين قبل تقديمها وكشف الراحل أحمد مظهر، عن أسباب رفضه لفيلم «لصوص لكن ظرفاء»، لافتا أنه حينما تم عرضه عليه رفضه لأنه كان إنتاج خاص وكوميدي، ولكن حينما اشترته المؤسسة وتم عرضه مرة أخرى عليه، رفضه مرة أخرى وقال وقتها إن هذا السيناريو قرآه من قبل. وتابع أحمد مظهرأنه وافق فقط إلا حينما جاءه المخرج إبراهيم لطفي، وحدثه وجده مثقف ومتعلم السينما في أمريكا، وحاصل على ماجستير من جامعة كاليفورنيا، وكان أحد القلائل الحاصلون على ذلك في هذا الوقت، مضيفا: «لكنه ضحك عليا وقال إنها رواية ووافقت» ولكنها كانت عمل كوميدي، مشيرًا إلى أنه رغم مرور سنوات على تقديم هذه الأعمال لكنه لم يندم على تقديم أي عمل له ولكنه يسعد بمشاهدتها. أحمد مظهر يكشف كواليس فيلم «دعاء الكروان» وعن فيلم «دعاء الكروان» والذي لاقى نجاحًا كبيرًا، أوضح الفنان في لقاءه التليفزيوني، والذي جمع مع الفنان الراحل نور الشريف، أن فيلم «دعاء الكروانۜ قصة طه حسين، وأن بركان جلس يحاول شراء القصة لمدة خمس سنوات، ويفكر كيف يتناولها، وأن السيناريو كتبه يوسف جوهر، في عامين، ويخيل لي أن السيناريو كان محبك تماما وليس به ثغرات لذا نجح الفيلم بشكل كبير». ولفت الفنان خلال اللقاء، أنهم كفنانين لا يختارون العمل ولكن يُعرض عليهم، لافتا أنه لا يقبل العمل إلا إذا استطاع أن يخدم المخرج من خلاله وأن يكون جيدًا، وأنه لم يتخطى 5 أعمال في العام الواحد. سر تخوف نور الشريف من تجسيد شخصية أحمد مظهر في «دعاء الكروان» وحول ما إذا عُرض على الفنان نور الشريف تجسيد شخصية الفنان أحمد مظهر في «دعاء الكروان» أوضح «نور» خلال اللقاء نفسه قائلاً: «إذا عُرض علي تمثيل شخصية الفنان أحمد مظهر، في «دعاء الكروان» بالطبع ستكون متعة كبيرة لكنه سيقبل وهو خائف من المقارنة خاصة أن الأفلام الناجحة يتفاعل معها الجمهور ويرتبط بأبطالها ويضعون معايير بمقياس بطله الأول وهناك ارتباط إنساني بين الجمهور والأبطال الحقيقيين». أبرز أعمال أحمد مظهر الفنية مسيرة طويلة من الأعمال قدمها الفنان الراحل أحمد مظهر، من بينها أفلام: «رد قلبي، الشيماء، النظارة السوداء، الليلة الأخيرة، امبراطورية ميم، لصوص لكن ظرفاء، الناصر صلاح الدين، الأيدي الناعمة، غصن الزيتون، نادية، القاهرة 30»، والكثير من الأفلام الأخرى، بينما في التليفزيون قدم الكثير من المسلسلات، من بينها « ضمير ابلة حكمت، محمد رسول الله ج3، القضاء في الإسلام، العرضحالجي، عصر الفرسان»، والكثير من الأعمال الأخرى. وسام العلوم والفنون.. جوائز حصدها الراحل أحمد مظهر حصد الفنان أحمد مظهر، الكثير من التكريمات، من بينها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1969 من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكذلك كرمه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بوسام رفيع خلال احتفالات مصر بعيد الفن، إلى جانب الكثير من الجوائز المحلية والدولية. ورحل الفنان أحمد مظهر، في 8 مايو 2002، عن عمر ناهز الـ 84 عامًا، بعد مسيرة كبيرة من الأعمال الفنية التي لا تزال عالقة في أذهان محبيه. «زي النهارده».. وفاة الفنان أحمد مظهر 8 مايو 2002


النهار المصرية
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- النهار المصرية
أعرف مشوار 'فارس السينما المصرية' أحمد مظهر بذكرى ميلاده
تحل اليوم ذكرى ميلاد فارس السينما المصرية الفنان أحمد مظهر، الذي ولد في مثل هذا اليوم 8 أكتوبر 1917، وهو أحد أهم وأشهر فناني الزمن الجميل والذي قدم عدد كبير من الأفلام التي حققت نجاح وشهرة واسعة بعد حياة فنية حافلة، قدم فيها للسينما عددًا من روائعها، ويعد واحدا من أبرز نجوم الفن المصرى ورمزا من رموز السينما. ميلاد وحياة أحمد مظهر: ولد أحمد مظهر في 8 أكتوبر 1917، في حي العباسية وسط القاهرة، وتخرج في الكلية الحربية عام 1938، وضمت هذه الدفعة الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات وكان مظهر شخصا وطنيا ومخلصا لتراب بلده، وقد شارك في حرب فلسطين 1948 . بدأت علاقة أحمد مظهر بالفن حينما قدمه زكي طليمات في مسرحية "الوطن" عام 1948، ثم اقتحم عالم الفن السينمائي من بوابة الفروسية حينما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين للمشاركة في فيلم ظهور الإسلام عام 1951م. وبعدها رشحه يوسف السباعي لبطولة فيلم «رد قلبي» عام 1957 وقد حقق هذا الفيلم نجاحًا كبيرًا قرر بعده مخرجو السينما أن يستثمروا نجاح هذا النجم . قدم أحمد مظهر خلال مشواره الفني أكثر من 160 عملا فنيا، معظمها على الشاشة الكبيرة، إذ أحب الفنان الراحل السينما بشكل كبير. أبرز الأعمال التى شارك بيها أحمد مظهر فيلم "رد قلبي، دعاء الكروان، آخر من يعلم، طريق الأمل، العتبة الخضراء، رحلة غرامية، حتى نلتقي، حياة وأمل، نفوس حائرة، غرام الأسياد، مع الذكريات، لن اعترف، كلمة شرف، إمبراطورية ميم، جنون الحب، الأخوة الأعداء، الشيماء، أضواء المدينة، الرداء الأبيض، الناصر صلاح الدين، غصن الزيتون، مع الذكريات، و إسلاماه، بورسعيد، الطريق المسدود، اللهب، إسماعيل يس بوليس حربي، لصوص لكن ظرفاء، حتى نلتقي، النظارة السوداء، أكاذيب حواء، دموع صاحبة الجلالة، الأيد الناعمة، النمر الأسود". كما شارك في بطولة العديد من الأعمال الدرامية الكبيرة، منها: ضمير أبلة حكمت، ليالي الحلمية الجزء الأول، عمرو بن العاص، سيدة الفندق، ألف ليلة وليلة، ضد التيار، عطاء بلا حدود، الحب في حقيبة دبلوماسية، برديس، عزبة القرود، رياح الخوف، الخماسين، بعثة الشهداء، أواخر الأيام، على هامش السيرة. وتوهج أحمد مظهر على شاشة السينما، وتنوعت أدواره واختياراته، الأمر الذي دفع النقاد لمنحه عدد من الألقاب الرائعة، ومنها 'فارس السينما وبرنس الشاشة . كما أخرج فيلمين كتبهما بنفسه هما: (فيلم نفوس حائرة عام 1968، وحبيبة غيري عام 1976). مشواره الفنية المسلسلات ضد التيار (1997) الف ليلة و ليلة : على بابا و الاربعين حرامى (1995) ضمير أبله حكمت (1990) رقيب لاينام (1988) الحب فى حقيبه دبلوماسيه (1987) ليالي الحلمية (ج1) (1987) برديس (1985) مسلسل الليل الطويل 1979 ومشيت طريق الاخطار (1981) ومشيت طريق الاخطار (1981) على هامش السيرة (1978) بنات الثانوية (1990) الفارس الملثم ج2 (1990) الفارس الملثم (1990) القضاء فى الاسلام ج6 (1990) لا اله الا الله(مسلسل مصرى) الأفلام عتبة الستات (1995) رغبات (1994) الجاسوسة حكمت فهمى (1994) دموع صاحبة الجلالة (1992) الخادم (1990) العصابة (1987) بكره احلى من النهارده (1986) ابنتى والذئاب (1986) حكاية فى كلمتين (1985) النمر الاسود (1984) الاتحاد النسائي (1984) العمر لحظة (1978) شفيقة ومتولى (1978) جنون الحب (1977) الف بوسة و بوسة (1977) ميعاد مع سوسو (1977) خطايا الحب (1977) حبيبة غيري (1976) امراتان (1975) شهيرة (1975) على ورق سيلوفان (1975) بنت عنتر (1975) رحلة العمر (1974) الاخوة الاعداء (1974) الرداء الابيض (1974) ) الشحات (1973) كلمة شرف (1973) بيت من رمال (1972) امبراطورية ميم (1972) أضواء المدينة (1972) الشيماء (1972) خطيب ماما (1971) مذكرات الآنسة منال (1971) الظريف والشهم والطماع (1971) حب المراهقات (1970) الحب والثمن (1970) شقة مفروشة (1970) شارع الملاهى (1969) لصوص لكن ظرفاء (1969) نادية (1969) اكاذيب حواء (1969) ليلة واحدة (1969) ايام الحب (1968) لقاء الغرباء (1968) نفوس حائرة (1968) المخربون (1967) معسكر البنات (1967) اللقاء التانى (1967) القاهرة 30 (1966) المراهقة الصغيرة (1966) من احب (1966) ليلة الزفاف (1966) العنب المر (1965) اللهب (1964) نار فى صدرى (1963) الأيدى الناعمة (1963) النظارة السوداء (1963) المتمردة (1963) الناصر صلاح الدين (1963) القاهرة (1963) الليلة الاخيرة (1963) مع الذكريات (1963) الجريمه الضاحكه (1963) غصن الزيتون (1962) حيرة وشباب (1962) صراع الجبابرة (1962) الضوء الخافت (1961) غدًا يوم اخر (1961) وااسلاماه (1961) غرام الأسياد (1961) لن اعترف (1961) لوعة الحب (1960) وعاد الحب (1960) جميلة (1960) عمالقة البحار (1960) ام رتيبة (1959) انا بريئة (1959) العتبة الخضراء (1959) دعاء الكروان (1959) اخر من يعلم (1959) نور الليل (1959) اسماعيل ياسين بوليس حربى (1958) الطريق المسدود (1958) غريبة (1958) الزوجة العذراء (1958) رد قلبى (1957) بورسعيد (1957) رحلة غرامية (1957) طريق الأمل (1957) ظهور الاسلام (1951) الجوائز والتكريمات ونال الفنان أحمد مظهر، خلال مشواره الفني أكثر من 40 جائزة محلية ودولية منها جائزة الممثل الأول عن فيلم الزوجة العذراء، وجائزة التمثيل عن دوره في فيلم الليلة الأخيرة، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1969، كما تم تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وفاة أحمد مظهر: وفي 8 مايو 2002 رحل أحمد مظهر عن الدنيا، عن عمر ناهز 84 عاما بعد صراع مرير مع أمراض الصدر والرئة، لكنه رحل عن عالم الأحياء، ليظل خالدا في القلوب بأعماله ومواقفه.


بوابة الأهرام
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
الواجب.. الشرف.. الوطن
تابعت، خلال الأسبوع الماضى، زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الأكاديمية العسكرية، لتناول الإفطار مع طلابها، فتذكرت حينها قسم الكلية الحربية المصرية، وشعارها، الواجب... الشرف... الوطن، تلك الكلمات الثلاث التى يرددها الطلبة، يوميا، فى ساحة الكلية، عند اصطفافهم فى طابور التمام، فى الساعة الخامسة مساء، مثلما رددته وأنا طالب منذ عدة عقود. ولما دعانى السيد الفريق أشرف سالم زاهر لزيارة الكلية الحربية الجديدة، التى أصبحت، الآن، الأكاديمية العسكرية المصرية، وتضم الكليات الحربية والجوية والبحرية والدفاع الجوى، إذ تتمركز الكلية الحربية وكلية الدفاع الجوى فى مقرهما الجديد بالعاصمة الإدارية، بينما ظلت الكلية الجوية فى بلبيس لارتباطها بالقاعدة العسكرية هناك، وبقيت الكلية البحرية فى مقرها القديم على البحر المتوسط، بأبى قير، حيث تتمركز القطع البحرية للتدريب. عندما وصلت إلى الأكاديمية العسكرية، دعانى الفريق أشرف، قبل إلقاء المحاضرة، لحضور طابور التمام، فى الساحة الجديدة لمبنى الكلية، فاستمعت، بكل الفخر، للطلبة الجدد، من شباب مصر العظماء، وهم يهتفون بشعار الكلية، الواجب... الشرف... الوطن، واستمعت من الفريق أشرف عن نظام التعليم الجديد فى الكلية، الذى شهد طفرة ليتماشى مع متطلبات العصر الحديث، من تطور الأسلحة الجديدة بالترسانات العالمية، ذات المستويات التكنولوجية العالية، الأمر الذى يتطلب تسليح طلبة الكليات العسكرية، وضباط المستقبل، بأعلى الدرجات العلمية الحديثة، لمواكبة ما تشهده الأسلحة الحديثة من تطور. كما أن الالتحاق بالكليات العسكرية، لا يعتمد فقط على الحصول على شهادة الثانوية العامة، فقبول الطلاب يستلزم اجتيازهم اختبارات طبية، وبدنية، ونفسية، وانتهى عصر «التوصيات» بالقبول، التى كان المجتمع المصرى متأثرا بها من رواية «رد قلبي» للعظيم يوسف السباعى، عندما قامت «إنجي»، التى جسدتها الفنانة مريم فخر الدين، بزيارة أحد الباشاوات ليقوم بالتوصية على قبول «علي»، الذى قام بدوره الفنان شكرى سرحان، فى كشف الهيئة، للانضمام للكلية الحربية. وهنا تجدر الإشادة بتوجيهات السيد الرئيس السيسى، بمنع التوصيات، تماما، لما فيها من ظلم لطلاب الثانوية العامة المتفوقين، فى مقابل حاملى التوصيات،والتنبيه بالالتزام بقصر قبول الشباب المصرى بالكليات العسكرية على مجموع الثانوية العامة، ونتائج اختبارات اللياقة البدنية، واللياقة الطبية واللياقة النفسية، مع السماح ببعض الاستثناءات، المحدودة جدا، لشباب وأبناء سيناء، الذين حُرموا، فى الماضى، من الالتحاق بالكليات العسكرية. كما استحدثت الكلية الحربية نظاما جديدا لقبول الطلاب بها، فلم يعد مقصورا، فقط،على خريجى الثانوية العامة، وإنما تم السماح لخريجى الجامعات المصرية، للالتحاق بالكلية الحربية، لمدة سنتين، بعد انتهاء الدراسة بالجامعة المصرية، ليصبح ضابطا مقاتلا، وليس ضابطا مهنيا، من قوة الجيش المصرى، للاستفادة من مجال دراسته الجامعية، بمختلف أفرع القوات المسلحة المصرية، ووفقا لاحتياجاتها وأولوياتها. وأمام ما تشهده جيوش العالم من تقدم، فقد كان لزاما تطوير المناهج الدراسية، بالأكاديمية العسكرية المصرية،لتتجاوز العلوم العسكرية، فكانت الفلسفة الجديدة للكلية بإضافة العلوم المدنية المتقدمة،والاعتماد عليها، باعتبارها الأساس الذى تنتهجه صناعة الأسلحة والمعدات الحربية المُستخدمة فى الترسانات الحربية العالمية. فعلى سبيل المثال يعتمد ضابط سلاح الإشارة، اليوم،فى اتصالاته على الأقمار الصناعية، ومنها القمر الصناعى المصرى العسكرى المحلق فى الفضاء، فصار من الضرورى أن يكون ملما، تمام الإلمام، بعلوم الاتصالات اللاسلكية. كذلك يتخرج ضباط الدفاع الجوى بالدرجة العسكرية، بالإضافة إلى درجة بكالوريوس الهندسة، ومثلهم ضباط الإشارة والحرب الإلكترونية الذين يحصلون على درجة البكالوريوس فى نظم وتكنولوجيا المعلومات، ويحصل غيرهم على بكالوريوس علوم الإدارة وغيرها من أعلى شهادات العلوم المدنية، مما تطلب، كذلك، مد فترة الدراسة بالكليات العسكرية إلى أربع سنوات، لتتطابق مع مدد الدراسة بالجامعات المدنية، التى يدرس فيها طالب الكلية الحربية. والحقيقة أن تلك الخطوة كانت مهمة، وضرورية، واستلزمت مجهودا كبيرا فى الإعداد لها على مختلف المستويات العلمية واللوجستية، لما لها من أثر عظيم فى مستقبل الكليات العسكرية الجديدة، التى صارت، فى يومنا هذا، مزودة بأحدث المعامل، ونظم المحاكاة. وقد روى لى الفريق أشرف، أنه استقبل، منذ فترة، مدير الكلية العسكرية الفرنسية، الذى بهرته الأكاديمية العسكرية المصرية، لما لمسه من نهضتها العلمية الكبرى، سواء فى المناهج، بشقيها النظرى، والعملى الذى يشمل التدريبات، وبعد الاطلاع على معاملها وبرامجها دعا الفريق أشرف لزيارة الكلية الفرنسية، إلا أنه أضاف بألا يتوقع نفس مستوى التقدم فى فرنسا، خاصة فى معامل العلوم المدنية، التى أقر بأنها ركيزة التطور الحالى لمختلف جيوش العالم. وبعد انتهاء لقائى طلاب الكلية الحربية والدفاع الجوى، كان من دواعى سرورى، وفخرى، ما لمسته من إدراكهم وإلمامهم بمفاهيم الأمن القومى المصرى، وكذلك استيعابهم ووعيهم بالأخطار المحيطة بمصر، حاليا، وما تفرضه من تحديات، لابد من التعامل معها بدقة. ولمست شعور الانتماء، الذى كان وما زال السمة المُميزة للجيش المصرى، ومضرب المثل بين مختلف جيوش العالم. وغادرت الأكاديمية العسكرية المصرية، أو كما نُطلق عليها «مصنع الرجال»، وأنا مطمئن على مستقبل مصر، بعد رؤية هذا التطور العلمى، بأنها ستبقى فى أيدى أبنائها الأمينة، من قادة اليوم، وضباط المستقبل، الذين يتم تدريبهم، حاليا، على أعلى مستوى من الحرفية العسكرية، ليستكملوا مسيرة حماية أرضها وأمنها وسلامتها واستقرارها ووحدتها وسيادتها.